أمِيرَ الشِّعْرِ يَا مَــنْ كُنْتَ حَادِينَــا لِشَطِّ الْحُــبِّ كُنْتَ الْبَـــــدْرَ يَهْدِينَـــا
وَكُنْتَ الْغُصْـنَ مِــنْ دَوْحٍ مُبَارَكَةٍ وَكُنْتَ النُّــورَ وَالرَّيْحَــــانَ يُنْشِينَـــا
مـَوَاتٌ نَحْنُ فِى دُنْيَــا تُعَــزِّينَـــــــا وَكُـتْبُ المَـــوْتِ قَدْ أَحْصَتْ أَجَالِينَــا
مَتَى تَنْظُرْعُيُونُ الْخَلْقِ حَوْلَــهُــمُ رَأَوْا لِلْمَــــوْتِ أَجْفَـــــــــاناً تُغَشِّينَــا
أَ لَيْسَ اللَّيْلُ فِيهِ النَّــوْمُ مِيتَتُنـــا؟ وَبَلْـجُ الصُّبْحِ فِيــهِ الْبَـعْثُ يحيينا؟
أَ لَمْ نُبْصِرْخُرُوجَ الْمَيْتِ مِنْ حَىٍّ؟! وَنَبْتَ الْمَيْتِ مِــنْ حَــــىٍّ فَيُهْدِينَـا؟!
أَ لَيْسَ النَّجْمُ فِى الظَّلْمَاءِ مَوْلِـدُهُ؟ وَيَلْقَى الْمَوْتَ حِينَ الصُّبْحِ يُضْوِينَا؟
أَ لَيْسَ الزَّهْرُ فِى النَّيْـرُوزِ فِتْنَتُهُ؟ وَفِى الإِشْتَاءِ يَغْــدُو حُسْنُهُ شِينَــــا؟
أَ لَسْنـَـا تَسْطَعُ بَسَمَاتُنَـا أَلَقــــــاً؟ وَتَهْطِـلُ أَدْمُعـــاً حَسْــــرَى مَآقِينَــــا؟
فَكـمْ مِـنْ صَاحِـــــبٍ كُنَّا نُسَامِـرُهُ بَكَاهُ الْقَلــــْبُ وَانْقَـــدَّتْ تَرَاقِيــنَـــــا
وَكَمْ حَدْبَاءَ قََـدْ أَحْـنَتْ كَوَاهِلَـنَـــا إِلَى رَمْـــسٍ نُــوَدِّعُ حَـــبَّ أَهْلِينَــــــا
وَقَدْ حِرْنَا أَنَبْكِى صُحْبةً رَحَلــوا؟! أَمِ الأَجْفَـانُ سَالَــتْ مِنّـَـــا تَبْكِينـــــَا؟!
وَهَبْ أَنَّ الْبِحَارَ اللُّـجَّ قَدْ صُبــَّتْ دُمُوعاً تَبْكِــــى مَــوْتَانَــــا أَتُغْنِينَــا؟!
وَسَهْمُ الْمَـوْتِ تَرْمِينَـا نَوَاصِلُـــهُ وَإِنْ رُمْنَا الْبـُرُوجَ الشُّـمَّ تَحْصِينـَـــا
وَلا يُجْدِينَا فِى الْقَبْرِ سِـوَى عَمَلٍ بِيَــوْمٍ مَــــا بـِهِ أُنْـــــــسٌ بِأَهْلِينَــــــا
وَدَاعاً يَا أَمِيرَ الْقَلْبِ وَالشِّعْـــــرِ وَدَوْمـا فِى رِيَاضِ الْحُبِّ تُشْجِينَــــا
[/center]
أحمد السلامونى[/size][/size][/color][/size][/color][/center][/b]