(جرح وملح ودواء ) : هل الاعتراف بالكيان الصهيوني جائز شرعا ام حرام قطعا ؟

[abunaeem]

( جرح وملح ودواء ): سلسلة اسئلة مركزة هادفة تتناول أهم واخطر قضايا الامة وكيفية معالجتها (شرعا وعقلا )
________________________

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ناصر المستضعفين ومذل الكفرة والمشركين والصلاة والسلام على خير الخلق اجمعين وعلى اله وصحبه و من اتبعه باحسان الى يوم الدين . وبعد .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

اخواني : اخواتي الكرام .

حياكم الله جميعا .

لايخفي على اي مسلم متابع واع ما تعانية الامة اليوم في ظل الحملة الصهيو-صليبة الثانية عشر هذه على كل بقاع العالم الاسلامي من نكبات متوصلة وجروح متقيحة واثار مدمرة على جميع المستويات ولعلنا لا نبالغ ان قلنا ان خطر الحملة الاجرامية هذه يفوق جميع الحملات السابقة اجمع خطرا واثرا لان كل ما سبقها كان عسكري الطابع مادي الاثر لم يتجاوز شواطئ بلاد المسلمين ولم يقتحم عمق الامة ومكونها الاساسي وروافد المقاومة الاساسية الصلب فيها والخلية الاولى التي كانت ولا تزال وستبقة ان شاء الله تعالى منبع المواجهة ومركز التموين بالجهاد والمجاهدين ( الاسرة ).وهذا ما تقوم اركان الصهيوـ صليبة الحالية امام اعيننا اجمع ....على تدميره بشكل منهجي غادر لئيم بابشع واخبث الطرق والوسائل مستغلة كل ما لديهم من خبرات سيكولوجية / علمية / تقنية اضافة ( لجيوش المرتزقة الذين تم اعدادهم خصوصا لذلك ) من طوابير الماسونية وفروعها الثانوية ( الليونزية , الروتاري , الروتاركيت , سيدات الاينرويل . دعاة المجتمع المدني ) اضافة بالطبع لبقايا اللاحزاب العلمانية التي انتشرت في القرن العشرين بشقيها الشيوعي / الاشتراكي و الراسمالي / الديمقراطي والتي تتنازل عن مقاعدها للمجرمين الماسونيين (الليبراليين ) الجدد هؤلاء .

.

هذه الاسئلة قد تبدو بسيطة جدا للاخوة والمتابعين لكننا نطرح كل ما لدينا وما بحوزتنا لا للجدل والعبث والمهاترة بل للبحث والاجابة الدقيقة المسؤولة بما يتوافق بدقة مع النهج الذي تركه لنا سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه . ونحن لانعترف باي تسمية تفرق المسلمين قطعا وتفصلهم الى فرق وشيع وجماعات ولا نتفق مع احد اي احد ..... على سطح الارض كائنا من كان بسلطان او بسنان ذو تبع مشهور او مغمور . قال او يقول ما يخرج معه عن معنى ومنطق ودلالة هذه الاية الكريمة القطعي في حرف او شبه حرف او معنى اويؤدي الى سلوك و عمل :
{ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل} [الحج:78]

وفي هذه الاسئلة .التي تتمحور في طرح الافكار لا في طرح الاشخاص الا اذا التزموا بها .... وسبيلنا هو وضع الخط الاعوج بجانب الخط المستقيم ليتبين الخيط الاسود من الابيض من الفجر ..... ولا نمل من رشح الملح على هذه الجروح ولن نتواني في فقئ الدمل النتنة التي بثها وزرعها بخبث وحقد في جسد الامة اكابر مجرميها القدماء والاحياء .(نواطير الامة ال 57) ... ونتمنى ان يكون حساب الاحياء منهم والقصاص منهم على ايدنا باذن الله تحت راية خليفة الامة القادم باذن الله تعالى ليدك عروش الخيانة والعهر التي صنعها لهم الصليب وبنوعبد القرد على رؤوس من فيها ومن حرسها ويحرسها وتكون النهاية التي يظنون انها بعيدة وان حصونهم مانعتهم من امر الله

....و في معالجتنا للاسئلة هذه .... لا قداسة مطلقا لاي شخص ممن عاصروا هدم الخلافة وحتى اليوم سواء اطلق الناس عليهم شهداء او مجرمين فلا قداسة مطلقا لهم ولا لاشخاصهم وسوف نتعمد قدر الامكان الابانة واظهار اسليب الكفرة في استخدام بعض هذه النماذج لضرب الوعي الاسلامي بالقضية المصيرية للامة وجعلهم رموزا لتجارة الدماء التي كلفتنا 82 عاما من الذل والدماء والمصير المفزع الذي وصلنا اليه اليوم

لذلك : نرجوا من كل من يحتفظ بذهنه بصورة لقديس ان يفكفك الاطارات الذهبية تمهيدا لتحطيمها بيده لا بيدنا ان كان ذلك واجبا وحقا . والاحتفاظ بدلا عن الشخص بالفكرة الصحيحة التي اتى بها او عمل لها وتثبيتها مكانها او : وهذه جهد المقل : نكون قد فعلنا ما امرنا وما نعلمه ولا يكلف الله نفسا الا وسعها .

وان كان لنا اسوة فلا نتاسى بغير صاحب الهدى والرسالة الرحمة المهداة صلوات الله وسلامه عليه

فعندما نزلت سورة النصر .... إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً ...بكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه فتعجب الصحابة لبكائه وقالوا: ما بال هذا الشيخ يبكي، ولم يعلموا أن الله ينعي رسوله إلى أصحابه، ويعلمهم أنه بعد فتح مكة ودخول الناس في دين الله أفواجا، فلينتظر حتى يأتيه اليقين، وبعد نزول هذه السورة حج عليه الصلاة والسلام حجة الوداع وقال في خطبته ((لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا))، صلى الله عليه وسلم.

وكان جبريل ينزل عليه في كل عام مرة يراجع معه حفظ القرآن، وفي تلك السنة نزل عليه جبريل مرتين يراجع معه حفظ القرآن، فقال عليه الصلاة والسلام: ((ما أظن أجلي إلا قد حضر)). صلى الله عليه وسلم.

ثم أمر أن يستغفر لأهل البقيع فخرج عليه الصلاة والسلام في جوف الليل ومعه مولاه، فلما وقف بين أظهرهم قال: ((السلام عليكم أهل المقابر، ليهنىء لكم ما أصبحتم فيه، مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها، والآخرة شر من الأولى)) ثم أقبل على مولاه وقال: ((إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة، فقال مولاه: بأبي أنت وأمي، فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فقال عليه الصلاة والسلام: لا والله لقد اخترت لقاء ربى والجنة)) ثم عاد من البقيع متثاقلا في مشيه، تخط رجلاه الأرض ويدخل صلى الله عليه وسلم بيته، ثم أخذته بعد ذلك بحة وصداع وحمى شديدة، حتي أن أم بشر رضي الله عنها قالت: ما وجدت مثل هذه الحمى التي عليك على أحد يا رسول الله، فقال: إنا يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر، إنها من الأكلة التي أكلت أنا وابنك بشر بخيبر من الشاة، وكان اليهود عليهم لعائن الله قد أهدوا له شاة مشوية ووضعوا فيها السم، فأكل منها عليه الصلاة والسلام ثم لفظها بعد أن عرف أن فيها سما، ولكن السم لقوته سرى في جسمه عليه الصلاة والسلام، فأوقف الله مفعوله، وكان يعاوده في كل عام في نفس الموعد، حتى كان العام الذي توفي فيه عليه الصلاة والسلام اشتد عليه وكان سببا لنيل الشهادة كما نال النبوة ونال الرسالة صلى الله عليه وسلم.

وكان إذا خف عليه المرض يصلي بالناس، وإذا اشتدت عليه الحمى أمر أبا بكر يصلي بالناس، وقد تأخرت عائشة في تنفيذ أمره وقالت: يا نبي الله إن أبا بكر رجل رقيق، ضعيف الصوت ،كثير البكاء إذا قرأ القرآن، فقال: ((إنكن صويحبات يوسف، فمره فليصلي بالناس)) "فسمع عمر رضي الله عنه فقال: يأبى الله ورسوله غيرك يا أبا بكر، فذهب الناس وقدموا أبا بكر. وكان عليه الصلاة والسلام ينتقل إلى بيوت أزواجه كل يوم ليعدل بينهم وهو في مرض موته، حتى عجز عن المشي، فأخذوا يحملونه برداء من جميع الأطراف ويطوفون به بيتا بيتا، حتى يعدل بينهن، وهو يقول بصوت ضعيف، أين أنا غدا، أين أنا غدا، وكان يحب أن يكون في بيت عائشة، فاجتمعت زوجاته صلى الله عليه وسلم وتنازلن عن حقهن فاستقر في بيت عائشه رضي الله عنها.

وكان يشتد عليه الحمى حتى إنه يأتي وقت الصلاة فيهرق على نفسه القربة الباردة ثم يتوضأ، فيغمى عليه، فينتقض وضوئه، ثم يعود فيفيق فيهرق على نفسه القربة الباردة، وهكذا إلى سبع قرب لا يستطيع النهوض ليصلي بالمسلمين، فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس.

ولقد لقي صلى الله عليه وسلم من الموت شدة، وكان بين يديه إناء فيه ماء، فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ويقول: ((اللهم أعني على كرب الموت وسكراته، اللهم أعني على كرب الموت وسكراته، ويمسح وجهه، وعائشة تنظر إليه ولا تدري ماذا تصنع، وهو ينظر إلى السماء ويقول: بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى)).

ثم جاءته صحوة الموت، فقام وعصبت رأسه وتهلل وجهه كأنه القمر، ودخل على المسلمين وأبوبكر يصلي بهم، فاتكأ على الباب ونظر إليهم، وكان المسلمون لا يفارقون المسجد في مرضه صلى الله عليه وسلم، تركوا الطعام وتركوا الأهل وامتلأ المسجد، وتجد في الصفوف الأخيرة، عمر وعثمان وعلي وعبدالرحمن بن عوف لا يقر لهم قرار ولا يهنئون بمنام يتتبعون أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت آخر صلاة صلاها عليه الصلاة والسلام، ثم عاد إلى فراشه، واشتد عليه المرض، وكان مضطجعا في حجر عائشة، ثم نظر وقال: ((بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى، اللهم أعني على الموت وكربته)) ثم انحنى رأسه وخرج رذاذ بارد، من فمه على يد عائشة، فأسلمت رأسه إلى الوسادة، وخرجت تخبر الناس، فلما علموا صاح صائحهم، وأخذ الصحابة يبكون، حتى كاد عمر يفقد عقله: إن رسول الله لم يمت ولكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى عليه السلام، وسوف يرجع كما رجع موسى، واستل سيفه، وهدد من قال: إن الرسول مات، ثم أقبل أبو بكر، وعمر يكلم الناس فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله في بيت عائشة، والرسول مسجى، فكشف عن وجهه وقبله بين عينيه، وقال: بأبي أنت وأمي يارسول الله ما أطيبك حيا وما أطيبك ميتا.

ثم خرج على الناس وعمر يكلمهم ويهدد الصحابة فقال: (أيها الناس: من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت). ثم تلا قوله تعالى: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين. عندها سقط السيف من يد عمر وخر على الأرض وقال بصوت واهي: أهذه آية من كتاب الله يا أبا بكر؟ قال: نعم، عند ذلك أسلموا أمرهم إلى الله، وحملوا جثمانه بعد ان اجتعمع امرهم في السقيفة على بيعة الصديق رضوان الله عليه وأسلموه إلى قبره صلى الله عليه وسلم وفاطمة تبكي وتقول: كيف هان عليكم أن تسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التراب، وبلال الذي كان يؤذن له، أصبح لا يؤذن بعده وقال: والله لقد أحسسنا بالإيمان ينقص في قلوبنا من يوم أن دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ما اجدني مضطرا لذكر هذه المقدمة الا لما ستلوها ولتكون قاعدة لكل مسلم يشاركنا في الاجوبة على الاسئلة المطروحة . ولنطرح معها عبادة الرجال مرة واحدة ونهدمها على رؤوس المجرمين من اعداء الامة الاحياء والاموات الذين صنعوا في غفلة من الزمن وفي غياب سلطان الامة رموزا منحوها هالة من القداسة الاعلامية بوحي من شياطينهم لتخدير الامة وجعلها تدور في حلقات مفرغة لاتهتدي ولا تسير على (المحجة البيضاء ) التي تركها لنا بعد صلوات الله عليه وسلامه ولمن بعدنا الى يوم الدين . ...

ثم لا بد ان نعلن بلا مواربة ولا تردد وبكل وضوح ودقة عداء لانملك ان نخفيه ولا نخشى اعلانه لكل نواطير الامة المجرمين في القرن العشرين وعمالهم وخدمهم وحشمهم من اهل القلم او السيف و لكل من تولى شرذمة الامة في القرن العشرين اجمع وحتى اليوم وكل من لم يسع ويعمل لعودة الخلافة من جديد في الارض كما اعلنت اول مرة على نهج صاحب الرسالة وحده وما اجمع بعده صحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم اجمعين وجعلنا واياكم من التابعين لهم باحسان وممن يحظون بشربة ماء من يده الشريفة على الحوض ان شاء الله تعالى بمنه وكرمه ورحمته .