مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #321  
قديم 17-10-2006, 11:56 PM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

أخي الفاضل m-mokhtar
جزاك الله تعالى خيراً
وأشكرك على المرور والدعاء
__________________

  #322  
قديم 18-10-2006, 01:46 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile قصتـي مـع رمضـان

قصتي مع رمضان



(القصة من فم الراوي)
سأحكي لكم قصتي المحزنة، إنها قصة مأساة، قصة رددها اللسان طويلا وكتبها القلم مرارا، لذالك فأنتم تعرفونها، ولكني انقلبت إلى الوراء لأذكركم بقصتي المؤلمة :

في يوم كنت

غافلا عن كتاب الله، عاصيا لأوامره، كنت ألهو وألعب وأغتر بالحياة الدنيا، كنت أتمشى مع رفقاء السوء معتقدا أنهم يسلونني أو يستمتعون بصحبتي، ولكن لا لقد فات الأوان للندم والإعتذار فقد أفسدوني ليسرقوا مني أغلى ما أملك وهو حلاوة الإيمان،، أفسدوا هيئتي الخارجية والداخلية أيضا، فقد كتبوا في نفسي معتقدات لا أصل لها قالوا أن الصلاة لا تفيد وأنها فقط تأدية حركات ..

قالوا أن الصوم لا معنى له وأنك مخلوق كي تملئ معدتك بالطعام الهني ..

قالوا أن الزكاة ليست فرض .. قالوا وقالوا الكثير............

وعندما كنت أسمع صوت الأذان، يخشع قلبي له ولكن ... ولكن ماذا ؟!؟!! .... لقد كان رفقاء السوء يلاحقوني في كل أقوالي وأفعالي وحتى حركاتي البسيطة، كانوا ينهوني عن كل شيئ يرضي الله، كانوا أصدقاء سيئين ..! ولكني للأسف اعترفت بعد فوات الأوان ..

في يوم كنت أتمشى على رصيف أحد الشوارع وحيدا وكان بجانب هذا الشارع مســـجد ضخم كبير، تلتف حوله عددا كبيرا من السيرات الواقفة، أما أصحابها فقد كانوا يستعدون بلهفة وشوق وسعادة غامرة على وجوههم، يستعدون ويتهيؤون لشئ ما !! ترى ما هو ؟؟ ..... حاولت أن أتذكر ما قاله لنا أستاذ التربية الإسلامية أمس ولكن دون جدوى فقد كنت أتحدث مع زملائي عن موضوع سخيف ..! ليتني انتبهت إلى ماقاله المدرس ..!

سألت أحد المارة : إذا سمحت، كم التاريخ اليوم الهجري ؟

فأجابني مستغربا : تريد التاريخ الهجري فهو

1 / رمضان / 1422

عصف كلام هذا الرجل بقلبي، حين تذكرت أخيرا ما قاله المدرس .... اليوم هو اليوم الأول من شهر رمضان، اليوم تغير كل شئ في نفسي، انقلب كل شئ في قلبي .. وفي هذه الأثناء علا صوت الأذان الذي لم أسمع كلمات جميلة قبل هذا اليوم قط !! ياله من صوت رائع !!!! ...... يا لها من كلمات عذبة !!!! ... وبشعور لا إرادي غيرت طريقي واتجهت إلى هذا المسجد.........

حمدت الله لأنني لم أكن مع هؤلاء الرفاق السيئين .. فتحت باب المسجد وهممت بالدخول،، كان معلق على الباب دعاء دخول المسجد .. دخلت إليه ونسمات عليلة باردة حركت خصلات شعري المنسدلة على جبيني بل إنها حركت قلبي الصغير الذي كان ينتظر هذه التحية القلبية حين دخولي للمسجد.......

توجهت إلى الشيخ المؤذن أو الإمام هناك، كان يستند على كرسيه في أول الصف كان شيخا وقورا، يمسك في يده مسباحة جميلة ويسبح الله ! .....

سلمت عليه ورد علي التحية بأحسن منها .. سألته :

-- ياعم هنا تصلون التراويح ؟ تصلون صلاة الجمعة ؟ تصلون الصلوات الخمس ؟؟؟

-- نعم يا بني ..! ولكن لماذا تسأل ؟؟

-- أنا يا سيدي جئت إلى هنا عندك فقط لأقابلك وأحكي لك قصتي .

-- خيرا إن شاء الله ... !!! قل يا بني .

-- أنا يا عمي شاب عصى الله سنين طويلة، فهل من توبة تكفر عني هذه الآثام العظيمة التي ارتكبتها طيلة عمري،، فقد ضلني أصدقائي الطيبين الذين كنت احسبهم، ولكنهم سيئين، أشرار لقد ضلوني عن الذكر بعد إذ جائني، وكان أولهم الشيطان، كنت أتبعه وينصحني ولكن نصيحة الغير واثق من نفسه .. كان يسهل لي كل الطرق كي أعمل السيئات وأتلذ لذ بها وأعصي الله في كل مرة ..

فأنا الآن عزمت على التوبة والرجوع إلى الخالق الغفور، فهل من مكان إلى جوارك يسع قلبي الصغير بالجلوس فيه ؟؟!

-- بالتأكيد يا عزيزي،،، سمعت قصتك المؤلمة والإقرار على الرجوع والتوبة .. فاذهب فاتوضأ ثم ائتني إلى هنا ..


ففعلت ما أمر به الشيخ الفاضل، ثم توجهت إليه مرة أخرى وتذكرت تلك النسمة الرقيقة التي حركت شعري وقلبي معا وحركت في نفسي الشعور بالندم ..

علمني الشيخ كل شيئ عن الإسلام الصحيح، وتلاوة القرآن، ونصحني بدخول المعاهد الإسلامية في أي مدينة كي أتعلم العلوم الإسلامية وتجويد القرآن وحفظه.....

والتزمت بما أوصاني به الشيخ.. وبدأت في حفظ القرآن،،،،، ومرت سنين طويلة حتى رأيت اسمي منشورا في مجلة مع صورتي .. وقرأت تحتها، فلان بن فلان ... الذي ختم القرآن حفظا وتجويدا حصل على جائزة قدرها (---------) بالإضافة إلى مثوبة من الله ومغفرة منه وجنة عالية...

وأخيرا .......... وبعد أن سمعتم قصتي أحكموا عليها أنتم بأنفسكم ......

وأخيرا وليس آخرا ما عساي أن أقول :: ( الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله )
__________________

  #323  
قديم 18-10-2006, 03:04 AM
rainbow rainbow غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,277
إفتراضي

أخى النسرى ...

قصص أكثر من رائعة ..

لا تختلف عن سائر موضوعاتك المميزة داخل هذه الخيمة تحديدا ..

بارك الله فيك ..
__________________

لو كانت الأيــامُ فى قبضتــى ** أّذريتُها للريح مثل الرمــــال
وقلتُ يا ريحُ بها فاذهبـى** وبدديها فى سحيـق الجبــال
بل فى فجاج الموت فى عالمٍ ** لا يرقصُ النـور به والظــلال
  #324  
قديم 19-10-2006, 12:03 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rainbow
أخى النسرى ...

قصص أكثر من رائعة ..

لا تختلف عن سائر موضوعاتك المميزة داخل هذه الخيمة تحديدا ..

بارك الله فيك ..

الفاضل رانبو ....
أشكر لك مرورك العليل وكلماتك الشافية ودعائك الجميل
وجزاك الله تعالى خيراً
__________________

  #325  
قديم 22-10-2006, 01:12 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile قصة حزينة....

قصة حزينة....


ملئت نفسى بالكثير من الحزن والالم ..... وبعض التساؤلات هل فعلا هناك حب يسمو الى هذه الدرجة ان ندفع حياتنا ثمنا لاجل فقدان محب او ان يؤثر فقدان هذا الحبيب فينا الى درجة المرض والموت من اجله مع انى غير متاكدة بوجود هكذا حب فى زمننا هذا الا اننى قراته واحسست به مع قصة هذه الفتاة التعيسة الحظ واحببت ان تقرؤا هذه القصة الحقيقة معى ..... يكاد المرض ينهش بجسدي .. يحاول القضاء على بسمتي .. يحاول القضاء على طفولتي ..

لم اكمل عامي العشرين .. إلا وهذا المرض قد افترس جسدي باكلمه .. بدأ الألم بوخزة سريعه بقلبي .. وتوالت الوخزات .. وبدأت نوبات الألم .. تألمت بصمت .. لم يشعر أحد بمرضي الخطير .. كنتُ اصبر على المرض .. اخفيه عن اعينهم .. لا اريد ان يصيبهم الحزن .. مرت ليالي وانا ابكي واتأوه بصمت .. ومع مرور الايام .. بدأتُ أشعر بأن المرض قد بدأ ينتقل من قلبي لبقية اعضاء جسدي النحيل .. إلى أن وصل لاخمص قدميّ .. بدأت الهالات السوداء تتمركز تحت عينايّ البريئتان .. بدأت الشحوب تغزو محيايّ الطفوليّ .. كنتُ متردده للذهاب للطبيب .. ولكني وصلتُ لحاله .. لا استطيع فيها تحمل الالم ذهبت وكنتُ متوقعه ما سأسمعه ... اجريتُ الفحوصات المتعبه والممله تقدم اليّ الطبيب والارتباك واضحٌ على محياه .. سألني كم عمركِ يا صغيرتي اجبته .. سأكمل عامي العشرين بعد خمسة اشهر فطأطأ رأسه وسكت لبرهة .. ألن أكمل عامي العشرين يا دكتور الاعمار بيد الله ولكن أشعر بأني لن أكمله .. فالمرض قد سيطر على جسدي .. صغيرتي .. منذ متى وتعرفين عن معاناتك ومرضك منذ سنه ..... "عندما افترقت عنه" من يعلم من اهلك لا احد .. سوى دفاتري وكتبي .. فقـــــــــــــط ......... نعم .. لم اخبر اجدا .. حتى لا يعيشوا بحزن ابدي فأنا أعلم .. أن والدتي .. ستحزن كثيرا لفراقي .. فأنا ابنتها الوحيده .. ولطالما حلمت ان تراني بفستاني الابيض .. وتحمل اطفالي على كتفها . . وينادوننها جدتي ولكن هيهات .. فأنا أشعر .. بألمي .. فلم يبقى الا القليل .. ولكني ما زلت اقبلها صباحا .. بوجه مشرق .. واقرصها .. واداعبها .. لانني لا اريد ان اشعرها باي تغيير .. حاولت ان اخبر اخي .. ولكني وجدته مشغولا بتجهيزاته لزفافه .. يأتي ليلا لغرفتي منهك .. يجلس بجانبي على السرير .. يخبرني عن حبه الكبير لزوجة المستقبل .. يخبرني ماذا اشترى لها من هدايا .. وعن مفاجأته لها برحله لمدة شهر لاستراليا .. يخبرني عن شوقه لهذا اليوم الذي لم يبقى عليه الا خمسة اشهر ... فكيف اخبره بمرضي .. وهو بغاية السعاده اتود مني ان اقتل فرحته اما والدي .. فانأ ظللت طوال عمري خجوله منه رغم انني دائما اختلس النظرات اليه فانأ احبه كثيرا .. واراه قدوتي كنتُ احلم بفتى احلام يشبه والدي .. هل علمت الان يا دكتور لماذا لم اخبرهم حتى لا يعيشوا الحزن فلو اخبرتهم .. لما جهز اخي لزفافه ولما رأيتُ السعاده تشع من عينا والدتي ووالدي رغم مرور 30 عاما على زفافهم الا ان الحب ما زال يحيط بينهما دكتور .. ها أنت الوحيد الذي يعلم بمرضي بعد الله لذا سأترك معك هذا الصندوق ... به وصيه صغيره .. اتمنى ان تسلمها لوالدتي يوم وفاتي صغيرتي .. ماهذا الكلام .. فالله قادر على كل شيء اطمأن ايماني بالله كبير .. ولولا هذا الايمان .. لما استطعت ان اصبر هكذا على المرض ولكن .. العمر ينتهي واود ان اكتب كلمات لوالدتي تقراها بعد وفاتي هل تعدني بذلك حسنا .. اعطني الصندوق ولا تنسي اخذ الادويه .. متى امرّ عليك .. تعالي بعد اسبوعين .. وان شعرتِ بتعب فاتصلي بي فورا حسنا .. الى اللقاء .. شكرا لك يا دكتور .. ذهبت لمنزلي .. انفردتُ في غرفتي اخذت ادويتي .. قرأتُ آيات من القرآن .. واستلقيت على السرير لآخذ قسطا من الراحه .. ومرت الساعات .. تلو الساعات .. وكانت اخر اللحظات .. وفُتحت الوصيه .. وقرأها الدكتور .. قراها والكل بكى معه .. قرأ كلمات تلك الطفله الشابه .. كتبتها بخط جميل .. كتبت .. لوالدتها .. احبكِ .. والدتي .. كنتِ صديقتي .. اختي .. والدتي .. اعذريني لان مرضي كان السر الوحيد بيننا .. ولكن لم اقوى ان اخبركِ اني مصابه بالسرطان .. لم اقوى ان تسهري معي وتري نوبات ألمي .. لم اقوى ان اقتل الابتسامه من على محياك الجميل والدتي .. اتعلمين كنتُ احسدك على امر ما .. سأخبرك اياه الان حسدتك مرارا على عشق والدي لكِ .. فلم ارى بحياتي قصة حب تضاهي حبكما .. وكنت احلم بشاب يأخذني بين ذراعيه .. ويحيطني بالحب ل30 عام مثلكما ولكن شاء الله ان لا اكمل عامي العشرين .. والدتي .. لا تبكي على وفاتي .. اخي الحبيب .. كم احببتك .. واحببت مغامراتنا معا .. وكم كنتُ سعيده عندما اكون معك وصديقاتي يطلن النظر اليك معجبات بك .. .. لا اريدك ان تؤجل زواجك .. ولكن لي طلب بسيط .. ان رزقك الله بطفله .. فاطلق عليها اسمي .. شوق .. والدي .. فخري وعزتي .. فرحي وسروري .. لو تعلم مقدار احترامي لك .. مقدار الحب الكبير الذي يكنه قلب لك .. والدي انت مثال الاب الرائع .. لن اوصيك على والدتي .. لانني اعلم ما بينكما من حب صادق.. دكتوري .. اشكرك من اعماق قلبي .. لكتمانك سر شـــوق .. لا تنسوني من الدعاء .. .. وقضى السرطان .. علىجسدي ..

" شــــــــــــــــــــــــــــــــــوق ..................... رحمك الله شوق ................... "
__________________

  #326  
قديم 09-11-2006, 02:49 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile مدمـن فـي الحـج

مدمـن فـي الحـج



يجلس وحيدا ... يمشي وحيدا ... ينام وحيداً

دمعة تترقرق في عينيه، يكفكفها بين حين وآخر

تابعته بنظري، تساءلت : هل هو فعلاً وحيد ؟

راقبته وهو يتنقل بين المشاعر، ليس له أم يرعاها ولا زوجة يهتم بشأنها

تيقنت من وحدته

مضى اليوم الأول من أيام التشريق

تخلى عن وحدته قليلاً

شارك الحجيج مجالس الذكر، والذكريات

وفي لحظة صفاء، أنفردت به جانباً

نظرت إليه نظرة تجاوزت حدود المكان والزمان

بادلني النظرة، أرخى برأسه إلى الأرض

تبدو لغزاً محيراً بالنسبة لي

نظر إليّ وقال : ولماذا ؟

شاب مثلك، لاتبدو عليه ملامح الاستقامة، يحج وحده، لا يرافقه أبٌ ولا أم

ولست حديث عهدٍ بزواج فتأتي بزوجتك، ولا رفقاء لك

قال: وربما قلت في نفسك، ومظاهر الانحراف تبدو عليك

لم استطع أن أخفي مشاعري عليه وهو يقول هذه الكلمات التي كتمتها منذ لحظات

أسمع قصتي، وستعرف سر اللغز

أنصت له وقد زادني هدوئه شوقاً للسماع

نشأت في أسرة متوسطة الحال، أبي رجلٌ صالح، وأمي أيضاً، كبرت وكبرت آمالهما في أن أصبح طبيباً أو مهندساً أو طياراً، ولكنني جلبت لهما الأحزان، بعد أن تعرفت على رفقاء سوء، قادوني للسهر واللهو والعبث

ثم قادوني للتدخين، و طبعاً دخلت معهم عالم المخدرات

كان الأمر سراً، ولكن مدمن المخدرات لا يحتفظ بسره، كل شيء يفضحه

ضعف البدن، الهم والغم، الغضب السريع، النوم الكثير، كثرة الخروج والسهر، كل شيء، يفضح سره ..

نصائح وتوجيهات أبي ضاعت بين طيش الشباب وعناد المراهق، وسكرة الشهوة والمخدرات ..

هربت من البيت، نصائح أبي، ترهقني، تجعلني أغضب

أحب أبي لا أريد أن أواجهه، أمسيت لا أعود إلا مع طلوع الفجر .

قد يكون نائم، أو يتظاهر بالنوم، لم أكن أحاول أن أعرف ماذا يحدث

المهم أن أتسلل إلى سريري لكي أنام ..

إلى أن جاءت تلك الليلة

عدت إلى البيت, فتحت الباب، تسللت كعادتي، خطوت نحو الغرفة

شعرت بحاجة إلى الماء، توجهت نحو المطبخ، تسلل إلى سمعي صوت

تتبعته بهدوء، ظهر لي ضوء خافت، سرت نحوه، وهناك على الباب

وقفت أنظر ماذا يحدث، كدت أن أسقط على الأرض

رعشة سرت في جسدي، أصابتني قشعريرة، شعرت بهزةٍ زلزلت كياني

إنه صوت أبي يدعو لي في ظلام الليل

إنه أبي يبكي وينتحب

إنه أبي الذي ما رأيته يبكي في يوم من الأيام، يبكي وأنا السبب

أسرعت نحو غرفتي، وأخذت أبكي، أنا يا أبي أنا من أجرى دمعك

أنا من أبكى قلبك، أنا دمعتك وكنت تأمل أن أكون بسمتك

أنا بكاؤك وكنت تأمل أن أكون سعادتك، أنا حزنك وشقاءك

أنا بؤسك وعناءك، أنا يا أبي، يا رب، أرحمني يا رب

شقاء حياتي وجلبت لمن أحبوني الشقاء

لم يشعر أبي بما حدث

وفي اليوم الثاني كتبت اسمي في حملة الحج

ولهذا تجدني وحيداً دمعة أبي أحرقتني، أحرقتني، أحرقتني

وجئت إلى هذه المشاعر لتطفئ نار المخدرات التي كادت أن تحرق أبي قبل أن تحرقني، ثم أنخرط في البكاء

لم أتمكن من منع دموعي التي أبت إلا أن تشاركه البكاء

اللهم ثبته، اللهم ثبته، اللهم أقر عينه برضا والديه عليه
__________________

  #327  
قديم 09-11-2006, 04:26 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

نصف ساعة في قبـر....فمـاذا رأى؟




بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

اخوتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليكم هذه القصة العجيبة المبكية الموقظة من الغفلة ..

هل زرتم القبور يوما؟؟ إذاً اقرأوا


رجــل يحكـــي قصتــه فيقــول ..... نصف ساعه تحت الأرض أكيد مجنون .. ‏أو انه لديه مصيبة .. ‏والحق أن لدي مصيبة أي شخص كان قد رأني متسلقا صور المقبره في هذه الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام * * * ‏كانت البدايه عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في منزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى .. ( ‏رب ارجعون رب ارجعون ) .. ‏ثم يقوم منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل .. حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديده عندما تفوته طوال اليوم ..

‏ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني ..

‏فقلت لابد وفي الأمر شئ ..

‏ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي ...

‏هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لاتركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار قررت ان ادخل القبر حتى أؤدبها ... ‏

ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ...

‏وكل يوم اقول لنفسي دع هذا الأمر غدا .. ‏وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى .. ‏حينها قلت كفى ... ‏وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة ذهبت بعد منتصف الليل .. ‏حتى لا يراني أحد وتفكرت .. ‏هل أدخل من الباب ؟ .. ‏حينها سأوقض حارس المقبره ... ‏أو لعله غير موجود ... ‏أم أتسور السور .. ‏إن اوقضته لعله يقول لي تعال في الغد .. ‏او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي .. ‏فقررت أن اتسور السور .. ‏ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت بالله وصعدت برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ... ‏إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة .. ‏ورغم أنها كانت ليلة مقمرة .. ‏إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سوادا ... ‏تلك الليلة ... ‏كانت ظلمة حالكة ... ‏سكون رهيب .. ‏هذا هو صمت القبور بحق تأملتها كثيرا من أعلى السور .. ‏واستنشقت هوائها.. ‏نعم إنها رائحة القبور .. ‏أميزها عن الف رائحه ..‏رائحة الحنوط .. ‏رائحة بها طعم الموت ‏الصافي .. ‏وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين .. ‏إيه أيتها القبور .. ‏ما أشد صمتك .. ‏وما أشد ما تخفيه .. ‏ضحك ونعيم .. ‏وصراخ وعذاب اليم .. ‏ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم .. ‏لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم ( ‏الصلاة وما ملكت أيمانكم ) ‏قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله .. ‏فلو رآني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه .. ‏وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات .. ‏وهبطت داخل المقبره .. ‏وأحسست حينها برجفة في القلب .. ‏والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟ .. ‏عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها ... ‏نعم أنا لست جبانا ... ‏أم لعلي شعرت بالخوف حقا!!! ‏نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها .. ‏إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. ‏مشتاقة إلي ... ‏وجلست أمشي محاذرا بين القبور .. ‏وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. ‏أشقي أم سعيد ؟ .. ‏شقي بسبب ماذا .. ‏أضيّع الصلاة . .. ‏أم كان من اهل الغناء والطرب .. ‏أم كان من أهل الزنى .. ‏لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض .. ‏وأن شبابه لن يفنى .. ‏وأنه لن يموت كمن مات قبله ...‏أم أنه قال ما زال في العمر بقية ... ‏سبحان من قهر الخلق بالموت أبصرت الممر ... ‏حتى إذا وصلت اليه ووضعت قدمي عليه اسرعت نبضات قلبي فالقبور يميني ويساري .. ‏وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ‏ثم بدأت أولى خطواتي .. ‏بدت وكأنها دهر .. ‏اين سرعة قدمي .. ‏ما أثقلهما الآن .. ‏تمنيت ان تطول المسافة ولا تنتهي ابدا .. ‏لأنني أعلم ما ينتظرني هناك .. ‏اعلم ... ‏فقد رأيته كثيرا .. ‏ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة .. ‏بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. ‏نعم ... ‏اسمع همهمة جلية ... ‏وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. ‏خفت أن أنظر خلفي .. ‏خفت أن أرى أشخاصا يلوحون إلي من بعيد .. ‏خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت ... ‏بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شئ طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه فلا يهمني أخيرا أبصرت القبور المفتوحة .. ‏اكاد اقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت اشد منها سوادا .. ‏كيف أتتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا ؟.. ‏بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟.. ‏وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. ‏فكرت بالإكتفاء بالوقوف .. ‏و أن اصوم ثلاثة ايام .. ‏ولكن لا .. ‏لن اصل الى هنا ثم اقف .. ‏يجب ان اكمل .. ‏ولكن لن أنزل إليه مباشرة ... ‏بل سأجلس خارجه قليلا حتى تأنس نفسي ما أشد ظلمته .. ‏وما أشد ضيقه .. ‏كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. ‏سبحان الله .. ‏يبدوا ‏أن الجو قد ازداد برودة .. ‏أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. ‏هل هذا صوت الريح .. ‏ليس ريحا .. ‏لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! ...‏هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. ‏ثم انزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي امام صدري اتأمل هذا المشهد العجيب إنه المكان الذي لا مفر منه ابدا .. ‏سبحان الله .. ‏نسعى لكي نحصل على كل شئ . ‏وهذه هي النهاية .. ‏لاشئ كم تنازعنا في الدنيا .. ‏اغتبنا .. ‏تركنا الصلاة .. ‏آثرنا الغناء على القرآن .. ‏والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا .. ‏وقد حذرنا الله ورغم ذلك نتجاهل .. ‏ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت... ‏وكأني خفت أن يرد علي أحدهم يا أهل القبور .. ‏مالكم .. ‏أين أصواتكم .. ‏أين أبناؤكم عنكم اليوم .. ‏أين أموالكم .. ‏أين وأين .. ‏كيف هو الحساب .. ‏اخبروني عن ضمة القبر .. ‏أتكسر الأضلاع ..‏أخبروني عن منكر و نكير .. ‏أخبروني عن حالكم مع الدود .. ‏سبحان الله .. ‏نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام بارد او لا يوافق شهيتنا .. ‏واليوم نحن الطعام لابد من النزول إلى القبر قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي .. ‏وأنا أفكر .. ‏ماذا لو انهال علي التراب فجأة ... ‏ماذا لو ضم القبر علي مرة واحده ... ‏ثم نمت على ظهري واغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي ... ‏حتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد ... ‏ما أشده من موقف وأنا حي .. ‏فكيف سيكون عند الموت ؟ فكرت أن أنظر إلى اللحد .. ‏هو بجانبي ... ‏والله لا أعلم شيئا أشد منه ظلمه .. ‏وياللعجب .. ‏رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه .. ‏فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر اليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة .. ‏أو أن أرى وجها شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني تماما .. ‏او كما سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج وسال الدم من أنفه .. ‏وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه الصلاة ... ‏ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم .. ‏حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد .. ‏ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر .. ‏رغم علمي أن اللحد خاليا .. ‏ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت جلست انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إله إلا الله إن للموت سكرات تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا ارجاع روحي وصراخ أهلي من حولي عاليا أين الطبيب أين الطبيب ( ‏فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين ) ‏تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله ... ‏تخيلتهم يمشون بي سريعا إلى القبر وتخيلت صديقا ... ‏اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر .. ‏تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم .. ‏جهزوا الطوب ... ‏تخيلت احمد .... ‏كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهم إياه بعدما حثوا علي التراب .. ‏تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. ‏تخيلت شيخنا يصيح فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. ‏أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا وتركوني وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة .. ‏وأشكال مخيفة .. ‏لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض.. ‏أهو العبد العاصي ؟... ‏فيقول الآخر نعم ..‏فيقول .. ‏أمشيع متروك ... ‏أم محمول ليس له مفر ؟ ... ‏فيقول الآخر بل محمول إلينا .. ‏فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام . . ‏رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين ... ‏ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة .. ‏أ**** مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته .. ‏لا نجاة لك منا اليوم ... ‏أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون ... ‏رب ارجعون ... ‏وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول ( ‏كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) ‏حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي .. ‏وقلت الحمدلله رب العالمين .. ‏مازال هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا ... ‏وقد عرفت قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول سبحان من قهر الخلق بالموت خاتمة من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته وليفعل ما يشاء (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) ‏وليلهو وليسوف في توبته فيوما قريبا سيقتص الحق لنفسه وويل لمن كان خصمه القهار ولم يبالي بتحذيره ... ‏ولم يبالي بعقوبته ... ‏ولم يبالي بتخويفه أسألكم بالله أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية [60من سورة الإسراء ] قال تعالى((وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً ))اللهم بلغت اللهم فاشهد

منقول للفائدة ليعلم القارئ انها تذكرة فليغتنم الفرصة لاعلان التوبة والاقلاع عن المعاصي اسال الله التوفيق للجميع لتوبة صادقة نصوح
__________________

  #328  
قديم 13-11-2006, 12:38 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile فتاة تختار درجتها من الجنـة

فتاة تختار درجتها من الجنـة


قالت والدمع في عينيها، وغصة في حلقها تدفعها حيناً وتغلبها أحياناً أخرى

لقد سكن حبها في قلبي منذ أن رأيتها ..

ابتسامتها العذبة ..

كلماتها الرقيقة .. نور الإيمان الذي يشع من وجهها .. صفاؤها .. نقاؤها ..

كل شيء فيها جعلني اتخذها الصديقة والحبيبة ..

إليها أبث أحزاني فتعزيني ..

أشكو ضعف إيماني فتعظني وتذكرني ..

اتأملها تردد آيات القرآن الكريم الذي تحفظه، فأشعر بنقصي وضعفي ..

الكل يستمع إليها، والكل يحبها ..

لقد كانت مشعل هداية للجميع .. أعرضت عن الدنيا ..

لم تشغلها فتن هذا الزمان .. الموضات .. الصرخات .. الموديلات الحديثة ..

لا تعنيها شيء .. بسيطة في ملبسها .. في مأكلها ..

حديثها ذكر وقراءة قرآن .. أمر بالمعروف .. نهي عن المنكر ..

تأنس بحديثها النفوس ..

هجم المرض عليها .. تمكن من جسدها .. أنتشر في خلاياها ..

صارحها الجميع .. إنه السرطان .. لم يصل إلى قلبها .. لم يحطمه ..

ظل قوياً بالإيمان .. صابراً محتسباً .. راضياً بقضاء الله وقدره ..

لم يتوقف لسانها عن الذكر .. ترد آيات القرآن الكريم فتجد سلواها وعزائها فيه ..

ظلت صابرة محتسبة..مؤمنة بربها راضية بقضائه وقدره..

وحانت اللحظة الحاسمة ..

وجاءت سكرة الموت .. غصصه .. آلامه ..

فجأة .... صارت تردد ..

لا.. أريد درجة أعلى ..

لا.. أريد درجة أعلى .. تعجب أهلها ..

قالوا: إنها الحمى .. لابد أنها تهذي ..

ظلت تردد .. لا.. أريد درجة أعلى ..

وأخيراً ابتسمت ابتسامة عريضة ..

سكن بعدها كل شيء في جسدها .. قد صعدت الروح إلى خالقها ..

لقد ماتت بعد أن أختارت درجتها في الجنة ..

اسأل الله أن يجعلها من أصحاب الفردوس الأعلى ..

ماتت حافظة للقرآن .. داعية إلى الإيمان .. حريصة على الصلاة ..

مواظبة على الطاعات .. لم تغرها الدنيا بشهواته وملذاتها ..

حفظها الله بحفظها القرآن الكريم ..
__________________

  #329  
قديم 13-11-2006, 11:22 PM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile غسلوني و كفنوني و لازلت حية

غسلوني و كفنوني و لازلت حية



أحسست بتعب وببعض الألم...اتجهتُ إلى أمي اشتكي إليها كعادتي...

تحسست جبهتي براحتها النقية..ثم ناولتني مخفضا للحرارة

وقالت لي:حرارتك مرتفعه قليلا..

اذهبي وارتاحي وبإذن الله ستكونين بخير...

نفذت ما قالته والدتي...واستلقيتٌ على سريري...

شعرتُ بالنعااااااااااس............

وحينها....أحسست ببرودة شديدة في أطرافي....

حاولتُ تحريك أصابع قدمي فلم استطع!!!!

شعرتُ بشيء يسري في أوصالي!!

أيقنتُ وقتها انه الموت لا محالة!!!!

مرّت سنوات عمري كلها أمام عيني في لحظات...

كم أذنبت؟!! وكم أسرفت؟!! وكم قسوت؟!! وكم؟؟ ...وكم؟؟ ....وكم؟؟

كيف سألاقي ربي وهذه افعالي!!!

لم أعد اشعر بشيء****سوى بتسارع أنفاسي..

ضيقا شديدا في
صدري...

لســــــــــــــــــاني!! مالذي جرى له هو الآخر؟؟؟

لا استطيع الكلام ..حاولتُ أن انطق بالشهادتين...

ولم استطع حتى ان اراجع اقوالي!!

لـ ـــحــ ــظـــ ــــ ـــات............وسكن كل شيء...

ولم يعد في هذا الجسد روح...

فقد فاضت لخالقها...........

دخلت أختي الغرفة...نادتني.....ونادتني فلم اجبها......ظنّت بأنني نائمة..

اقتربت مني وحركتني فلم اجبها أيضا...

أسرعت إلى أمي الحبيبة....جاءت أمي وحملتني في حضنها...نادتني وحركتني بقوة..

وهي تناديني...وما من مجيب لها!!!

ليتني استطيع أن أرد عليكِ يا أمّـــــــــاه..كم تجاهلت نداءك حين كنت استطيع الاجابه..

...دوت صرخة من أمي ملأت المكان..استيقظ أبي من قيلولته...

جاء يركض فزعا...سمع صراخ أمي وبكاء إخوتي...الذين تجمهروا حولي!!!

حملني...واسندني...وكذلك ناداني...ولم يجد مني
جواب.......!!!

ردد...لاحول ولا قوة إلا بالله...إنا لله وإنا إليه راجعون..

أغمض عيناي وأغلق فمي............وغطـــــــــاني...!!

لازالوا يبكون ...وضعوني ليلتها في غرفة باردة...باردة جدا....

هذا صوت عمتي....وتلك الأخرى جدتي...كلهم هـــنا يبكون فقدي...

تلك تقول..كانت رحمة الله عليها......وكانت....والأخرى تقول كانت.....وكانت......

أتُراهم يذكرونني بالخير!!!!!!!

أم يغتابونني كما كنت افعل بالناس...!!

وفي اليوم التالي..

جاؤوا إلي وحملوني...ووضعوني على تلك الخشبة....

التي طالما خفت منها...وكنت ابغضها....

والآن

وضعوني عليها عنوة...دون أن يأخذوا برأيي....!!

بدأوا بقص ملابسي...ونزعها..لم استطع منعهم!!

فقد أصبحت جمـــــــــــــادا!!

غســـــلوني.....وطهروني....وبذلك البياض لفّوني وكفنوني!!!!

وهنا جاء دور الأحباب والأصحاب....ليودعونني الوداع الأخير!!

انهالوا
عليّ بقبلاتهم...ودموعهم قد ملأت عيونهم....

وبعدها.....حملوني على الاكتـــــــــــــــــــاف!!

((وحدّووووه ........لا الـــــــــــــــه إلا الله))

قالوها بعد أن حملوني...تلك الكلمات التي كنت أخاف سماعها...

واهربُ حتى لا أرى منظر الجنازة.....

ولكن الآن لا مفر لي فقد أصبحت....جنــــــــــــازة.....

وضعوني بالسيارة..حيث سيأخذونني إلى مسكني الجديد..

الدنيا لم تعد كما كانت...أراها بااااااااهته...لاشيء يوحي بالجمال فيها...!!

وصلنا إلى ذلك المسجد ..الذي أحببته مُذ كنت طفله..

أذكر أنني كنت أتمنى أن أصلي في قسم الرجال...

لكن أبي كان ينهرني ويقول:اذهبي مع أمك فأنت امرأة!!

لكنني الآن سأدخل قسم الرجال..ولكن ليس على قدميّ..

بل.........محمولة على الاكتــــــــاف!!

وضعوني وبدأوا بالصلاة...

وبعد أن انتهوا...عادوا وحملوني من جديد..

ليذهبوا إلى تلك المقبرة!!.....كم هو اسمها جااااف!!

تلك الحفرة التي
هناك...هي بيتي الجديد!!

التراب مبللا...يبدو أن مطرا أصاب هذه المقبرة...

كم كنت اعشق اللعب بالتراب...والعبث بالطين مع الصغار...

ولكني اليوم سأسكن هنا...وكل ما حولي تراب!!!!!!!!

وضعوني وبداوا بوضع التراب فوقي..

ما هذه الظلمـــة الحااااالكة!!!

لقد دفنـــــــــــــــــــــــــوني!!!

ودفنوا معي كل ذكرياتي...فقد تناثر مابقي مني مع ذرات التراب..

رحلتُ عن هذه الدنيا رحيلا بلا عودة..

أحسستُ ببرودة على جبيني...فتحتُ عيني !!

فإذا بها أمي الغالية...وضعت كفها على جبيني لتطمئن عليّ...

قمتُ فزعه..أتصبب عرقا..فما شاهدته ليس بهيّن!!!!!

رأيتُ تلك الورقة على حافة سريري..

وقد كتبت بها قبل فترة..

((كوني متفائلة فالحياة بين يديكِ))

مزّقتها.....وعلى شفتيّ ابتسامة
باااااااهتة....

يخالطها...

خوف من الموت...

ورغبة في الجنة...

ورجاء في عفو الخالق
__________________

  #330  
قديم 14-11-2006, 02:46 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile مَـنْ يسكـن قلبـي

مَـنْ يسكـن قلبـي




انسل من بين زملائه، توجه نحو السطح لعله يعود، هذا ما كنت أظنه سيحدث

تنقلت بين الطلاب، ضحكاتهم، تعليقاتهم الساخرة، حركتهم في أنحاء السفينة

وهم يتابعون الأسماك من وراء النوافذ الزجاجية

ينطلقون ورائها من مكان لآخر، كانت لحظات من السعادة

وتجربة جديدة لم يعيشوها من قبل

توجهت نحو الباب المؤدي إلى السطح، ثم تجولت ببصري بين الطلاب ابحث عنه

لم يعد ؟

ماذا حدث له ؟

أسرعت نحو السطح، بحثت عنه

وهناك .. في مؤخرة السفينة، جلس متكئاً واضعاً يده على خده، ينظر إلى البحر وأمواجه، ويرنو ببصره إلى السماء بين الحين والآخر

قد استغرق في تفكير عميق

اقتربت منه، لم يشعر بي

هتفت به

ما أسعدها من فتاة تلك التي ملكت قلبك

انتبه من غفلته، التفت نحوي

أعدت العبارة

ما أسعدها من فتاة تلك التي ملكت قلبك

أرخى رأسه

وضعت يدي على كتفه

هل تحبها؟

لم تنطق شفتاه، تحدثت عيناه، بدا عليه الحياء والحرج

لم يستطع أن يضع عينه في عيني

همست له : هل تستحق هذا الحب؟

أطلقها زفرة من صدره

لا .. لا تستحق هذا الحب يا أستاذ

لماذا لا تمنح الحب لمن يستحقه ؟

من هو ؟

إنه الله، الذي خلقك، خلق هذا البحر، وهذه السماء

هذا القلب الذي ينبض بين جنبيك

هذه العيون التي تبصر بها هذا الجمال

التفت إلي وقد عاد إليه هدوئه واتزانه

إنني أحب الله

صورتها في جهاز هاتفك، أليس كذلك ؟

هز رأسه موافقاً

تذكرها في كل لحظة، حين تنام، وحين تستيقظ

بل هي في حياتك كما قال الشاعر:

خيالك في عيني وذكرك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب

هذا حالك معها، أنا متأكد من ذلك

سأترك لك هذا السؤال، لأعود إلى زملائك أسفل السفينة، وأنا على يقين أنك ستصل للإجابة، وحينها أنا على استعداد أن اسمعك

كن صادقا هل تحب الله ؟

هل منحت قلبك لمن يستحق ؟

نزلت إلى أسفل، و أخذت أرمقه وهو لا يشعر

عاد يحلق من جديد، يقلب بصره بين السماء والأرض

عدت إلى الطلاب، لازالوا يستمتعون بمطاردة الأسماك

شاركتهم فرحتهم، تنقلت بينهم، شعرت بالسعادة وأنا معهم

أبصرته يخطو نحوي، ابتعدت عن الطلاب

وقف بين يدي، يحمل هاتفه النقال

تفضل يا أستاذ

قم بحذف جميع الصور الخاصة بــ وسكت عند هذه الكلمة

ولم يكمل, أعرضت عنه

قُم أنت بالحذف، أنت صاحب القرار

بدأ يحذف الصور واحدة بعد أخرى حتى انتهى

استاذ.. التفت إليه

ترقرقت الدمعة في عينيه، سقطت أحدها على خده

ساعدني يا أستاذ: أريد أن أمنح قلبي لمن يستحق

أريد أن يسكن قلبي حب الله

وضعت يدي على كتفه، دعوت له من قلبي

اللهم تقبل توبته، اللهم حبب إليه الإيمان وزينه في قلبه
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م