مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #31  
قديم 26-04-2006, 05:18 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

[quote=محمدفاضل][color="Navy"][size="6"]الأخوة الأفاضل في بحثكم مسألتان
المسألة الأولى : مسألة البدعة فهل كل ما ابتدع في الدين محرم؟
فقد فهم بعض المتأخرين أن كل بدعة ضلالة على العموم هكذا لأن كلمة (كل)
تفيد العموم وهذا غير صحيح فقد ورد في آيات واحاديث ولم يكن المقصود هو العموم مثال: قوله تعالى (( تدمر كل شيء )) فظاهر الآية أن كل شيء دمر وليس كذلك فهي لم تدمر إلا ما أمرت به فقط أما السماء والماء ونحو ذلك فلا كما هو معلوم للجميع.

المثال الثاني: قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((كل عين زانية)) فظاهره العموم . لكن ليس الأمر على إطلاقه فالرسول صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء مستثنون من ذلك وكذلك الملائكة وكذا من لم ينظر إلى الحرام إذن فكلمة كل لا تفيد العموم هكذا بدون تفصيل ومن هذا القبيل مسألة البدعة ولا تحسب الأئمة في المذاهب الأربعة وغيرها قسموا البدعة هكذا عبثاً بل بعلم وفهم.
فهو عام مخصوص خصصه الحديث الصحيح »من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد« فلو كانت كل بدعة ضلالة بلا استثناء ولا تخصيص لقال النبي صلى الله عليه وسلم: »من أحدث في أمرنا هذا شيئاً فهو رد« ولكنه صلى الله عليه وسلم قال: »من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد« فأفاد صلى الله عليه وسلم بقوله هذا أن من أحدث في أمر الدين ما هو منه فليس برد، وهذا تقسيم صريح للبدعة إلى حسنة وسيئة.
وفي رواية للبغوي(1): »من أحدث في ديننا ما ليس منه فهو رد«. وفي رواية لمسلم: »من صنع أمراً على غير أمرنا فهو رد«.


"]من سبقك بهذا القول أو بهذا الفهم لكتاب الله وسنة نبيه من السلف الصالح"]؟]]]
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
  #32  
قديم 26-04-2006, 08:39 AM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

هل الشافعي والنووي من علماء ا لأمة عندكم ياطاووس

لكن هو إعجاب كل ذو رأي برأيه

آخر تعديل بواسطة محمدفاضل ، 26-04-2006 الساعة 08:45 AM.
  #33  
قديم 26-04-2006, 08:51 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

أنس بن مالك رضي الله عنه قال (( لو أن رجلا ً ادرك السلف الأول ، ثم بعث اليوم ، ما عر ف من الإسلام شيئا ً ))
  #34  
قديم 26-04-2006, 05:53 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

جزاك الله خيرا" عادل سلفي
__________________









  #35  
قديم 26-04-2006, 10:48 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي


فيلزم على فهمك لكلام أنس رضي الله عنه أن الإسلام قد اندرس من عهد الصحابي الجليل إلى يومنا هذا !!
أخي الكريم بارك الله بكم لابد من الرجوع إلى مذاهب أهل السنة لفهم كلام الله ورسوله لأن العصر الذي نعيش فيه كل شخص معجب برأيه
ولم ارى عالم في الحديث أو الفقه وغيرها إلا وذموه وعابوه ونظرت في حال الأجيال التي قبل فرقة الأمة على يد الاستعمار فوجدتهم احسن حالاً

وللعلم فلا ازعم عدم وجود البدع عند السلفية أو الصوفية أو غيرهم ولكن ليس العلاج بتحقيق مآرب الغرب بتغريب طلبة العلم عن فهم الفقهاء بل الحل في الرجوع إلى كتب أهل العلم من الشافعية والحنفية والحنابلة والمالكية لفهم أقوال كتاب الله وسنة رسوله فهماً صحيحاً وفهم أقوال أهل العلم وانصح نفسي وغيري بقراءة فقط لكتاب مشكل ألاثار للإمام الطحاوي رحمه الله تعالى لتعلم أن العلماء كان الخلاف بينهم اجتهادي وكذلك من لديه الوقت فليقرأ كتاب التعارض والترجيح عند الاصوليين للبرزنجي رحمه الله فستعلم يقيناً هل خلاف العلماء بعلم أم بجهل ومخالفة للأدلة فالمسألة الخلافية تبقى كذلك وغن اخترت أحد القولين والمسألة التي اتفقوا عليها لا تخرج عنها وقد كان هذا الكتاب مفرق طرق في حياتي وكنت متعصباً حتى وفقني الله ببحث إلزامي في اصول الفقه قبل اعوام مديدة فتت البحث الصخور المترسبة وجعل للأئمة قدر عظيم عندي فاحترمتهم وقدرت أقوالهم وسلكت مسلكهم واسأل الله الثبات على الهدى وعذراً فلم يعد في العمر متسع لضياع الأوقات والسلام عليكم أيه الغيورين على أمتكم ورحمة الله وبركاته.
  #36  
قديم 27-04-2006, 01:08 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

إخوتي ...
بداية أشكر الأخ عادل على هذا الطرح القيم والمعلومات المنتقاة والمفيدة
كما أشكر الأخوة أبو طه ومسلمه وجميع الأخوة الذين أنجحوا هذا الحوار المفيد والقيم ...

لابد لنا بداية أن نعرف البدعة لكي نقف على أطراف الموضوع وأصلابه ...
البدعة في اللغة: مأخوذة من البدع وهو الاختراع علىغير مثال سابق، ومنه قوله تعالى: (بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) ،أي مخترعهما على غير مثال سابق وقوله تعالى : (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مّنَ الرّسُلِ)، أي ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد بل تقدمني كثير من الرسل . ويقال: ابتدع فلان بدعة يعني ابتدأ طريقة لم يسبق إليها.

والابتداع على قسمين:

ابتداع في العادات كابتداع المخترعات الحديثة وهذا مباح لأن الأصل في العادات الإباحة.
وابتداع في الدين وهذا محرم لأن الأصل فيه التوقيف، قال صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ) وفي رواية: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

أنواعها

البدعة في الدين نوعان:
النوع الأول: بدعة قولية اعتقادية كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم. مثل بدعة القول بخلق القرآن .
النوع الثاني: بدعة في العبادات كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها وهي أقسام:
القسم الأول: ما يكون في أصل العبادة: بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع كأن يحدث صلاة غير مشروعة أصلاً أو أعيادا غير مشروعة كأعياد الموالد وغيرها.
القسم الثاني: ما يكون من الزيادة في العبادة المشروعة، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أوالعصر مثلاً.
القسم الثالث: ما يكون في صفة أداء العبادة المشروعة بأن يؤديها على صفة غير مشروعة، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة، وكالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
القسم الرابع : ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل.

حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها:
كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) وفي رواية (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) فدل الحديثان على أنكل محدث في الدين فهو بدعة، وكل بدعة ضلالة مردودة، ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة، فمنها ما هو كفر صراح، كالطواف بالقبور تقرباً إلى أصحابها، وتقديم الذبائح والنذور لها، ودعاءأصحابها، والاستغاثة بهم وكأقوال غلاة الجهمية والمعتزلة، ومنها ما هو من وسائل الشرك كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها، ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية، ومنها ماهو معصية كبدعة التبتل والصيام قائماً في الشمس، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع .

تنبيه:

منقسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو مخطئ ومخالف لقوله صلىالله عليه وسلم (فإن كل بدعة ضلالة) لأن الرسول صلىالله عليه وسلم حكم على البدع كلها بأنها ضلالة، وهذا يقول ليس كل بدعة ضلالة بل هناك بدعة حسنة، قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين: فقوله صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة) من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد) فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين بريء منه وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة انتهى.
وليس لهؤلاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح: (نعمت البدعة هذه).
وقالوا أيضا: إنها أحدثت أشياء لم يستنكرها السلف مثل جمع القرآن في كتاب واحد وكتابة الحديث وتدوينه والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة، وقول عمر (نعمت البدعة)يريد البدعة اللغوية لا الشرعية فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه إذاقيل إنه بدعة فهو بدعة لغة لا شرعا، لأن البدعة شرعاً : ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه، وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع لأن النبي صلىالله عليه وسلم كان يأمر بكتابةالقرآن، ولأنه كان مكتوباً متفرقا فجمعه الصحابة رضي الله عنهم في مصحف واحد، حفظاً له، والتراويح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخيرة خشية أن تفرض عليهم واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته إلىأن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلىالله عليه وسلم وليس هذا بدعة في الدين، وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع فقد أمر النبي صلىالله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلىالله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه، فلما توفي صلىالله عليه وسلم انتفى هذا المحذور-لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلىالله عليه وسلم فدون المسلمون الحديث بعد ذلك حفظاً له من الضياع فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلىالله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين.


نماذج من البدع المعاصرة

البدع المعاصرة كثيرة بحكم تأخر الزمن وقلة العلم وكثرة الدعاة إلى البدع والمخالفات وسريان التشبه بالكفار في عاداتهم وطقوسهم مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم ).

1- الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع الأول:
وهو تشبه بالنصارى في عمل ما يسمى بالاحتفال بمولد المسيح، فيحتفل جهلة المسلمين أو العلماء المضلون في ربيع الأول من كل سنة بمناسبة مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فمنهم من يقيم هذا الاحتفال في المساجد، ومنهم من يقيمه في البيوت أو الأمكنة المعدة لذلك، ويحضر جموع كثيرة من دهماء الناس وعوامهم - يعملون ذلك تشبهاً بالنصارى في ابتداعهم الاحتفال بمولد المسيح صلى الله عليه وسلم والغالب أن هذا الاحتفال علاوة على كونه بدعة وتشبهاً بالنصارى لا يخلو من وجود الشركيات والمنكرات كإنشاد القصائد التي فيها الغلو في حق الرسول صلىالله عليه وسلم إلى درجة دعائه من دون الله والاستغاثة به، وقد نهى النبي صلىالله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله).
الإطراء معناه: الغلو في المدح. وربما يعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحضر احتفالاتهم ومن المنكرات التي تصاحب هذه الاحتفالات الأناشيد الجماعية المنغمة وضرب الطبول وغير ذلك من عمل الأذكار الصوفية المبتدعة، وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء ممايسبب الفتنة ويجر إلى الوقوع في الفواحش، وحتى لو خلا هذا الاحتفال من هذه المحاذير واقتصر على الاجتماع وتناول الطعام وإظهار الفرح - كمايقولون - فإنه بدعة محدثة "وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وأيضاً هو وسيلة إلى أن يتطور ويحصل فيه ما يحصل في الاحتفالات الأخرى من المنكرات.
وقلنا: إنه بدعة، لأنه لا أصل له في الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح والقرون المفضلة، وإنما حدث متأخراً بعد القرن الرابع الهجرى، أحدثه الفاطميون الشيعة، قال الإمام أبوحفص تاج الدين الفاكهاني رحمه الله: أما بعد:فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه المولد - هل له أصل في الدين، وقصدوا الجواب ضمن ذلك مبيناً والإيضاح عنه معيناً، فقلت وبالله التوفيق : لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى صلى الله عليه وسلم، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً..من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً مع اختلاف الناس في مولده، فإن هذا لم يفعله السلف ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فأنهم كانوا أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص وإنما كان محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطناً وظاهراً ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.
وقد ألف في إنكار هذه البدعة كتبورسائل قديمة وحديثة وهو علاوة على كونه بدعة وتشبها فإنه يجر إلى إقامة موالد أخرى كموالد الأولياء والمشائخ والزعماء، فيفتح أبواب شر كثيرة.


2-البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله :
البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة - والأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع شيء منها إلا بدليل، وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة لقوله صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).
والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة جداً، منها:
الجهر بالنية للصلاة: بأن يقول نويت أن أصلي لله كذا وكذا، وهذه بدعة لأنه ليس من سنة النبي صلىالله عليه وسلم ولأن الله تعالى يقول: (قُلْ أَتُعَلّمُونَ اللّهَ بِدِينِكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
والنية محلها القلب، فهي عمل قلبي لاعمل لساني، ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة، لأن المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد منفردا، ومنها طلب قراءة الفاتحة في المناسبات وبعد الدعاء وللأموات، ومنها إقامة المآتم على الأموات وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين يزعمون أن ذلك من باب العزاء أو أن ذلك ينفع الميت وكل ذلك بدع لا أصل لها وآصاروأغلال ما أنزل الله بها من سلطان .
ومنها الاحتفال بالمناسبات الدينية كمناسبة الإسراء والمعراج ومناسبة الهجرة النبوية وهذا الاحتفال بتلك المناسبات لا أصل لهفي الشرع، ومن ذلك ما يفعل في شهر رجب كالعمرة الرجبية وما يفعل فيه من العبادات الخاصة به كالتطوع بالصلاة والصيام فيه خاصة، فإنه لاميزة له على غيره من الشهور لا في العمرة والصيام والصلاة والذبح للنسك فيه ولا غير ذلك.
ومن ذلك الأذكار الصوفية بأنواعها.كلها بدع ومحدثات لأنها مخالفة للأذكار المشروعة في صيغها وهيئاتها وأوقاتها.
ومن ذلك تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام ويوم النصف من شعبان بصيام فإنه لم يثبت عن النبي صلىالله عليه وسلم في ذلك شيء خاص به.. ومن ذلك البناء على القبور واتخاذها مساجد وزيارتها لأجل التبرك بها والتوسل بالموتى وغير ذلك من الأغراض الشركية وزيارة النساء لها مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج.


وختاماً:

نقول إن البدع بريد الكفر، وهى زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله والبدعة شر من المعصية الكبيرة، والشيطان يفرح بها أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة، لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها، والمبتدع يفعل البدعة يعتقدها ديناً يتقرب به إلى الله فلا يتوب منها، والبدع تقضي على السنن وتكره إلى أصحابها فعل السنن وأهل السنة.
والبدعة تباعد عن الله وتوجب غضبه وعقابه وتسبب زيغ القلوب وفسادها.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
__________________


آخر تعديل بواسطة النسري ، 27-04-2006 الساعة 01:20 AM.
  #37  
قديم 27-04-2006, 03:57 AM
adelsalafi adelsalafi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 600
إفتراضي

إقتباس:
جزاك الله خيرا" عادل سلفي
وإياك أخي كونزيت

بارك الله فيك أخي النسري على هذا البحث القيم
__________________
قال ابن القيم رحمه الله
العلـــم قــال اللــه قــال رســوله ___ قــال الصحابـة هـم أولـو العرفـان
مـا العلم نصبك للخلاف سفاهة ___ بيـــن النصــوص وبيـن رأي فقيـه
  #38  
قديم 27-04-2006, 01:34 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

اشكركم يا أخي على هذا الجهد المبارك وارجو أن نصل إلى الحق بعلم وفهم :

تقول يا أخي الكريم أن جميع البدع محرمة والصحيح عند العلماء أن

البدع تدور على الحكم التكليفي بأقسامه الخمسة
1ـ بدعة واجبة : مثالها تقسيم الأحكام الشرعية إلى واجب وشرط وركن ومستحب فلم يكن هذا التقسيم معروف على عهد الصحابة وإنما احدث بعد ذلك
مع قيام المقتضى وقت التشريع فدل على أنه بدعة أي احدثت وأنها واجبة بحسب تعلقها فمالا يقوم الواجب إلا به فهو واجب.
2ـ بدعة مكروه ومثالها اجتماع الناس للعزاء:قال بالكراهة :جمهور العلماء الشافعـية ، والرواية المنصوصة عن الإمام أحمد ، وقول في مذهب الإمام أبي حنيفة ، وقول كثير من أئمة المالكية .


قال الإمام الشافعي : ( وأكره المآتم وهي الجماعة - وإن لم يكن لهم بكاء - فإن ذلك يجدد الحزن ، ويـُكلف المؤنة ، مع ما مضى فيه من الأثر .
يقصد حديث - جرير بن عبدالله البجلي - رضي الله عنه ، كنا نعد الجلوس للعزاء من النياحة.

وقال الشيرازي في المهـذب : ويكره الجلوس للتعزية ؛ لأن ذلك مُحدث والمحدث بدعة .


وقال النووي في شرح المهذب : ( . وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعي و المصنف وسائر الأصحاب على كراهته ، ونقله الشيخ أبو حامد في التعليق وآخرون عن نص الشافعي ، قالوا : يعني بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من أراد التعزية ، قالوا : بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم ، و لا فرق بين الرجال و النساء في كراهة الجلوس لها صرح به المحاملي ونقله عن نص الشافعي رحمه الله .


وقال السيوطي في شرح التـنبـيه : ( ويكره الجلوس لها - أي للتعـزية - بأن يجتمع أهـل الميت في بـيـت ويقـصدهـم ؛ لأنه بدعة .


وقال ابن عابدين الحنفي : ( قال في الإمداد : وقال كثير من متأخري أئمتنا : يكره الاجتماع عند صاحب البيت ، ويكره الجلوس في بيته حتى يأتي إليه من يعزي ، بل إذا فرغ و رجع الناس من الدفن فليتفرقوا و يشتغل الناس بأمورهم ، وصاحب البيت بأمره .





وقال المرداوي الحنبـلي : ويكره الجلوس لها ، هذا المذهب وعليه أكثر الأصحاب ونص عليه ، قال في الفروع : اختاره الأكثر ، قال في مجمع البحرين : هذا اختيار أصحابنا .


وقال أبو الخطاب الكلوذاني الحنبلي : ( يُـكره الجلوس للتعـزية ، وقال ابن عـقـيـل : يكره الاجتماع بعد خروج الروح لأن فيه تهـيـيجا للحزن.



وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي المالكي : ( قال علماؤنا المالكيون : التصدي للعزاء بدعة مكروهة ، فأما إن قعـد في بـيته أو في المسجد محزونا من غير أن يتصدى للعزاء فلا بأس به ؛ فإنه لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم نعي جعفر جلسَ في المسجد محزونا وعزاه الناس .

يتبع إن شاء الله
  #39  
قديم 27-04-2006, 01:55 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمدفاضل
هل الشافعي والنووي من علماء ا لأمة عندكم ياطاووس

لكن هو إعجاب كل ذو رأي برأيه
نعم هم من علماء افذاذ من علماء الاسلام وعلمهم لو ساويناه
بمن ينقل عنهم الطاوس واصحابه
لاستطعنا ان نخرج من هذه الدائرة المفرغة
وتبين الهيط الابيض من الاسود
فهناك فرق بين السماء والارض
كفرق الشافعي رحمه الله ومن يتبعهم الطاوس
  #40  
قديم 27-04-2006, 02:21 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

نكمل حوارنا احبتي الكرام والغرض الوصول إلى فقه صحيح للكتاب والسنة
ومن البدع المستحبة بدعة دعاء ختم القرآن الذي يفعل في المسجد الحرام :
قال ابن قدامة في المغني (1/802) ما نصه: »فصل في ختم القرآن«: قال الفضل بن زياد: سألت أبا عبدالله فقلت: أختم القرآن؛ أجعله في الوتر أو في التراويح؟ قال: اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعاء بين اثنين. قلت: كيف أصنع؟ قال: إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع وادع بنا ونحن في الصلاة وأطل القيام. قلت: بم أدعو؟ قال: بما شئت. قال: ففعلت بما أمرني وهو خلفي يدعو قائماً ويرفع يديه.
قال حنبل: سمعت أحمد يقول في ختم القرآن: إذا فرغت من قراءة: قل أعوذ برب الناس فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع.
قلت: إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة. انتهى.
فهذا الفعل لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بل تركه، ولو فعله لنقله الصحابة الكرام رضوان الله عليهم إلينا، وهم الحريصون على نقل هديه صلى الله عليه وسلم، فهذه بدعة حسنة فعلها الإمام أحمد، وأفتى بها، ومن قبله سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى في ناس من أهل مكةالمكرمة،دون أن يكون لهم بها دليل خاص من كتاب أو سنة يستندون إليه، وما ذلك إلا لفهمهم حقيقة الشريعة الغرّاء، والتي أقرّت القواعد والأصول العامة التي تندرج تحتها جزئيات كثيرة دون أن يكون لكل واحدة منها دليلٌ يخُصُّها بعينها.


يتبع إن شاء الله
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م