مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-11-2000, 08:39 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post مؤتمر القمة الإسلامية حضور الغياب

اعتبرت بعض التحليلات السياسية أن اجتماع قادة العالم الإسلامي في مؤتمرهم الأخير في قطر - في هذه الظروف الحرجة - إنجازاً بحد ذاته، وهو عين ما قيل في القمة العربية في القاهرة، لأن الرهان كان منذ البداية على عدم قدرة كلا المنظمتين الإقليميتين على لملمة ما انفرط من عقدهما بسبب أحداث جسام عصفت بالعالمين العربي والإسلامي، وجعلت مصطلح (التضامن) وأشقاءه، عبارات دبلوماسية لا روح فيها، فمصالح الدول الخارجية طغت على مصالحها المحلية، بعدما حلت العولمة (أو الكوننة) محل الإقليمية وتداخلت المحلية والعالمية تداخلاً نسيجياً قد يصل إلى حد استحالة الفصل بينهما.

ورب دولتين متجاورتين متخاصمتين تستطيعان الاستغناء عن بعضهما البعض، ولكن أيا منهما لا تستطيع الاستغناء عن التقنية الحديثة الموجودة هناك، بعيداً في الطرف المقابل من العالم، فالأدوية والأغذية والألبسة، بالإضافة إلى طرق الإدارة والتربية والتدريب، لم تعد مستقلة تعتمد على الإنتاج المحلي (أو القومي) من المعدات والمواد والطاقات البشرية، بعدما أضحى كل شيء متعلقاً بنظام (علمي صناعي اقتصادي) مترابط ومتكامل، وصار لهذا النظام - الذي يحلو للبعض تسميته بالنظام العالمي – فلسفة ورؤية منسجمة مع فرض مخرجاته، ومتوافقة مع سياساته في حماية مصالحه وتوسيع دائرتها.

ألا ترى أن دراسات الجدوى لأي منتج من المنتجات يأتي في الغالب سلبياً مؤكداً أن شراء المنتج من البلدان الصناعية أقل كلفة وأعلى جودة؟ ويصدق هذا على جل المنتجات الاستهلاكية بل والضرورية المعاصرة، من إنتاج القمح والأرز إلى إنتاج الصواريخ، مروراً بكل حاجة من حاجات الإنسان المعاصر.

وقم بجولة سريعة في أسواق بلدك ومصانعها ومؤسساتها التعليمية لترى حجم الوجود الأمريكي والياباني والتايواني في كل مكان، بل إن الإعلان عن هذه المنتجات الصناعية والغذائية، الضرورية والكمالية، تتصدر واجهات المباني في شوارعنا العربية والإسلامية بما فيها مكة والمدينة والقدس، ومحلات ماكدونالدز – على سبيل المثال لا الحصر – أصبحت أحد أبرز المعالم التي نحدد بها الاتجاهات للاستدلال على وجهتنا في معظم حواضرنا العربية والإسلامية.

وبفهم هذه المعادلة المعقدة، والتداخل الكبير بين المحلية والعالمية، وبين الاقتصاد والسياسة، يمكننا أن نفهم كثيراً من تناقضات الساحة العربية والإسلامية، وعلى وجه التخصيص التناقض بين نبض الشارع وقرارات أهل القمم، عربية كانت أم إسلامية، بين الصحوة الإسلامية بكل أبعادها، والتضحيات الكبيرة التي تقدمها الشعوب المغلوبة على أمرها - كفلسطين وكشمير والفليبين وغيرها - وبين الثمرة الهزيلة التي تقطفها بعد موسم معاناة قاسٍ وليل طويل.

لقد شهد المؤتمر الإسلامي مخاضاً ليس يسيراً، وكان محكوماً بسقف أعلى حددته قمة شرم الشيخ التي جمعت بين القيادات (المصرية والفلسطينية والإسرائيلية) تحت رعاية العراب الأمريكي، ومهما قيل في أن قمة شرم الشيخ لم تكن تستهدف القمة العربية ولا الإسلامية، فإنها في عين الحقيقة وضعت الحد الأعلى لأي مطلب عربي أو إسلامي لاحق، ولذلك لم تتجاوز القمتان الحد الأدنى الذي ترنو إليه شعوب العالمين العربي والإسلامي في ظل انتفاضة الأقصى.

اجتمعت القيادات الإسلامية وشبح التناقضات يظلل الجلسات بالرغم من مرونة جدول الأعمال، ودبلوماسية كلمات الوفود المغرقة في عبارات المجاملة والتعميم، كما كانت صور الانتفاضة حاضرة أيضاً، بل يمكننا القول أن أطفال الحجارة الفلسطينيين كانوا أكثر حضوراً من أي عنصر آخر، ولكن المعادلة التي ذكرناها آنفاً حكمت البيان الختامي، وحكمت المدى الذي يمكن للتوصيات أن تصل إليه.

فالمجتمعون – بما فيهم إيران – لا يملكون مواجهة قطار السلام الإسرائيلي – الأمريكي بكل ثغراته وانحيازه وهم أنفسهم غير متفقين على منهجية ولا تصور ولا خطة سياسية واضحة، والمجتمعون لا يمكنهم رفع وتيرة المواجهة مع الإسرائيليين وبينهم – كتركيا - من يرتبط بمحالفات غربية وإسرائيلية، وينظر إلى دخول آفاق جديدة في المال والأعمال من خلال البوابة اليهودية.

لم يكن بمقدور المجتمعين أن يثأروا (لمحمد الدرة) وبقية شهداء الانتفاضة، ولا أن يتجاوزا حدود مطالبة المؤسسات الدولية للقيام بدور الشفيع لدى إسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين وتدنيسها لمقدساتنا الإسلامية، لأنهم في الحقيقة لا يملكون آلية لتنفيذ العدالة في المنطقة العربية ووضع حد لصلف واستعلاء الإسرائيليين، ولا لتحويل البركان الإسلامي الجماهيري العاطفي الثائر إلى طاقة فاعلة ومفيدة في الآن نفسه.

إن الذي لم يستوعبه المطالبون بتنفيذ التجربة اللبنانية في بقية الجبهات المحيطة بالكيان الإسرائيلي الغاصب هو حجم التبعية الذي انغمسنا فيه خلال العقدين الأخيرين من القرن المنصرم، بما في ذلك ما تراءى للبعض من حركة تحرر ينفذها هذا النظام العربي، أو ثورة إسلامية تقوم بها دولة إسلامية مجاورة.

لم نستوعب بعدُ أن الترهُّل لا يقتصر على العنصر البشري الفرد، ولكنه يطال الجماعات والمجتمعات والأنظمة، نحن في حاجة ماسة إلى فهم واقع العالم المعاصر، وحجم ما نحن فيه من التبعية، وثقل الالتزامات التي تطوق كاهلنا، قبل أن نرفع عقيرتنا بالمطالبة النظرية دون أن نملك على أرض الواقع مشروعاً وآليات تستطيع تحويل الطاقة الضائعة إلى حركة فاعلة.

الجميل في هذه الصورة المأساوية أن التغيير سنة من سنن الله التي لا تبديل لها ولا محيص عنها، وهو أمر واقع لا ريب فيه.
  #2  
قديم 20-11-2000, 04:36 PM
الشيخ أبو الأطفال الشيخ أبو الأطفال غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 1998
الإقامة: من بلاد الرجال الاحرار-الجزائر- رغم الداء و الاعداء
المشاركات: 3,900
Post

السلام عليكم.
فعلا الأخ صلاح الدين كانت شرم الشيخ سقفا للعربية والعربية سقفا للإسلامية .... والطامة اننا لا نملك سقفا يحمينا ...الا سقفهم....او في الحقيقة اهملنا سقفا لا يتصدع ابدا...وطالبنا بسقف هزه حجر مجرد حجر... ومع ذلك...تلك الأيام نداولها بين الناس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م