مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 20-08-2005, 08:04 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أخي الفاضل مقبل..اجتهدنا يا أخي لكن لم نصب كثيرا ونستغفر الله أن نقول شيئا لا نعلمه..أنظر أخي الفاضل..راجعت درسا من دروس الشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري حفظه الله في هذا العلم (علوم القرآن)..ووجدت تفسيرا شافيا كافيا بإذن الله تعالى..هو طويل لكن من فضلك أخي بارك الله فيك اقرأه كله من فضلك..ستنتفع كثيرا بإذن الله تعالى..هذا درس واحد فقط من بين دروسه في هذا العلم..يتحدث عن القراءات..أضع لك هذا الدرس وإذا أردت ووافقت وضعت لك المرة القادمة درس عن الأحرف وكل ذلك..


*******************************

هذه أيها الأحبة هي المحاضرة الخامسة عشرة من دروس علوم القرآن أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها ويجعلها زادا لنا إلى رضوان الله وجناته.

اليوم درسنا كما أخبرناكم أيها الأحبة في خاتمة الدرس الماضي عن القراءات القرآنية
والقراء، والحقيقة أن هذا الموضوع طويل جدا ولو فصلنا فيه وذكرنا ما ينبغي أن يذكر
في مثله لاحتجنا إلى عدد من المحاضرات، ولكن كما يقول الناس يكفي من القلادة ما
أحاط بالعنق فنحن نذكر مهمات في هذا الباب ليتعرف عليها طالب علوم القرآن ومن أراد
الزيادة فعليه بالرجوع إلى الكتب المتخصصة في مجال القراءات، فإن علم القراءت علم
مستقل وفيه مؤلفات كثيرة جدا كما سنبين بعد قليل، لكن نحن في هذه المحاضرة نذكر بعض
المصطلحات وبعض المهمات التي لا يستغني عنها طالب علوم القرآن فنسأل الله سبحانه
وتعالى التوفيق والإعانة والسداد:


أولا تعريف القراءات: القراءات جمع قراء والقراءة كما بينا في تعريف القرآن تأتي في
اللغة بمعنى الجمع والضم أو بمعنى التلاوة يقال: ما قرأت الناقة سنا قط يعني ما
جمعت في بطنها جنينا وتكون أيضا بمعنى التلاوة.


وأما في الشرع فتعرف القراءات عند علماء القراءات بأنها علم بكيفية أداء كلمات
القرآن واختلافها معزوا لناقله، تأمل هذا التعريف، علم بكيفية أداء كلمات القرآن
كيف تؤدى كلمات القرآن؟ والاختلاف الواقع في هذا الأداء، بين الرواة الذين اشتهرت
عند الأمة قراءاتهم معزوا كل ذلك إلى ناقله فيقال قراءة حفص أو قراءة عاصم كذا
وقراءة حمزة كذا وقراءة ابن عامر كذا وقراءة ابن كثير كذا ويذكر كل قراءة مع قارئها
الذي قرأ بها ورويت عنه القراءة بها.


فهذا هو المقصود بعلم القراءات، ويراد بالقراءات أيها الأحبة أحيانا علم الدراية
وأحيانا علم الرواية يعني تجد كتابا يتحدث عن القراءات القرآنية فتظن أنه يتحدث عن
اختلاف القراء في كيفيات النطق بالكلمات القرآنية بينما هو يتحدث عن هذا العلم كيف
نشأ ومن أين بدأ وما هي المؤلفات فيه فنقول إن كلمة القراءات أو علم القرءات مصطلح
يراد به أحيانا علم الدراية معرفة كيف تم هذا العلم ومن أين بدأ ومن هم القراء ومن
هم الرواة عن القراء وما هي الطرق إلى هؤلاء القراء والأسانيد والصحيح منها
والمقبول من هذه الأسانيد والمردود والمؤلفات في هذا العلم وكيف وصل إلينا هذا
العلم وأول من ألف فيه هذا يسمى علم الدراية.


وأما علم الرواية فالمقصود به هو كيفية أداء كلمات القرآن معزوا كل ذلك لناقليه
ومذكورا فيه الرواة فأحيانا يراد بعلم القراءات الدراية وأحيانا يراد بعلم القراءات
الرواية ففرق بين الاثنين مثل لو يقال لك فلان تعلم التجويد قد يراد به تعلم
التجويد تطبيقيا لكنه لا يعرف مصطلحات علماء التجويد من إظهار وإدغام ومدود وغنن
وغيرها وقد يقال فلان تعلم التجويد ويراد بذلك أنه أخذ العلم المعروف عند أهل العلم
بعلم التجويد فعرف الإظهار والإدغام والمد اللازم والمنفصل والمتصل والغنن وغيرها
مما يعرف في علم التجويد.


بعد هذا أيها الأحبة نحتاج إلى أن نعرف أنفسنا بشيء مهم جدا في هذا الباب وهي أن
علماء القراءة اصطلحوا في هذا الفن على عدد من المسميات، هذه المسميات إذا قرأتها
أو إذا سمعت من يقرأ بالقراءات ستلاحظ هذه المصطلحات لتحتاج إلى معرفتها مثال ذلك
أنت الآن عندما تأخذ المصحف يقال هذا المصحف برواية حفص عن عاصم ما معنى كلمة
رواية؟ ولما يقال لك هذه قراءة عاصم أو قراء نافع أو قراءة حمزة أو قراءة ابن كثير
فهناك مصطلح اسمه قراءة وهناك مصطلح آخر اسمه رواية وهناك مصطلح ثالث اسمه طريق
وهناك مصطلح رابع اسمه وجه ومصطلح خامس اسمه اختيار، فدعونا نذكر تعريف كل واحد من
هذه المصطلحات الخمسة ونبين ما يريده علماء القراءة بكل واحد من هذه المصطلحات:


فالقراءة ما نسب إلى أحد الأئمة، أئمة القراءة مما اجتمعت عليه الروايات والطرق
عنه، فما ينسب إلى الإمام مما اجتمعت الروايات والطرق عنه يقال له القراءة.


الثاني الرواية: الرواية ما نسب ما نسب إلى الآخذ عن الإمام ولو كان ذلك بواسطة،
فالذي يرويه الراوي عن الإمام يسمى رواية ولذلك يقال عندنا رواية حفص عن عاصم رواية
شعبة عن عاصم رواية ورش عن نافع رواية قالون عن نافع، لأن ورش وقالون تلميذان من
تلاميذ نافع فيسمى ما قرئا به عن الإمام يسمى رواية.


الثالث الطريق: وهو ما ينسب إلى الآخذ عن الرواي وإن نزل فكل من أخذ عن حفص ولو
نزل أو عن شعبة ولو نزل أو عن ورش ولو نزل أو عن قالون ولو نزل يقال له طريق.


والرابع الوجه: وهو ما نسب إلى تخير القاريء من قراءة يثبت عليها وتؤخذ عنه.


فإذا ثبت القاريء على وجه معين مما روى وأخذ عنه يقال هذا وجه.


المصطلح الخامس في هذا الموضوع: هو الاختيار وهو أن يختار القاريء من بين مروياته
أو الرواي من بين مسموعاته أو الآخذ عن الراوي من بين محفوظاته وكل واحد من هؤلاء
مجتهد في اختياره ولعنا نمثل بمثال يتضح به هذا الأمر ولو بشكل يسير مثلا في سورة
الروم قال الله سبحانه وتعالى ﴿ اللهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ
مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً
﴾[الروم: 54]، هذه كلمة ضعف فيها قراءتان: ﴿ اللهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ
﴾، والثانية ﴿من ضُعف ﴾ وهكذا في سائر الآيات في كل موارد الضَعف والضُعف في الآية
فكلمة ضعف بالفتح هذه قراءة حمزة اتفق الرواة كلهم عن حمزة بقرائتها ضَعف وهي رواية
شعبة عن عاصم يعني ما رواه شعبة عن عاصم رواها بفتح الضاد قال ضعف وهي طريق عبيد
ابن الصباح عن حفص عن عاصم فسمينا هذا طريقا وسمينا ما ذكره شعبة أو ما جاء به شعبة
عن عاصم رواية، وسمينا ما جاء عن حمزة قراءة.
  #12  
قديم 20-08-2005, 08:06 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

فهذه المصطلحات ينبغي للطالب معرفتها حتى يتبين له الفرق بين ما يذكر من القراءات
من الروايات من الأوجه من الطرق من الاختيارات.


ما هو موضوع علم القراءت؟ موضوع علم القراءت هو الكلمات القرآنية يعني مجال البحث
في القراءات القرآنية هو كلمات القرآن من حيث أحوال النطق بها وكيفية أدائها،
فالموضوع هو ما يدور عليه العلم ويبحث فيه فما يدور عليه علم القراءت هو كلمات
القرآن وكيفية النطق بها.


بعد ذلك نأخذ حكم تعلم القراءات، تعلم القراءات كما ذكر بعض أهل العلم فرض كفاية
إذا قام به من يكفي من المسلمين تعلما وتعليما سقط الاثم عن الباقين والحمد لله
مازالت الأمة قائمة بهذا العلم تتعلمه وتعلمه وتنشره بين الناس وإن كان يقل في زمن
لكن الأمة في الجملة قائمة بهذا العلم محافظة عليه محافظتها على كتاب ربها سبحانه
وتعالى.


هناك أسئلة: فضيلة الشيخ ذكرتم أن حكم تعلم القراءت فرض كفاية فهل هذا في مجتمع
يكون كبير أم يكون في قرية أم في مدينة أم دولة وهكذا؟


المقصود في المسلمين من يتقن هذه العلوم لتحفظ هذه القراءات وتروى وتبقى في
المسلمين وتؤخذ مشافهة ولا يضيع شيء من كتاب الله سبحانه وتعالى، فإذا قام في
المسلمين من يؤدى هذا الدور وأدى فرض الكفاية عنهم سقط الاثم عن الباقين ولا يلزم
أن يكون في كل قرية أو في كل مدينة أو في كل بلد من يتولى هذا الأمر لكن لا شك أن
وجود واحد في كل أهل بلد أو في كل أهل ريف أوقرية يقوم بهذا الدور أنه خير لا شك.


ننتقل بعد هذا أيها الأحبة إلى فائدة علم القراءت ما هي الفائدة التي نجنيها من
تعلم علم القراءت؟ فنقول هناك عدة فوائد نذكر شيئا منها:


أولا العصمة من الخطأ في التلاوة فإننا إذا عرفنا علم القراءت عصمنا أنفسنا من
الخطأ في تلاوة القرآن الكريم حيث إن الوارد في القراءات والمروي فيها محدود مضبوط
فلا يجوز تعديه فمن تعدى شيئا من هذا المضبوط المروي فقد زاد في القرآن وتعدى وظلم
فمثلا قول الله عز وجل ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾[الفاتحة: 4]، فيها قراءاتان ﴿
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ و﴿ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ لكن لو جاء إنسان وقرأ ﴿
مَلَكِ يَوْمَ الدِّينِ ﴾ قلنا هذه ليست بقراء ثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
فلا تجوز القراءة بها ولا يجوز لك تلاوتها في الصلاة ومن تلا بها في الصلاة فصلاته
باطلة لأنه لم يقرأ هذه الآية كما وردت أو كم أنزلت على محمد -صلى الله عليه
وسلم-.


الفائدة الثانية: التمييز بين ما يقرأ به وما لا يقرأ به من قراءات القرآن الكريم،
فإن هذا العلم هو الذي يعرفنا ما تصح القراءة به وما لا تصح القراءة به.


الأمر الثالث: زيادة المعنى للآية القراءات من فوائدها أنها تزيد معنى الآية فمثلا
في قول الله سبحانه وتعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى
الصَّلاَةِ فاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا
بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ ﴾[المائدة: 6]، تأملوا يا إخواني
﴿ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ ﴾ هذه مجروة بالباء ﴿ وَأَرْجُلَكُمْ ﴾ هذه معطوفة على
قوله ﴿ وُجُوهَكُمْ ﴾ يعني فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأرجلكم إلى الكعبين
لأنها معطوفة على مغسول في قراءة أخرى أيضا ثابتة وصحيحة، ﴿ وَامْسَحُوا
بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ ﴾ كيف نوجه هذه القراءة؟ وجهها العلماء على أن الرجل
أو الرجلين من بين سائر أعضاء الوضوء يحصل فيها شيئان الغسل والمسح الغسل إن كانت
مكشوفة والمسح إن كانت مستورة بالخفين ونحوهما.


فجاءت هذه القراءات لتبين هذين المعنيين مع أن اللفظ واحد لكن اختلف الإعراب
فاختلف الإعراب فحصل بذلك زيادة معنى في الآية أو تبين المعنى في الآية ﴿
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي
الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ
فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ ﴾[البقرة: 222]، ﴿ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ
حَتَّى يَطْهُرْنَ ﴾ هذه قراءة الجمهور وفي قراء أخرى ثابتة وسبعية ﴿ وَلاَ
تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطَّهَّرْنَ ﴾ فبينت هذه القراءة معنى قراءة الجمهور لأن
قراءة الجمهور حتى يطهرن يحتمل أنه حتى ينقطع عنهن الدم ويحتمل أن يكون معناها حتى
يطهرن أي يتطهرن بالاغتسال فجاءت هذه القراءة لتبين المعنى المراد من قوله ﴿ حَتَّى
يَطْهُرْنَ ﴾ أي معناه حتى يغتسلن ينقطع عنهن الدم ويغتسلن بعد ذلك.


إذن القراءات فيها زيادة معنى وفيها في الوقت ذاته بيان للمعنى في بعض القراءات.


الأمر الرابع: الاطلاع على يسر الشريعة وتيسير القرآن للتالين فإن ألسنة الناس لا
تطاوعهم لو كان القرآن قد نزل برواية واحدة بقراءة واحدة، حيث إن نطق بعض الآيات قد
يشق على بعض التالين خصوصا مثلا من العرب أو حتى من العجم ففي قراءة القرآن متسع
للناس ويسر عليهم وهذه إحدى المسائل التي من أجلها اشتكى النبي -صلى الله عليه
وسلم- إلى جبريل عندما قرأ عليه القرآن بحرف واحد فقال إن أمتي لا تطيق ذلك
فاستزاده فزاده حرفا ثانيا ثم ثالثا ثم رابعا ثم خامسا حتى وصل إلى سبعة أحرف،
فمثلا بعض الناس يشق عليه أن ينطق بالهمزة في قوله مثلا ﴿ الَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ﴾[البقرة: 3]، ما تواتيه حنجرته أو لسانه في أن ينطق
بالهمزة ويأتي بها في وسط الكلمة لكنها موجودة في قراءة ثابتة سبعية عن النبي -صلى
الله عليه وسلم- ﴿ الَّذِينَ يُومِنُونَ بِالْغَيْبِ ﴾ وهكذا في سائر المواطن.


أيضا فيها بيان حفظ الله للقرآن فإن القرآن مع هذه الروايات ومع هذه القراءات
المختلفة قد حفظ كله وجاء إلينا لم يزد فيه شيء ولم ينقص منه شيء مما يؤكد لنا
المعنى الذي ورد في قول الله سبحانه وتعالى ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ
وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾[الحجر: 9].


أيضا من فوائد هذه القراءات فضل هذه الأمة وتعظيم أجرها فضلها حيث جعل الله سبحانه
تعالى لها هذه الخصيصة بأن أنزل القرآن على هذه الأوجه فحفظت هذا القرآن وقامت به
خير قيام فما زالت تحفظ هذه القراءات وتثبتها وترويها وتنقلها وتؤلف فيها وأيضا
تعظيم أجرها بكثر التلاوة والتعلم والتفرغ لمثل هذا الأمر فإن ذلك يزداد به شرفها
وتعلوا به منزلتها ويعلوا به أجرها بإذن الله سبحانه وتعالى.


ننتقل بعد هذا أيها الأحبة إلى مصدر هذه القراءات ما مصدر هذه القراءات؟ لا شك أن
مصدر هذه القراءات هو التوقيف والوحي قال الله سبحانه وتعالى ﴿ وَإِذَا تُتْلَى
عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ
بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن
تِلْقَاءِ نَفْسِي ﴾[يونس: 15]، فكل ما جاء في القرآن ليس من عند النبي -صلى الله
عليه وسلم- شيء إنما أنزل هكذا فتلاه علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذه
القراءات وبهذه الروايات وبهذه الطريقة التي نحن نتلوها به ونقلتها الأمة عن رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- إلى يومنا هذا لم يتغير شيء بحمد الله سبحانه وتعالى
وكذلك قول الله جل وعلا ﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ
الأقَاوِيلِ﴿44 ﴾لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ﴿45 ﴾ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ
الْوَتِينَ ﴾[الحاقة: 44: 46]، مما يدل دلالة صريحة أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
لم يتدخل في النص القرآني إنما كان دوره أن يبلغه للأمة كما قال الله جل وعلا ﴿
فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ﴿38 ﴾وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ﴿39 ﴾إِنَّهُ لَقَوْلُ
رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴾[الحاقة: 38: 40]، فهو رسول مرسل برسالة بلغها كما بلغ وأداها كما
أعطي وأنزل عليه عليه الصلاة والسلام ويؤكد هذا ما رواه ابن عباس في صحيح البخاري
عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أقرأني
جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة) معنى ذلك أن
النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن بوسعه أن يزيد شيئا من عند نفسه حتى يستأذن
جبريل في أن يزيده هو فزاده جبريل ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة حتى وصل إلى
السابعة.
  #13  
قديم 20-08-2005, 08:07 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

فهذا يؤكد على أن القراءات مصدرها الوحي وهي توقيفية لم يتدخل فيها أحد هكذا أنزلت
من عند الله سبحانه وتعالى وهكذا تلاها المسلمون.


وبهذا نعرف بطلان قول من قال إن مصدر القراءات هو لهجات العرب يعني العرب يقرؤون
القرآن بلهجاتهم وهذا الاختلاف الذي حدث إنما هو من اختلاف لهجاتهم لم يقرأهم النبي
-صلى الله عليه وسلم- بهذه الصورة التي قرؤوها عليه وهذا قال به طه حسين ولا شك أن
هذا قول باطل وغير صحيح.


وبهذا أيضا نعرف أيضا بطلان قول من قال إن مصدر هذه القراءات هو اجتهاد القراء
كحمزة وعاصم وابن كثير وابن عامر وغيره من القراء المعروفين هو اجتهاد فنقول: هؤلاء
القراء لم يجتهدوا في هذا الباب من جهة أنهم اخترعوا هذه القراءات أو جاءوا بهذه
الصور لتلاوة القرآن الكريم وإنما حفظوها وألقوها إلى الأمة كما سمعوها لم يغيروا
ولم يبدلوا، وممن قال بذلك ابن مقسم وأبي القاسم الخوئي.


وأيضا يتبين لنا بذلك بطلان من قال إن مصدر الخلاف في القراءات هو رسم المصحف
فبسبب اختلاف الرسم أو كون الرسم محتملا لعدد من وجوه التلاوة حصل الخلاف بين
القراء وهذا قال به المستشرق جولد تسيهر وهو قول باطل رد عليه العلماء في كتب
مستقلة وبينوا تهافت قوله فلو كان رسم المصحف مجردا هو سبب الاختلاف لكانت عندنا
مجالات واسعة ورحبة كثيرة جدا لاختلافات يمكن أن يتلى بها القرآن ومع ذلك لم يتل
بها القرآن مثل ما ذكرنا لكم مرارا في قوله ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾﴿ قُلِ
اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ ﴾[آل عمران: 26]، مالك الملك يمكن أن تقرأ ملك الملك
ومع ذلك لم يقرأ بها ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿1 ﴾ مَلِكِ النَّاسِ ﴾[الناس:
1: 2]، يمكن أن تقرأ مالك الناس ومع ذلك لم يقرأ بها مما يدل على أن الرسم وحده ليس
كافيا في اختلاف هذه القراءات بل هي هكذا وردت وهكذا أنزلت وهكذا تلقتها الأمة
وتوارثتها الأجيال.


بعد ذلك أيها الأحبة نتحدث عن نشأة علم القراءت، بينا فيما سبق من دروس علوم القرآن
بحمد الله سبحانه وتعالى كيف نزل القرآن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولسنا
بحاجة إلى إعادة هذا الأمر ثم بينا بعد ذلك أيضا كيف تم جمعه في عهد الصديق أبي بكر
-رضي الله تعالى عنه- وكيف تم جمعه في عهد عثمان -رضي الله تعالى عنه- إن عثمان
-رضي الله تعالى عنه- لما كتب المصاحف ووحدهم على حرف قريش وما يوافقه من حروف أخرى
التي ثبتت في العرضة الأخيرة كتب سبعة مصاحف وأرسلها إلى الأمصار وأرسل مع كل مصحف
قارئا يعلم الناس فأخذ الناس القراءة من هؤلاء القراء ثم تتابع الناس يقرؤون القرآن
ويروونه ويتلقاه جيل بعد الجيل واستمر الناس على ذلك لما كثر القراء وكثر الرواة
وأصبحت أعدادهم في المصر الواحد لا تكاد تحصر خشي المسلمون أن يأتي إنسان فيدخل في
هذه القراءات شيئا ليس منها ويختلط الأمر على من يأتي من هذه الأمة من يأتي بعد ذلك
من هذه الأمة فتداعى المسلمون إلى ضبط القراء المأمونين المعروفين بطول أعمارهم في
أخذ القرآن واجتهادهم وتوثقهم وكونهم أخذوه من عدد من المصادر وتلقوه تلقيا متقنا
مضبوطا، فضبطوا قراءاتهم حتى يقولوا للناس هذه هي القراءات الثابتة الواردة التي لا
يصح للإنسان أن يتجاوزها أو يزيد عليها لأنه يأتي إنسان مثلا ويقرأ مثلا على
الشامية ثم يذهب إلى الكوفيين فيقرأ عليهم ثم يذهب إلى المكيين فيقرأ عليهم ثم يذهب
إلى المكيين فيقرأ عليهم ثم يقول مثلا أنا قرأت على المكيين والكوفيين والشاميين ثم
يختار من بعض حروف هؤلاء وقراءتهم ومن بعض حروف هؤلاء وقراءتهم ومن بعض حروف هؤلاء
وقراءتهم وتكون له طريقة مستقلة وقد يختلط عليه الأمر أو يزيد أو ينقص ولا يعرف
الناس شيئا من ذلك فجاء العلماء فأخذوا يضبطون القراءات من خلال معرفة الإمام
المضبوط المتقن للقراءة ويدونون قراءته تدوينا تاما ويقولون للناس هذه هي الروايات
المجمع عليها المضبوطة المتواترة التي تلقتها الأمة بالقبول وكتبوا ذلك ودونوه لأن
لا يستطيع أحد بعد ذلك أن يزيد شيئا أو ينقص شيئا ثابتا.


وكان أول من عرف عنه تدوين ذلك أبو عبيد القاسم ابن سلام -رحمه الله تعالى- وهو من
علماء القراءة فدون كتابا في القراءة لم يصل إلينا لكنه ذكر خمسة وعشرين قارئا أو
أزيد من ذلك قد يبلغون الثلاثين أكثر من خمسة وعشرين قارئا من قراء الأمصار الذين
اتفقت الأمة على تلقي قراءتهم بالقبول وعرفوا بهذا الشأن وتناقل الناس عنهم القراءة
وقرأ عنهم أمم بعدهم فكان أول من عرف أنه ضبط هذه القراءات وأثبتها هو أبو عبيد
القاسم ابن سلام ثم تتابع الناس بعده على ضبط هذه القراءات فجاء أحمد ابن جبير
الأنطاكي -رحمه الله تعالى- توفي عام ثمانية وخسمين بعد المائتين وجمع كتابا ذكر
فيه خمس قراءات ثم جاء من بعده علماء آخرون حتى جاء ابن جرير الطبري -رحمه الله
تعالى- توفي عام عشرة بعد الثلاثمائة فألف كتابه في القراءات وذكر فيه أكثر من
عشرين قارئا وجاء بعدهم أئمة ذكروا أكثر من ذلك بلغوها خمسين قارئا وثلاثين قارئا
ونحو هذه الأعداد.


ثم جاء من بعد ذلك الإمام أبو بكر أحمد ابن موسى ابن العباس ابن مجاهد التميمي
المتوفي عام ثلاثمائة وأربعة وعشرين من الهجرة النبوية وتحرى فيما جمع الدقة والضبط
والإتقان وكون من يثبتهم في كتابه هم أكثر من تلقت عنهم الأمة ومن انتشرت قراءاته
في الأنصار فجمع سبعة قراء ولعله أراد أن يوافق عدد المصاحف التي كتبها عثمان
وفرقها في الأمصار فجمع سبعة قراء، سنذكرهم بعد قليل ونبين أسمائهم، جمع هؤلاء
السبعة وضبط قراءاتهم في كتاب سماه السبعة.


ومن بعدها انتهت قراءات من سواهم فلم تعرف ولم تذكر وصار الذين يعرفون بالقراءة
وتروى قراءاتهم بعد ابن مجاهد سبعة قراء وسبب اختياره للسبعة كما ذكرنا هو كما يقول
بعض أهل العلم هو تعدد المصاحف التي نشرها عثمان في الأمصار لكن بعض أهل العلم تمنى
لو أن ابن مجاهد زاد واحدة أو نقص واحدة حتى لا يختلط الأمر على الأمة فتظن أن
القراءات السبع هي الأحرف السبع التي سنتحدث عنها إن شاء الله تعالى في درس مستقل
لأن كثيرين من الناس الآن إذا ذكر الأحرف السبعة ظنوا أنها هي القراءات السبع
وبينهما فرق سنبينه إن شاء الله تعالى.


يقول القاسطلاني -رحمه الله تعالى- «ثم لما كثر الاختلاف فيما يحتمله الرسم وقرأ
أهل البدع والأهواء بما لا يحل لأحد تلاوته وفاقا لبدعتهم كمن قال من المعتزلة ﴿
وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمً ﴾[النساء: 146]، قرؤوها ﴿ وَكَلَّمَ اللهَ
مُوسَى تَكْلِيمً ﴾ ليجعلو المكلم هو موسى لينفوا بذلك الكلام عن الله سبحانه
وتعالى قال ومن الرافضة قوله ﴿ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ
عَضُدً ﴾[الكهف: 51]، قرؤوها ﴿ الْمُضِلَّينَ عَضُدًا ﴾ يعنون بذلك أبا بكر وعمر»،
رأى المسلمون بعد ذلك أن يجمعوا على قراءات أئمة ثقات تجردوا للاعتناء بشأن القرآن
العظيم فاختاروا من كل مصر وجه إليه مصحف أئمة مشهورين بالثقة والأمانة في النقل
وحسن الدراية وكمال العلم أفنو عمرهم في القراء والأقراء واشتهرا أمرهم وأجمع أهل
مصر على عدالتهم فيما نقلوا والثقة بهم فيما قرأوا ولم تخرج قراءاتهم عن خط مصحفهم
هذا سبب عناية العلماء بضبط القراءات في كتب مستقلة حتى لا يعتدي على هذه القراءات
أحد من الناس وأما ابن مجاهد -رحمه الله تعالى- الله يقول الدكتور فهد الرومي حفظه
الله في كتابه دراسات في علوم القرآن «وأخذ بعض العلماء على ابن مجاهد اختياره
للسبع لما في ذلك من الإيهام بحديث الأحرف السبعة فقال أبو العباس أحمد ابن عمار
المهدوي: لقد فعل مسبع هذه السبعة ما لا ينبغي له وأشكل الأمر على العامة بإيهامه
كل من قل نظره أن هذه القراءت هي المذكورة في الخبر أي حديث الأحرف السبعة وليته إذ
اقتصر نقص عن السبعة أو زاد ليزيل الشبهة وقد علل مكي ابن أبي طالب سر اختيارهم
سبعة فقال: ليكون على وفق مصاحف الأمصار السبعة وتيمنا بأحرف القرآن السبعة ثم قال
على أنه لو جعل عددهم أكثر أو أقل لم يمنع ذلك إذ عدد القراء أكثر من أن يحصى عدد
القراء المأمونين المعروفين المضبوطين الضابطين كثير جدا كما بينا أن أبا عبيدة
القاسم ابن سلام قد اختار منهم أكثر من خمسة وعشرين وغيره اختار قرابة الخمسين
كانوا كثيرين جدا لكن ابن مجاهد -رحمه الله تعالى- فعل ذلك لقصد يقول: وقد دافع
كثير من العلماء عن ابن مجاهد -رحمه الله تعالى- في ذلك بأنه لم يقتصر على هؤلاء
السبعة إلا بعد اجتهاد طويل ومراجعة متأنية في الأسانيد الطوال وكان موفقا في
اختياره الذي حظي بموافقة العلماء والقراء وتأييدهم لأن الناس بعد ذلك قد ثبتوا على
هؤلاء السبعة وزاد بعض القراء ثلاثة وكملوا بهم ثلاثة فكملوا بهم العشرة فصار
القراء المأمونون المعروفون بضبط القراءة وتؤخذ عنهم قراءة القرآن هم هؤلاء السبعة
ومعهم أولئك الثلاثة قال حيث إن كثرة الروايات في القراءات أدت إلى ضرب من الإضراب
عند طائفة من القراء غير المتقنين فقد أراد بعضهم أن يختار من القراءات في نفسه
خاصة فينفرد بها فقطع ابن مجاهد عليهم الطريق ودرء عن القراءات كيدهم وعن القراء
اضطرابهم ومما يدل على نزاهته -رحمه الله تعالى- وحسن قصده أنه لم يسعى إلى أن
يختار لنفسه قراءة تحمل عنه قال: قراءة مجاهد مما يدل على أنه كان يريد أن يجمع
القراءات التي كثرت في الأمة وكثر الآخذون لها وعرف أصحابها بالضبط والإتقان والدقة
وحين سئل عن ذلك -رحمه الله تعالى- أجاب قال: نحن أحوج إلى أن نعمل أنفسنا في حفظ
ما مضى عليه أئمتنا أحوج منا إلى اختيار حرف يقرأ به من بعدنا. »
  #14  
قديم 20-08-2005, 08:09 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

وبعد ابن مجاهد -رحمه الله تعالى- كثرت المؤلفات في علم القراءت فمن أهم المؤلفات
في علم القراءت كما ذكرنا كتاب ابن مجاهد -رحمه الله تعالى- السبعة وهو متوفي عام
أربعة وعشرين بعد الثلاثمائة ثم كتاب التذكرة لابن غلابون المتوفي عام تسعة وتسعين
بعد الثلاثمائة ثم المبسوط في القراءات العشر ثم الكشف عن وجوه القراءات العشر
السبع عن وجوه القراءات السبع لمكي ابن أبي طالب القيسي المتوفي عام سبعة وثلاثين
بعد الأربعمائة ثم جاء أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى المتوفي عام أربعة وأربعين
بعد الأربعمائة هجرية وألف كتابه المشهور في هذا الباب واسمه التيسير في القراءات
السبع، ثم جاء من بعد الداني الشاطبي رحمه الله تعالى المتوفى عام سبعين بعد الخمس
مائة وألف منظومته العجيبة في هذا الباب والتي يضرب بها المثل في الدقة والإتقان
والضبط وأصبحت مرجع القراء بعد الشاطبي فمن أراد أن يتقن القراءات السبع فلا بد له
من حفظ متن الشاطبية، وألف هذه المنطومة وسماها حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة
بالشاطبية ثم جاء بعدهم خاتمة المحققين والقراء ابن الجزري -رحمه الله تعالى- فألف
كتابه المسمى النشر في القراءات العشر فزاد على ما ذكروه السابقين بأن ضمن كتابه
القراءات العشر ثم ألف بعد ذلك منظومته المشهورة وهي طيبة النشر في القراءات العشر،
وهي منظومة في القراءات العشر كلها، وابن الجزري توفي عام ثلاثة وثلاثين بعد
الثمانمائة.


يقول: هل تصح صلاة من يجعل العين ألفا كأن يقول أنأمت أليهم؟


لا تصح الصلاة إذا بدل الإنسان حرفا بحرف وكان قادرا على أن ينطق بالحرف بصورته
الصحيحة فلا يجوز إبدال العين همزة ولا الضاد مثلا زايا بأن يقول مثلا ولا الظالين
مثلا ولا الذال زايا يقول صراط اللزين هذا كله لا يجوز مع القدرة أما من لا يقدر
أبدا فإن الله ل يكلف نفسا إلا وسعها لكن يقال له اجتهد في أن تعدل لسانك وتنطق
بالحرف كما أنزل.

هل علم التجويد من فروض الكفاية أم عيني؟


الحديث في علم التجويد هل هو فرض عين أو فرض كفاية الحقيقة محل خلاف طول بين أهل
العلم لكن نقول ينبغي للإنسان أولا أن يقرأ القرآن عربيا صحيحا كما أنزل هذا أوجب
شيء في الأمر فإذا قرأه عربيا صحيحا كما أنزل بأن أخذ الحروف من مخارجها ولم يلحن
في ضبط القرآن وإعرابه فإنه قد أدى القرآن بهذه الطريقة أداءا صحيحا معتبرا فإن زاد
على ذلك بأن أداه بالطريقة المروية بأن أعطى القرآن أو الحروف حقها ومستحقها وجاء
بالغنن والمدود وغير ذلك فلا شك أنه أتى بالقراءة الصحيحة لكن هل هذا واجب أو مسنون
خلاف كبير بين أهل العلم ليس هذا محل بيانه.


تسأل عن عبيد ابن الصباح تقول: ذكرها بتخفيفب الباء وهي تقرأها بالتشديد صحيح
كلامها صحيح أنا قلت الصبَاح وهي الصبَّاح.


يقول هل للقاريء أن يلتزم بقراءة واحدة في الصلاة أو في غيرها أم يمكن له تنويع
القراءات؟


تنويع القراءات لا بأس به ويسمى هذا عند العلماء تلفيق القراءات فلو قرأ مثلا في
صلاة بقراءة وفي صلاة أخرى بقراءة فهذا جائز بالإجماع لكن إذا قرأ آية بعد آية آية
بقراءة وآية بقراءة أخرى فمن العلماء من يمنعه والصحيح جوازه بشرط ألا تترتب إحدى
القراءتين على الأخرى مثال ذلك ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ
﴾[البقرة: 37]، تقرأ ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ ﴾ وتقرأ ﴿
فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٌ ﴾ فلو جاء إنسان وقال ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ
مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٌ ﴾ هذا لا يحل لأن إحدى القراءتين ترتب على الأخرى أما إن
لفق القراءات بحيث لم يخل بهذا الأمر فلا شيء فيه على الصحيح كما يقول ذلك جماعة من
المحققين من أهل القراءة وغيرهم قد قرره ابن الجزري -رحمه الله تعالى- في كتابه
النشر.


في حالة دخول مأموم المسجد ووجد إمام يصلى بالناس ولكن لا يقيم القراءة فهل يصلى
خلفه أم يصلى منفردا ؟


إذا كان هذ الذي لا يقيم القراءة في الفاتحة فإنه لا تصح الصلاة خلفه أما إن كان في
غير الفاتحة فالصلاة صحيحة مع كراهة أو يجب أن لا يؤم مثل هذا الناس، لكن قد يضطر
بعض الناس إلى إمامة مثل هذا لأنه لا يوجد أحسن منه فيقال إن هذا تجوز الصلاة خلفه
خصوصا في غير الفاتحة أما في الفاتحة فلا لأن الفاتحة ركن الصلاة الأعظم.


معنى كلمة الرواية والدراية يقول الإمام الشوكاني -رحمه الله تعالى- في كتابه عن
هذا الكلام فتح القدير هل هو يقصد معنى الذي بينتموه أم ماذا؟


يقول فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في التفسير الرواية يعني ما روي
عن السلف الصالح ولذلك هو في تفسير كل آية أو مقطع من القرآن الكريم يأتي بالمرويات
في آخر الآية عن ابن عباس وابن مسعود وغيره من الصحابة والتابعين ممن تروى عنهم
التفاسير والدراية يعني ما فسر أو ما يذكره تفسيرا بالاجتهاد ويذكر من ورائه
الأحكام المتعلقة بالآية والنسخ والناسخ والمنسوخ والاستنباط من الآية وغير ذلك
فهذا يسمى دراية وذاك يسمى رواية.


ننتقل بعد هذا أيها الأحبة إلى أقسام القراءات:


القراءات تنقسم إلى عدد من الأقسام ولكن نكتفي منها بنوعين من الأقسام فنقول
القراءات تنقسم من حيث القبو والرد إلى قسمين القسم الأول القراءة المقبولة وهي كل
قراءة صح سندها ووافقت رسم أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا ووافقت أحد الأوجه
العربية فهذه قراءة يقال لها مقبولة ومن هذه القراءات المقبولة ما يكون متواترا
ومقبول عند الأمة وتصح الصلاة به ومنها ما يكون مشهورا صحيح الإسناد ولم يصل إلى حد
التواتر وقد اختلف أهل العلم هل يصلى به أو لا يصلى ومنها ما يكون صحيح الإسناد
لكنه آحادا لم يصل إلى حد الشهرة يعني روي بطريق الآحاد فأقول هذه شروط القراءة
المقبولة:


الشرط الأول: أن يصح سنده وهو الشرط الأعظم في شروط القراءة المقبولة لأنه إذا لم
يصح السند لن تصح القراءة بها ولن تعد قرآنا ولا يجوز أن يصلى بها أو تتلى على أنها
قرآنا مثل قراءة ﴿ مَلَكَ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ هذه قراءة لم تصح إسنادها ومثل قراءة ﴿
إِنَّمَا يَخْشَى اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾[فاطر: 28]القراء الصحيحة هي
﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ العلماء هم الذين يخشون
الله سبحانه وتعالى ففي قراءة موضوعة ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللهُ مِنْ عِبَادِهِ
الْعُلَمَاءُ ﴾، فالله هو الذي يخشى، ولا شك أن هذه لا تحل القراءة بها.


قال: ووافقت رسم أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا لابد أيضا لتصح القراءة وتكون
مقبولة أن توافق أحد المصاحف العثمانية ولو كانت هذه الموافقة احتمالا لأن الموافقة
نوعان موافقة صريحة بأن تطابق القراءة الكتابة وموافقة احتمالية والموافقة
الاحتمالية أن يكون اللفظ المكتوب في المصحف العثماني يحتمل أن يقرأ بهذ الصورة مثل
﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ مكتوب في الرسم العثماني ميم لام كاف بدون ألف فهذا
موافق صراحة لقراءة ﴿ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ وموافق احتمالا لقراءة ﴿ مَالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ ﴾ لأنه يزاد ألف صغيرة بعد الميم فتكون ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
﴾ فهذا معنى قولنا ووافقت رسم أحد المصاحف العثمانية فإذا لم توافق الرسم فإنها لا
تقبل ولا تصح قراءتها ولا يجوز أن يقرأ بها في الصلاة وأن يتعبد الله سبحانه وتعالى
بها مثل قراءة ﴿ والذَّكَرَ وَالأُنْثَى ﴾[الليل: 3]، في سورة الليل ﴿ وَاللَّيْلِ
إِذَا يَغْشَى ﴿1 ﴾وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ﴿2 ﴾وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ
وَالأُنْثَى ﴾ يقرأها بعض الصحابة ﴿ والذَّكَرَ وَالأُنْثَى ﴾ فهذه قراءة لا توافق
الرسم العثماني المثبت عندنا فهي قراءة صحيحة الإسناد لكننا لا نقرأ بها لأنها لا
توافق الرسم العثماني.


والشرط الثالث: ووافقت أحد أوجه العربية ولو كان هذا سواء كان فصحيا أو أفصح مجمعا
عليه أو مختلفا فيه المهم أن توافق وجها في العربية، يقول ابن الجزري -رحمه الله
تعالى- وقد مضى مع هذه الشروط فكل ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتمالا يحوي وصح
إسنادا هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان، أي هي أركان القراءة المقبولة ويندرج في
القراءة المقبولة القراءة المتواترة كما أسلفنا وهي ما رواها جمع يستحيل في العادة
عليهم التواطؤ على الكذب عن جمع إلى منتهى الإسناد وأسندوه إلى شيء محسوس ويدخل
فيها القراءة المشهورة وهي التي لم تبلغ حد التواتر لكن رواها جماعة من الناس
والأحادية أيضا الموافقة للعربية والتي صح إسنادها وليس فيها علة أو شذوذ وخالفت
الرسم فإن هذه القراءة تعتبر مقبولة.
  #15  
قديم 20-08-2005, 08:11 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

القسم الثاني: القراءة المردودة ويدخل فيها ما اختل فيه واحد من الضوابط السابقة
بأن لم يصح إسنادها أو لم توافق رسم أحد المصاحف العثمانية أو لم توافق العربية
بوجه من الوجوه وبالأنواع القراءة المردودة القراءة المدرجة وهي التي يذكرها
القاريء إدراجا للتفسير والبيان مثل قول الله تعالى ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ
أَن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ ﴾[البقرة: 198]، هكذا في القرآن الكريم في
رواية عن ابن عباس صحيح إسنادها في مواسم الحج فهذه يقول العلماء إنها مدرجة لبيان
المعنى، ومثلا قوله في الحديث الوارد عن سعد ابن أبي وقاص ﴿ وَلَهُ أَخٌ أَوْ
أُخْتٌ ﴾[النساء: 12]، يقرأ من أم فهذه يقال مدرجة مع صحة إسنادها لأن المراد بها
إيضاح المعنى ، ولذلك أجمع العلماء على أن المراد بالأخ والأخت هنا هو الأخ والأخت
من أم ويدخل فيها القراءة الشاذة والقراءة الشاذة قال بعض العلماء هي التي لم يصح
إسنادها، وقال بعضهم بل هي التي لم توافق الرسم العثماني سواء صح إسنادها أو لم يصح
إسنادها فتسمى شاذة مثل قراءة ﴿والذكر والأنثى ﴾ فإنه يقال فيها إنها شاذة وإن كان
إسنادها صحيحا لأنها لم توافق الرسم العثماني ومثلها قراءة ابن مسعود -رضي الله
تعالى عنه- ﴿ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ﴾[المائدة: 89]، قرأ متتابعات وهذه
صحيحة الإسناد عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- لكنها لم توافق الرسم العثماني
فيعدها العلماء شاذة ومثلها ومما يدخل في القراءة المردودة القراءة الموضوعة يعني
المكذوبة التي ليس لها إسناد يعرف بل هي موضوعة مكذوبة باطلة لا تحل روايتها ولا
تحل القراءة بها ولا جعلها قرآنا مثل ما ذكرنا في من روى ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللهُ
مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾،قرؤوها بهذه الصورة والآية ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ
مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ ومثل ﴿ مَلَكَ يَوْمَ الدِّينِ ﴾.


تنقسم القراءات أيضا أيها الأحبة من حيث اتحاد المعنى وتعدده إلى نوعين: قراءات
متحدة المعنى يعني اختلفت ألفاظها لكن اتحد معناها وهذه كثيرة جدا في القراءات إذا
اختلفت أصول القراء يعني أحدهم يقرأ والضحى والثاني يقرأ والضحى أحدهم يقرأ الصلاة
والثاني يقرأ الصلاة ، فأصلح فأصلح هذه اختلفت الألفاظ أو طريقة الأداء لكن المعنى
متفق وأحيانا حتى حروف الكلمة تختلف لكن المعنى متفق مثل ﴿ وَإِن يَأْتُوكُمْ
أُسَارَى تُفَادُوهُمْ ﴾[البقرة: 85]، هكذا نقرؤها وفي قراءة حمزة ﴿ وَإِن
يَأْتُوكُمْ أَسْرَى ﴾ فهذه لا اختلاف بينها.


النوع الثاني مختلفة المعنى لكن اختلاف المعنى هنا ليس اختلاف تضاد ولا يوجد بحمد
الله بين القراءات اختلاف تضاد يختلف معانيها لكن هذا الاختلاف اختلاف تنوع يزيد
المعنى ويبينه ولا يكون بينه تضاد بحمد الله تعالى مثل قول الله سبحانه تعالى: ﴿
وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴾[التكوير: 24]، موجودة في مصحفنا الذي نتلوا
به بضنين بالضاد ومعنى بضنين أي ببخيل أي لا يبخل بالوحي الذي أوحاه الله عليه أن
يبلغكم إياه وقرئت أيضا ﴿ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ ﴾ بالظاء التي
عليها عصا فهذه القراءة قراءة صحيحة متواترة ومعناها وما هو على الغيب بمتهم ليس
بمتهم -صلى الله عليه وسلم- على الغيب بأن يزيد فيه شيئا أو ينقص منها شيئا فانظروا
أيها الأحبة جاءت هذه الآية بقراءتين ولكل قراءة معنى بخيل ومتهم لكن ليس بينهما
تضاد أو اختلاف ومثلها أيضا ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ ﴾[البروج: 15]، ﴿ ذُو
الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ فالمجيد مرة صفة للعرش ومرة صفة لله سبحانه وتعالى فهذا
استفدنا منها فائدتين.


ننتقل بعد هذا أيها الأحبة إلى القراء من الصحابة ومن بعدهم.


تقول: هل يحبب من أئمة المساجد أن ينوعوا بين قراءاتهم في الصلوات بين الحين
والآخر ليعتاد الناس على هذه القراءات؟


تنويع القراءات إن كان عند العامة والعامة لا يطيقون هذا وقد يجهلون من يقرأ به لا
ينبغي لأن هذا يصيب الناس بفتنة ويجعل الناس يتشككون في القرآن الكريم وقد يرد
بعضهم على القاريء في الصلاة وتكون الصلاة مجالا للاختلاف والتغير وكثرة الرد فهذا
لا ينبغي أما إذا كان المستمعون يعلمون من القاريء أنه يقرأ بقراءة مغايرة أو هم من
طلاب العلم لأن جميع ما ورد على وجوه متعددة في الشريعة الأكمل أن يؤدى على جميع
تلك الوجوه المتعددة فإن هذا أكمل في اتباع السنة فلو قرأ مثلا في صلاة التراويح
يوما برواية ورش وفي اليوم الثاني برواية قالون والثالث برواية حفص والرابع برواية
شعبة فهذا شيء جيد إذا كان الذين يستمعون له ممن يدركون هذا الأمر وأمنت الفتنة.


بالنسبة إذا كنت أقرأ خالية أو في الصلاة فهل يجوز لي القراءة بقصر المد المنفصل
إذا كنت أقرأ من طريق الشاطبية بقراءة حفص عن عاصم وذلك لضيق النفس فقط أم يجب أن
أتعلم جميع طريق قصر المد المنفصل؟


السؤال الثاني: بعض المصاحف يكون مكتوب فيها لفظ الجلالة أو الأسماء الحسنى وكلمة
رب بلون مخالف للون الكتاب الأصلى فما حكم هذا؟


بالنسبة للقراءات السبع هل فيه قراءة تميز عن قراءة أو قراءة أفضل من قراءة
والقراءة الآن القراءة المشهور قراء حفص عن عاصم هل هي أفضل من سائر القراءات ؟


أريد أن أسأل عن درس سابق وهو درس الوحي والفرق بين كلمة المَلَك لأن الملك مقصود
به ملك الوحي جبريل والملِك لغويا واصطلاحا أو شرعا؟


السؤال الأول: ما هو منشأ القراءات الشاذة وهل لأنها شاذة لا يجوز القراءة بها
في صلاة ولا في غيرها؟


السؤال الثاني: كيف نوجه رد الطبري لبعض القراءات المتواترة في تفسيره؟


سألت عن القراءة بقصر المفصل تقول هل يصح لي أن أقرأ بقصر المفصل من طريق الشاطبية
طبعا من طريق الشاطبية الذي ورد هو مد المنفصل وليس قصر المنفصل، فنقول بناء على ما
أجبنا به قبل قليل من أن للإنسان أن يقرأ أو يلفق القراءات ولا شيء في ذلك ما لم
يترتب إحداه لى الأخرى فلو أنها تقرأ من طريق الشاطبية وقصرت المنفصل فلا شيء في
ذلك إن شاء الله لأنه لا يترتب على ذلك خلل في القراءة وكله قرآن ما ورد برواية حفص
وشعبة وورش وقالون كله قرآن منزل من عند الله سبحانه وتعالى إنما ضبط العلماء هذه
الروايات من أجل أن تعرف فلا يزاد عليها أو ينقص منها فلو خلط الإنسان بين قراءتين
أو بين روايتين ولم يكن في الخلط بينهما إشكال أو تغيير للمعنى أو أن تكون إحداهما
مترتبة على الأخرى فلا شيء في ذلك إن شاء الله تعالى خصوصا عند الحاجة مثل ما تذكر
الأخت من أن ذلك يكون فيه سبب في زيادة النفس أو نحو ذلك.


سؤالها الثاني قضية تغيير اللون لا شيء في هذا بمعنى أن تكتب لفظ الجلالة أو أسماء
الرب سبحانه وتعالى بلون مغاير لا شيء في هذا إن شاء الله تعالى.


يسأل عن التفاضل بين القراءات، القراءات كلها جاءتنا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
ليس هناك فضل لإحداها على الأخرى وإنما التفاضل فيها بحسب اليسر بالنسبة للقاريء
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن اثما
فنقول اقرأ بالأيسر عليك سواء هو الذي تعلمته في بلدك أو الأوفق للسانك وطريقتك وما
تستطيع أن تنطق به وأما هذه القراءات فكلها ثابتة وكلها صحيحة وكلها واردة وقد كان
بعض العلماء يتخير في القراءات ويفضل بعضها على بعض كما روي عن الإمام أحمد أنه كان
يفضل قراءة أهل المدينة على قراءت من سواهم لأن القرآن فيهم نزل والرواة فيهم أكثر
ونحو ذلك فهذا لون من ألوان التخيير لكن كل هذه القراءات ثابتة وصحيحة ولا شيء في
القراءة بها ولا فضل لأحد لآخر من جهة الأجر.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم الصلاة خلف إمام لا يفرق بين الضاد والظاء
في الفاتحة في قوله تعالى ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ﴾
وبارك الله فيك؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يجوز الكتابة على المصحف معاني كلمات القرآن
أو فوائد الآيات وما شابه ذلك من معاني مما نأخذه في التفسير؟


الفرق بين الملك والملك، الملك هو الذي يملك والملك يا أخي هو واحد الملائكة
الملائكة مفردهم ملك وأما الملك فيقال على من يملك البلاد ويقال أيضا على الله
سبحانه وتعالى ملك الملوك وهكذا وملك أصلها مأخوذة من ملأك والملأك مأخوذة من
الألوكة وهي الرسالة فهي مصطلح آخر غير الرسالة فهي مصطلح آخر غير الملك فهذا الفرق
بينهما.


تقول ما مرجع القراءات الشاذة؟ القراءات الشاذة هي بعض العلماء يقول هي القراءات
التي لم يصح إسنادها وبعضهم يقول وهذا أقرب هي كل قراءة لم توافق رسم المصحف
العثماني سواء صح إسنادها أو لم يصح وشذوذها من جهة أنه قد تركت القراءة بها فلم
تعد في القراءة في المصاحف العثمانية لم تكتب في المصاحف العثمانية فمن هنا جاء
الشذوذ وهذا أقرب في التعبير لأن من الشاذ ما يكون صحيحا ومنه ما لا يكون صحيحا،
وهذا الشاذ لا تجوز القراءة به في الصلاة ولا يصح التعبد به على أنه من القرآن لكن
إن صح سنده جاز الاستفادة منه في الأحكام الشرعية وجازت روايته أيضا مثل قوله
فصيام ثلاثة أَيام متتابعات، نأخذ منها حكم التتابع وغير ذلك مما ذكر من القراءات
الشاذة التي صح إسنادها لأنها لا تقل في هذه الحالة عن حكم حديث الآحاد الذي صح
إسناده.


تسأل كذلك كيف نوجه رد الطبري لبعض القرءات المتواترة؟ هذا في نظري والله أعلم مذهب
لبعض العلماء في كونهم يردون بعض القراءات بناء على أنه لم يثبت عندهم تواترها فهم
يرون أن هذه القراءة يقدح فيها من جهة المعنى لأنها لم يثبت تواترها فنحن نقول متى
ثبت تواترها عند غير ذلك الإمام وجب قبولها والأخذ بها وعدم ردها لأن الإمام قد
تثبت عنده القراءة من وجه واحد ويظنه مثلا آحادا ويكون عنده أن هذه القراءة مشكلة
في المعنى أو في الإعراب أو نحو ذلك فيقوي ذلك ردها عنده فنقول متى ثبتت من طرق
أخرى ودلت الروايات على أنها متواترة وجب قبولها والأخذ بها وعدم التعرض لها بالرد
لأنها قراءة ثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه إجابة لبعض أهل العلم وبعض
أهل العلم أجاب بإجابات أخرى يمكن للأخت أن ترجع إليها في رسائل مستقلة مطبوعة
وموجودة في المكتبات.


  #16  
قديم 20-08-2005, 08:15 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

يسأل عن الصلاة خلف إمام لا يفرق بين الضاد والظاء في ولا الضالين، نقول من كان
يعرف الفرق بينهما وجب عليه التفريق بينهما في القراءة فيقول في الظاء ظاءا وفي
الضاد ضادا ومن كان لا يعرف الفرق بينهما ولا يميزه لأنه من العامة أو أشباه
المثقفين فإن العلماء –-رحمهم الله تعالى- وكثير من الفقهاء قد جوزوا الخلط بينهما
لمن كانت هذه حاله وقد ذكر ذلك ابن كثير -رحمه الله تعالى- في مقدمة تفسيره وذكرها
أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية في المسائل الماردينية لتشابه كبير بني الحرفين ذكروا
ولأن التفريق بينهما يعسر في اللفظ وفي السمع فقالوا لا بأس بذلك هذا هو الذي يترجح
عندي والله أعلم.


تسأل عن كتابة معاني الكلمات والتعليق على المصحف؟


إن كان المصحف خاصا فلا بأس بذلك أما مصاحف العامة فيجب أن يميز كلام الله سبحانه
وتعالى عن كلام ما سواه ولا يدخل على القرآن شيء غيره لكن مصحف الإنسان الخاص به
يكتب بقلم مغاير وبشيء لا يلتبس مع كلام الله لا بأس به سواء كان ذلك ملاحظات في
التجويد أو كان ذلك بيان لبعض المعاني أو تنبيهات أو لطائف أو غير ذلك فلا بأس
بذلك.


حتى الكتابة على الهامش لا المقصود داخل الآيات أما إذا كان على الهامش إذا كان
متميزا فلا شيء فيه إن شاء الله.


بقي معنا جزئية أو محور في هذا الدرس


نعم بقي معنا بعد أن تحدثنا عن القراءات نتحدث عن القراء والحديث عن القراء لو
أردنا أن نستوعبه لطال بنا المقام لكن نأخذ نبذة يسيرة لكي لا يخلو طالب العلم من
معرفة هذا الأمر فنقول الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كثير منهم أخذ القرآن عن
النبي -صلى الله عليه وسلم- سواء أخذه كله أو أخذ جزئا منه وتلقى الباقي عن أصحاب
النبي -صلى الله عليه وسلم- لكن الذين حفظوه في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- قد
ذكر منهم عدد كبير بعضهم يقول أربعة عشر صحابيا جمعوا القرآن في عهد النبي -صلى
الله عليه وسلم- كاملا وأما الذين حفظوه بعد ذلك فهم كثير من أصحاب النبي -صلى الله
عليه وسلم-.


أما الصحابة الذين اشتهرت قراءاتهم وتلقى الناس الرواية عنهم وقعدوا للإقراء
واتصلت بنا أسانيدهم فهم سبعة من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم هم عثمان وعلى من
الخلفاء الراشدين وابن مسعود وأبي وزيد ابن ثابت وأبو موسى الأشعري وأبو الدرداء
هؤلاء الصحابة هم الذين اتصلت أسانيدنا بهم وتلقى الناس عنهم القراءة عنهم القراءة
واشتهروا بالإقراء وانتشرت الرواية عنهم ثم ما زالت الأمة تتلقى القرآن جيلا عن جيل
حتى وصلوا إلى المرحلة التي أرادوا فيها أن يضبطوا القراء المتقنين حتى لا يدخل في
القراءات ما ليس منها فجاء ابن مجاهد -رحمه الله تعالى- فضبط القراء السبعة، القراء
السبعة منهم:


هم نافع المدني وهو أبو رويم نافع ابن عبد الرحمن ابن أبي نعيم الليثي أصله من
أصفهان وتوفي بالمدينة سنة تسع وستين ومائة وابن كثير وهو عبد الله ابن كثير المكي
وهو من التابعين وتوفي بمكة سنة عشرين ومائة وأبو عمرو البصري وهو زبان ابن علاء
ابن عمار المازني البصري وقيل اسمه يحيى وقيل اسمه وكنيته توفي بالكوفة سنة أربعة
وخسمين بعد المائة وابن عامر الشامي وهو عبد الله ابن عامر الشامي وهو عبد الله ابن
عامر الشامي اليحصدي قاضي دمشق في خلافة الوليد ابن عبد الملك ويكنى أبا عمران وهو
من التابعين توفي بدمشق سنة ثمان عشرة ومائة وعاصم الكوفي وهو عاصم ابن أبي النجود
الذي نقرأ القرآن بقراءته ويقال ابن بهدلة ويكنى أبا بكر وهو من التابعين توفي
بالكوفة سنة ثماني وعشرين ومائة وحمزة الكوفي وهو حمزة ابن حبيب ابن عمارة الزيات
الفرضي التيمي ويكنى أبا عمارة وتوفي بحلوان في خلافة أبي جعفر المنصور سنة ست
وخمسين ومائة والكسائي الكوفي وهو على ابن حمزة النحوي المعروف ويكنى أبا الحسن
وقيل له الكسائي من أجل أنه أحرم في كساء، وتوفي سنة تسع وثمانين ومائة.


هؤلاء هم السبعة وزاد عليهم العلماء بعد ذلك ثلاثة أتموا بهم العشرة وكل هؤلاء
العشرة قراءتهم صحيحة معتبرة مقبولة عند الأئمة.


الثامن: هو أبو جعفر المدني يزيد ابن القعقاع توفي بالمدينة سنة ثمان وعشرين وما
ئة.


والتاسع: يعقوب البصري وهو أبو محمد يعقوب ابن إسحاق ابن زيد الحضرمي توفي بالبصرة
سنة خمس ومائتين وآخرهم عاشرهم خلف وهو أبو محمد خلف ابن هشام ابن ثعلب البزار
البغدادي توفي سنة تسع وعشرين وما ئتين ولكل واحد من هؤلاء العشرة راويان معتبران
مثلا نافع قالوا وورش، ولعاصم شعبة وحفص وهكذا كل واحد من العشرة له راويا معتبران.


ما حكم القراءة بقراءة هؤلاء العشرة من العلماء من قصر صحة القراءة على السبعة فقال
هي القراء الصحيحة وما زاد عليها فلا ومنهم من قال العشرة كلها متواترة صحيحة وهذا
هو الصحيح فقراءته متواترة صحيحة تلقتها الأمة بالقبول ومنهم من قال بل القراءة
الصحيحة هي كل قراء اجتمعت فيها الشروط الثلاثة التي ذكرناها قبل قليل بأن كانت
صحيحة الإسناد موافقة للرسم العثماني ولو احتمالا وموافقة لوجه من الوجوه العربية
سواء كان فصيحا أو أفصح مجمعا عليه أو مختلفا فيه سواء كان في هذه السبعة أو في
العشرة أو فيما زاد عليها ما دامت هذه الضوابط موجودة فيها وهذا أصح الأقوال والله
أعلم.


هناك قراء أربعة تعرف قراءاتهم بالقراءات الشاذة وهي قراءة ابن محيسن وقراءة
اليزيدي وقراءة الحسن البصري وقراءة الأعمش، هذا جملة ما ينبغي معرفته في هذا
الموضوع أسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم الفهم والسداد والتوفيق والعلم والإيمان
إنه ولي ذلك والقادر عليه.


نوجه أسئلة هذا الدرس وموضوع الدرس القادم


نعم السؤالان هما: السؤال الأول: مثل لآية اختلفت القراءات فيها واختلف المعنى من
غير تضاد؟


السؤال الثاني: من هم القراء الأربعة الزائدون عن العشرة؟


أما درسنا القادم إن شاء الله تعالى سيكون عن الأحرف السبعة، أسأل الله لي ولكم
التوفيق.


انــتــــهــــــــــــــــى


إن احببت اخي الفاضل..ممكن أضع لك المحاضرة لتسمعها عوض القراءة..تريد إن شاء الله؟؟

وخطر على بالي فكرة..إن وافقت وأردت..ممكن أفتح موضوع مستقل عن هذا العلم وأضع الدروس كلها للشيخ هنا..أو إن لم تشأ وضعت لك أين تجد هذه الروس والكثير بإذن الله تعالى..ما رأيك؟؟

والسلام عليكم ورحمة الله..
  #17  
قديم 22-08-2005, 06:51 PM
مُقبل مُقبل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 461
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضله muslima04،جزاك الله خيراً على ما قدمتِ من الفائده وهذا النقل المبارك الطيب،والحقيقه أنه هذا العلم أكبر مما كنت أتوقع!،ويبدو أن الشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري_حفظه الله_متخصص في هذا العلم فيا حبذا لو تضعين لي تلكم المحاضرات السمعيه أو لو تدرجي رابط الصفحه التي تحتوي على تلكم المحاضرات فأكون لك من الشاكرين،أما إقتراحك بشأن إدراج موضوع جديد يحتوي ما قيل في هذا العلم وكلام أهل العلم حوله فهو مقترح جيد،ولكن لو أحببتِ أن تعملي تلخيصاً لما ورد في علم القراءآت لكان أفضل للقاريء بدلاً من النقل الحرفي المطوّل،بارك الله فيك أختاه.

والسلام عليكم ورحمة الله.
  #18  
قديم 23-08-2005, 05:06 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،

اللهم آمين يا رب العالمين برحمتك اللهم استجب..أحسن الله إليك اخي الفاضل مقبل..جزاك الله خيرا لدعواتك وكلماتك بارك الله فيك اخي..

نعم أخي الفاضل الشيخ حفظه الله متخصص في القرآن وعلومه..نفع الله به الأمة الإسلامية وجعله في موازين حسناته برحمته آمين يارب..هذه نبذة عنه إن أردت أخي الفاضل:

إقتباس:
الاسم: : محمد بن عبد العزيز بن أحمد الخضيري

تاريخ الميلاد: 1385هـ مكان الميلاد: الرياض الجنسية : سعودي

العمل الحالي: أستاذ مساعد بقسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين بالرياض.

المؤهلات العلمية:

1. بكالوريوس شريعة من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

2. ماجستير في القرآن وعلومه من كلية أصول الدين بالرياض جامعة الإمام.

3. دكتوراه في القرآن وعلومه من كلية أصول الدين بالرياض جامعة الإمام.

المؤلفات والبحوث:

1. الإجماع في التفسير.

2. الدرر البهية(تحقيق).

3. التطير والتشاؤم.

4. المناظرة العجيبة.

5. حديث القرآن عن الصبر.

6. نداء عام إلى علماء بلد الله الحرام(تحقيق).

7. حديث القرآن عن الجهاد في سبيل الله

أشرطة مسموعة:

1. وإبراهيم الذي وفى.

2.التطير شرك وشر.

3.ذروة سنام الإسلام.

4. تقوى الفتن

الدروس :

1. درس في التفسير بجامع إسكان الطلاب بجامعة الملك سعود.

2. دروس منوعة بمسجد القرعاوي بحي الملك فهد.

العلماء الذين تلقى العلم عنهم:

1. العلامة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله.

2. د/ صالح بن غانم السدلان حفظه الله.

3. د/ علي بن سعيد الغامدي.

4.د/ ناصر العمر.

ونعم اخي..هذا ولله الحمد علم وفير..تعلم اخي الفاضل؟ كل المحاضرات التي ساعطيك إياها بإذن الله تعالى هي فقط جزء من هذا العلم المبارك (علوم القرآن)..هذا فقط المستوى الأول..يعني إذا أردت أن تحصل على العلم كامله إن شاء الله عليك بدراسة المستويات الثلاثة..وهذه محاضرات فقط في المستوى الأول..لست متأكدة لكن اظن أنها لم تنتهي بعد..وجزاك الله خيرا لتشجيعك اخي الكريم..وودت فعلا أن ألخص الدروس وأضعها لكم لوجه الله تعالى لتنتفعوا بها بإذن الله تعالى..لكن المشكلة أخي الفاضل هي انني بصراحة لم أبدأ بعد في هذا العلم المبارك..فقط بحثت فيه وقرأت منه شيئا لأساعدك على استفساراتك..الآن أطلب علوم اخرى بإذن الله تعالى ولا أريد الخلظ لكي لا أتراجع أو أضعف والعياذ بالله..لذلك سأضع لك الموقع المبارك بإذن الله تعالى كما طلبت وفقط..

أخي الفاضل مقبل..صدقا..هذا الموقع بإذن الله تعالى هو كنز من الكنوز الدنيوية والأخروية..لو حصلت على أموال الدنيا كلها ما اعتبرت شيئا أمام هذا الكنز المبارك العظيم..صدقني..سوف ترى بنفسك بإذن الله تعالى..فأتمنى من كل قلبي لك اخي الفاضل أن تنتفع منه كثيرا وتنال من كنزه قطعة كبيرة برحمته آمين..

بكل سرور وفرحة أقدمه لك..وجزى الله عني خيرا من دلني عليه خير جزاء في الدنيا والآخرة برحمته..لا حرمه الله تعالى من ريح الجنة في الدنيا قبل الآخرة وأحسن إليه كما احسن إلي بهذا الكنز برحمته آمين يا رب..

هذه هي المحاضرات المفرغة إن شاء الله

وهذه الصفحة الرئيسية إن شاء الله

وأسأل الله لك التوفيق والسداد برحمته آمين يا رب..وأي استفسار يخص هذا الكنز بإذن الله تعالى انا حاضرة إن شاء الله..

والسلام عليكم ورحمة الله..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م