هل يقف الموساد وراع خطف الطائرة السعودية..؟؟

[SAKERNJD]

ربطت مصادر صحافية في بريطانيا بين الموساد الإسرائيلي وعملية اختطاف الطائرة السعودية إلى بغداد من قبل شرطيين يعملان في مطار جدة وذكرت هذه المصادر أن توقيت عملية الخطف وخلو تصريحات الخاطفين من أية مطالب حقيقية وعدم ارتباطهما بأية جهة سياسية يشير إلى أن الهدف من العملية لم يكن اكثر من التشويش على الموقف السعودي الأخير بخاصة وان العملية تمت بعد 24 ساعة فقط من تصريحات ولي العهد السعودي وتهديداته باتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل إذا واصلت اعتداءاتها على الفلسطينيين ومطالبته لياسر عرفات بالتشدد والتصلب حيال المطالب والضغوطات الإسرائيلية .
ووفقا لما علمته عرب تايمز فان العراقيين أدركوا هذا البعد للعملية فسارعوا إلى إجهاضها بسرعة واعتقال الخاطفين واعادة الطائرة وركابها إلى جدة والتحقيق مع الخاطفين لمعرفة الدوافع الحقيقة لعملهما .
وكان الخاطفان قد ذكرا انهما خطفا الطائرة للمطالبة بالمساواة في الخدمات الصحية الأمر الذي آثار سخرية المراقبين لان العلاج في السعودية مجاني للجميع والمستشفيات الأمريكية والألمانية والإنجليزية تغص بالمرضى السعوديين الذين يتلقون العلاج على نفقة الدولة .
وتذكر هذه المصادر بحوادث مماثلة للتشويش على الموقف السعودي بخاصة كلما نفذت السعودية الحد بأحد المجرمين وتجار المخدرات ومرتكبي عمليات الاغتصاب حيث تسارع جهات دولية مشبوهة إلى التحدث عن حقوق الإنسان وهو ما فعلته هذه الجهات عندما احتجت السعودية بشدة على قصف لبنان وطار ولي العهد الى بيروت للتعبير عن مساندته للموقف اللبناني .
وكان مجلس الوزراء السعودي قد دعا العراق إلى تسليم المملكة السعوديين اللذين قاما بخطف الطائرة . وفي بيان صدر في ختام اجتماعه الأسبوعي عبر مجلس الوزراء عن "ارتياحه لعودة الطائرة السعودية المختطفة وسلامة ركابها". وطالب المجلس السلطات العراقية "بتسليم المختطفين وفقا للاتفاقيات والمعاهدات العربية والدولية التي تنص علي تسليم مختطفي الطائرات وممارسي الإرهاب إلى دولهم". كما طالب وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز في مؤتمر صحفي السلطات العراقية بتسليم السعودية المواطنين السعوديين اللذين خطفا طائرة "البوينغ وقال الوزير السعودي إن الخاطفين هما الملازم أول ناجي حمود البلوي - 26 عاما- من مباحث أمن مطار الملك عبد العزيز في جدة حيث اقعلت الطائرة والملازم أول عائش علي حسين الفريدي من قوات حرس الحدود في منطقة نجران جنوب المملكة.
واضاف انهما "تمكنا من ادخال مسدس الي طائرة تم خطفها به بسبب البلوي" مشيرا الي ان الفريدي "كانت عليه ملاحظات بعدم انصباطه في عمله وبسلوكه السيئ".
واشار الي ان "هذين الضابطين صديقان كانا كثيرا السفر خلال اجازتهما الي بريطانيا وفرنسا ومصر والمغرب". واستبعد ان الامير نايف ان يكون للخاطفين "دوافع سياسية او اي اتصالات مع جهات سياسية او جهات خارجية من وراء خطف الطائرة" مؤكدا ان هذه العملية هي "عملية قرصنة جوية شاذة علي الشعب والمجتمع السعودي".
وعن عملية الخطف قال الوزير السعودي ان "الخاطفين توجها اولا بالطائرة السعودية الي الاجواء السورية فطلبت السلطات السعودية من السلطات السورية السماح للطائرة بالهبوط في مطار دمشق". واضاف ان "السلطات السورية وافقت علي ذلك رغم انها تمانع عادة استقبال الطائرات المخطوفة ... ووعدت بتسليم خاطفي الطائرة السعودية فورا في حال هبوط الطائرة في مطار دمشق".
وعبر عن شكره لسوريا "لتجاوبها" في هذه القضية. وتابع ان "الخاطفين لم ينزلا بالطائرة في مطار دمشق بل توجها الي مطار صدام في بغداد حيث هبطت هناك".
ووصف الامير نايف رد فعل السلطات العراقية واعادة الطائرة الي السعودية بانه "تصرف ايجابي" مؤكد في الوقت نفسه ان "ذلك ليس له علاقة بالمسائل السياسية قبل اعادة العلاقات السعودية مع العراق". وحول تأخر اقلاع الطائرة من بغداد قال الامير نايف انه نجم عن "تفتيشها للتأكد من خلوها من المتفجرات التي زعم الخاطفان انها موجودة علي الطائرة".
وكانت الطائرة خطفت السبت في المجال الجوي المصري قبل ان يسمح لها بالهبوط في مطار صدام الدولي في بغداد. وقد عادت الي الرياض بعد حوالي ثلاثين ساعة من استسلام خاطفيها للسلطات العراقية.