مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 28-12-2004, 07:54 AM
مشتاق للحور مشتاق للحور غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 59
إفتراضي

#الحلقة (10)#

بعث السيد المسيح طبقا للحواريين:


نصادف بشكل مدهش بعض التناقضات من حين لآخر و التي نتمنّى انها ما كانت هناك. إنّ قصّة البعث حاسمة على أية حال. الحواريين وكتّاب الإنجيل ناقضوا كلماتهم ثانية. الأربعة إناجيل لا تعطي قصّة مماثلة للبعث ،و لكن متناقضة. إنّ البعث وصعود السيد المسيح أحداث مهمة جدا في حياة السيد المسيح. فإذا كان كتبة الإنجيل حقا هم الحواريين الذين حضروا تلك الاحداث, كان يجب أن تكون الرواية نفسها أو متماثلة على الأقل بطريقة ما.

هنا رواية البعث طبقا للإنجيل.

ماثيو 28:1-10

“ عند الفجر في اليوم الأول من إلأسبوع ذهبت ماري مجدلين إلى القبر. كان هناك زلزال عنيف لملك نزل من السماء، يقلقّل الحجارة وجلس عليها. ظهوره كان مثل النور وملابسه كانت بيضاء كالثلج. الحرّاس كانوا خائفون منه بأنّهم إهتزّوا وأصبحوا مثل الرجال الموتى. قالت الملائكة إلى الإمرأة , لا تكونى خائفة. أعرف بأنّك تبحثين عن السيد المسيح الذي صلب. هو ليس هنا, لقد قام.اذهبى هناك بسرعة واخبرى الحواريين عن قيامته و هو سيذهب قبلك إلى الجليل, هناك أنتم سترونه. الآن أخبرتك. عجّلت الإمرأة خارج القبر مملوئة بالبهجة وركضت لإخبار الحواريين. فجأة قابلهم السيد المسيح ، وقال "تحيات". جاؤوا إليه وقبلوا أقدامه . السيد المسيح قال إليهم أن لا يكون خائفين, اخبرو إخوتي للذهاب ومقابلتي في الجليل.

” مارك 16:1-19

بعد السّبت, مبكرا جدا، في اليوم الأول من الإسبوع مباشرة بعد شروق شمس ذهبت ماري مجدلين، ومارى أمّ جيمس سالوم ، بالتوابل لكي يدهنون السيد المسيح. ، هم كانوا فى طريقهم إلى القبر وهم يسألون بعضهم البعض من سيزيل الحجر عن مدخل القبر. لكن عندما نظروا للأعلى، رأوا بأنّ هذه القبة أزيلت. بينما دخلوا القبر، رأوا شابّا في لباس أبيض يجلس على الجانب الأيمن فقال لهم, لا تكونو قلقين, أنّكم تبحثون عن السيد المسيح الناصري الذي صلب هو ليس هنا,انظروا المكان حيث وضعوه. على أية حال،اذهبو واخبرو توابعه وبيتر، وهوسيذهب قبلكم إلى الجليل. أنتم سترونه كما أخبركم. خرجت الإمرأة المرتجفة وهربت من القبر. لم يقولوا شيء لأي احد لأنهم كانوا خائفون. بعدئذ ظهر السيد المسيح في شكل مختلف لإثنان منهم بينما هم كانوا يمشون في البلاد. أبلغوا عنه البقية لكنّهم لم يعتقدوهم صادقين . ظهر السيد المسيح لاحقا إلى الأحد عشر بينما ياكلون . وبّخهم لقلة إيمانهم ورفضهم تصديقد أولئك الذين رأوه بعد أن بعث.. قال إليهم. ...الذي يعتقد فيى سيـنقذ لكن من لا يعتقد سيكون مدان, وهذه الإشارات سترافق أولئك الذين يؤمنون باسمي، هم سيشفوا مس الشياطين، هم سيتكلّمون باألسنة جديدة، هم سيلتقطون الأفاعي بأيديهم وهم سيشربون سمّ قاتل وهو سوف لن يآذيهم، هم سيضعون أيديهم على الناس المرضى فسيتحسّنون بعد. أن تكلّم اللّورد السيد المسيح معهم صعد إلى السماء وجلس في يمين الله

” لوك 24:125-

في اليوم الأول من الإسبوع مبكرا جدا في الصباح، أخذت النساء التوابل وإستعدّوا، ذهبوا إلى القبر وجدوا الحجارة ليست على القبر لكن عندما دخلوا لم يجدوا جسم اللورد السيد المسيح. بينما يتسائلون حول هذا, فجأة مثل البرق وقف رجلين بجانبهم ، ركعت الإمرأة بوجوههم على الأرض لكن الرجل قال, “ لماذا تبحثون عن الأحياء بين الموتى؟ هو ليس هنا.. تذكّروا! كيف أخبركم بينما هو ما زال معك في الجليل. إبن الرجل يجب أن يسلّم إلى أيدي الرجال الأشرار كى يصلبوه وفى اليوم الثالث يكون قيامه ثانية. ثمّ تذكّروا كلماته. رجعوا من القبر أخبروا كلّ هذه الأشياء إلى الأحد عشر وكلّ الآخرون هو كان ماري مجدلين، يونس، يتزوّج أمّ جيمس والآخرون معهم. أخبروا هذا إلى الحواريين لكنّهم لم يصدقوهم ، ركض بيتر إلى القبر. ، إثنان منهم كانا ذاهبان إلى القرية وبينما هم كانوا يتكلّمون مع بعضهم البعض حول كلّ الذي حدث , ظهرالسيد المسيح ومشى معهم. لكنّهم لم يعرفوه..... سألهم “ مالذي تناقشون ”. وقفوا بلا حراك، وجوههم مكتئبة. سأله أحدهم “ هل أنت زائر إلى القدس ولا تعرف الأشياء التي حدثت هنا خلال الأيام الماضية ”.... قال له.. أية أشياء ”فقالوا... “ حول السيد المسيح، الناصرة , هو كان نبيا قوي في الكلمة والعمل من الله ولكنّ الناس والكهنة الرئيسيون والحكّام سلّموه لكي يحكموا عليه بالموت وهم صلبوه, . وما هو أكثر، ففى اليوم الثالث ، ذهب البعض من نسائتا إلى القبر هذا الصباح لكن لم نجد جسمه, جاؤوا وأخبرونا. البعض من رفاقنا ذهبوا إلى القبر ووجدوه كما قالت الإمرأة.....

بينما إقتربوا من القرية، تظاهر السيد المسيح بأنه ذاهب الى مكان آخر... لكنّهم حثّوه بقوة ليبقى معهم الليلة... لذا ذهب معهم. وعلى المنضدة، أخذ خبزا، كسره، وأعطاه إليهم. ففتحت عيونهم وعرفوه وعلى الفور إختفى من بصرهم. سألوا بعضهم البعض الم تكن قلوبنا تحترق ضمننا عندما تكلّم معنا على الطريق. ذهبوا لمخاطبة الأخرين وبينما يحدثونهم., وقف السيد المسيح بنفسه أمامهم وقال إليهم "السلام عليكم"...... هم بوغتوا وخاّفوا لأعتقادهم انهم رأوا شبحا. قال إليهم “ لماذا أنتم مضطربون ؟ ولماذا ترتقى الشكوك لعقولكم ؟ طلب منهم ان يلمسوا اقدامه وايديه...... وبينما هم ما زالوا فى اعتقادهم سألهم “ هل عندكم شيء للأكل؟ أعطوه قطعة سمك مشوي وقطعة خبز. أخذهم وأكلهم في وجودهم. ثمّ فتح عقولهم حتى يمكنهم من أن يفهموا الكتب المقدّسة

أي واحد يقرأ الروايات أعلاه سيؤكد بأنّ هناك العديد من الإختلافات بينهم ناهيك عن التناقضات.

إكتشاف القبر الفارغ، وظهور السيد المسيح إلى الناس المختلفين وصعود السيد المسيح... قد يتسائل احد ما إذا كان الحواريون جميعا قد كانوا هناك، فلماذا هناك إختلافات. إذا كانوا قد ألهموا بروح القدس، فلماذا لانجد نفس الحقائق.....

قائمة النساء التي جاءت إلى القبر ليست بالضبط نفسها في كلّ من الإناجيل الثلاثة...ففي جون، إمرأة واحدة فقط جاءت الى القبر، ماري مجدلين. تتكلّم على أية حال، كما لو أنّ هي روفقت بآخرين.... في ماثيو، يخبر الملاك النساء بأنهم سيرون السيد المسيح في الجليل. بعد لحظات قليلة، على أية حال يلتحق السيد المسيح بهم بجانب القبر...

يشير لوك إلى ثلاثة حالات لظهور السيد المسيح بينما يشير جون الى حالتين فقط في فترة إسبوع واحد في الغرفة العليا في القدس وبجانب البحيرة في الجليل. يسجّل ماثيو ظهور واحد في الجليل.... تناقض كلّ هذه الروايات الحقائق عن ظهور السيد المسيح في رسالة بول الأولى إلى جيمس اوالتى تؤكد ظهور السيد المسيح إلى كلّ الحواريون والى خمسة الاف من الناس وبالطبع إلى بول بنفسه

انجيل يوحنا على أية حال يروي قصّة مختلفة جدا. تركت صديقي لقراءتها لوحدها. تركتها أيضا للتعليق بنفسها على كلّ هذا.

لكي أكون صادقا مع صديقتى النصرانية كان لا بدّ أن ألفت إنتباهها إلى نقطة غريبة جدا, دعوتها بتناقضات جون- لوك. أتسائل كم يغض النصرانيون الطرف عندما يصادفون مثل هذه الأشياء.. مؤلفو التوراة وضعوا فى الزاوية. هم كان لا بدّ أن يختاروا أحد الطريقين. أمّا توضيح مثل هذه القضايا الغير قابلة للتفسير أو تجاهلها وحذفها من الكتاب. هم لا يستطيعون أن يحذفوا على أية حال كلّ تلك القضايا الغريبة لأنها تشكّل أكثر من نصف صفحات الكتب و أيضا 100 % من أعمدة النصرانية.

دعنا نرى الذي ذلك التناقض بين جون ولوك.

قصّة “ الصيد الإعجوبي للسمك ”.

طلبت من صديقتى النصرانية القراءة من الإنجيل طبقا للوك

“ السيد المسيح كان يقف بجانب البحيرة و القلة مع الناس يحتشدون حوله ويستمعون إلى عالم الله. رأى السيد المسيح في حافة الماء قاربان تركا هناك من قبل صيّادى السمك الذين كانوا يغسلون شبكاهم.. عندما أنهى الكلام، قال إلى سايمون.. اذهب إلى الماء العميق وارمى الشباك للصيد. أجاب سيمون “نحن نعمل بجدّ طوال اللّيل ولم نتحصل على اى شيىء, ولكننى سافعل ماتقول ارضاء لك..”. عندما عملوا ذلك حصلوا على العدد الكبير من السمك حتى ان شباكهم بدأت بالتمزق. لذا أشاروا الى شركائهم في المركب الآخر للمجيء ومساعدتهم وهم جاؤوا وملأوا كلتا المراكب بشكل كامل جدا بحيث بدأوا بالغرق. …”. لوك 5:1-11

الآن طلبت منها القراءة من الإنجيل طبقا لجون:

“ سايمون بيتر، توماس، ، أبناء وتابعان آخران كانا سوية. ,قال سايمون بيتر ساذهب للصيد وهم قالوا “ نحن سنذهب معك ”. خرجوا ودخلوا المركب طوال اليل ولكنهم لم يحصلوا على شيء. مبكرا في الصباح، وقف السيد المسيح على الشاطئ لكن التوابع لم يدركوا بأنّه كان السيد المسيح. صاح إليهم “يا أصدقاء..أ ليس هناك أيّ سمك... أجابوا” لا ”... قال ا رموا شباككم على الجانب الأيمن من المركب وأنتم ستجدون البعض. عندما عملوا ذلك كانوا غير قادرين على حمل الشبكة بسبب العدد الكبير للسمك …. ” جون 21: 1-10

جادلت صديقتى النصرانية معي بأنّ الإختلاف بين القصّتين ليس مهم كثيرا خصوصا ان القصّة بنفسها ليست حاسمة ابدا.... وافقتها. الإختلاف ليس ذلك الكثير. على الرغم من هذا، الإختلاف سيكون مروعا بالأحرى عندما نعرف بأنّ لوك يسرد هذا الحدث عندما كان السيد المسيح يجمع توابعه، قبل ان يبدا حياته النبوية, و قبل فترة طويلة من موته وإحيائه, اما جون في انجيله يروي هذه القصّة بعد إحياء السيد المسيح ويعتبرها كأحد المرات التى ظهر فيها المسيح بعد قيامته......

مثل هذه التناقضات واضحة جدا إلى أي واحد يقرأ بعناية. أي واحد ليس مبرمج من قبل للقبول باى شيىء. العلماء والمعلّقون النصرانيون صامتون فيما يتعلق بهذه التناقضات. أنا أبقى صامت أيضا.
  #12  
قديم 28-12-2004, 07:55 AM
مشتاق للحور مشتاق للحور غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 59
إفتراضي

#الحلقة (11)#

صعود السيد المسيح:


تعرف صديقتى النصرانية صعود السيد المسيح. يعرف كلّ نصراني صعود السيد المسيح. أنا ما كنت يوما نصرانيا لكنّي أعرف صعود السيد المسيح.

صعود السيد المسيح هو مغادرة السيد المسيح من أرضنا وذهابه إلى أبّيه في السماوات للجلوس على جانبه الأيمن, وهى المناسبة الوحيدة التى نسمع فيها وعدا بعودة المسيح الينا يوما ما, صعود السيد المسيح اذن هو قضية مهمة جدا للنصرانيين. عرفت هذا ولذا بدأت بالكلام مع صديقتي بعناية.

سألتها إذا كانت تعتبر صعود السيد المسيح حدث مهم. كانت متأكّدة من انه حدث مهم جدا. سألتها ...عندنا أربعة إناجيل فقط كتبت من قبل التوابع بوحى من الله, هؤلاء التوابع الذين رأوا كلّ شيء بعيونهم وعاشوا مع السيد المسيح دائما كما تقولون أنتم يعرفون ان صعود السيد المسيح هو امر حاسم جدا..... فإذا اهمل أحد هؤلاء الكتبة التوابع مثل هذا الحدث المهم فى أنجيله، هل يمكن أن نعذره؟ وكيف يمكن أن يهمله أو يتناسى ذكر هذا الحدث ان كان لايكتب الا بوحى !

صديقتى النصرانية لم تكن سعيدة بسؤالي على أية حال. إستمررت , “ ليس فقط أحد الأربعة، لقد أهمل كلا من ماثيو وجون كلاهما صعود السيد المسيح بالكامل. ولا في صفحة واحدة، يمكن أن نجد جملة وحيدة حول صعود السيد المسيح في إنجيلهم. في نفس الوقت ، كلاهما لم ينس ابدا إخبارنا ان السيد المسيح كان يركب الحمار في القدس....فى ذلك الوقت على أية حال كلّ شخص، ليس فقط السيد المسيح كان يركب الحمار في القدس.

في الأناجيل الأربع الكاملة على أية حال، نجد صعود السيد المسيح ذكر فقط ثلاث مرات. دعنا نقرا من خلال وحى الروح القدس حول صعود السيد المسيح:

نقرأ فى سفر أعـمـــــال الرســـل

بعد معاناته, أظهر نفسه لهؤلاء الرجال وأعطى الكثير من الأدلة ليثبت بأنهّ كان حيّ... حضر معهم لفترة 40 يوم وتكلّموا حول الله. فى مناسبة ما كان يأكل معهم, وأعطاهم نصيحته .....لا تتركوا الروح القدس, لكن انتظروا هدية أبي التي وعدكم . وفي بضعة أيام أنتم ستعمّدون بروح القدس. بعد أن قال هذا ووفق عليه.. جاءت غيمة لتخفيه عنهم وكانوا ينظرون للأعلى إلى السماء بينما هو كان يذهب, عندما فجأة وقفا بجانبه رجلان لبسا الأبيض قالوا.... لماذا تقفوا تنظرون في السماء هذه هنا، هذا السيد المسيح نفسه الذي أخذ منكم إلى السماء سيرجع بالطّريقة نفسها

هذا المقطع به بعض الحقائق.

أولا، ان السيد المسيح قد أظهر لهم العديد من العلامات المقنعة بأنّه كان حيّ. و لا يقول بأنه كان قائم من الموت أو منبعث....

الثانية، الفترة التي بقى فيها السيد المسيح معهم بعد قيامته كانت 40 يوم، وبعدها صعد إلى السماء. سنجد أن لوك يسرد هذا الحدث وكانه يتم فى نفس يوم قيامه من الموت

الثالثة، فى مناسبة ما كان السيد المسيح يأكل معهم, فلماذا يأكل ؟ إذا كان لا بدّ أن يأكل امامهم عندما إعتقدوا بأنّه روح للإثبات لهم بأنّه لم يكن روحا بل رجل حى مثلهم تماما، فلماذا ما زال يأكل معهم لـ40 يوم؟

الرابعة ، وعدهم بأنّ هدية الله ستكون مجىء الروح القدس. سألت صديقتي هل وعد أبدا بأنّه سيرجع؟ ....لم يحدث ابدا

الآن، ماذا قال انجيل لوك حول صعود السيد المسيح؟

“ رفع أيديه وباركهم.... بينما يباركهم تركهم وصعد الى السماء ” لوك 24:50-51.

وضع هنا لوك صعود السيد المسيح في نفس اليوم الذى قام فيه من القبر وليس بعد أربعون يوما كما قال زميله...وهو لا يذكر عودة السيد المسيح , لا عن لسان المسيح ولا حتى عن لسان الملاك الذى رافقه فى الصعود ...فهل حضر لوك حقا الحادثة؟

مارك على أية حال لا يعطي أيّ توقيت للصعود فى انجيله أبدا فنراه يقول:.

“ بعد أن تكلّم الرب المسيح معهم , هو صعد إلى السماء وجلس على يمين الله. ” مارك 16:19.

الجدير بالذكر هنا هو أن هذه الآية من انجيل القديس مارك مشكوك فى صحتها وكذلك مصداقيتها..فهى تقع ضمن الأيات الأحدى عشر الأخيرة فى أنجيل مارك, ونقرأ فى هامش الأنجيل في النسخة الدولية الجديدة العبارة العجيبة جدا والتى تقول..( أن اقدم المخطوطات الموثوق بها, وكذلك الشهود الأخرى لاتحتوى على الأيات من 9 الى 19 فى العدد 16 ...)

انه بنظرة غير متأنية أبدا نجد أن انجيل مارك ينتهى عند العدد 16 الآية 8, ثم نجد خطا بعرض الصفحة وكأن الكاتب يقول أن هذا هو نهاية انجيل مارك, ونجد بعد هذا الخط تعليق من الناشر يقول..( أن اقدم المخطوطات الموثوق بها, وكذلك الشهود الأخرى لاتحتوى على الأيات من 9 الى 19 فى العدد 16 ...) ثم نجد تلك الآيات من 9 الى 19 والتى تتحدث عن الصعود لأول مرة فى أنجيل مارك, من أين جاءت تلك الأيات اذا؟ من أضافها ؟ وهل يعقل ان لايذكر القديس مارك الصعود الا مرة واحدة فقط وعندما يذكر فانه يعتبر غير موثوق فيه. من الذى يغشّنا ويتعمد الأضافة إلى كلمة الله؟ صعود السيد المسيح في إنجيل مارك ليس موثوق به، لأن الآية الوحيدة التى تتحدّث عنه، ليست آية حقيقية, أليس ذلك دليل قاطع على تحريف كلمة الرب؟.

إقتبست من القرآن بالرغم من أنّني لم أتعود الأقتباس من كتابي المقدّس أثناء نقاشي مع صديقتي،....

"فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون" قرآن سورة البقرة الآية 79


أما انجيلين ماثيو و جون الأخرين فلا ينوهان ولو بكلمة واحدة عن الصعود.أليس ذلك عجيبا؟

تخفق النصرانية في إعطاء أيّ قصّة قويّة عن حدث مهم جدا، ألا وهو صعود السيد المسيح
  #13  
قديم 28-12-2004, 07:57 AM
مشتاق للحور مشتاق للحور غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 59
إفتراضي

#الحلقة (12)#

الوسيط .... الطريق الى السلام:

الآن فقد فقدت صديقتى النصرانية معظم ثقتها في الكتاب المقدس،وأصبحت أكثر قربا الى الحق. فهي لا تتبنّى الأن فكرة قبول الدين دون تفكير, والتسليم بالشيىء وضده فى آن واحد... هذا إجراء حاسم في حياتها. إنّ الإيمان والدين مسألة ليست بالمعضلة, ولا هى شيىء غامض الفهم. رسمت لها على صفحة بيضاء كنيسة ومسجد كلا فى طرف الصفخة. وطلبت منها أن تحدد مكانها هى على الرسم, فامسكت بالقلم ورسمت علامة أكس على باب المسجد .

حرّرت صديقتي نفسها من قفص الكنيسة الذى سيطرعلى عقلها لمدة 27 عاما.

شعرت بهذا ، فقرّرت إختيار أكثر المواضيع خطورة على الأطلاق لمناقشته

انه الخطاب العاطفي للسيد المسيح قبل ان يعتقلوه مباشرة. الخطاب الذى القاه إلى توابعه في العشاء الأخير.

القديس جون هو الوحيد الذى يسرد حادثة الحوار الأخير مع الحواريين في نهاية العشاء الأخير وقبل اعتقال السيد المسيح مباشرة فى انجيله. ، أربعة فصول (14 إلى 17) يكرّسها جون لـهذه الرواية التي لم تذكر فى أي مكان في الإناجيل الآخرى . هذه الفصول تتعامل مع موضوع المستقبل الذى سيكون بعد رحيل المسيح. انه حوار عاطفى جدا بين السيد وتوابعه مباشرة قبل الوداع..... استمع للمسيح يقول..

أنا ذاهب إلى الذي أرسلني، رغم ذلك لا أحد منكم يسأل أين تذهب؟ لأننى قلت هذه الأشياء, أنتم مملوؤن بالحزن, لكنّي أقول لكم الحقّ انه خير لكم اننى ساذهب عنكم... فمالم اذهب فسوف لن يجيء إليكم الوسيط ، لكن إذا ذهبت فأنا سأرسله إليكم... وعندما يجيء فهو سيدين عالم الذنب فيما يتعلق بالذنب والإستقامة والحكم....... عندما تجيء روح الحقيقة فهو سيوجّهكم إلى كلّ الحقيقة. هو سوف لن يتكلّم بنفسه ، هو سيردد فقط ما يسمع , وهو سيخبركم بالذي لم يحدث بعد. هو سيجلب مجدا لي بالأخذ منى وجعله معروف لكم. ” جون 16:5-15

هذا المشهد التوديعي المؤثّر جدا الذي يحتوي تعليم السيد المسيح الروحي يغيب عن ماثيو ومارك ولوك غيابا كليّا. كيف نفسر غياب مثل هذا الخطاب من اناجيل الحواريين ؟ . قد يسأل احدنا السؤال التالي: هل وجد النصّ في أول الأمر فى الإناجيل الثلاثة ثم حذف بعد ذلك؟

بالإضافة، يمكن أن نقرأ في نفس الموضوع عن نبؤة المسيح بقدوم احد ما من بعده، من إنجيل جون ايضا :

“ إذا تحبونّني فأنتم ستبقون وصاياي وأنا سأصلّي للأبّ وهو سيعطيكم مستشار آخر لكي يكون معكم إلى الأبد ” 14: 15

“ لكن المستشار،، الروح القدس الذي سيرسله الأبّ في اسمي سيعلّمكم أنتم جميعا الأشياء ويجلب إلى ذكراكم كلّ ما قلت إليكم 14:26

“ عندما يجيء المستشار الذى سأرسله إليكم من الأبّ، روح الحقيقة التي تخرج من الأبّ، هو سيشهد عنيّ ” 15:26

من الآيات أعلاه ، يمكن أن ننتزع حقيقة واحدة... وهى عن شخص ما سوف يجيء وهو لن يجيء حتى يترك السيد المسيح هذه الأرض... هو سيسيطر على قاعدة التعليم وتوجيهنا إلى طريق الله. هو سيلعب نفس الدور الذى لعبه السيد المسيح في حياته وسيكون مشابها له. السيد المسيح يصفه بكلمة“ مستشار آخر. ” على أية حال، جون يصفه في النصّ اليوناني، الذي كان اللغة الأصلية لإنجيله بالمصطلح اللآتينى parakletos ،. هذه كلمة مستعملة حاليا بين اليهود و تعني الشفيع أو المدافع. إنّ مرادفها فى الأنجليزية هو paracelete وترجمتها في الأ نجليزية تعني ,الوسيط، أو المستشار ولاتعنى باى حال من الأحوال الروح القدس

في النسخة الدولية الجديدة، هذه الكلمة إستعملت عددة مرات وفى كل مرة ، كانت تترجم إلى عبارات مختلفة تعتمد على الموقع. فقد ترجمت كما نرى الى : روح القدس، روح الحقيقة والمستشار. بينما فى نسخة الملك جيمس فاننا نجدها تستعمل مرادف كلمة paraklwtos اللآتينية وهى paracelete فى الأنجليزية ولاتستخدم أى مرادف آخر للكلمة.

قلت لصديقتى"في الترجمة، يختار المترجم الكلمات بقدر ما يجاري المعنى المضبوط. الترجمة الصادقة لا تتضمّن تفسير المترجم للنصّ. على سبيل المثال أذا اردنا ترجمة الجملة he slept on the bed فيجب ان نترجمها الى " هو نام على السرير” ولايجوز ان نترجمها الى " نام الرجل على السرير, او نام خالد على السرير" حتى وان كان الكاتب يتكلم عن خالد.. حيث أن الأخيرة ستكون تفسير وليس ترجمة . فإذا أردت إضافة تفسيري الخاص أو فهمي الخاص إلى النصّ، فيجب أن أتضمّنه بين الأقواس حتى يعرف القارئ بأنّ هذه الكلمات لا تعود إلى الكاتب لكن إلى المترجم

الآن في ترجمة الكلمة parakletos اللاتينية الى الأنجليزية ، لم يكن عندي إعتراض على الكلمات التى إستعملها المترجم ماعدا كلمة واحدة ...الروح القدس فى الآية . لكن المستشار،، الروح القدس الذي سيرسله الأبّ في اسمي سيعلّمكم أنتم جميعا الأشياء ويجلب إلى ذكراكم كلّ ما قلت إليكم إنّ إستعمال كلمة الروح القدس كترجمة لكلمة parakletos هنا هو استعمال مجازي ويعكس فقط تفسير المؤلف. فالسيد المسيح لم يقول الروح القدس بل قال parakletos حسب النص اليونانى القديم و parakletos لاتعنى الروح القدس بل تعنى ( وسيط) ولو أراد المسيح أن يقول أن الذى سيأتى من بعده هو الروح القدس فانه كان سيقول ذلك صراحة حيث انه قد تكلم مرارا عن الروح القدس ولم يصفها بأى وصف

من هذه المقدمة الطويلة، بدأت مع صديقتي ثانية.

سألتها ان كانت تؤمن بالثالوث. لا يوجد نصراني لايؤمن بالثالوث بالرغم من أنه لا أحد منهم يفهمه. صديقتي، أيضا، آمنت بالثالوث لكنها لم تفهمه وقد اعترفت بذلك. طلبت منها تصحيحي إذا أرتكبت خطأ في تعريفى للثالوث.....

قلت , “الثالوث يعني بأنّ، الله هو واحد في ثلاثة..و ثلاثة في واحد. يجب أن تؤمن بالله الأبّ، الله الإبن والله الروح القدس لكنّهم ليسوا ثلاثة بل واحد. ”. أضفت , “ لا أحد منهم أرفع شأنا من الآخر ولا أحد منهم معتمد على الآخر و لا أحد منهم متميز على الآخر ، هم شخص واحد لكن في ثلاثة أشكال . شعرت صديقتى النصرانية بالسرور ازاء هذا التفسير.

طلبت منها العودة لخطاب السيد المسيح فى وصفه لهذا الوسيط الذى سياتى من بعده . بدأت القراءة ثانية فقاطعتها في....... هو سوف لن يتكلّم لوحده، هو سيردد فقط الذي يسمع ”. سألتها من هذا الذى سيسمع ويردد ؟ هل هو الروح القدس قالت بعد تردد.... نعم..... جون بنفسه وصفه بروح القدس في إنجيله. سألتها ثانية “الروح القدس لا يتكلّم لوحده لكن سيتكلّم فقط الذي يسمع؟

حسب معرفتي، فان الروح القدس هو الله. كيف يوجّه السيد المسيح مثل هذا الإتّهام الى الله؟ من الذى سيملي على الروح القدس؟ كيف لا يستطيع الكلام لوحده؟ اليس عنده السلطة للكلام؟. لماذا يحتاج لشخص ما لإملائه؟ قال السيد المسيح بأنّ هذه الروح ستخبرنا عن الغيب ، فهل يملى احدهم الغيب على الله ؟

تصبح المشكلة كما ترى أكثر تعقيدا بقدر ما امعنا النظر فى الأنجيل. نحن الآن نواجه إختبارا حقيقيا .

ان مشكلة النصّ تجيء في الحقيقة من آية واحدة فقط وهى ...لكن المستشار،، الروح القدس الذي سيرسله الأبّ في اسمي سيعلّمكم كلمة الروح القدس هنا هى محض اختراع و هي ليست ترجمة لكلمة parakelotes. هى بالأحرى تفسير الكاتب وفهمه الخاص لكلام المسيح. خلق هذا التفسير المشكلة الكاملة.فجعل الروح القدس، الذي هو الله غير قادر على الكلام لوحده؛ بالرغم من أن السيد المسيح لم يذكرالروح القدس مطلقا.. فهو لم يكن يتكلم عن الروح القدس بل عن وسيط آخر؟
  #14  
قديم 28-12-2004, 08:01 AM
مشتاق للحور مشتاق للحور غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 59
إفتراضي

يجب أن نأخذ كلمات السيد المسيح نفسه و ليس تفسيرات الكتّاب.

أخبرت صديقتى النصرانية “ لنحاول حذف هذه الكلمة، الكلمة المخترعة، وقراءة النصّ ثانية. سيصبح النص...لكن المستشار الذي سيرسله الأبّ في اسمي سيعلّمكم... بالتأكيد المعنى سيكون واضح جدا أو الأقلّ لن يكون فيه تشويش... سنتمكن من الفهم انه سيكون هناك شخص ما، مستشار آخر من جانب الله، شفيع أو معزي أو وسيط لندعوه باى صفة نريدها ولكن ليس الروح القدس , يأتى بعد مغادرة المسيح لنا و هذا المستشار سيأخذ دور السيد المسيح على الأرض و هو سيمجّد السيد المسيح وهو سيعلّم العالم امور لم تحدث بعد و هو سيجلب إلينا ذكرى السيد المسيح, لكنّه سوف لن يتكلّم من تلقاء نفسه ولكنه سيردد الذي يسمع. ” وافقت صديقتى النصرانية على هذا التحليل حتى الآن. فقرأت لها من العهد القديم على الفور كلام الله لموسى : “ ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به..” التثنية 18:18. طلبت منها ملاحظة كم يطابق تنبؤ السيد المسيح لمجيء النبى الآخر نبوءة موسى بمجىء نبى آخر ايضا. نعرف بأنّ النبي الذي تنبأ به موسى في هذه الآية ليس السيد المسيح, فالله لم يضع كلماته فى فمّ السيد المسيح بل هو محمد كما رأينا.

وفقا للمنطق فهذا الوسيط هو إنسان مثل السيد المسيح ومثل موسى يمتلك صفة الكلام والسمع ،و سيجيء من جانب الله , يسمع كلمات الإله ويكرّر رسالته إلى الناس. هذا هو التفسير المنطقيّ للنصّ , ووجود كلمة الروح القدس في نصّ اليوم أضيف بسهولة وبتعمد لاحقا. لربما لتغيير المعنى الأصلي الذي توقّع ظهور النبي الآخر بعد السيد المسيح وكان يتناقض مع تعليمات الكنيسة النصرانية بأنّ السيد المسيح كان آخر الأنبياء.

يبقى السؤال. من هو المستشار؟ من الذى سيسمع كلمات الإله ويرددها إلى الناس؟ من الذي سيضع الله كلماته فى فمّه؟

ان كلام النبى محمد صلى الله عليه وسلم هى كلمات الله وليست تفسير محمد لكلمات الله. انها كلمات إلله بنفسه وضعها فى فمّ محمد لذا فهو لم يتكلّم من تلقاء نفسه ، بل يردد فقط الذي يسمع من الله, وعليه فاننا نجد ان المسيح يتنبأ ايضا بقدوم النبى محمد تماما كما تنبأ بذلك موسى من قبل, لا بل وكلاهما أيضا تنبأ بطريقة تبليغ هذا النبى لرسالته وهى ترديد كلام الله دون ادنى تغير..ويأتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما تنبا موسى و عيسى, من بين اخوة اليهود وهم العرب, ومن نسل أسماعيل فشرفهم كما وعد الله ابراهيم, ويمجد المسيح, ويخبرنا قصص المسيح, ويدهش العالم بالغيب فى القرآن ولكنه لايردد الا مايسمع . تمعنى ياعزيزتى فى التوراة وقول الله لموسى

“ ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به..” التثنية 18:18

ثم اقرأى قول المسيح ....... هو سوف لن يتكلّم لوحده، هو سيردد فقط الذي يسمع

ثم اقرأى قوله سبحانه فى القرآن الكريم

..( وما ينطق عن الهوى, ان هو الا وحى يوحى, علمه شديد القوى......)

التوراة يمكن أن تقودنا إلى حقيقة بسيطة جدا، وهى أن محمد قادم...، الأنجيل كذلك ,

النصرانيون بالتأكيد لا يدعمون هذا مطلقا. هم ما زالوا يزعمون بأنّ السيد المسيح كان آخر الأنبياء لأنه ببساطة هو الإله بنفسه.....

دعينا ياعزيزتى نتبنّى مفهوم النصرانية فى فهم خطبة المسيح ونقول أن الوسيط القادم هو الروح القدس, فالمسلمون يقبلون بفكرة أن الروح القدس لايتكلم من تلقاء نفسه بل يردد مايسمع من الله فمفهومنا للروح القدس يجعلنا نؤمن بذلك فالروح القدس فى الأسلام هو سيدنا جبريل علبه السلام. فإذا نحن أبقينا المفهوم على انه إشارة إلى الروح القدس، فنحن من وجهة النظر النصرانية لا نستطيع القبول بالثالوث. لأنه طبقا لكلام المسيح ،هذه الروح القدس لن يمكنها الحديث الا عندما يملى عليها احدهم, فهو لن يتكلم من تلقاء نفسه بل سيردد مايملى عليه.. ومن الذى سيملى عليه قوله ؟ بالطبع الله الأب ومن غيره؟ , لذلك فأنّ الله الروح القدس هو دون المستوى و إنّ الله الأبّ والروح القدس مختلفان و ليسوا واحد. و لا يمتلكون نفس الصفات.... باختصار يعني بأنّ الله الأبّ, والله الروح القدس ليسو واحد لكن إثنان ويمكن أن نضيف أن الله الإبن سيكون هو الثالث وبذلك يصبح الثالوث مفهوم وحقيقي و واضح للمرة الأولى. . الأبّ، الإبن وروح القدس ثلاثة و ليس واحد.

كلّ النصرانيون يرفضون هذا المفهوم. أذا لابد ان نتمسك بالثالوث, و نهمل تلك الآية التى تقول أن هنال وسيط آخر سياتى بعد المسيح لأنها تقول صراحة ان الأب و الروح القدس اثنان وليس واحد. يرفض النصرانيون أيضا هذا لأن الأنجيل هو وحى الروح القدس التى باشرت عملها بعد رحيل المسيح كما يزعمون, وهذه هى المرة الوحيدة التى يشير فيها الأنجيل الى قدوم الروح القدس بعد رحيل المسيح , فاذا اهملنا هذا النص بالذات, يصبح الأنجيل محض تأليف الكتبة, ولايقبل النصرانيون بذلك أبدا.....لذلك يجب عليهم القبول بالشىء وضده فى آن واحد.....

أجيبينى ياعزيزتى .. كيف تؤمنين بالشىء و ضده فى آن واحد
  #15  
قديم 28-12-2004, 08:05 AM
مشتاق للحور مشتاق للحور غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 59
إفتراضي

#الحلقة (13)#

لحظة إسلامها:

عندما أنهيت قولى هذا أخذت نظرة جانبية إلى صديقتي فوجدت مزيج من التعابير على وجهها. كانت تبتسم وفى نفس الوقت كانت عيونها تترقرق بالدموع. . سألتها “ ماذا تعتقدين بعد ذلك؟ ” أضفت , لقد أخبرتك كلّ شيء تقريبا أعرفه عن النصرانية ...... سكتت. كانت تراجع فقط تلك الملاحظات, وكانت تقلب صفحات التوراة.

في هذه اللحظة الحاسمة، كانت تعرف الآن مالذي تريد.

سألتني وهى تبكى, كيف يمكن ان اكون مسلمة؟؟

شعرت بالخوف في تلك اللحظة. شعرت بالرعب حقا. أحسست المسؤولية الكبيرة التي أصبحت حقيقة.

أخبرتها أن لا تتعجّل , فتغيّر الإيمان ليس موضوعا سهلا.

إختفت من امامى لبعض الوقت وبعد ذلك رجعت إلى المنضدة. بتعابير هادئة جدا،و بعيون صافية جدا......و سألتني كيف يمكن ان اصبح مسلمة فأنا أصبحت مسلمة من داخلى .

سألتها ان كانت متأكّدة مما هي على وشك أن تعمل. كانت متأكّدة جدا.

قلت لها بأنه يجب أن تعترفى بأنّ الله ليس السيد المسيح والسيد المسيح ما كان إبن الله. إعترفت بهذا بسهولة لأنها آمنت به.

أضفت..يجب أن تعتقدين بقلبك بينما تعلنين بشفاهك بأنّ لا الــه الا اللــه, وأن محـمدا رسول اللــه....

كان هذا في قلبها تماما... كلّ الذي إحتاجت اليه كان أن تعلنه بشفاهها، وقد نطقت بها عدة مرات....

كان ذلك فى 27 رمضان 1999. بينما يعرف كلّ المسلمون بأنّها كانت ليلة القدر, فان صديقتي المسلمة لم تعرف ذلك ابدا. بيد انها سجلت ذلك التاريخ فى مذكراتها, ولربما أيضا قد عرفت ذلك لاحقا.

كانت تلك الكلمات التى نطقت بها هى نتيجة سنة و نصف من النقاشات المطولة والتى تناولنا فيها أيضا القرآن والأسلام عدة مرات.



Waiel

ديسمبر \ كانون الأول 2001

المصدر: موقع رجال ونساء أسلموا http://www.newmuslims.tk
في هذه الصفحة http://212.37.222.34/islam/hewarwael.htm
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م