مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-12-2004, 07:02 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي قساوسة أسلموا مع زوجاتهم !!!

سأقوم بإذن الله بترجمة كتاب " إسلام قساوسة " لما وجدت فى بعض قصصه عبرة وعظة ، لنا جميعا ، وكيف يتسرب دين الفطرة إلى قلوب ظمأى ، وكيف تكون الدعوة بالقدوة الطيبة : " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين " ، ولا تكون بالهجوم على معتقدات غيرنا ، بل بالدعوة بالتى هى أحسن ، وكيف حين يلتزم الداخل فى دين الله بالإسلام يلتزم به جملة وتفصيلا وسلوكا ؟؟؟ وحينما يسلم علماؤهم يكونون من أقوى الداعين إلى الإسلام .
الحلقة الأولى

قساوسة نصارى يعتنقون الإسلام :::


( أبو يحيى ) جيرالد ف . ديركس ماجستير فى اللاهوت ، دكتوراه فى علم النفس .

قصة إسلام د. جيرالد ف. ديركس ، قسيس سابق ( شماس ) بكنيسة الميثودست المتحدة :::

حاصل على درجة الماجستير فى علوم اللاهوت من جامعة هارفارد ، وعلى درجة الدكتوراه فى العلوم النفسية من جامعة دينيفر ... مؤلف كتاب " الصليب والهلال " محاورة بين الإسلام والنصرانية ( ISBN 1059008 – Amana
Publications, 2001 ) ، وله أكثر من 60 مقالة فى مجال طب علم النفس ، 150 مقالة عن الحصان العربى .
_
تعود ذاكرتى إلى أيام الطفولة حيث تفتحت على سماع رنين جرس الكنيسة صباح يوم العبادة فى بلدتنا الريفية الصغيرة التى نشأت فيها . كانت كنيسة الميثودست قديمة خشبية ، ملحق بها برجا للناقوس . وكانت تبعد عن منزلنا بمبنيين . حينما تدق الأجراس تذهب العائلة مجتمعة لزيارتنا الأسبوعية للكنيسة .
_فى هذا المجتمع الريفى الذى يقطنه حوالى 500 شخص كانت اللقاءات الإجتماعية منذ عام 1950 تعقد فى الثلاث كنائس الموجودة بها . وكانت الكنيسة الميثوديسية التى تتبعها عائلتى تقد الأيس كريم المدعم والمصنع يدويا ، والأيس كريم المصنع منزليا ، والفطائر المحشوة بالدجاج ، والفشار . وكنت أنا والعائلة نهتم بهذه الكنائس الثلاث ، ولكن كنا نخصص لكل واحدة سنة ، بالإضافة إلى ذلك فقد كانت تعقد مدرسة للإنجيل لمدة أسبوعين فى شهر حزيران ، وقد كنت مواظبا عليها أثناء التحاقى بالسنة الثامنة بالمدرسة وكنت أبذل كل جهدى للحصول على درجة عالية من الإنتظام وللحصول على الجوائز الخاصة بحفظ ما جاء بالتوراة .
فى وقت مبكر من درساتى أغلقت الكنيسة المثوديستية فى بلدنا ، واضطررت للحاق بتلك التى فى البلدة المجاورة ، والتى كانت أكبر قليلا من نلك التى كانت ببلدتنا ، وفى هذه الأثناء ابتدأت تطلعاتى تتركز على لن أكون قسيسا ، وأصبحت نشطا فى زمالة الميثوديست ، وفى النهاية عينت فى الخدمة فى الحى وأصبحت ضابط إجتماعات ، وأصبحت أيضا " واعظا " منتظما للشباب فى الخدمة السنوية ، ومواعظى أخذت تجذب الإنتباه لشريحة واسعة من المجتمع ، وأصبحت الكنائس التى أعظ فيها مليئة بالشباب ، والسيدات المنتسبين لها ، وأصبحت أسجل أرقاما قياسية فى عدد الحضور للموعظة .
حينما التحقت بجامعة هارفارد فى سن السابعة عشر ، كنت قد عزمت على أن ألتحق بالإبراشية ، وفى السنة ألإعدادية دخلت برنامجا دراسيا لدورتين فى الأديان المقارنة والتى كانت تدرس بواسطة ألفرد كانتويل سميث الذى كان خبيرا فى الإسلام ، وخلال هذه الدراسة لم أعطى موضوع الإسلام إهتماما يذكر مقارنة بالأديان الأخرى كالهندوسية والبوذية ، حيث كانت الديانتين الأخيرتين تشكل لى موضوعا باطنيا وغريبا لى ، وبالعكس فقد كان الإسلام ليس بعيدا عن المفاهيم النصرانية ، ولهذا لم أركز كثيرا عليه ، بالرغم من أنى أتذكر بأنى قد كتبت موضعا فى إحدى الدورات عن مفهوم الوحى فى القرآن . ولما كانت الدراسة أكاديمية صارمة فقد أنشأت مكتبة صغيرة من حوالى نصف دستة من الكتب التى تتكلم عن الإسلام كلها قد حررت بمؤلفين غير مسلمين ، وقد أفادتنى هذه الكتب فيما بعد بمدة خمسة وعشرون عاما . كما حصلت على ترجمتين لمعانى القرآن الكريم باللغة الإنجليزية والتى قرأتها فى ذلك الوقت .
فى هذا الخريف نصبتنى هارفارد Hollis Scholar بمعنى فى القمة من طلاب الجامعة المؤهلين لدراسة علم اللاهوت . وفى الصيف بين السنة الإعدادية والسنة التالية ، عملت كقسيس بإحدى كنائس المثوديست المتحدة ، وهى كبيرة نوعا ما . وبعد التخرج من جامعة هارفارد عام 1971 ، التحقت بمدرسة هارفارد للاهوت وحصلت على الماجستير عام 1974 ، حيث أنه سبق لى الإنخراط كشماس فى الكنيسة المثوديستية المتحدة وحصلت على منحة ستيوارت الدراسية إضافة إلى المنحةالدراسية لمدرسة هارفارد للاهوت . وخلال دراستى النظامية ، أكملت أيضا عامين من البرامج الخارجية ، كفسيس فى مستشفى بيتر بنت برجهام ببوستن . وبعد التخرج من مدرسة هارفارد للاهوت قضيت الصيف كقسيس فى كنيستين فى قرى كنساس ، حيث سجل االحضور أرقاما قياسية لم تحدث منذ سنين عدة .
وللناظر من الخارج ، فقد كنت قسيسا شابا ذو مستقبل ، حصل على دراسات ممتازة فى اللاهوت ، نجح فى كل المحطات الكهنوتية ، مقبول بدرجة كبيرة عند المستمعين وله جمهور عريض . بينما من الداخل ، فقد كنت فى حرب مستمرة لأحتفظ بتماسكى فى مواجهة مسئولياتى الإبراشية . هذه الحرب التى لم تكن فى بال وعاظ التلفريون الذين ظهروا أخيرا " أعتقد أنه يشير إلى جيمس سواجارت المبشر التلفزيونى المشهور الذى قبض عليه مع عاهرة ، بعد لقائه مع أحمد ديدات فى إحدى المناظرات المشهورة " والذين لم ينجحوا فى الإحتفاظ بالأخلاق الجنسية الشخصية ، وهى حرب فى نفس الوقت لم ينجح فيها قساوسة هذه الأيام الشاذين الذين ملأت الصحف بعناوين فضائحهم . عل كل حال ، فهذه المجاهدة للنفس هى التى ينجح فيها المثقفون من رجال الدين .
وهناك شئ من الدهاء أو سمها المهزلة ، فى اختيار الطلاب اللامعين والمثاليين للتركيز عليهم فى الدراسة ومنحهم الدورات الدراسية ... كما حدث فى مدرسة هارفارد للاهوت ... المهزلة فى أن هؤلاء المميزين معرضون للحقائق التاريخية كما هو معروف عن :::
1 – التشكيل المبكر ، للكنيسة " السائدة " ، وكيف أن ذلك خضع لإعتبارات جغرافية سياسية .

2 – القراءة " الأصلية " لنصوص النسخ المختلفة من التوارة ، والكثير منها يتعارض بحدة مع النسخ التى يقرأها معظم النصارى حينما يقرأون النسخ التى بين أيديهم ، بالرغم من أن بعض هذه المعلومات أدمجت وأعيد ترجمتها إلى الأفضل .
3 – تطور بعض هذه المفاهيم ، كوحدة التثليث ، وبنوة سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام .
4 – الإعتبارات الغير نصرانية التى تحتويها كثير من المذاهب النصرانية .
5 – وجود الكنائس المبكرة والحركات النصرانية التى لم تتقبل مفهوم التثليث وألوهية سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام .
6 - ....... الخ

( بعض من هذه الثمار تعلمتها من كليتى هارفارد ، وموجودة بتفصيل أكثر فى كتابى " الصليب والهلال " حوار دينى مشترك بين النصرانية والإسلام ) . ( Amana Publications, 2001 )
لهذا السبب فقد كان معظم الدارسين يتركون الدراسة ويبحثون عن أعمال أخرى حتى لا يملأون المنابر للوعظ بأقوال يسألون عنها وهم يعلمون أنها غير صحيحة . وهكذا كان الوضع بالنسبة لى ، فقد ذهبت للحصول على الماجستير والدكتوراه فى الطب النفسى . استمريت على إعتبار نفسى نصرانيا ، لأن ذلك كان مطلوبا لدى لاستكمال شخصيتى ، ولأنى أولا وأخيرا ، نصبت قسيسا ، وبالرغم من ذلك فقد كان غالب وقتى مخصص لمهنة الصحة النفسية . على كل حال ، فقد كانت دراساتى فى اللاهوت هى التى ألقت الظلال على معتقداتى فى التثليث والأبوة ، والإدعاء بألوهية سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام . ( وكانت الإإستفتاءات المنتظمة تفيد بأن القساوسة فى الأكثر لا يؤمنون بعقائد الكنيسة ، أكثر من أولئكم الذين يعظونهم ، فمعظم القساوسة يفهمون معنى البنوة بأنه معنى مجازيا ، فى حين يفهمه الأبراشيون بحرفيته ) . لهذا فقد أصبحت قسيسا لأعياد الكريستماس والفصح ، أحضر إلى الكنيسة بشكل متقطع جدا ، ثم أجذ على أسنانى وأعض لسانى لما أستمعه فى وعظ الزواج الذى أعلم أنه غير صحيح .
  #2  
قديم 13-12-2004, 07:07 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الحلقة الثانية


لا يعنى شئ مما سبق أنى كنت غير متدين أو منحرفا روحيا عما كنت فى السابق . كنت أصلى بانتظام ، واعتقادى بإله أعلى ، ظل صلبا وآمن ، وكانت أخلاقى الشخصية مستقيمة وملتزمة بالقواعد التى كنت أعلمها فى مدارس الأحد . ببساطة كنت أفضل من أن أبيع عقائد ومقالات الوعظ عن الإيمان التى تنظمها الكتيسة ، والتى كانت محملة بالتأثيرات الوثنية ، وبأفكار المشركين ، والإعتبارات السياسية عبر القرون الغابرة ,
وبمرور السنين كنت قلقا بشدة من فقدان التدين فى المجتمع الأمريكى على سعته . عدم التدين ، هو ما يتعلق بالحياة ، وهو أن ألا يتنفس المرء الروحانيات ومبادئ الأخلاق ، ولا يجب خلطه مع عدم التدين ، الذى هو عدم التمسك بالمناسك والطقوس ومذاهب بعض الكيانات المنظمة ، كالكنائس المختلفة . الثقافة الأمريكية قد انحرفت بوصلتها عن الدين . فاثنتين من ثلاثة زيجات يتم فيها الطلاق ، العنف أصبح ظاهرة فى المدارس والشوارع ، تلاشت المسئولية الشخصية ، انطمر النظام الشخصى تحت أخلاقية " #1605;ما تجده حسنا فافعله " ، كثير من القادة النصارى والمعلمين غرقوا فى الفضائح المالية والجنسية ، وأصبحت الغرائز تبرر السلوك ... شئ فى الحقيقة مقزز . أفلست الثقافة الأمريكية أدبيا ، ولذلك كنت أشعر بالوحدة فى سهادى الدينى .
فى هذا المنعطف ، بدأت صلتى بالمجتمع الإسلامى . فقد كنت وزوجتى لبضع سنين خلت نقوم بدراسة عن الحصان العربى . ولنقوم ببعض الترجمة للمستندات باللغة العربية ، فقد أدى ذلك إلى الإتصال ببعض المسلمين الأمريكان من أصل عربى . أولى هذه القاءات كانت مع " جمال " فى عام 1991 .
بعد مكالمة تليفونية ، قبل جمال أن يزورنا ليساعدنا ويقوم ببعض الترجمات عن الحصان العربى وتاريخه فى الشرق الأوسط ، وقبل مغادرتنا استأذن جمال فى أن يستخدم دورة المياه لدينا ليقوم بالإغتسال قبل أداء الصلاة التى يقوم بها المسلمون ، واستعار إحدى الصحف ليجعلها بديلا عن السجادة للصلاة عليها ، ولكى يمكن من تلاوة صلاته قبل أن يتركنا . بالطبع رحبنا بذلك ، وتمنينا لو أعطيناه شيئا آخر غير الصحيفة ليصلى عليها . لقد قام بما لم ندركه وقتئذ ، بأدعية جميلة ( فيها عظة وتوعية ) . لم يعلق على أننا لسنا مسلمين ، ولم يناقشنا فيما يعتقده ونعتقده . فقط أعطانا المثل ، وفتح لنا الباب لمن أراد أن يعلم .
استمرت اللقاءات مع جمال خلال الستة عشر شهرا التالية ، حتى أصبحت متكررة ، ثم أصبحت كل أسبوعين ثم أسبوعية . وخلال هذه اللقاءات لم يسألنا جمال عن ديننا أو معتقداتنا مطلقا ، ولم يطلب منا أن نكون مسلمين . وعلى كل حال فقد بدأت معرفة الكثير ، أولا ... الأخلاق الفاضلة لجمال ، ومحافظته على صلواته الخمس المكتوبة ، ثانيا ... المثال الأخلاقى والقيمى الذى يتركه جمال فى حياته اليومية وعمله ومجتمعه ، ثالثا ... المعاملة الحسنة التى يعامل بها جمال ولديه ، ولزوجتى فقد أعطت زوجته هذا المثال الحسن
فى المعاملة . رابعا ... من خلال مساعدتى للإحاطة بالمعلومات عن الحصان العربى وتاريخه فى الشرق الأوسط ، بدأ جمال يشاركنى الحديث عن :::
1)___قصص عن التاريخ ا الإسلامى .
2)___ أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
3)___ مقاطع من القرآن الكريم وشرح لمعانيها .
فى الحقيقة أصبحت كل زيارة الآن تتخللها نصف ساعة على الأقل مناقشة فى بعض مفاهيم الإسلام ، ولكنها فى نطاق الإحاطة بما يعكسه ذلك على تاريخ الحصان العربى . لم أسمع منه قط " أن هذا هو ما تجب عليه الأشياء " ، بل كان يقول " هذا هو مايعتقده المسلمون " . ولما كانت المناقشات لا تعنى لى ولم يقصد بها جمال التبشير ، فقد اعتبرتها مناقشات ثقافية ذهنية .
أخذ جمال بالتدريج يقدمنا إلى أسر عربية أخرى من المجتمع الإسلامى ، كان هناك وائل وعائلته ، خالد وعائلته ، وبعض العائلات القليلة الأخرى . ومن وقت لآخر كنت ألاحظ تمسك الأفراد والعائلات بالمبادئ الأخلاقية بعكس المجتمع الأمريكى الذى نعيش كلنا فيه . ترى هل هناك شئ فى الإسلام وممارساته لم أطلع عليها أثناء دراساتى الأكاديمية السابقة للأديان ؟؟؟
بدأت أسائل نفسى اعتبار من ديسمبر 1992 ، أسئلة مصيرية ، من كنت ، وماذا الذى كنت أعمله ؟؟؟ وكانت هذه الأسئلة نابعة من هذه الإعتبارات :::
1 – خلال فترة الستة عشر شهرا الماضية ، تبلورت حياتنا الإجتماعية حول اندماجنا بالمجتمع العربى المسلم ، وبحلول ديسمبر فقد أصبح 75% من وقتنا تقضى مع المجتمع العربى .
2 – بفضل دراساتى وتدريباتى السابقة كنت أعلم كيف أن الكتاب المقدس ( التوراة ، والإنجيل ) قد أصابهما الخلل ( وفى غالب الأحيان أعرف بالضبط .. متى .. أين .. ولماذا ) ، لا أعتقد مطلقا فى ربوبية التثليث ، وليس لدى اعتقاد مطلقا فى بنوة سيدنا عيسى عليه السلام وأعتبر الإشارة إليها فى الكتاب المقدس بأنها من المجاز ، وليست حرفية المعنى ! ، باختصار كنت أؤمن بوجود إله ، وكنت موحدا كما هو حال اصدقائى المسلمين .
3 – كان شعورى وراحتى النفسية وقيمى الأخلاقية ، أكثر توافقا مع أصدقائى المسلمين عنها مع المجتمع النصرانى الذى يحيط من حولى . وكانت الأمثلة والقدوة أمامى ممثلة فى جمال ، خالد ، ووائل وعلائلاتهم ... بمعنى أنى كنت أحن وأتوق وأفضل أن يكون المجتمع الذى نشأت فيه ، مثل هذا المجتمع المسلم . المجتمع الأمريكى قد أفلس ، ولكن هذا المجتمع الجديد بالنسبة لى ، لم يفلس . الزواج مستقر ، الترابط الأسرى قائم ، الأمانة ، التكافل ، المسئولية الشخصية ، القيم الأسرية مؤكدة . حاولت أنا زوجتى أن نعيش حياتنا بنفس هذه الطريقة ، ولكنى لعدة سنوات ، شعرت أننا نقوم بذلك فى إطار خواء أخلاقى . فالمجتمع الإسلامى مختلف تماما فى نوعية ترابطه وقيمه .
تجمعت خيوط النسيج بعضها إلى البعض لتشكل الثوب الجديد ! الحصان العربى .. نشأتى فى الطفولة .. انغماسى فى سلك القساوسة .. دراستى لمعلوماتى النصرانية .. حنينى وشوقى للمجتمع الأخلاقى .. احتكاكى بالمجتمع المسلم عن قرب ..... كل هذه الخيوط ترابطت لتنشئ الثوب الجديد . تساؤلاتى النفسية برزت حينما سألت نفسى بالضبط ، ماهو الذى يفصل بينك وبين معتقدات أصدقائك المسلمين ؟؟؟ من المفترض أنى كنت أثير هذه التساؤلات مع جمال أو خالد ، ولكنى لم أكن على استعداد لذلك !!! لم أناقش معتقداتى مطلقا معهم ، ولم أكن أفكر فى أن أدخل مثل هذه الموضوعات فى صداقتنا ! لهذا فقد لجأت إلى مكتبتى وأنتزعت منها الكتب عن الإسلام التى هجرتها ، والتى كنت قد جمعتها أثناء دراساتى ! على كل حال ... فقد كانت جل معتقداتى القديمة نابعة من الوضع التقليدى للكنيسة ، وبالرغم من أنى كنت نادرا ما أذهب للكنيسة ، إلا أنى كنت أعتبر نفسى نصرانيا ، وفى هذا الوضع ، أخذت أقلب فى الكتب التى كتبها نصارى !!! فى هذا الشهر ديسمبر قرأت حوالى نصف دستة من الكتب من تحرير هؤلاء النصارى ، ومنها كتاب عن سيرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وزيادة على ذلك أخذت فى قراءة ترجمتين مختلفتين باللغة الإنجليزية عن معانى القرآن الكريم , لم أناقش أحدا من أصدقائى المسلمين عن هذا التطور الذاتى لاكتشاف النفس !!! لم أذكر لهم أى شئ عن هذه الكتب التى أقرأها ، غير أنى أحيانا أمرر بسرعة سؤالا عابرا لأحدهم .
وبالرغم من أنى لم أتفوه بكلمة لأصدقائى المسلمين ، إلا أنى أنا وزوجتى كنا نتبادل الحوار حول ما كنت أقرأه . وفى آخر أسبوع من شهر ديسمبر ، ألفيتنى مضطرا للإعتراف لنفسى بأنه لاتوجد أية مساحة كبيرة بين ما أعتقد وبين المعتقدات العامة للمسلمين . كما أنى على استعداد للتسليم بأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبى مرسل من الله ( يتكلم بوحى منه سبحانه وتعالى ) ، وأنه لا إله آخر مع الله سبحانه وتعالى ، ولكنى ما زلت مترددا لاتخاذ أى قرار بعد !!! أصبحت مؤهلا للإعتراف لنفسى ، بأن اعتقادى أكثر قربا للإسلام ومبادئه منها للنصرانية التقليدية ، ونظام الكنيسة . أستطيع فقط بأن أؤكد وبكل الإطمئنان ، ... بما تعلمته فيما سبق ... صدق ما جاء بالقرآن الكريم عن النصرانية ، الكتب المقدسة ، سيدنا عيسى عليه السلام . إلا أنى ما زلت مترددا !!! وكنت أبرر ترددى بأنى لا زلت لا أعلم التفاصيل الدقيقة للإسلام !!! وأن مساحة التوافق معه هى فى المفاهيم العامة . ولهذا استمريت فى البحث والقراءة .
وأصبح يتملكنى الإحساس ... من هو الواحد الأحد ؟؟؟ ،.. هو صاحب القوة المطلقة فى الكون ... فى تجاربى المهنية ، من وقت لآخر كنت استدعى للتعامل مع بعض حالات الإضطرابات نتيجة للإدمان ، ابتداء من التدخين ، إلى الكحول ، إلى سوء تعاطى المخدرات . وكطبيب ممارس للمهنة كنت أعلم أن أسس التغلب على الإدمان الطبيعى تبدأ بالإمتناع عن التعاطى !!! وكان ذلك هو أسهل الأجزاء فى العلاج ، وكما قال " مارك توين " ، " ترك التدخين فى منتهى السهولة !!! فقد تركته مئات المرات " !!! ولذلك أعلم أن الإحتفاظ بالإمتناع عن التعاطى مع مضى الوقت يتوقف على التغلب على نفسية المريض ، وعلى الجذور المترسبة داخله ، وأن يقتنع بأنه مدخن ، أو سكير ، .... الخ . سلوك الإدمان قد أصبح جزأ لا يتجزأ من شخصية المريض ونفسيته ، وتغيير هذا الإحساس هو حاسم فى العلاج ، وهذا هو الجزء الصعب فى العلاج . تغيير الشعور الأساسى للإنسان هو أصعب مرحلة !!! الإنسان يألف ما تعود عليه فى الماضى ، ويعتبر ذلك أكثر راحة له وأكثر أمنا ، من أى وضع جديد لم يألفه .
  #3  
قديم 13-12-2004, 07:09 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الحلقة الثالثة


لا يعنى شئ مما سبق أنى كنت غير متدين أو منحرفا روحيا عما كنت فى السابق . كنت أصلى بانتظام ، واعتقادى بإله أعلى ، ظل صلبا وآمن ، وكانت أخلاقى الشخصية مستقيمة وملتزمة بالقواعد التى كنت أعلمها فى مدارس الأحد . ببساطة كنت أفضل من أن أبيع عقائد ومقالات الوعظ عن الإيمان التى تنظمها الكتيسة ، والتى كانت محملة بالتأثيرات الوثنية ، وبأفكار المشركين ، والإعتبارات السياسية عبر القرون الغابرة ,
وبمرور السنين كنت قلقا بشدة من فقدان التدين فى المجتمع الأمريكى على سعته . عدم التدين ، هو ما يتعلق بالحياة ، وهو أن ألا يتنفس المرء الروحانيات ومبادئ الأخلاق ، ولا يجب خلطه مع عدم التدين ، الذى هو عدم التمسك بالمناسك والطقوس ومذاهب بعض الكيانات المنظمة ، كالكنائس المختلفة . الثقافة الأمريكية قد انحرفت بوصلتها عن الدين . فاثنتين من ثلاثة زيجات يتم فيها الطلاق ، العنف أصبح ظاهرة فى المدارس والشوارع ، تلاشت المسئولية الشخصية ، انطمر النظام الشخصى تحت أخلاقية " #1605;ما تجده حسنا فافعله " ، كثير من القادة النصارى والمعلمين غرقوا فى الفضائح المالية والجنسية ، وأصبحت الغرائز تبرر السلوك ... شئ فى الحقيقة مقزز . أفلست الثقافة الأمريكية أدبيا ، ولذلك كنت أشعر بالوحدة فى سهادى الدينى .
فى هذا المنعطف ، بدأت صلتى بالمجتمع الإسلامى . فقد كنت وزوجتى لبضع سنين خلت نقوم بدراسة عن الحصان العربى . ولنقوم ببعض الترجمة للمستندات باللغة العربية ، فقد أدى ذلك إلى الإتصال ببعض المسلمين الأمريكان من أصل عربى . أولى هذه القاءات كانت مع " جمال " فى عام 1991 .
بعد مكالمة تليفونية ، قبل جمال أن يزورنا ليساعدنا ويقوم ببعض الترجمات عن الحصان العربى وتاريخه فى الشرق الأوسط ، وقبل مغادرتنا استأذن جمال فى أن يستخدم دورة المياه لدينا ليقوم بالإغتسال قبل أداء الصلاة التى يقوم بها المسلمون ، واستعار إحدى الصحف ليجعلها بديلا عن السجادة للصلاة عليها ، ولكى يمكن من تلاوة صلاته قبل أن يتركنا . بالطبع رحبنا بذلك ، وتمنينا لو أعطيناه شيئا آخر غير الصحيفة ليصلى عليها . لقد قام بما لم ندركه وقتئذ ، بأدعية جميلة ( فيها عظة وتوعية ) . لم يعلق على أننا لسنا مسلمين ، ولم يناقشنا فيما يعتقده ونعتقده . فقط أعطانا المثل ، وفتح لنا الباب لمن أراد أن يعلم .
استمرت اللقاءات مع جمال خلال الستة عشر شهرا التالية ، حتى أصبحت متكررة ، ثم أصبحت كل أسبوعين ثم أسبوعية . وخلال هذه اللقاءات لم يسألنا جمال عن ديننا أو معتقداتنا مطلقا ، ولم يطلب منا أن نكون مسلمين . وعلى كل حال فقد بدأت معرفة الكثير ، أولا ... الأخلاق الفاضلة لجمال ، ومحافظته على صلواته الخمس المكتوبة ، ثانيا ... المثال الأخلاقى والقيمى الذى يتركه جمال فى حياته اليومية وعمله ومجتمعه ، ثالثا ... المعاملة الحسنة التى يعامل بها جمال ولديه ، ولزوجتى فقد أعطت زوجته هذا المثال الحسن
فى المعاملة . رابعا ... من خلال مساعدتى للإحاطة بالمعلومات عن الحصان العربى وتاريخه فى الشرق الأوسط ، بدأ جمال يشاركنى الحديث عن :::
1)___قصص عن التاريخ ا الإسلامى .
2)___ أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
3)___ مقاطع من القرآن الكريم وشرح لمعانيها .
فى الحقيقة أصبحت كل زيارة الآن تتخللها نصف ساعة على الأقل مناقشة فى بعض مفاهيم الإسلام ، ولكنها فى نطاق الإحاطة بما يعكسه ذلك على تاريخ الحصان العربى . لم أسمع منه قط " أن هذا هو ما تجب عليه الأشياء " ، بل كان يقول " هذا هو مايعتقده المسلمون " . ولما كانت المناقشات لا تعنى لى ولم يقصد بها جمال التبشير ، فقد اعتبرتها مناقشات ثقافية ذهنية .
أخذ جمال بالتدريج يقدمنا إلى أسر عربية أخرى من المجتمع الإسلامى ، كان هناك وائل وعائلته ، خالد وعائلته ، وبعض العائلات القليلة الأخرى . ومن وقت لآخر كنت ألاحظ تمسك الأفراد والعائلات بالمبادئ الأخلاقية بعكس المجتمع الأمريكى الذى نعيش كلنا فيه . ترى هل هناك شئ فى الإسلام وممارساته لم أطلع عليها أثناء دراساتى الأكاديمية السابقة للأديان ؟؟؟
بدأت أسائل نفسى اعتبار من ديسمبر 1992 ، أسئلة مصيرية ، من كنت ، وماذا الذى كنت أعمله ؟؟؟ وكانت هذه الأسئلة نابعة من هذه الإعتبارات :::
1 – خلال فترة الستة عشر شهرا الماضية ، تبلورت حياتنا الإجتماعية حول اندماجنا بالمجتمع العربى المسلم ، وبحلول ديسمبر فقد أصبح 75% من وقتنا تقضى مع المجتمع العربى .
2 – بفضل دراساتى وتدريباتى السابقة كنت أعلم كيف أن الكتاب المقدس ( التوراة ، والإنجيل ) قد أصابهما الخلل ( وفى غالب الأحيان أعرف بالضبط .. متى .. أين .. ولماذا ) ، لا أعتقد مطلقا فى ربوبية التثليث ، وليس لدى اعتقاد مطلقا فى بنوة سيدنا عيسى عليه السلام وأعتبر الإشارة إليها فى الكتاب المقدس بأنها من المجاز ، وليست حرفية المعنى ! ، باختصار كنت أؤمن بوجود إله ، وكنت موحدا كما هو حال اصدقائى المسلمين .
3 – كان شعورى وراحتى النفسية وقيمى الأخلاقية ، أكثر توافقا مع أصدقائى المسلمين عنها مع المجتمع النصرانى الذى يحيط من حولى . وكانت الأمثلة والقدوة أمامى ممثلة فى جمال ، خالد ، ووائل وعلائلاتهم ... بمعنى أنى كنت أحن وأتوق وأفضل أن يكون المجتمع الذى نشأت فيه ، مثل هذا المجتمع المسلم . المجتمع الأمريكى قد أفلس ، ولكن هذا المجتمع الجديد بالنسبة لى ، لم يفلس . الزواج مستقر ، الترابط الأسرى قائم ، الأمانة ، التكافل ، المسئولية الشخصية ، القيم الأسرية مؤكدة . حاولت أنا زوجتى أن نعيش حياتنا بنفس هذه الطريقة ، ولكنى لعدة سنوات ، شعرت أننا نقوم بذلك فى إطار خواء أخلاقى . فالمجتمع الإسلامى مختلف تماما فى نوعية ترابطه وقيمه .
تجمعت خيوط النسيج بعضها إلى البعض لتشكل الثوب الجديد ! الحصان العربى .. نشأتى فى الطفولة .. انغماسى فى سلك القساوسة .. دراستى لمعلوماتى النصرانية .. حنينى وشوقى للمجتمع الأخلاقى .. احتكاكى بالمجتمع المسلم عن قرب ..... كل هذه الخيوط ترابطت لتنشئ الثوب الجديد . تساؤلاتى النفسية برزت حينما سألت نفسى بالضبط ، ماهو الذى يفصل بينك وبين معتقدات أصدقائك المسلمين ؟؟؟ من المفترض أنى كنت أثير هذه التساؤلات مع جمال أو خالد ، ولكنى لم أكن على استعداد لذلك !!! لم أناقش معتقداتى مطلقا معهم ، ولم أكن أفكر فى أن أدخل مثل هذه الموضوعات فى صداقتنا ! لهذا فقد لجأت إلى مكتبتى وأنتزعت منها الكتب عن الإسلام التى هجرتها ، والتى كنت قد جمعتها أثناء دراساتى ! على كل حال ... فقد كانت جل معتقداتى القديمة نابعة من الوضع التقليدى للكنيسة ، وبالرغم من أنى كنت نادرا ما أذهب للكنيسة ، إلا أنى كنت أعتبر نفسى نصرانيا ، وفى هذا الوضع ، أخذت أقلب فى الكتب التى كتبها نصارى !!! فى هذا الشهر ديسمبر قرأت حوالى نصف دستة من الكتب من تحرير هؤلاء النصارى ، ومنها كتاب عن سيرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وزيادة على ذلك أخذت فى قراءة ترجمتين مختلفتين باللغة الإنجليزية عن معانى القرآن الكريم , لم أناقش أحدا من أصدقائى المسلمين عن هذا التطور الذاتى لاكتشاف النفس !!! لم أذكر لهم أى شئ عن هذه الكتب التى أقرأها ، غير أنى أحيانا أمرر بسرعة سؤالا عابرا لأحدهم .
وبالرغم من أنى لم أتفوه بكلمة لأصدقائى المسلمين ، إلا أنى أنا وزوجتى كنا نتبادل الحوار حول ما كنت أقرأه . وفى آخر أسبوع من شهر ديسمبر ، ألفيتنى مضطرا للإعتراف لنفسى بأنه لاتوجد أية مساحة كبيرة بين ما أعتقد وبين المعتقدات العامة للمسلمين . كما أنى على استعداد للتسليم بأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبى مرسل من الله ( يتكلم بوحى منه سبحانه وتعالى ) ، وأنه لا إله آخر مع الله سبحانه وتعالى ، ولكنى ما زلت مترددا لاتخاذ أى قرار بعد !!! أصبحت مؤهلا للإعتراف لنفسى ، بأن اعتقادى أكثر قربا للإسلام ومبادئه منها للنصرانية التقليدية ، ونظام الكنيسة . أستطيع فقط بأن أؤكد وبكل الإطمئنان ، ... بما تعلمته فيما سبق ... صدق ما جاء بالقرآن الكريم عن النصرانية ، الكتب المقدسة ، سيدنا عيسى عليه السلام . إلا أنى ما زلت مترددا !!! وكنت أبرر ترددى بأنى لا زلت لا أعلم التفاصيل الدقيقة للإسلام !!! وأن مساحة التوافق معه هى فى المفاهيم العامة . ولهذا استمريت فى البحث والقراءة .
وأصبح يتملكنى الإحساس ... من هو الواحد الأحد ؟؟؟ ،.. هو صاحب القوة المطلقة فى الكون ... فى تجاربى المهنية ، من وقت لآخر كنت استدعى للتعامل مع بعض حالات الإضطرابات نتيجة للإدمان ، ابتداء من التدخين ، إلى الكحول ، إلى سوء تعاطى المخدرات . وكطبيب ممارس للمهنة كنت أعلم أن أسس التغلب على الإدمان الطبيعى تبدأ بالإمتناع عن التعاطى !!! وكان ذلك هو أسهل الأجزاء فى العلاج ، وكما قال " مارك توين " ، " ترك التدخين فى منتهى السهولة !!! فقد تركته مئات المرات " !!! ولذلك أعلم أن الإحتفاظ بالإمتناع عن التعاطى مع مضى الوقت يتوقف على التغلب على نفسية المريض ، وعلى الجذور المترسبة داخله ، وأن يقتنع بأنه مدخن ، أو سكير ، .... الخ . سلوك الإدمان قد أصبح جزأ لا يتجزأ من شخصية المريض ونفسيته ، وتغيير هذا الإحساس هو حاسم فى العلاج ، وهذا هو الجزء الصعب فى العلاج . تغيير الشعور الأساسى للإنسان هو أصعب مرحلة !!! الإنسان يألف ما تعود عليه فى الماضى ، ويعتبر ذلك أكثر راحة له وأكثر أمنا ، من أى وضع جديد لم يألفه .
  #4  
قديم 17-12-2004, 03:09 AM
مشتاق للحور مشتاق للحور غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 59
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله..

الأستاذ الفاضل أبو ايهاب..

ارجو ارسال هذه القصص المترجمة علي عنوان بريدي الموجود في موقع http://www.newmuslims.tk

وجزاكم الله كل خير مقدماً
  #5  
قديم 19-12-2004, 11:14 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الإبن الفاضل / مشتاق للحوار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد سبق أن أرسلت المطلوب بناء على طلب boudi14@hotmail.com وأنا على استعداد لإرسال ما تطلب إن لم يكن قد وصلك :::
عنوانى البريدى هو ... ragaa_30@hotmail.com
  #6  
قديم 21-12-2004, 08:59 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الحلقة الرابعة تأتى بعد عشرة أيام بإذن الله ... من اليوم الثلاثاء 21 / 12 / 2004
  #7  
قديم 21-12-2004, 07:43 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

كنت أعتقد أنى لن أتوصل للحلقة الرابعة إلا بعد عشرة أيام ، ولكن لله الحمد أمكننى العثور عليها ، ولذلك سأنشرها :::

الحلقة الرابعة


هذه الأسس المهنية ، أخذت أطبقها بشكل يومى فى عملى . ومن سخرية القدر فلم أكن مستعدا لتطبيقها على نفسى ، وعلى موضوع ترددى المحيط بشخصيتى الدينية . لمدة 43 سنة ، كان عنوان شخصيتى الدينية " نصرانى " ، بالإضافة إلى الشهادات التى حملتها تحت هذه الشخصية على مر السنين . والتخلص من هذه اللافتة لم يكن أمرا سهلا !!! هى جزء لا يتجزأ من كينونتى . وأقنعت نفسى لأخرج من ترددى هذا ، بأنى نصرانى يعتقد بعقيدة المسلمين .
نحن الآن فى أواخر ديسمبر ، ونستعد أنا وزوجتى لاستصدار جوزات سفر لنحقق رحلة إلى الشرق الأوسط ، وفى الجواز خانة للإنتساب الدينى ، وبدون وعى أو انتباه وبصورة تلقائية ، كتبت " نصرانى " ، كان الأمر سهلا على ومتعود عليه ومريح لى .
هذه الراحة قطعت بسؤال من زوجتى " ماذا كتبت فى خانة الديانة ؟؟؟ " . أجبت سريعا " نصرانى طبعا " ، وضحكت بصوت مسموع !!! ، وحسب مقولات " فرويد " ، فى التحليل النفسى ، فإن الضحك هو تنفيس عن شئ مكبوت داخل النفس . وبالرغم من أن " فرويد " كان مخطئا فى نظريته الجنسية ، إلا أنه أصاب الهدف فى مسألة الضحك هذه !!! لقد ضحكت !!! ماهو هذا الشئ المكبوت الذى أردت التنفيس عنه ؟؟؟
وبسرعة ذهبت لؤأكد لزوجتى أنى نصرانى ولست مسلما ، فبمنتهى الأدب ، قالت لى أنما عنيت فقط ، هل كتبت .. نصرانى .. أو بروتستاتى .. أو ميثودست ؟؟؟ ، وكمهنى فأنا أعلم أن الإنسان لايدافع عن نفسه ضد اتهام لم يوجه إليه !!! ( فى جلسة العلاج النفسى ، إذا انفجر المريض وقال " أنا لست غاضبا من هذا " ، وأنا لم أتطرق إلى موضوع الغضب ، فيكون ذلك دليلا على أن المريض يدافع عن نفسه ضد تهمة فى شعوره الباطنى !!! باختصار هو كان فى الحقيقة غاضبا ، ولكنه لايريد الإعتراف بذلك أو التعامل مع الأمر ) . لم توجه لى زوجتى أية تهمة بأنى مسلم ، إذا فالإتهام صدر من عقلى الباطن ، وذلك لأنه لم يكن أحد غيرى موجود !!! كان الأمر واضحا أمامى ، ولكنى ما زلت مترددا . اللافتة الدينية الملتصقة بى لمدة 43 سنة ، ليس من السهل أن تتغير .
مضى حوالى الشهر منذ استجواب زوجتى ، نحن الآن فى أواخر شهر يناير عام 1993 ، وقد وضعت جانبا الكتب المؤلفة عن الإسلام من غير مسلمين فقد قرأتها كلها بتمعن ، كذلك الترجمتين باللغة الإنجليزبة لمعانى القرن الكريم قد وضعتهما على الرف ، وانهمكت فى قراءة ترجمة ثالثة ، ربما وجدت فى الترجمة الثالثة مبررا لـ ......& ( أعتقد أنه يقصد هنا وجود مبرر لعدم التصديق بالإسلام ) nbsp; .
كنت أتناول الغداء فى مطعم يبعد ساعة عن عيادتى ، اعتد أن أتناول فيه طعامى ، دخلت المطعم كالمعتاد وأخذت مقعدى ، وفتحت الترجمة الثالثة لمعانى القرآن ، وبدأت القراءة من حيث ما كنت قد انتيهت اليه من قبل لأملأ ساعة الغداء هذه ، وبعد دقائق تنبهت لوجود محمود خلف كتفى منتظرا ليلبى طلباتى ، وكان يحملق فيما أقرأ ، دون أى تعليق منه , وأخذ طلباتى ، ثم عدت لخلوتى فى القراءة .
دقائق وجاءت إيمان زوجة محمود ، الأمريكية المسلمة لتحضر الطعام ، مرتدية الحجاب ، وملابس بسيطة محتشمة تعودت عليها من المسلمين الملتزمين ، ولما رأتنى أقرأ القرآن الكريم ، قالت بأدب ، هل أنت مسلم ؟؟؟ خرج الجواب من فمى جافا بدون ملطفات من الإتيكيت " لا " !!! هذه الكلمة اليتيمة التى خرجت من فمى بعنف ، وبلهجة شبه طائشة ... تقبلتها إيمان بأدب وانسحبت من المكان .
ما هذا الذى حدث لى ؟؟؟ لقد تصرفت بوقاحة وببعض الهمجية !!! ماذا فعلت هذه المرأة لتستحق هذه المعاملة ؟؟؟ أنا لست أنا !!! لم أتعود على ذلك يصدر منى . حينما أخاطب أى شخص فأناديه بالسيد أو بالسيدة ، حتى لو كان كاتبا أو صرافا أقابله فى المخزن ... يمكننى التغاضى عن ضحكتى التى صدرت منى مع زوجتى كتنفيس عما بداخلى ، ولكنى لا أستطيع الآن أن أتغاضى عن تصرفاتى هذه التى تعكس عما بداخلى من صراع . نحيت جانبا القراءة ، وانشغل ذهنى بهذه التصرفات أثناء تناول الطعام ، فكلما ازداد
قلقى واضطرابى كلما ازداد شعورى بالذنب من تصرفاتى !!! وقررت أن أقوم ببعض التعديلات لتصرفى هذا حينما تحضر إيمان بفاتورة الحساب ، وهذا التصرف واجب حتى فى موقف مخالف لما حدث . هذا التصرف واجب حتى فى ظرف ليس مثل هذا الظرف . علاوة على ذلك ، كنت قلقا على ما يحدث لى داخليا من مقاومة لسؤال برئ وجهته لى إيمان . ماذا يحدث بداخلى ليكون ردى بهذا العنف على سؤال مباشر وبسيط ؟؟؟ لماذا يؤدى هذا السؤال البسيط لهذا السلوك الذى حدث منى ؟؟؟
حينما جاءت إيمان بفاتورة الحساب ، قمت بعمل التفاف كاعتذار لها قائلا ::: " أخاف أنى كنت فظا بعض الشئ فى إجابتى على سؤالك لى ، إذا كان القصد من سؤالك هو هل أؤمن بأن الله واحد ، فإن جوابى ( نعم ) ، وإذا كان القصد من سؤالك إن كنت أعتقد بأن محمد نبى مرسل من هذا الإله ، فإن جوابى ( نعم ) ،
فأومأت برأسها بأدب وبطريقة مساعدة ، قالت اوكى ، هذا الموضوع يأخذ وقتا طويلا بعض الشئ من شخص لآخر وانصرفت .
ربما يلاحظ القارئ الألاعيب الذهنية والنفسية التى تمارس فى نفسى ، وأعلم جيدا أن الطريقة التى ذكرتها فى كلامى لإيمان بأنى قد نطقت بالشهادتين الدالتين على الإيمان بالإسلام ،ولكن بطريقتى الخاصة !!! ... وبما أنى قد قلت ما قلت ، وأعى تماما أن ماقلته يعتبر كأنى نطقت بالشهادتين ، إلا أننى ما زلت لم أنزع اللافتة اللاصقة بى " نصرانى " ، مقنعا نفسى بأنى لم أقل أننى " مسلم " !!! نصرانى شاذ فى نصرانيته !!! يقول أنه لا إله إلا الله ، ويعترف بأن محمدا رسول الله ... إذا أراد أى مسلم أن يقبلنى بهذا الوضع ، فله ما يريد ، وليحتفظ هو بلافتته الدينية !!! وأقنعت نفسى بأنى نصرانى ، يمكنه أن يعترف بما يعترف به المسلمون ... لكن فليحملوا هم هويتهم ، ولأحمل أنا هويتى ولهم أن يعتبروها كما يشاؤون !!!
نحن الآن فى مارس 1993 ، نتمتع أنا وزوجتى بأجازة فى الشرق الأوسط ، ووافق الشهر شهر رمضان شهر الصيام عند المسلمين ، يمتنعون فيه عن الطعام من الفجر حتى غروب الشمس . وبما أننا كنا معظم الوقت فى ضيافة أصدقائنا المسلمين بالولايات المتحدة وعائلاتم هنا ، فقد قررت أنا وزوجتى ، مجاملة للمضيفين أن نصوم معهم . وأيضا فى هذا الوقت قررت أن أحافظ على الصلوات الخمس ، مع أصدقائى . على كل حال ، لم يكن هناك ما يمنع من القيام بهذه الصلوات .
كنت مازلت نصرانيا ، فلتقل ذلك . لأنى نشأت نصرانيا من عائلة نصرانية ، واظبت على مدرسة الأحد وأنا طفل ، تأهلت فى علوم اللاهوت ، وعملت كقسيس فى الكنيسة فى مجتمع بروتستانتى كبير . وكذلك كنت نصرانيا :::
لا يعتقد بألوهية التثليث ، وبألوهية سيدنا عيسى عليه السلام ، ويعلم جيدا بفساد الكتب المقدسة ( التوراة ، والإنجيل ) ، نصرانيا نطق بالشهادتين ، وصام رمضان ، ويصلى الخمس يوميا ، ومتأثرا جدا بالروح الإسلامية التى رآها فى المسلمين الذين عاشرهم ، سواء فى أمريكا ، أو فى الشرق الأوسط . ( الوقت والمساحة لا يسمحان لى بالإستطراد فى إيراد الأمثلة التى قابلتها عن المبادئ والأخلاق فى الشرق الأوسط ) ، إذا سألت عما إذا كنت مسلما حينئذ ؟ لأخذت لمدة خمسة دقائق فى سرد الكلام السابق لى ، ولتركت السؤال بدون إجابة !!! كنت فى ذلك الوقت أقوم بألعاب كلامية ثقافية حتى لا أقول نعم أو لا !!! وقد نجحت فى ذلك بتفوق .
الوقت الآن فى نهاية الرحلة للشرق الأوسط ‘ وكنت أنا وأحد الأصدقاء المسنين ، الذين لا يتكلمون إلا اللغة الإنجليزية نسير فى أحد الشوارع فى الأحياء الفقيرة فى عمان من الأردن ، إذ اقترب منا رجل عجوز من الناحية الآخرى باسطا يده لنا للتحية ، قائلا السلام عليكم ، تحية المسلمين ، لم يكن غيرنا نحن الثلاثة فى المكان ، وأنا لا أتكلم اللغة العربية ، لا أنا ولا صديقى ، ونظر إلى الرجل محملقا وسألنى " مسلم ؟؟؟ " .
فى هذه اللحظة بالذات ، وقعت فى مصيدة !!! لم تعد هذه البهلوانيات الكلامية التى اعتدتها نافعة هنا !!! لأنى لا أستطيع التكلم إلا باللغة الإنجليزية ، وهذا الرجل لا يمكنه فهم ما أقول ، فالرد لهذا السؤال لا يكون بغير إحدى الكلمتين ، " نعم " ، أو ، " لا " باللغة العربية ، الإختيار بين الكلمتين هو الآن لى فأيتها أختار ؟؟؟ لم يكن هناك بيننا مترجم لأنقل له هذه الآلاعيب الكلامية !!! كذلك لا أستطيع التظاهر بأنى لم أفهم السؤال ، لابد من الإختيار والآن بالذات ، الحمد لله العلى القدير فقد تحرك لسانى وللمرة الأولى " نعم " .
مداخلة منى :::
لقد اطلع الله سبحانه وتعالى على ما فى نفسه وعلى الصراع الدائر فى داخلها وعلى صدف إيمانه ، فأرسل له من يعينه على قول ; نعم & quot; .
بالنطق بهذه الكلمة الوحيدة ، إنهارت كل الآلاعيب الكلامية التى كنت أمارسها إرضاء لنفسى ، وألقيت وراء ظهرى الاعيبى الكلامية ، آلا عيبى النفسية الدينية ، لقد كنت نوعا شاذا من النصرانية ، وهكذا ولله الحمد أولا وأخيرا أصبحت مسلما ، وكذلك أصبحت زوجتى ذات الـ 33 عاما أيضا مسلمة فى نفس الوقت .
شهور قليلة بعد عودتى من رحلة الشرق الأوسط ، دعانى جار لى لنتباحث عن أسباب اعتناقنا للإسلام ، الجار كان قسيسا سابقا على التقاعد من الميثودست ، وكنا فى السابق نتبادل النقاش السطحى فى الدين ، ونتكلم عن الإضافات التى زيدت على الكتب المقدسة القديمة فى الترجمات الحديثة . أعرف عنه أن له دراسات متعمقة فى الدين ، وأنه كان من المنشدين فى الكنيسة أيام الآحاد .
قلت فى نفسى ، ها قد جاءتك الفرصة !!! فالمسلم الصادق لابد أن يكون على علاقة طيبة مع جيرانه ، ولا بد أن يكون داعية إلى الإسلام ، ولهذا قبلت الدعوة فى مساء الليلة التالية ، وأخذت أستعد لمناقشة الموضوع فى الـ 24 ساعة السابقة للقاء ، وأفكر كيف أبدأ فى الموضوع !!! وحان الموعد وذهبنا إليه ، وبعد بعض الحديث العام ، قال لى فجأة لماذا اعتنقت الإسلام ؟؟؟ ولقد كنت فى شوق لهدا السؤال الذى أعددت جيدا الإجابة عنه !!! قلت ::: " كما تعلم من دراساتك فإن هناك إعتبارات كثيرة لا تمت للدين بصلة ، قد سبقت وشكلت وأثرت فى قرارات مؤتمر نيقيا " ، فقاطعنى بقوله ::: فى النهاية أنت لا تستطيع أن تهضم الشرك بالله ، أليس كذلك ؟؟؟ كأنه أراد أن يصل إلى النتيجة دون الإستطراد فى الكلام " كان يعلم بالضبط لماذا أنا مسلم ، ولم يكن يعارض ما اتخذته من قرار ، ولكن بالنسبة له شخصيا ولكبر سنه ، ولموقعه من النصرانية ، كان هو الآخر نفس النموذج الشاذ من النصرانية الذى كنته . أراد الله له أن يكمل هو الآخر رحلته من الصليب إلى الهلال .
هناك تضحيات لتكون مسلما فى الولايات المتحدة ، وكذلك هناك تضحيات لتكون مسلما فى أى مكان آخر ، وهذه التضحيات تكون أقسى وأشد للذين تحولوا من النصرانية إلى الإسلام . وبعض هذه التضحيات تشمل تغيير اللباس ، الإمتناع عن شرب الخمر ، عدم أكل الخنزير ، التدقيق في المال المكتسب . وبعض التضحيات الآخرى أقل شدة . مثال على ذلك ، فإحدى العائلات النصرانية أخبرتنا بأنها لن تتعامل معنا لأنها لا تتعامل مع من لا يتخذ المسيح مخَلصا له . كذلك فقد تغير تعامل بعض الزملاء لى ، وسواء كانت هذه مصادفة أو لم تكن فقد انخفض دخلى 30% ، بعض من هذه التضحيات البسيطة قد يصعب قبولها ، ولكن التضحيات فى سبيل العقيدة لا تساوى شيئا فى المقابل .
إلى الذين يترددون فى قبول الإسلام خوفا من هذه التضحيات ، فالعودة الصحيحة إلى الله سبحانه وتعالى أغلى منها ، ألا إن سلعة الله غالية ، بعض هذه التضحيات متوقعة ، وبعضها الآخر قد تفاجأ به ، وفى العموم لا يستطيع أحد أن ينكر هذه التضحيات ، ولن أغلفها لك بطبقة من الحلوى ، ولكن أقول لك أن العقيدة الصحيحة هى أثمن شئ فى الوجود ، وأن مردودها يوم القيامة لا يقدر بثمن .
  #8  
قديم 22-12-2004, 04:27 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

جزاك الله خيرا أخي الكبير أبا إيهاب
وأسأل الله لك العون لتكمل لنا بقية الكتاب
فنحن متابعون لما تكتب
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #9  
قديم 26-12-2004, 07:06 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

القصة التالية بإذن الله هى إسلام القس يوسف استس ، والمنشورة باللغة الإنجليزية على موقعه الذى يبشر فيه للإسلام ، ويمكنكم الإتصال به على هذا الموقع التالى :::
www.islamtomorrow.com
  #10  
قديم 28-12-2004, 01:08 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

بدأت حلقات جديدة تحت عنوان " قس يبشر للإسلام على موقعه " فى نفس هذه الصفحة :::
http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=42002
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م