مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-09-2005, 08:36 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي كيف السبيل الى تحسين صورة المثقف العربي ؟؟

كيف السبيل الى تحسين صورة المثقف العربي ؟؟


كان العرب في كل مكان في أواسط القرن الماضي ، ينظرون للمثقف نظرة إعجاب ، بل نظرة اطمئنان . فالذين لم يكونوا على قدر كاف من الثقافة ، كان اذا مر بهم أحد المثقفين ، وهم جلوس في مقهى أو على قارعة الطريق ، فانهم يقفون إجلالا و احتراما له ، واضعين أيديهم على صدورهم يعبرون عما يكنون في أنفسهم تجاه ( الأستاذ) ، حيث كانوا يطلقون عليه تلك العبارة التي يحبها هو ويحبون أن يمنحوه إياها على أساس عمق النظرة المتفائلة له ..


وقد يكونوا على حق في هذه الصورة من التبجيل و التوقير لهذا المثقف ، كيف لا وهو يشرح لهم أخطار الإمبريالية و الصهيونية ، و مفاسد الحكومات العميلة ، و قرب تحرير فلسطين ، وتحقيق الوحدة العربية .. انه الأمل بالنسبة لهؤلاء البسطاء .. و عندما يعتقل ذلك المثقف لأسبوع أو أسبوعين أو شهر أو سنة .. فانه يصبح حديث أولئك البسطاء كبطل و شهيد ..


وما أن استلمت الأطياف المثقفة الحكم في بعض الدول العربية ، و قامت بنفس الأدوار التي كانت تقوم بها الحكومات التي كانت قبلها .. وما أن فقدت الأمة ما تبقى من فلسطين .. وما أن تعمقت صورة الدولة القطرية على أيدي أصناف شبيهة بتلك التي كان يبجلها و يوقرها البسطاء .. حتى اختلفت الصورة.

أما بتلك الدول التي لم يسعف مثقفيها الحظ باستلام الحكم ، فقد كان سقوطهم بانضمامهم الى الحكومات القائمة ، واحدا بعد الآخر .. فقد دب اليأس و الملل في نفوسهم بشكل مبكر ، حتى قبضوا ثمن تمثيلهم الاقتراب من الشعب ، بمنصب من لدن الحكومات التي كانوا يناصبونها العداء ( انتقادا ) ..

اذا مر هذا المثقف من أمام الجمع الذي كان يمر به أيام زمان ، فانه سيمر بسيارة ذات نوافذ ضد الرصاص و زجاج قاتم ، حتى لا يراه أحد .. وان مر سائرا على قدميه ، وهو احتمال نادر ، فان من كان يقف بوجهه سيشيح بوجهه عنه و يتبع ذلك بكلمة قاسية ان لم تكن ( بصقة ) ..

فكره الناس لأمثال هؤلاء ، أكثر من كرههم لرجال الدولة ، الذين رضوا لأنفسهم أن يكونوا كما هم .. أما المدعين و المتغيرين ، فان كرههم لأنهم أصبحوا رجال دولة و قبل كل ذلك لأنهم كاذبين ..


ان الخطاب الذي يبثه المثقفون العرب منذ أكثر من قرن ، وبمختلف الارتكازات الفكرية ، يمينا أو شمالا أو وسطا .. ما فتئ أن يفقد بريقه شيئا فشيئا حتى ، لم يعد بلا بريق فحسب ، بل أصبح مثيرا للاشمئزاز . لم يعود المثقف قائدا مقبولا ولا مرشدا مقبولا ، ولا حتى واعظا مقبولا ..


قد يكون السبب بالدرجة الأولى ، هو وردية أحلام المثقفين التي لا يتناسب لونها مع أحلام الكادحين ، ولم تربط يوما معهم برابط الا رابط ( كاذب ) .. فحزب العمال والفلاحين والجماهير الكادحة و صغار الكسبة و المثقفين الثوريين لم يحفظ من كل تلك المسميات الا كلمة واحدة ، وهي المثقفين و تنازل عن كل الأسماء بما فيها صفة الثوريين للمثقفين ..


ليس العيب بالفكر إطلاقا ، انما العيب بتمثل هذا الفكر في القائمين عليه ، فان المثقف الذي كان يعتبر نفسه عمود البيت ، نسي أنه يجب أن يربط بأوتاد البيت ، وان أراد المثقف ترميم صورته عليه مراعاة ما ذكر ، عله يكفر عن أخطاء قرن كامل ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 03-10-2005, 08:15 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

سقطات يقع بها المثقف قد تصلب شخصيته الثقافية السيئة :




تنمو المعلومات في ذاكرة الإنسان ، من خلال رفدها بروافد جديدة تضيف على مخزون الإنسان .. وبقدر ما يجمع الإنسان من معلومات ، سواء بالقراءة أو السفر أو المحادثة أو الاستماع .. وبقدر ما يستطيع أن يدعم نشاطه المهني و الذهني ، بما لديه من رصيد معلوماتي ، بخفة وعدم ابتذال .. بقدر ما يستحق لقب مثقف ..

و تجد هناك الكثير من الأدعياء الذين يتصرفوا و كأنهم مثقفين ، فمجرد ما وقعت يديه على كتاب و قرأه ( بفهم أو دون فهم ) .. فانه يباشر باستخدام ما قرأ في حديثه ، و أحيانا في كتاباته ، وكأنها حقائق مطلقة ..

ويستطيع من لديه وعي متوسط أن يتعرف على هؤلاء من خلال ما يلي :

1 ـ ارتفاع صوته أثناء الحديث ..
2ـ المقاطعة المستمرة لمن يتحدث معه ، مع عدم أخذ فرصة للاستماع لما يقول.. بل أثناء حديث محاوره ، تجد شفتيه تلعبان لتقوم بالنطق بما حضره على استعجال ..
3 ـ استخدام عبارات متكررة .. مثل بالعكس .. اسمح لي .. بمناسبة ودون مناسبة .
4ـ استخدام عبارات التقرير قبل كل جملة يقولها ، كأن يقول : اذا لم يعمل الناس كذا فانهم سيدخلون جهنم ، أو إقرأ على العرب السلام الخ ..
5ـ ذكر اسم كتاب أو مؤلف لكتاب أو أن ينسب لما شاهد بالتلفزيون ، عدة مرات أثناء الجلسة ، حتى لو تغير محور الحديث عدة مرات .. فانه لا يفتأ ذكر شخصيته المحببة !!
6 ـ التعميم السريع ، لكل ما يذكر أمامه .. فما أن تذكر قضية حدثت في بلد ما حتى يبادر في سرد قصص قد تكون كلها كاذبة أو قد استعملها في الهجوم على أبناء بلد آخر في مناسبة أخرى ..
7ـ الفحش بالحديث والسباب ، كأن يلعن و يشير بأسوأ العبارات الى من يذكره محاوره ..

ان الجدلية ( الديالكتيك ) وان كان المثقفون العرب يستخدمونها و ينسبونها (لهيغل) و (إنجلز) .. فقد استخدمها المعتزلة قبلهم بقرون طويلة .. و كان أبو سعيد السيرافي أفضل من كان يطوع تلك الجدلية في حديثه و محاكمته للحوار الذي يدور حوله .. وحواره في حضرة الخليفة ( المعتضد ) مع ابي البشر متي بن يعقوب معروفة ..

فالجدلية تصقل رصيد المثقف ، فيطرح ما هو ممجوج من مدخراته الثقافية ويخزن ما هو راقي و متفق عليه في معشر المثقفين .. وهل يستوي من يخزن قمحه مع القش و التراب والغريب من البذور ، مع من يخزنه صاف منقى مغربل ، يستخرج منه وقتما شاء جاهزا قابلا للاستعمال ..

وان أراد أن يكون بالصورة المثلى ، عليه أن يصغي مليا فيما يتحدث فيه محاوره ، ثم يتناوله بكل أدب وهدوء .. ويتراجع عما كان غير مقنع من مدخراته و يخزن ما تم الاتفاق عليه بحضور أمثاله من المثقفين ..

كما أن الاستماع و تقبل المفاجئات بحديث الآخرين .. يفتح أمام المثقف محفزات جديدة للبحث فإن كان كذلك .. فستبقى روافد ثقافته تمده بماء عذب ، لا يسمح بنمو الفطريات و العفونة على ما لديه من مياه راكدة ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م