مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #281  
قديم 22-06-2006, 12:01 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile توبة اشهر عارضة ازياء

توبة اشهر عارضة ازياء



" فابيان " عارضة الأزياء الفرنسية، فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها، جاءتها لحظة الهداية وهي غارقة في عالم الشـهرة والإغراء والضوضاء . . انسحبت في صمت . . تركت هذا العالم بما فيه، وذهبت إلى أفغانستان ! لتعمل في تمريض جرحى المجاهدين الأفغان ! وسط ظروف قاسية وحياة صعبة !

تقول فابيان :
" لولا فضل الله عليَّ ورحمته بي لضاعت حياتي في عالم ينحدر فيه الإنسان ليصبح مجرد حيوان كل همه إشباع رغباته وغرائزه بلا قيم ولا مبادئ " .

ثم تروي قصتها فتقول :
" منذ طفولتي كنت أحلم دائماً بأن أكون ممرضة متطوعة، أعمل على تخفيف الآلام للأطفال المرضى، ومع الأيام كبرت، ولَفَتُّ الأنظار بجمالي ورشاقتي، وحرَّضني الجميع -بما فيهم أهلي- على التخلي عن حلم طفولتي، واستغلال جمالي في عمل يدرُّ عليَّ الربح المادي الكثير، والشهرة والأضواء، وكل ما يمكن أن تحلم به أية مراهقة، وتفعل المستحيل من أجل الوصول إليه .

وكان الطريق أمامي سهلاً -أو هكذا بدا لي-، فسرعان ما عرفت طعم الشهرة، وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلم باقتنائها

ولكن كان الثمن غالياً . . فكان يجب عليَّ أولاً أن أتجرد من إنسانيتي، وكان شرط النجاح والتألّق أن أفقد حساسيتي، وشعوري، وأتخلى عن حيائي الذي تربيت عليه، وأفقد ذكائي، ولا أحاول فهم أي شيء غير حركات جسدي، وإيقاعات الموسيقى، كما كان عليَّ أن أُحرم من جميع المأكولات اللذيذة، وأعيش على الفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات، وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري تجاه البشر . . لا أكره . . لا أحب . . لا أرفض أي شيء .

إن بيوت الأزياء جعلت مني صنم متحرك مهمته العبث بالقلوب والعقول . . فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة فارغة من الداخل، لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس، فكنت جماداً يتحرك ويبتسم ولكنه لا يشعر، ولم أكن وحدي المطالبة بذلك، بل كلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها وآدميتها زاد قدرها في هذا العالم البارد . . أما إذا خالفت أياً من تعاليم الأزياء فتُعرَّض نفسها لألوان العقوبات التي يدخل فيها الأذى النفسي، والجسماني أيضاً !

وعشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة بكل ما فيها من تبرج وغرور ومجاراة لرغبات الشيطان في إبراز مفاتن المرأة دون خجل أو حياء " .

وتواصل " فابيان " حديثها فتقول :
" لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ -إلا من الهواء والقسوة- بينما كنت اشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصياً واحترامهم لما أرتديه .

كما كنت أسير وأتحرك . . وفي كل إيقاعاتي كانت تصاحبني كلمة (لو) . . وقد علمت بعد إسلامي أن لو تفتح عمل الشيطان . . وقد كان ذلك صحيحاً، فكنا نحيا في عالم الرذيلة بكل أبعادها، والويل لمن تعرض عليها وتحاول الاكتفاء بعملها فقط " .

وعن تحولها المفاجئ من حياة لاهية عابثة إلى أخرى تقول :
" كان ذلك أثناء رحلة لنا في بيروت المحطمة، حيث رأيت كيف يبني الناس هناك الفنادق والمنازل تحت قسوة المدافع، وشاهدت بعيني مستشفى للأطفال في بيروت، ولم أكن وحدي، بل كان معي زميلاتي من أصنام البشر، وقد اكتفين بالنظر بلا مبالاة كعادتهن .

ولم أتكمن من مجاراتهن في ذلك . . فقد انقشعت عن عيني في تلك اللحظة غُلالة الشهرة والمجد والحياة الزائفة التي كنت أعيشها، واندفعت نحو أشلاء الأطفال في محاولة لإنقاذ من بقي منهم على قيد الحياة .

ولم أعد إلى رفاقي في الفندق حيث تنتظرني الأضــواء، وبدأت رحلتي نحو الإنسانية حتى وصلت إلى طريق النور وهو الإسلام .

وتركت بيروت وذهبت إلى باكستان، وعند الحدود الأفغانية عشت الحياة الحقيقية، وتعلمت كيف أكون إنسانية .

وقد مضى على وجودي هنا ثمانية أشهر قمت بالمعاونة في رعاية الأسر التي تعاني من دمار الحروب، وأحببت الحياة معهم، فأحسنوا معاملتي .

وزاد قناعتي في الإسلام ديناً ودستوراً للحياة من خلال معايشتي له، وحياتي مع الأسر الأفغانية والباكستانية، وأسلوبهم الملتزم في حياتهم اليومية، ثم بدأت في تعلم اللغة العربية، فهي لغة القرآن، وقد أحرزت في ذلك تقدماً ملموساً .

وبعد أن كنت أستمد نظام حياتي من صانعي الموضة في العلم أصبحت حياتي تسير تبعاً لمبادئ الإسلام وروحانياته

وتصل " فابيان " إلى موقف بيوت الأزياء العالمية منها بعد هدايتها، وتؤكد أنها تتعرض لضغوط دنيوية مكثفة، فقد أرسلوا عروضاً بمضاعفة دخلها الشهري إلى ثلاثة أضعافه، فرفضت بإصرار . . فما كان منهم إلا أن أرسلوا إليها هدايا ثمينة لعلها تعود عن موقفها وترتد عن الإسلام .

وتمضي قائلة :
" ثم توقفوا عن إغرائي بالرجوع . .ولجأوا إلى محاولة تشويه صورتي أمام الأسر الأفغانية، فقاموا بنشر أغلفة المجلات التي كانت تتصدرها صوري السابقة عملي كعارضة أزياء، وعلقوها في الطرقات وكأنهم ينتقمون من توبتي، وحالوا بذلك الوقيعة بيني وبين أهلي الجدد، ولكن خاب ظنهم والحمد لله " .

وتنظر فابيان إلى يدها وتقول :
" لم أكن أتوقع أن يدي المرفهة التي كنت أقضي وقتاً طويلاً في المحافظة على نعومتها سأقوم بتعريضها لهذه الأعمال الشاقة وسط الجبال، ولكن هذه المشقة زادت من نصاعة وطهارة يدي، وسيكون لها حسن الجزاء عند الله سبحانه وتعالى إن شاء الله " .
__________________

  #282  
قديم 25-06-2006, 01:22 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Lightbulb توبة فتاة أدمنت الشات

توبة فتاة أدمنت الشات



تقول تلك الفتاه وهي تجفف دموعها لقد كنت سعيدة في حياتي ومع زوجي وابنتي البالغه من العمر ثلاث سنوات قبل ان اطلب من جوزي جهاز كمبيوتر لأتسلى فيه وقت غيابه والذي كان لا يرفض لي طلبا ابدا، وفورا دخلت النت وتعمقت فيه واخيرا دخلت الشات لأتسلي فقط وبعد مدة تعرفت على شاب في الموقع وتعمقت العلاقه بيننا وأصبحت اجلس انا وهو في الساعات على الماسنجر 000
وبعد ذلك بدأ الشك يدخل الى قلب زوجى والذي بدأ يشك في تصرفاتي وقام في منعي من استخدام جهاز الكمبيوتر وحينها لم استطع الصبر عن ذلك الشاب الذي يسمعني احسن الكلام واتصلت عليه هاتفيا وياليتني لم افعل وكانت هذة بدايه النهايه لي ولحياتي
وتعمقت العلاقه حتى اكتشفني زوجي وقام فوراً بطلاقي ولم ينتهي الأمر عند ذلك بل اخذ ابنتي مني، وقال لي كيف أأمن ابنتي مع امراءة مثلك.. وتمنيت إني مت قبل ان اسمع .تلك الكلمه يخاف على بنت من أمها وقلت في نفسي ويحق له ان يخاف.
والآن انا في منزل والدي وقد عاهدت الله على ان لا اخونه في السر والعلن واتمنى من الله ان يجمعني مع ابنتي التي اشتقت لها كثيرا0
ونصيحتي لكل اخت ان تتقي الله عز وجل ولا تنساق وراء الشباب لانها سوف تخسر الدنيا والآخره0
وقد نشرت قصتي هذة وما كذبت في كلمه قلتها والعاقل من اتعض في غيره والسلام0
__________________

  #283  
قديم 28-06-2006, 12:21 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

أم ورقة الأنصارية



- من نساء الأنصار ، أسلمت مع السابقات .

- بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وروت عنه .

- نشأت على حب كتاب الله تعالى ، حتى جمعت القرآن العظيم في صدرها ، وكانت قارئة مجيدة للقرآن .

- اشتهرت بكثرة صلاتها وحسن عبادتها .

- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرها بأداء الصلاة في بيتها .

- بلغ من حبها للجهاد ما قالته عن نفسها : إن النبي صلى الله عليه وسلم لما غزا بدراً قلت له : يا رسول الله ائذن لي في الغزو معك، أمرض مرضاكم لعل الله أن يرزقني الشهادة، قال: ( قرّي في بيتك؛ فإن الله تعالى يرزقك الشهادة ) .

- أصبحت تعرف بالشهيدة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد زيارتها اصطحب معه ثلة من أصحابه وقال لهم: ( انطلقوا بنا نزور الشهيدة ) .

- وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يزورها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .

- وكانت أم ورقة تملك غلاماً وجارية ، وكانت قد وعدتهما بالعتق بعد موتها، فسولت لهما نفساهما أن يقتلا أم ورقة، وذات ليلة قاما إليها فغمياها وقتلاها، وهربا، فلما أصبح عمر قال : والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة، فدخل الدار فلم ير شيئاً ، فدخل البيت فإذا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت، فقال : صدق الله ورسوله، ثم صعد المنبر فذكر الخبر، وقال : عليّ بهما، فأتي بهما، فصلبهما، فكانا أول مصلوبين في المدينة .
__________________

  #284  
قديم 29-06-2006, 04:25 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile من قصص النمل مع النبى سليمـان عليه السلام

من قصص النمل مع النبى سليمـان عليه السلام


ذكروا أن سليمان كان جالساً على شاطىء بحر، فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر، فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء، ففتحت فاها فدخلت
النملة وغاصت الضفدعة فى البحر ساعات طويلة، وسليمان يتفكرفى ذلك متعجباً .
ثم خرجت الضفدعة من الماء وفتحت فاها فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة، فدعاها سليمان عليه السلام وسألها وشأنها وأين كانت؟
فقالت: يا نبىّ الله، إن فى قعر البحر الذى تراه صخرة مجوَّفة وفى جوفها دودة عمياء، وقد خلقها الله تعالى هنالك، فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها، وقد وكلنى الله برزقها .
فأنا أحمل رزقها، وسخر الله تعالى هذه الضفدعة لتحملنى فلا يضرنى الماء فى فيها، وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها، ثم إذا أوصلت رزقها إليها وخرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجنى من البحر
فقال سليمان عليه السلام: وهل سمعتِ لها من تسبيحة؟ قالت: نعم تقول

يا من لا ينسانى فى جوف هذه اللجة برزقك
لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك
__________________

  #285  
قديم 04-07-2006, 04:51 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile في الجامعة


في الجامعة


كان حلما أن تطأ قدماي أعتاب الجامعة.. كنت أتمنى تلك اللحظة التي أصبح فيها فتاة جامعية.. لأتمتع بهذا القدر الكبير من الاحترام الذي تحظى به فتاة الجامعة..
كان تديني ناقصا وتهاوني بالصلاة وغيرها من العبادات أمرا عاديا.. ومع ذلك فقد كنت راضية عن هذا القدر الضئيل من التدين..
كنت أنظر إلى المتدينين نظرة دونية.. وأراهم أناسا رجعيين ومتأخرين.. ولذلك فإنهم يقفون موقف الرفض لكل ما هو جديد عصري..

كنت أتشبث بالآراء المتساهلة التي أسمعها عرضا من شيوخ الفضائيات.. وأجعلها حجة لي فيما أنا عليه من خطأ أو منكر..
لقد سئمت منظومة الأوامر والنواهي التي كانت تقيدنا في المدرسة.. كنت أطمع في المزيد من الحرية والانطلاق..
في الجامعة سوف ألبس ما أشاء.. وأفعل ما أشاء.. لقد ضقت ذرعا بنصائح المدرسات وتحكماتهن.. لا تضعي العباءة على كتفيك.. لا تلبسي هذا النوع من العباءات.. إياك ولبس القصير.. أزيلي هذا الماكياج من وجهك..
على الإنسان أن يصبر حتى يصل إلى أهدافه.. نعم سأصبر. كنت أذاكر كثيرا وأنتظر اليوم الذي أتخلص فيه من هذه القيود.. أريد أن أصبح فتاة لها رأيها الخاص وتفكيرها الشخصي وإرادتها المستقلة..
نجحت في الثانوية.. وكانت درجاتي تؤهلني لدخول الجامعة.. أخيرا تحقق الحلم الذي تمنيته مرارا.. أخيرا سيكون لي رأي ولن أعبأ بآراء الآخرين..
بدأ العام الدراسي فبدأت أبحث عن صديقات يبادلنني نفس الشعور، ويعشن نفس الهموم التي أعيشها.. صديقات يتسمن بالتفتح والعصرية.. ويتطلعن إلى الحرية التي أتطلع إليها.
تعرفت على بعض الصديقات وأقمت معهن علاقة وطيدة.. كانت أحاديثنا تدور حول أمور تافهة تشير إلى تفاهتنا وسطحيتنا.. الموضة والأزياء.. أدوات التجميل.. القنوات الفضائية.. الأفلام.. المسلسلات.. آخر أغنيات الفيديو كليب.. الإشاعات.. الغيبة والنميمة.. السخرية والاستهزاء.. وأمور أخرى كثير من هذا النوع..
في البيت كان والدي مشغولا بتجارته.. وإخواني كل في طريقه.. لم أسمع منهم أبدا كلمة نصح أو همسة عتاب.. كنت أعيش في عالم آخر اصطنعته لنفسي.. ولا أريد الفكاك منه.. فأنا لا أفعل شيئا خطأ طالما أنه في محيط الصديقات أو الزميلات..
في ذات يوم.. بينما كنت أنتظر السائق عند بوابة الجامعة.. أقبلت نحوي فتاة.. يبدو من شكلها أنها تنتمي إلى نفس الطراز الذي تنتمي إليه أمي وجدتي.. فلباسها ساتر جدا ولا يظهر منها شيء.. سلمت علي ومدت إلى يدها المغطاة بالقفاز.. فمددت لها يدها ثم سحبتها بسرعة.. قلت لها: كأنك تريدين شيئا ؟ قالت: في الحقيقة يا أختاه أن عباءتك لفتت نظري.. فأحببت أن أسألك عن موديلها.. فانتفشت وقلت لها بثقة: فرنسي.. إنها أحدث شيء نزل في الأسواق حتى الآن.. قالت: وهل تظنين أن مصممي هذه العباءة من الفرنسيين المسلمة؟
قلت لها: أية ضوابط تقصدين؟
قالت: ألا تعلمين أن للحجاب الشرعي شروطا منها: استيعاب جميع البدن.. وألا يكون زينة في نفسه.. وأن يكون صفيقا لا يشف.. وأن يكون فضفاضا غير ضيق.. وألا يشبه ملابس الرجال.. ولا يشبه ملابس الكافرات.. ولا يكون لباس شهرة.. وعباءتك كما ترين تخالف معظم هذه الشروط الشرعية.. فهي مليئة بالزركشة والزينة.. وهي ضيقة.. وشفافة كذلك..
وهي تشبه ملابس الكافرات.. لأنها تظهر يديك وساعديك..
قلت: كفى كَفى.. يكفي هذا.. أنتم دائما تأخذون الآراء المتشددة.. وهناك من العلماء من رخص في لبس مثل هذه العباءة..
قالت: القضية يا أختاه ليست في قول فلان أو فلان فالحق لا يعرف بالرجال.. وكل يؤخذ منه ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقد قال عليه الصلاة والسلام:"صنفان من أهل النار لم أرهما بعد.. قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لموجد من مسيرة كذا وكذا" [رواه مسلم].
وقد قال العلماء: إن التي تلبس مثل هذه العباءة التي تلبسينها تعتبر من الصنف الثاني الذي ذكر في هذا الحديث.
وقال عليه الصلاة والسلام: "أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل " [رواه ابن ماجه]. وهذا عطرك الجميل قد جذبني نحوك فكيف بالشباب والرجال؟.. إن الحجاب يا أختاه عفة وطهارة وصيانة للمرأة من أعين لصوص الأعراض الطامعين فيما لا يحل لهم.. الحجاب يا أختاه.. عند ذلك قاطعتها بشدة قائلة: خلاص خَلاص.. انتهينا.. سأبحث هذه المسألة فيما بعد.. ثم ابتعدت عنها قليلا..
لم أتأثر كثيرا بهذا الموقف.. فقد عددته من جملة المواقف التي كنت ألاقيها في مدرستي من المدرسات وبعض الطالبات أمثال تلك الفتاة..
في إحدى جلساتي مع زميلاتي بجوار الكافيتريا.. كنا نتجاذب أحاديثنا المعتادة.. وقد توالت ضحكاتنا عالية.. ومن بالغ جرأتنا أننا وضعنا بجوارنا جهازا صغيرا للتسجيل.. وأدرناه على أغنية صاخبة من أحب الأغنيات إلينا.. ويبدو في هذه المرة أن صوت المسجل كان عاليا.
جاءت إلينا فتاة.. فألقت علينا السلام.. وطلبت منا تقصير صوت المسجل حتى تستطيع الحديث معنا.. فقمنا بتقصير الصوت..
كانت فتاة جميلة جدا.. ولباسها يشير إلى ذوق رفيع.. ومع ذلك فليس فيه بهرجة أو تبرج.. ولكنه يمتاز بالدقة والجودة والتناسق بين الألوان.. كنت أنتظر حديث تلك الفتاة التي أعجبت بجمالها وملابسها جدا.. فبدأت- هي الأخرى تلومنا على سماع الأغاني.. وتنصحنا بسماع القرآن والأشرطة المفيدة.
تعجبت أن تحدثنا هذه الفتاة الجميلة العصرية عن هذه الأمور.. ولكني آثرت هذه المرة أن أحتفظ بهدوئي وأبحث في معلوماتي الدينية القديمة.. فقلت لها: إننا نستمع إلى القرآن أحيانا.. ولكن هذا لا يمنع أن نرفه عن أنفسنا بسماع . شيء من الموسيقى والغناء..
قالت: هناك موانع كثيرة.. فالقرآن والغناء لا يمكن أن يجتمعا في قلب واحد.. بل إذا تمكن أحدهما من القلب.. طرد الآخر على الفور..
قلت: هذا رأيك أنت.. ولا ينبغي أن تفرضي رأيك على الآخرين.. فنحن نحب القرآن ونحب الغناء أيضا..
قالت: لكي أثبت لكن صحة كلامي أريد أن تخبرني أي واحدة منكن: متى آخر مرة بحثت عن إذاعة القرآن الكريم لتستمع إلى القرآن؟..
فسقط في أيدينا.. ولم تنطق إحدانا ببنت شفة.. ومع ذلك فقد كان صوت الكبر والغرور يتعالى داخلنا.. فقالت لها إحدانا: ليس لك أن تحاسبينا على ما نفعل.. ونحن لسنا في كلية شرعية حتى تأتينا بهذه النصائح..
قالت: وهل تعاليم الإسلام خاصة بمنسوبي الكليات الشرعية فقط.. والآخرون يفعلون ما يشاؤون؟
قلت: لا لا.. هي لم تقصد ذلك.. وإنما تقصد أن الغناء ليس محرما.. وليس هناك دليل على تحريمه..
قالت: بل هناك أدلة كثيرة.. منها قوله تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا} [لقمان: 6].. قال ابن مسعود رضي الله عنه: لهو الحديث هو الغناء.. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سيأتي زمان على أمتي يستحلون فيه الحِرَ والحرير والخمر والمعازف " [رواه البخاري] والمعازف هي الموسيقى والغناء..
ولما رأت زميلاتي أننا لن نستطيع مجاراتها.. قالت إحداهن: اتركن الحديث مع هؤلاء المتزمتات. ثم توجهت إليها قائلة: لقد قطعت علينا حديثنا.. وأرى أن نصيحتك قد انتهت.. فدعينا الآن وانصرفي لشأنك.
فقالت: آسفة لقطع حديثكن.. ولكن لا تنسين كذلك أن هذا العمل مخالف لأنظمة الجامعة.. ثم استأذنت وانصرفت..
لم أكن أحب أن تواجه هذه الفتاة الجميلة المنظمة بمثل هذا الأسلوب الجاف الذي دل على ضعفنا أمام حججها القوية.. كنت أحب أن أظهر عليها في المناقشة.. وأثبت لها رأيي في عدم حرمة الغناء.. ولكن كيف ذلك وهي تستدل بآيات وأحاديث في تحريم الغناء؟! انصرفت الفتاة.. فانطلقت يد إحدى صاحباتي لترفع صوت الأغنية كما كان.. وتوالت الضحكات مرة أخرى..
وفي أحد الأيام قابلتني هذه الفتاة في الكلية.. فجاءت وسلمت علي.. وأرادت أن تعتذر.. فبادرتها أنا بالاعتذار عما حدث من زميلتي.. واتضح من خلال الحوار أنها تدرس في القسم الذي أدرس فيه.. فتعجبت من ذلك وقلت لها: لقد حسبتك تدرسين في إحدى الكليات الشرعية..
قالت: ولماذا؟
قلت: لأن ثقافتك الشرعية يبدو أنها عالية.. أفلا يؤثر ذلك على مستواك الدراسي؟!
قالت: أبدا فأنا أنظم وقتي.. وقد زادني التزامي تنظيما ومعرفة لقيمة الوقت وأهميته.. وبالمناسبة فأنا أجيد الإنجليزية وعلوم الحاسب الآلي، وهما من أهم الأمور في تخصصنا.. وأقوم بشرح بعض الدروس للطالبات فإذا احتجت شيئا في ذلك فأنا على أتم الاستعداد.
عند ذلك نظرت إليها بإعجاب وإكبار.. واستصغرت نفسي.. إنها تعطي دروسا في الإنجليزية والحاسب الآلي.. ونحن نجلس للضحك وسماع الغناء.. أهذه هي العصرية التي كنت أحلم بها؟!..
أحسست أن هذه الفتاة تهتم بي بشكل خاص.. وتريد إقامة علاقة صداقة معي.. ولكن كيف أقيم معها علاقة وهي تتكلم دائما عن الحلال والحرام، وهذا يشعرني بأنني مازلت طالبة المتوسط أو الثانوي.. دعك منها فإن هؤلاء متشددون ولا يعرفون أن الزمن قد تغير وأن الإنسان لابد من أن يواكب عصره الذي يعيش فيه.. كفي عن ترديد هذه الاسطوانة المشروخة.. عصرية.. مدنية.. تقدم.. ورقي.. ما هي مظاهر العصرية التي نعيش فيها سوى بنطال لاصق.. وتنورة مفتوحة.. وحذاء رجالي.. ووجه يشبه وجوه البهلوانات.. أما هي فتدرس الإنجليزية وعلوم الحاسب الآلي.. إنها أكثر مني مدنية.. وكذلك فهي ملتزمة بتعاليم دينها.. فقد جمعت بين الحسنيين.. ما هذا الذي أقول؟! هل تأثرت بهذه الفتاة إلى هذه الدرجة؟ أين رأيي المستقل؟ وتفكيري الخاص.. وحريتي التي كنت أبحث عنها دائما؟. لا لا.. لابد أن أتخلص من هذه الفتاة حتى لا تعكر علي حياتي..
كنت أتعمد بعد ذلك ألا أراها ولا تراني.. وإذا رأيتها من بعيد.. سلكت طريقة آخر حتى لا تراني.. وظلت علاقتي كما هي بزميلاتي الأخريات.. غير أن صورة هذه الفتاة.. وثقتها بنفسها.. وثقافتها العالية والمتنوعة وعصريتها الواضحة.. كانت لا تزال ترد على خاطري بين فترة وأخرى..
وحانت ساعة الحقيقة.. فقد مرضت مرضا شديدا.. أدخلت على إثره المستشفى وبقيت بها فترة طويلة..
كنت قد اشتقت إلى رؤية زميلاتي.. لمعرفة آخر أخبار الكلية.. والدروس التي فاتتني..
وبعد أسبوع جاءتني إحداهن.. وأخبرتني باعتذار الأخريات لعدم تمكنهن من الزيارة.. فطلبت منها تصوير المحاضرات التي فاتتني.. فوعدتني بذلك..

يتبــــــ في الجامعة ـــــــع

__________________

  #286  
قديم 04-07-2006, 04:54 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile في الجامعة

تابــــــــــ
في الجامعة
ـــــــــــع


كنت أنتظر تلك المحاضرات بفارغ الصبر.. ولكن أحدا من زميلاتي لم يأت لزيارتي بعد هذا الطلب!!
ما فائدة الصداقة إذا لم تكن لها ثمار وقت الأزمات والشدة؟. أليس الصديق عند الضيق؟!.. و ظللت أنتظر أسبوعا آخر ولكن دون جدوى.. وبعد يومين.. أخبرت أن هناك فتاة تريد زيارتي.. فحسبت أنها إحدى زميلاتي أتت بالمحاضرات كما طلبت.. فطلبت من الممرضات إدخالها.. فدخلت تلك الفتاة التي ناقشتني في مسألة الحجاب عند باب الجامعة.. فتعجبت من زيارتها.. وكيف عرفت أنني مريضة في المستشفى.. فلما خلعت نقابها وجلست بجواري. عرفت أنها هي نفس الفتاة التي قدمت لنا النصيحة عند الكافيتريا.. وهي نفس الفتاة التي تدرس معي بنفس القسم.. وهي التي أعجبت بها إعجابا شديدا لجمالها وثقافتها ودقتها في اختيار ملابسها.. وشخصيتها القوية.. كدت لا أصدق أن هذه الفتاة العصرية تجلس أمامي وتلبس هذه العباءة الساترة.. فقلت لها: أنت أنت؟ قالت: نعم.. لقد سألت زميلاتك عنك فأخبرنني عن مرضك.. فطلبت منهن اسم المستشفى ورقم الغرفة.. لأقوم بزيارتك.. فإن في زيارة المريض أجرا كبيرا..
قلت لها: في الحقيقة أنا لا أعرف كيف أشكرك على هذا الشعور النبيل.. وأريد أن أعتذر لك عن كل ما حصل مني.. قالت: لا عليك.. المهم أن تخرجي بالسلامة.. لأن الاختبارات على الأبواب.. ثم أخرجت من حقيبتها مجموعة من الأوراق وقالت لي.. هذه مجموعة المحاضرات التي فاتتك.. وسوف تجدين في نهاية كل محاضرة ملخصا لها.. كما أنني سوف أقوم بزيارتك- إن شاء الله- بعد أسبوع لموافاتك بالمحاضرات الجديدة.
عند ذلك لم أتمالك نفسي من البكاء.. وتذكرت شدتي معها وصدي لها عند البوابة وعند الكافيتريا.. ومع ذلك فهي تعاملني بكل هذا الود والمحبة والشفقة..
وتذكرت كذلك زميلاتي اللاتي بخلن علي بزيارة أو حتى بسؤال عبر الهاتف.. عند ذلك تهاوت كل أفكاري وتصوراتي عن الحرية والتقدم والعصرية.
لقد فهمت الآن أن الحرية ليست في التخلي عن القيم والتنصل للعادات والمبادئ الحميدة..
لقد فهمت الآن أن العصرية ليست في التنكر للدين والأخلاق والتشبث بأفكار وثقافات بعيدة كل البعد عن هويتنا وقيمنا.
لقد فهمت الآن أن الحرية في كبح جماح النفس وعدم الخضوع لرغباتها والاستسلام لنزغاتها.
لقد فهمت الآن أن الحرية في الإحساس بالآخرين ومساعدتهم والتخفيف من معاناتهم وآلامهم..
لقد فهمت الآن أن الإسلام قد كفل للمرأة حريتها وأعطاها من الحقوق ما يكفل لها حياة كريمة في ظل تعاليمه الرشيدة.. قلت لها: أعترف الآن بالهزيمة.. وقد نويت من هذه اللحظة أن أغير حياتي وفق ما شرعه الله تعالى.. لأكون فتاة طيبة مثلك..
قالت وقد تهلل وجهها بابتسامة مشرقة: يا أختاه! ليس في علاقتنا غالب ومغلوب.. المهم أن نصل جميعا إلى بر الأمان.. والفوز الحقيقي.. والسعادة الدائمة..
قلت: نعم.. هذا هو المهم..
__________________


آخر تعديل بواسطة النسري ، 04-07-2006 الساعة 05:15 AM.
  #287  
قديم 05-07-2006, 12:39 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile اطمئن فهذه نعمة

اطمئن فهذه نعمة


دخل على الإمام الصادق علىّ بن أبى طالب أحد أصحابه وهو باكٍ
فسأله علىّ: ما يبكيك؟ فقال: لقد طلبت حوائج من الله عز وجل وقد أعطانى الله ذلك، طلبت مالاً فأعطانى، وطلبت بيتاً فأعطانى، فبكائى ربما أكون من المستدرَجين (ربما أكون مبغوضاً عند الله تعالى، فقد قضى حاجتى بسرعة حتى يردنى أو ليشغلنى فى أمور الدنيا)
فقال علىّ: هل ازداد شكرك لله منذ أن أعطاك هذه النعم؟ قال: نعم
فقال علىّ: إذن! اطمئن فهذه نعمة
__________________

  #288  
قديم 09-07-2006, 12:34 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile تشرب من ماء السماء

تشرب من ماء السماء


هى أم شريك غزية الأنصارية ...
أسلمت مع أول من أسلم فى مكة، فلما رأت تمكن الكافرين وضعف المؤمنين حملت هم الدعوة إلى الدين فقوى إيمانها وارتفع شأن ربها عندها، ثم جعلت تدخل على نساء قريش سراً فتدعوهن إلى الإسلام وتحذرهن من عبادة الأصنام حتى ظهر أمرها لكفار مكة، فاشتد غضبهم عليها ولم تكن قرشية يمنعها قومها، فأخذها الكفار وقالوا : لولا أن قومك حلفاء لنا لفعلنا بك وفعلنا، لكننا سنخرجك من مكة إلى قومك، فسلسلوها ثم حملوها على بعير ولم يجعلوا تحتها رحلاً ولا كساء تعذيباً لها، ثم ساروا بها ثلاثة أيام لا يطعمونها ولا يسقونها حتى كادت أن تهلك ظمأً وجوعاً.
وكانوا من حقدهم عليها إذا نزلوا منزلاً أوثقوها ثم ألقوها تحت حر الشمس واستظلوا هم تحت الشجر.
فبينما هم فى طريقهم نزلوا منزلاً وأنزلوها من على البعير وأوثقوها فى الشمس فاستسقتهم فلم يسقوها.
فبينما هى تتلمظ عطشاً إذا بشىء بارد على صدرها فتناولته بيدها فإذا هو دلو من ماء فشربت منه قليلاً ثم نُزِع منها فرُفِع ثم عاد فتناولته ثم رُفِع مِراراً فشربت حتى رويَت ثم أفاضت منه على جسدها، فلما استيقظ الكفار وأرادوا الارتحال أقبلوا إليها فإذا هم بأثر الماء على جسدها وثيابها ورأوها فى هيئة حسنة فعجبوا ... كيف وصلت إلى الماء وهى مقيَّدة؟
فقالوا لها : حللتِ قيودك فأخذت سقائنا فشربتِ منه؟ قالت : لا والله ولكنه نزل علىَّ دلو من السماء فشربت منه حتى رويت .
فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : لئن كانت صادقة لدينها خير من ديننا .
وتفقدوا قربهم وأسقيتهم فوجدوها كما تركوها فأسلموا عند ذلك كلهم، وأطلقوها من عقالها وأحسنوا إليها .
أسلموا كلهم بسبب صبرها وثباتها .
وتأتى أم شريك يوم القيامة وفى صحيفتها رجال ونساء أسلموا على يدها
__________________

  #289  
قديم 17-07-2006, 03:45 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile الدعوات الثلاث

الدعوات الثلاث


عن عكرمة عن ابن عباس فى قوله تعالى: واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها
قال: هو رجل كان فى بنى إسرائيل أعطى ثلاث دعوات يُستجاب له فيهن ما يدعو به، وكان له امرأة له منها ولد وكانت سمجة دميمة، قالت: ادع الله أن يجعلنى أجمل امرأة فى بنى إسرائيل،
فدعا الله لها فلما علمت أن ليس فى بنى إسرائيل أجمل منها رغبت عن زوجها وأرادت غيره، فلما رغبت عنه دعا الله أن يجعلها كلبة نبَّاحة، وذهبت عنه دعوتان فجاء بنوها وقالوا: ليس بنا على هذا صبر أن جعلها الله كلبة نبَّاحة يُعيرنا الناس بها، فادع الله أن يردها إلى الحال التى كانت عليها أولاً .
فدعا الله فعادت كما كانت فذهب فيها الدعوات الثلاث
__________________

  #290  
قديم 18-07-2006, 11:10 PM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile إنها ملكة

إنها ملكة


كانت ملكة على عرشها على أسرَّة ممهدة وفرش منضدة بين خدم يخدمونها وأهل يكرمونها، لكنها كانت مؤمنة تكتم إيمانها .
إنها آسيا امرأة فرعون، كانت فى نعيم مقيم، فلما رأت قوافل الشهداء تتسابق إلى أبواب السماء، اشتاقت لمجاورة ربها وكرهاً لمجاورة فرعون.
فلما قتل فرعون الماشطة المؤمنة دخل على زوجته آسيا ليستعرض أمامها قواه، فصاحت به آسيا: الويل لك ما أجرأك على الله !، ثم أعلنت إيمانها بالله، فغضب فرعون وأقسم لتذوقن العذاب أو لتكفرن بالله ثم أمر فرعون بها فمُدَّت بين يديه على لوح ورُبطت يداها وقدماها
فى أوتاد من حديد وأمر بضربها فضربت حتى بدأت الدماء تسيب من جسدها واللحم ينسلخ عن عظامها، فلما اشتد عليها العذاب وعاينت الموت رفعت بصرها إلى السماء وقالت ربِّ ابن لى عندك بيتاً فى الجنة ونجِّنى من فرعون وعمله ونجِّنى من القوم الظالمين سورة التحريم
الآية 11 وارتفعت دعوتها إلى السماء.
قال ابن كثير: فكشف الله لها عن بيتها فى الجنة فتبسَّمت ثم ماتت ... نعم ... ماتت الملكة التى كانت بين طيب وبخور وفرح وسرور ... نعم تركت فساتينها وعطورها وخدمها وصديقاتها، واختارت الموت لكنها اليوم تتقلب فى النعيم كيفما شاءت، قد نفعها صبرها على الطاعات ومقاومتها للشهوات ...
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 2 (0 عضو و 2 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م