مهم للمسلين ...

[مسكين]

من أصول أهل السنة والجماعة عدم تكفير الناس بالشبه

أهل السنة والجماعة لا يخرجون أحدا من الإسلام فعل فعلا مكفرا إذا كان جاهلا أو متأولا أو مكرها .
ولا يكفرون أحدا من المسلمين بكل ذنب ولو كان من كبائر الذنوب والتي هي دون الشرك فإنهم لا يحكمون على مرتكبها بالكفر وإنما يحكمون عليه بالفسق ونقص الإيمان مالم يستحله أو يجحد شيئا معلوما من الدين بالضرورة لأن الله تعالى يقول: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما}. ويقول {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.

لأن أصل الكفر هو التكذيب المتعمد وشرح الصدر له وطمأنينة القلب به وسكون النفس إليه ولااعتبار بما يقع من طوارق عقائد الشرك ولا سيما مع الجهل والتأول قال الله تعالى: {ولمن من شرح بالكفر صدرا}.
ولم يكفروا أحدا لم يدل دليل الكتاب والسنة على كفره وإذا مات على هذا فأمره إلى الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء غفر له خلافا للفرق الضالة التي تحكم على مرتكب الكبيرة بالكفر أو بالمنزلة بين المنزلتين...


* والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حذر من ذلك وقال: ((أيما امرئ قال لأخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه)).
وقال: ((من دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا جار عليه)).
وقال: ((لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت إن لم يكن صاحبه كذلك))
وقال: ((ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله))
وقال: ((إذا قال الرجل لأخيه ياكافر فقد باء به أحدهما))


* وأهل السنة والجماعة:ــ
يفرقون بين الحكم المطلق على أصحاب البدع بالمعصية أو الكفر وبين الحكم على شخص معين – ممن ثبت إسلامه بيقين- صدرت عنه بدعة من البدع بأنه عاص أو فاسق أو كافر فلا يحكمون عليه بذلك بإقامة الحجة وإزالة الشبهة و لا يكفرون المعين إلا إذا تحققت فيه الشروط وانتفت الموانع ...

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (( كان رجلان في بني إسرائيل متؤاخيين فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة فكان لايزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر فوجده على ذنب فقال له أقصر فقال خلني وربي أبُعت علي رقيبا؟ فقال والله لا يغفر الله لك – أو لايدخلك الله الجنة – فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد كنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا ؟ وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر اذهبوا به إلى النار))...


* والكفر ضد الإيمان إلا أن الكفر في لسان الشرع كفران: إذ يرد الكفر في النصوص مرادا به احيانا الكفر المخرج من الملة واحيانا يراد به الكفر غير المخرج عن الملة وذلك أن للكفر شعبا كما للإيمان شعبا ، والكفر ذو أصول وشعب منها ما توجب الكفر ومنها ما هي من خصال الكفار.

أولا: كفر أكبر مخرج من الملة ويسمى الكفر الأعتقادي:
وهو ما ينقض الإيمان ويبطل الإسلام وجحد مالا يتم الإسلام بدونه وهو موجب للخلود بالنار عياذا بالله منها ، ومخرج من الايمان ويكون بالأعتقاد والقول والعمل وينحصر في خمس أنواع:ــ
1- كفر التكذيب: وهو اعتقاد كذب الرسل أو ادعاء أن الرسول جاء بخلاف الحق أو من أدعى أن الله حرم شيئا أو أحله مع علمه بأن ذلك خلاف أمر الله ونهيه.
2- كفر الإباء والاستكبار مع التصديق: وذلك بأن يقر أن ما جاء به الرسول حق من ربه لكنه يرفض اتباعه أشرا وبطرا واحتقارا للحق واهله ككفر إبليس فإنه لم يجحد أمر الله ولم ينكره ولكن قابله بالاباء والاستكبار.
3- كفر الإعراض: بأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول لا يصدقه ولا يكذبه ولايواليه ولا يعاديه ولا يصغي إليه البتة ويترك الحق لايتعلمه ولا يعمل به ويهرب من الاماكن التي يذكر فيها الحق ، فهو كافر كفر إعراض
4- كفر النفاق: وهو إظهار متابعة ما جاء به الرسول مع رفضه وجحده بالقلب فهو مظهر للإيمان به مبطن للكفر كابن سلول اليهودي بالمدينة المنورة بالعهد النبوي – وبالمناسبة لا يجوز قول آل سلول لآل سعود لنه تشبيه لهذه الأسرة كاملة بما فيها من بر وفاجر باليهود المنافقين - ، والنفاق نوعان: نفاق اعتقادي أو اكبر وهو ما ابطن الكفر بالقلب واظهر الايمان على لسانه وجوارحه وصاحبه من اهل الدرك الاسفل من النار ، مثل من كذب بما جاء به الله او بعض ما جاء به الله وكذب الرسول او بعض ما جاء به الرسول او كراهية الانتصار لدين الرسول ...وغيرها من الاعمال الكفرية.والنوع الثاني العملي وهو ما ظهر فيه العمل على وجه مخالف لما يكون عليه الشرع وصاحبه لا يخرج من الملة مثل : إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان واذا خاصم فجر...ونحوه
5- كفر الشك: بأن لا يجزم بصدق النبي و لا كذبه بل يشك في امره ويتردد في اتباعه إذ المطلوب هو اليقين بأن ما جاء به الرسول من ربه حق لا مرية فيه فمن تردد في اتباعه لما جاء به الرسول او جوز ان يكون الحق خلافه فقد كفر كفر شك وظن

* وهذه الأنواع من الكفر مخرجة من الملة وبالتالي موجبة للخلود في النار ومحبطة لجميع الأعمال إذا مات صاحبها عليها...
قال الله تعالى: {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية}
وقال{لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}


ثانيا:كفر أصعر غير مخرج من الملة ويسمى الكفر العملي:
أطلق عليه الشارع لفظ الكفر على سبيل الزجر والتهديد والوعيد وهو من كبائر الذنوب الموجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود في النار ويتناول جميع المعاصي لأنها من خصال الكفر وليس المراد به الكفر الذي هو نقيض الإيمان ومن الأمثلة على ذلك:
قتال المسلمين أو الحلف بغير الله تعالى أو الحكم بغير ما أنزل الله عصيانا مع الأقرار بأنه مستحق للعقوبة وليس جحودا وهذا مع الآسف واقع بديار المسلمين أو اتيان الكهان وتصديقهم أو اتيان المرأة في دبرها أو قول المؤمن لأخيه المؤمن ياكافر وهذا بالمنتديات واقع ، وغيرها من صور الكفر الأصغر...


* قال الله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما}
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر))
وقوله: ((لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض))
وقوله: ((من حلف بغير الله فقد أشرك أو كفر))
وقوله: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن والتوبة معروضة بعد))



* ولو عرض هذا القول على علماء بلاد الحرمين لوافقوا ولم يعارضوا فما أنا إلا ناقل لكلامهم ومشائختنا كلهم إن شاء الله على هذا...
وهم التالية أسمائهم:
عبدالعزيز آل الشيخ ، صالح الفوزان ، عبدالله بن جبرين ، عبدالله السعد، ناصر العمر، سلمان العودة ، عائض القرني ، عبدالكريم الخضير ، عبدالمحسن الزامل ، عبدالرحمن البراك ، بشر البشر ، خالد المشيقح ، عبدالرحمن المحمود ، عبدالعزيز الراجحي ، فهد القاضي ، محمد الفراج... وغيرهم من مصابيح الأمة كثير... لم نسمع من يقول منهم غير هذا في دروسهم ولا مساجدهم ولا بيوتهم ولا جامعاتهم ولامدارسهم .......






* من الوسائل المتاحة لنصح ولاة الأمور:
هذا المنتدى المبارك يستطيع كل شحص من خلاله تأدية واجبه المناط به شرعا ولكن بإتباع التالي حتى لا نقع في محظور شرعي وفي نفس الوقت نوصل الصواب:-

1- عند كتابة موضوع دنيوي كان أو ديني يجب أن نراعي تقديم الموضوع مع كشف للصورة لكي تتضح المشكلة المراد حلها.
2- مرعات الأدب العام مع لطف العبارات المستخدمة لكي يلقى قبولا
3- تجنب الشتم والألفاظ النابية أو الأحتقار أو التقليل من القيمة – حتى لو ما كان له قيمة –
4- إيجاد الحلول مع ذكر النتائج المبنية عليها وما يتبعها من ثمار
5- إرفاق الموضوع بالدعوات الصالحات للشخص ذو العلاقة ولمن يقراء المقال وعامة السلمين الأحياء و الميتين.


* عندما يرون المسؤلون الموضوع بهذا الشكل سيقراء كل واحدا منهم مابالموضوع وتحقق أخلاق الإسلام
ولن يضرك الدعاء لهم لعل أن توافق ساعة أستجابة فتجاب ويقول الملك ولك بمثل...
والمنتديات على أسلوب الشتم والتكفير لا يقربها المسؤلون ام يوجه لهم ولا العامة تستفيد من الموضوع بل تأخذه من باب الإستمتاع والتشفي ببعض الأشخاض و تقع عدة محظورات شرعية وفي نفس الوقت كاتب الموضوع قد ينزل لمستوى هابط وهو غزيزا رفيع الجانب

* لعل أن تكون هذه تذكه يستفيد منها الإخوان وأعتذر عن الإطالة والأخطاء الاملائية وركاكت الأسلوب فهذا وله جهدي ولمن شاء الفائدة فالمصدر كتاب ((عقيدة السلف الصالح)) بتتصرف .



وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته وسلم والحمد لله رب العالمين