مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-07-2007, 02:49 PM
فيصل محمد عوكل فيصل محمد عوكل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 20
Exclamation البتــراء ...من كتاب الف يوم حول العالم

البتـــراء
مدينة الموتى الخالدة

• حضارة عملاقة عادت للوجود

• مدينة وردية بلا أصباغ

• حجارتها ذات ألوان وردية مدهشة

• زوارها من كافة أرجاء المعمورة


• البتراء متعة للنظر.وكنز تراثي وسياحي نادر





..البتراء..
مدينة الموتى الخالدة
ما بين عمان والبتراء مساحة لا تقل عن ثلاثمائة كيلو متراً ممتداً من العاصمة عمان بإتجاه الطريق الصحراوي نحو معان الواقعة في الجنوب من عمان وقبل الوصول إلى معان يبدأ الانحراف يميناً في شارع متفرع من شارع العقبة أو طريق العقبة _ معان _تبوك ، حيث يمتد الشارع يميناً عدة كيلومترات ومن ثم يبدأ بالانحدار تدريجياً نحو البتراء ، الواقعة في قاع وادي قريب من وادي الأردن على بعد عدة كيلومترات ، حيث يقع البحر الميت أو بحيرة نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام، ويكاد المسافر إليها لا يشعر بالزمن لأن زيارة مدينة سياحية كمدينة البتراء قد لا يتكرر في حياة الإنسان ، إذ تكاد تكون كنزاً سياحياً وأثرياً لعراقتها في قدم التاريخ إذ سكنتها وعمرتها حضارة بائدة كان لها سطوة وجبروت وعلم وقدرة على تسخير صلابة صخور الجبال لصالحها وبناء قصور وبيوتٍ فارهة تعجز عنها الحضارة المعاصرة بكل تقنياتها ، إنها مدينة مدهشة لم يبن فيها حجر واحد ، لم تجلب لها لبنة واحدة ، بل جبال تحولت كلها إلى بيوت فارهة ذات لون وردي ، وبعضها غلب عليه لون الصخور إن كانت بيضاء ناصعة أم ألوان عديدة متداخلة . البتراء مدينة خرافية يعجز الخيال عن أن يرسم ملامحها على أرض الواقع ، ولكنها تفرض نفسها كواقع على أرض التاريخ، فهنا كان أول إمبراطور عربي يحكم روما . روما التي حكمت الدنيا ، من هذه المدينة خرج إمبراطور عربي لأول مرة ليحكم العالم .
لم يعد النبطيون:-
حينما تقف بك الحافلة على حافة الوادي حيث الساحة العامة لوقوف المركبات سوف ترى خيل في مرابض لها ، وخيل يمتد طولها وعلى صهوتها فارس قد يكون شاباً صغيراً أو قد يكون كهلاً، وترى عربات صغيرة يجرها حصان يحمل امرأة في المقعد الخلفي ، أو عجوز معمّر ، وتشبه هذه العربات أو بعضاً منها ما كان بعض الأباطرة يركبون من عربات قد طعمت بالذهب كعلامة من علامات الأبهة والملك ، وقد ترى جمالاً قد بركت .
إن الجمال والبغال والخيل ليست قافلة بيزنطية ولا هي فرسان يحرسون بوابة المدينة ، بل هم شبان وشيوخ من سكان المنطقة سخروا خيولهم وجمالهم وحميرهم وبغلهم لخدمة السياح الذين يعجزون عن السير لمسافات طويلة ، والبتراء ليست مدينة صغيرة، تنهيها جولة عابرة مثل باقي المدن التاريخية فأنت تحتاج إلى السير حوالي ما لا يقل عن نصف ساعةٍ سيراً على الأقدام فيما يسمى السيق أو المدخل لمدينة البتراء والذي يتعرج يميناً ويساراً بانحناءات لطيفة وأنت تنظر للأعلى حوالي ستة وعشرين متراً ، هذه البوابة أو المدخل الذي كان يندحر عنده الغزاة كلما حاولوا دخول هذه المدينة العصيّة... فيما يظهر في نهاية السيق أو المدخل باب الخزنة والذي تدهش زخرفته والتاج الذي يعلوه علماء النحت والرسم لدقة هندسته وارتفاعه الشاهق .
مدينة الصمت الملونة:-
سوف يحار الزائر الغير مثقف وهو يتساءل عن عظمة هؤلاء الجبابرة الذين تركوا خلفهم هذا الإرث العظيم من التراث والحضارة لمساكنهم التي لم تسكن بعدهم ، بل بقي بعضاً منها قبوراً لازال بعضها لم يخرج صاحبه من مجثمه القديم وبعضاً منها بقي وآثر القبور فيها ، إن الطراز المعماري هنا لا يعتمد أي مادة من مواد البناء المعروفة عبر التاريخ هنا صخور الجبال تحولت مدارج ومصاعد وطرق وبيوت وقصور وباحات واسعة من القمة حتى قيعان الوادي الذي يؤدي إلى طريق روما , وهي منطقة أخرى تابعة لمملكة الأنباط ، حيث اختار الرومان مكاناً قصياً فيها لوحات حجرية ونقوش في كل مكان ، حروف نقشت على صخور الجبال ,لا أحد يستطيع أن يقرأ هذه اللغة أو هذه الرموز والطلاسم والأحجيات بالنسبة للزوار. فهنا على الواجهة التي تنحرف يساراً وعلى ارتفاع حاد قاطع يشهق باب بيت أو قصر قريب من القمة معلق بين السماء والأرض هنا الأحجية كيف كانت وسائل الوصول إليه ؟ فلا أثر لدرج صاعد أو هابط من الأعلى ولا أثر لجسر يربط ما بين القمتين المليئتين بالأبواب المفتوحة بلا أبواب ورسوم على واجهات جميلة لمشروع قصر بدأ في حفرة لكنه لم يتم . لا نجد أحداً يجيب .إنها مدينة الدهشة واللغز المحير والتاريخ العميق ، إن الزائر للبتراء قد يتساءل كثيراً وبعمق ولكن دهشة المكان وعظمة النقوش والقصور وألوان الصخور تنسيه الأسئلة كلها فلا يملك إلا أن يصل إلى نتيجة واحدة تنهي كل شيء هي .. سبحان الله ..
وفي الطريق إلى طريق الرومان وعلى أقصى اليمين قريباً من قمة الجبل بيوت كثيرة ولأنها تحيط بشبه قصر يرتد للوراء قليلاً فيما نحتت أمامه ساحة واسعة الجالس فيها يستطيع أن يرى ثلثي المدينة الوردية من الأعلى ويشاهد طريق القوافل عن اليمين وهي تنحدر بهدوء وبطء عبر طريق روما باتجاه مناطق نبطية أخرى تقع قريباً من وادي الأردن لولا وجود سلسلة الجبال التي تفصل بينهما ، فهنا وعلى مقربة من القمم أو خلفها كانت تقع مدن سدوم وعمورة ( مدن الملح) أو مدائن لوط ، أو البحر الميت حالياً .
باعة الذكريات:-
وفي معرض سيد المتلهف لرؤيا هذه الآثار الخالدات تجد وفي بعض البيوت التي تآكلت أبوابها عبر الزمن بعض محلات بيع الأنتيكات أو التحف الشرقية ، وبعضاً منها تحول إلى كافتيريات سريعة لبيع الشاي والماء والبارد ولأنني أعهد بنفسي شغفي للشاي لفت نظري عن بعد موقد للنار يتراقص الدخان متصاعداً من جانبه وقد ارتفع إبريق الشاي على الموقد ، فاتجهت إلى حيث الموقد الذي كانت تجلس قريباً منه امرأة لم أتبين ملامحها عن بعد وكانت مشغولة بشيء في يدها وحينما وصلت كانت زميلتي في الرحلة تحدثني عن انطباعاتها العامة عن الرحلة وهل سنقوم بنشر زيارتنا هذه في الكتاب وحده أم في بعض الصحف أيضاً ، فقلت إن كتاب ألف يوم حول العالم هو الأصل ولكن علينا أن نرسل انطباعنا عن هذه الرحلة مع بعض الصور إلى الصحف كجزء من رسالة الثقافة العامة ، وحينما انتهيت من حديثي مع زميلتي طلبت من المرأة المنحنية على كومة من السلاسل الفضية تحاول فكّها من أجل البيع ، وكانت ترتدي على رأسها إشارباً كبيراً غطى معظم ملامحها وعلى مقربة منها كلب سلوقي" من كلاب الصيد" جالساً ولا يؤذي أحداً فرفعت المرأة رأسها لنجد أنفسنا أمام امرأة فرنسية تتحدث العربية بصعوبة فأخذت زميلتي تحدثها بلغة إنجليزية طليقة ، فانتعشت ذاكرتها وهي تنظر إلينا وصبت لنا كوباً من الشاي بسعر نصف دينار للكوب ، وسألتها زميلتي عن هذه السلاسل ؟ فأجابتنا بأنها اشترتها كي تبيعها في البتراء بدكان قبالتنا في إحدى البيوت الأثرية فقالت لها زميلتي في الرحلة الطويلة : ألا تحنين الى الوطن؟ فقالت لها إنها أتت زائرة وسائحة ولكنها تحولت إلى عاشقة للبتراء لا تريد مفارقتها أبداً وهذا المحل الصغير لبيع التذكارات سمحت لها وزارة الساحة والآثار أن تبيع فيه ويكون ملكاً لها ، فهي الأجنبية الوحيدة هنا ولا أشعر بالوحدة أبداً ، بل سوف تشعر بالوحدة فعلاً إذا غادرة هذا المكان . فنظر كل منا إلى الآخر وودعناها لنعود أدراجنا إلى عمان ولنتفق من جديد على رحلة أخرى ومكان آخر ، عبر رحلتنا ألف يوم حول العالم...
  #2  
قديم 15-07-2007, 05:37 AM
العنود النبطيه العنود النبطيه غير متصل
سجينة في معتقل الذكريات
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,996
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فيصل محمد عوكل
البتـــراء
مدينة الموتى الخالدة
• حضارة عملاقة عادت للوجود
• مدينة وردية بلا أصباغ
• حجارتها ذات ألوان وردية مدهشة..


اخي فيصل محمد عوكل

ما اجمل ان نقرأ بعض ما كُتب عن مدينتنا الوردية الحبيبة
فالبتراء قصة حب بين ايدي الانباط المهرة والصخر الوردي
قصة خلود لاثار انسانية خالدة ستبقى تحكي قصة العرب الانباط للابد

البتراء انحوتة في جبين الزمن
منقوشة على تاج الحضارة البشرية

ثاني عجائب الدنيا السبع
دولة العرب الانباط الذين ذهبوا وما ذهب ذكرهم
ولا بادت اثار حضارتهم
__________________



ودي امــــــــوت اليوم واعيش باكـر
واشوف منهو بعــد موتــــي فقدنــي
ومنهـــو حملني لين ذيـــك المقابـــر
واشكــر كــل من كرمنـــي ودفــنــــي
شخـــص تعنالـي مــع انـــه مسـافـــر
شخصـن قريب للأٍســـــــــف ماذكرني
ومنهـــو يرتــب غرفتــــي والدفاتـــر
وان شاف صورة لي صاح وحضني

http://nabateah.blogspot.com/
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م