لمحة في سواد الليل
لمحمة في سواد الليل أرقني الغرام
والناس ناموا بين أطباق الظلام
وأنا أسير ملاعبي أشكو المحبة والهيام
وأرى بحورا قد أتت
تدنو ويُبعدها التغني والكلام
وأظل أسرعُ في الخُطا
خوف المشانق والذئابْ
وأصغوا آلآمي وأخنق عبرتي
وأُذهيبُ أشواقي على كأس الهوى
وأطير فوق السحب أدنو للقمر
فأرى النجوم تحيرت وعليهاألوان القهر
وتقولُ: أين ملامح الشعر الجميل؟
أين التناغي والتغني في دروب العاشقين؟
فأقول : كفي واتركي هذا المغرد والحزينْ
قد صار يبعث شوقهُ فوق المجرة والسرابْ
ودنى إلى آماله سوطُ التشتت والخرابْ
وأتى إليه مع المسا ليلُ تمرغ في السوادْ
وغدا من الهم ترابٌ في ترابْ
|