مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-10-2000, 07:25 AM
عامر العنزي ابو عبدالرحمن عامر العنزي ابو عبدالرحمن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 285
Question الصوت يوم الغضب الفلسطيني 2000/10/06م











القضية مستمرة ولن تنتهي حتى يعود الحق إلى أهله، سيظل أهل الجهاد رافعين راية الجهاد

.... انتفاضة الأقصى هذه المرة ، هي الغضب من أجل المقدسات ، الغضب من أجل المسجد الذي بارك الله حوله ....الغرب لا زال يدعم إلى اليوم إسرائيل وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية التي تقف مع إسرائيل بالحق وبالباطل ، بالصواب وبالخطأ بالظلم وبالعدل.... تصوروا أن العرب إلى اليوم لم يستطيعوا أن يعقدوا قمة عاجلة ، قمة لهذا الأمر ، ما بالكم أيها العرب وأيها القادة العرب وأيها الحكام العرب ، ما بالكم بادرتم وسارعتم إلى اللقاء في شرم الشيخ حينما زلزلت الأرض تحت إسرائيل نتيجة العمليات الفدائية والاستشهادية.... أن هذه العملية السلمية التي يسمونها عملية السلام ، هي عملية زائفة وعملية عرجاء عوجاء ، هذا سلام أعرج ، سلام أعوج ، سلام ظالم ، سلام لا يقوم على عدل ولا على حق .... أن هذه القضية ليست من القضايا السريعة ولا القضايا البسيطة ، إنها قضية لا تحل بين عشية وضحاها ، إنها قضية قد تمتد إلى سنين طول أو إلى عقود من السنين .... من استطاع أن يهذب إلى هناك فليفعل ومن لم يستطع فليجاهد بماله وقد فتحت حملات للتبرعات ، ومن لم يستطع بماله فليتبرع بدمه ، الجرحى بالآلاف الآن يحتاجون إلى الدماء للعمليات الجراحية .....
المقدمة

الدرس الأول: الشعبالفلسطسني لم يمت

الدرس الثاني: اليهود لا عهد لهم ولا ذمة

الدرس الثالث: الغرب هو الذي زرع اليهود في فلسطين ولايزال يدعمها

الدرس الرابع: الأمة الإسلامية لا تزال بخير

الدرس الخامس: هناك فجوة بين الشعوب الإسلاميةوبين القادة

الدرس السادس: العملية السلمية زائفة

الدرس الأخير: هذه القضية لا تحل بين عشية وضحاها


--------------------------------------------------------------------------------


المقدمة
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، القائل في كتابه (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز) ، وأشهد أن سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا وقائد دربنا محمد عبد الله ورسوله ، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة وجاهد في الله حق جهاده وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، فمن يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فلن يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ، إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ، اللهم صل وسلم وبارك على هذا الرسول الكريم ، وعلى آله وصحابته وأحينا اللهم على سنته ، وأمتنا على ملته واحشرن في زمرته ، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، أما بعد ،،،



فيا أيها الأخوة المسلمون ، لا زالت الأحداث تتوالى ، وهي أحداث توحي بأن هذه الأمة إلى خير وهي على خير إلى يوم القيامة ، لا زالت انتفاضة القدس الشريف انتفاضة الأقصى ، لا زالت حية تتفاعل ويتجاوب معها المؤمنون في كل مكان ، لا زالت كل يوم تصدر إلينا الشهداء والجرحى ، لا زالت هذه الانتفاضة توحي لنا بدروس لابد أن نستفيد منها ، تلقننا دروساً حية على هذه الأمة أن تعيها .



الدرس الأول
الدرس الأول ، أن الشعب الفلسطيني لم يمت ، الشعب الفلسطيني لا زال يقدم التضحيات تلو التضحيات منذ الانتداب البريطاني الذي زرع اليهود زرعا وغرسهم غرسا وتولاهم برعايته وتسميده إلى أن أصبحوا دولة ، منذ ذلك اليوم وهذا الشعب يضحي ويبذل من أرواحه ومن أبنائه ومن شيوخه ومن شبابه حتى هذه الانتفاضة الثانية ، لقد جربنا الانتفاضة الأولى ، انتفاضة غزة الذي بدأت من غزة وكانوا يسمونها ثورة المساجد التي كانت المساجد منطلقاتها وكانت المصاحف راياتها وكان شعارها (لا إله إلا الله والله أكبر) وكان نشيد أبنائها (خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود) ، هذه الانتفاضة التي أجهضوها والتي أذهلت العالم ، قد بدأت مرة أخرى هي انتفاضة الأقصى هذه المرة ، هي الغضب من أجل المقدسات ، الغضب من أجل المسجد الذي بارك الله حوله ، من أجل المسجد الذي صلى المسلمون إليه قبل الهجرة ثلاث سنوات ، وصلوا إليه بعد الهجرة ستة عشر شهراً ، فهو أول قبلة للمسلمين وهو منتهى الإسراء ومبتدأ المعراج ، هذه الانتفاضة كانت غضباً لهذا المسجد أن يدنسه أمثال شارون ، كانت غضباً لهذه المقدسات أن يدنسها حفدة القردة والخنازير ، هذه الانتفاضة تحيي أبناءها مرحى مرحى يا أبناء فلسطين ، يا شباب فلسطين يا أطفال فلسطين ، هؤلاء الصغار الذين أصبحوا بصمودهم وتضحياتهم كباراً ، هؤلاء الأشبال الذين أضحوا أسوداً ، هؤلاء التلاميذ الذين أمسوا معلمين ، رحم الله الشهداء الذين قدمهم أبناء فلسطين وشفا الله الجرحى الذين قدمهم أبناء فلسطين وحيا الله شرطة فلسطين الذين التحموا مع أبناء شعبهم وأطلقوا الرصاص على الأعداء ، وهذا هو الذي ينبغي ، إن شعب فلسطين قد أصبح كتلة واحدة اليوم ، وأصبح الشعب كله جبهة صفاً كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ، وهكذا يجب أن يظل هذا الشعب وأن تظل هذه الانتفاضة ونحذر من إجهاض هذه الانتفاضة الباسلة التي لا تبالي ما أصابها في سبيل الله أوقعوا على الموت أم وقع الموت عليهم ،



ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي

الدرس الثاني

هذا هو الدرس الأول ، أما الدرس الثاني لهذه الانتفاضة تدلنا على أن هؤلاء اليهود الذين وثق بهم من وثق ووضع يده في يدهم من وضع ، الذين سار وراءهم السائرون وأحسنوا بهم الظن ، هؤلاء اليهود لا عهد لهم ولا ذمة ، دلتنا هذه الأحداث على دناءة اليهود ونذالة اليهود وخسة اليهود وغدر اليهود وقسوة اليهود وعدوانية اليهود ، وهذا درس تعلمناه من قديم ، من القرآن الكريم نفسه ، ومن أحداث التاريخ ، ومن أحداث الواقع الذي نعايشه ولكن هذه الانتفاضة أكدت لنا هذا ، زادتنا يقيناً بأن هؤلاء قوم كما قال الله تعالى (الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون) ، هؤلاء القساة الذين وصفهم الله بقوله (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة) هؤلاء العدوانيون الذين لا يبالون بقتل الأطفال الأبرياء وبقتل الشيوخ الذين لا حول لهم ولا قولة ، لأنهم يهود لا يتورعون عن شيء ولا يستنكفون عن شيء ، قديماً قتلوا أنبيائهم (فريقاً كذبوا وفريقاً يقتلون) بل تطاولوا على الله عز وجل (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) ، (وقالوا إن الله فقير ونحن أغنياء) الذين تطاولوا على الله ورسله لا يستبعد أن يتطاولوا على شعب فلسطين وأبناء فلسطين ، وقديماً قال مناحين بيجن (أنا أحارب إذن أنا موجود) يدلون على وجودهم بالحرب وبالسلاح وقد رد عليه الشيخ أحمد يس وأنا أقاوم إذن أنا موجود ، الوجود الفلسطيني يتحقق بالمقاومة ، وباستمرار المقاومة ، هذا هو الدرس الثاني أيها الأخوة .


الدرس الثالث
الدرس الثالث من هذه الانتفاضة ، تعلمنا أن الذي زرع اليهود في فلسطين ولم يكن لهم وجود يذكر قبل الانتداب البريطاني وقبل وعد بلفور الذين زرعوهم هم الغربيون ، بريطانيا هي التي غرست هذا الغرس لمدة ثلاثين عاماً أيام الانتداب ، ثم أعلنت الدولة الصهيونية المغتصبة الظالمة التي أقامت كيانها على الدماء ، على الاغتصاب والمجازر البشرية ، هذه الدولة اعترف بها الغرب من أول يوم ، اعترفت بها أمريكا من الدقيقة الأولى والثواني الأولى ، وقال الغرب جميعاً حتى روسيا نفسها قالوا إن إسرائيل خلقت لتبقى ، هذا الغرب لا زال يدعم إلى اليوم إسرائيل وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية التي تقف مع إسرائيل بالحق وبالباطل ، بالصواب وبالخطأ بالظلم وبالعدل ، تدعمها دعماً لا حدود له ، وتحميها مادياً وعسكرياً وسياسياً ، ولولا التأييد الأمريكي المطلق الذي لا حدود له ولولا الأمريكي ولولا السلاح الأمريكي ولولا الفيتو الأمريكي ما استطاعت إسرائيل أن تصول وتجول وتعربد في المنطقة ، لا يردها راد ولا يصدها صاد ، ما استطاعت إسرائيل أن تنشئ لها ترسانة نووية ولا يلومها أحد ولا يجبرها أحد أن تدخل اتفاقية حظر الأسلحة النووية ،يطالب العالم كله بالتوقيع على هذه الاتفاقية إلا إسرائيل ، هي الطفل المدلل لأمريكا ،أمريكا تحميها من كل شيء ، تحمي الإرهاب ،إسرائيل هي الإرهابي الأكبر في العالم ،الذي قام منذ قام على الإرهاب ، على الدم ، على الاغتصاب ،على العدوان ،في حين أن أمريكا ترى مثلي إرهابياً لا يجوز له أن يدخل أمريكا ، أنا ممنوع من دخول أمريكا ، لماذا ؟ لأني إرهابي وأناصر الإرهابيين ، لأني أناصر أبناء فلسطين ، أناصر أبناء الجهاد وأبناء حماس وحزب الله ، أناصر الذين يدافعون عن أوطانهم بالدفاع المشروع ، أصبحت إرهابي في نظر الأمريكان ، وأصبحت ممنوعاً من الدخول إلى أمريكا ، أمريكا أصبحت عدواً للعرب والمسلمين ، منذ أصبحت هي المؤيد المطلق ، والمساند المطلق والداعم المطلق للكيان الصهيوني ، هذا هو الدرس الثالث أيها الأخوة .


الدرس الرابع
ودرس رابع ، هي أن أمتنا العربية والإسلامية لا تزال بخير ، في أول الأمر كان هناك نوع من البرود في التجاوب مع هذه الأحداث ، ولكن سرعان ما تحركت الأمة بعد همود واستيقظت بعد رقود ، وانبعثت بعد جمود ، وقامت المسيرات في كل مكان ، حيا الله الشباب الذين انطلقوا من الجامعات في مصر وسوريا والأردن وفي غيرها من البلاد وفي عمان وأبو ظبي وفي قطر اليوم ، حيا الله الشباب ، شباب الجامعة الأمريكية في القاهرة ، الذين يطلقون تعليماً غربياً بل أمريكياً ولكنهم مع هذا ثاروا على الظلم الأمريكي والتحيز الأمريكي والدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل ، نحيي هذه الشعوب التي تجاوبت مع هذه الانتفاضة المباركة ، واليوم هو موعد لانتفاضة كبرى في العالم الإسلامي كله ، تنطلق من مساجد الأمة الإسلامية المسيرات والهتافات ، يوم الغضب العام ، الغضب الإسلامي والغضب العربي على هذه الاعتداءات المتكررة ، على هذه الحرب الغير متكافئة ، إسرائيل أعلنت الحرب على الفلسطينيين ، حرب بين من ومن ؟ بين اللحم والسكين ، حرب بين الصدور العارية والدبابات الثقيلة والمروحيات والصواريخ ،يحاربون شعباً أعزل ،شعباً جردوه من أسلحته ثم استخدموا هذه التقنيات العالية وهذه الأسلحة المتطورة ضد هذا الشعب ، الذي لا يملك سوى العصي . يجب أن نعرف من عدونا ، ومن مع عدونا ، نعرف أن أمريكا أصبحت هي إسرائيل الثانية .


الدرس الخامس
وهناك درس خامس أيها الأخوة ، هذا الدرس هو أن هناك فجوة بين الشعوب العربية والإسلامية وبين القادة ،الذين يملكون أزمة الأمور ، للأسف لا نجد تجاوباً القادة والزعماء والسياسيين بالقدر الكافي مع صحوة هذه الشعوب ، الشعوب في واد وحكامها في واد آخر ، هذا ما يؤسفنا للأسف ، تصوروا أن العرب إلى اليوم لم يستطيعوا أن يعقدوا قمة عاجلة ، قمة لهذا الأمر ، ما بالكم أيها العرب وأيها القادة العرب وأيها الحكام العرب ، ما بالكم بادرتم وسارعتم إلى اللقاء في شرم الشيخ حينما زلزلت الأرض تحت إسرائيل نتيجة العمليات الفدائية والاستشهادية ، فما كان من هؤلاء إلا أن دعوا لمؤتمر قمة وفي أيام اجتمع هؤلاء ، لماذا ؟ ليدينوا الإرهاب ، ما هو الإرهاب ؟ الذين يدافعون عن أوطانهم ، الذين يصرخون من أعماقهم ، الذين يذودون عن حياضهم وحرماتهم ، اجتمع هذا المؤتمر بسرعة ، لماذا لا يجتمع القادة العرب والقادة المسلمون ، إنهم لا يجتمعون لأن أمريكا لا تريد لهم أن يجتمعوا ، أمريكا ترفض أن يجتمع العرب على قمة في شيء من هذا ، ونحن طوع أمريكا ، نحن قوم مؤدبون ، لا ينبغي لنا أن نخالف أسيادنا ، الأمريكان أصبحوا سادتنا ، أصبحوا متحكمين في رقابنا وفي مصيرنا ، فإذا أرادوا أمراً ولو بالإشارة وليس بصريح العبارة فعلينا أن نطيع وأن ننفذ ، إن الأمريكان قد اتخذوا موقفاً عدائياً ضد العرب والمسلمين ، وهذا درس يجب ألا ننساه .


الدرس السادس
وهناك درس آخر أيها الأخوة ، هذا الدرس أن هذه العملية السلمية التي يسمونها عملية السلام ، هي عملية زائفة وعملية عرجاء عوجاء ، هذا سلام أعرج ، سلام أعوج ، سلام ظالم ، سلام لا يقوم على عدل ولا على حق ، رضينا بالسلام أو بعملية السلام ولكن الذين نادوا بها لم يرضوا ، رضينا بأن نجلس مع الغاصبين ولكن الغاصبين أخذوا منا ولم يعطونا شيئاً ، ماذا أعطوا للفلسطينيين ؟ ما أعطوا شيئا وعلقوا كل القضايا المهمة ، القدس واللاجئين والمياه والحدود والمستوطنات ، كل القضايا الأساسية علقت إلى النهاية ، فماذا حل من مشكلات إذن ؟ هذه العملية السلمية يجب أن توقف ، يجب إيقاف هذه المهزلة ، يجب أن نقول بملء أفواهنا ، لا للسلام الزفاف ، لا للتطبيع الذي ينادي به أقوام عندنا للأسف من جماعة كوبنهاجن وأمثالهم الذين دعوا إلى السلام وزعموا أن هناك فئات في إسرائيل تدعوا السلام ، أين هذا السلام يا قوم ؟ متى دعا هؤلاء الصهاينة إلى السلام ومتى كانوا أنصاراً حقيقيين إلى السلام ، إننا نحن المسالمون ، أما هم فليسوا مسالمين قط ، هم أعداء وإرهابيون ودعاة العنف أبدا ، يجب أيها الاخوة أن نستفيد من هذه الدروس .



وهناك درس أخير ، هو أن هذه القضية ليست من القضايا السريعة ولا القضايا البسيطة ، إنها قضية لا تحل بين عشية وضحاها ، إنها قضية قد تمتد إلى سنين طول أو إلى عقود من السنين وقد جربنا قبل ذلك حينما جاء الصليبيون إلى هذه المنطقة ، وكان العرب والمسلمون أشد وهناً مما هم فيه الآن ، وأشد اختلافاً وتفرقا وكان في حكامهم وأمرائهم الخونة الذين تحالفوا مع الصليبيين ، ولكن الله سبحانه وتعالى يقيد لهذه الأمة ويقيد لهذا الدين من يقوم بنصره ، فبعد أن ظل المسجد الأقصى أسيراً في يد الصليبيين تسعين عاماً وبعد أن ظل الصليبيون في المنطقة مائتا عام ، هيأ الله رجالاً جاءوا من خارج المنطقة ، لم يكونوا عرباً ولكن عربهم الإسلام ، قام عماد الدين زنكي وابنه نور الدين محمود الشهيد وتلميذه صلاح الدين الأيوبي قاموا بحرب الصليبيين وهيأ الله النصر لصلاح الدين في معركة حطين ومعركة بيت المقدس وحرر الله على يديه بيت المقدس ، هذا درس يجب ألا ننساه ، هذه هي الدروس التي نستفيدها من هذه الانتفاضة الجديدة المباركة الحية الباسلة ، وإننا نطالب الأمة كلها أن تؤيد هذه الانتفاضة وأن تشد أزرها وتسند ظهرها ، وتقف بجوارها بكل ما تستطيع ، من استطاع أن يهذب إلى هناك وأتمنى لو فتحت الأبواب للمجاهدين ، هناك شباب يتحرقون شوقاً في كل مكان ذهبت إليه ، يتحرقون شوقاً للجهاد من أجل المسجد الأقصى ، من لم يستطع فليجاهد بماله (انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله) وقد فتحت حملات للتبرعات ، من لم يستطع بماله فليتبرع بدمه ، الجرحى بالآلاف الآن يحتاجون إلى الدماء للعمليات الجراحية ، لنتبرع بالدماء ، علينا أن نساند هذه الانتفاضة بكل ما نستطيع ، نساندهم بالدعاء في صلواتنا ، قنوت النوازل ، نقنت في الصلوات ما استطعنا إلى ذلك سبيلا كما سنقنت اليوم إن شاء الله بعد الركعة الثانية ، علينا أن نساندهم بكل ما نستطيع ، وعلينا أن نطالب زعماءنا بأن يعلوا على خلافاتهم وأن يقرروا أمراً لا بد منه أن يلتقوا في قمة عاجلة ، لابد أن يلتقوا في قمة لا تبحث إلا موضوعاً واحداً ، دعونا من العراق والكويت وهذه الأمور الخلافية ، ابحثوا موضوعاً لا خلاف عليه ، الأقصى والخطر الذين يتهدد الأقصى ، هذا ما نطالب به هؤلاء الزعماء ، نطالبهم أن يجتمعوا بسرعة ، ويقرروا ولو بالحد الأدنى ماذا يجب على هذه الأمة أن تفعل ، إن كل يهودي في العالم يعتبر قضية إسرائيل كما يسمونها ، وأنا آسف أن انطق بهذا الاسم على لساني ولكنها واقع لابد منه ، يعتبر كل يهودي في العالم قضية إسرائيل قضيته ودولته فكل مسلم في العالم يجب أن يعتبر قضية فلسطين أرض النبوات وأرض الأقصى والإسراء والمعراج ، يجب أن يعتبر هذه الأرض أرضه ويعتبر هذه القضية قضيته ، طالما قلت أن الفلسطينيين لو تقاعسوا عن قضيتهم لوجب على أبناء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها أن يهبوا للدفاع عن أقصاهم ،هذا ما نطالب به أيها الأخوة المسلمين في كل مكان ، والعرب في كل مكان ، ويوم تنتفض هذه الأمة وتتحرك تستطيع أن تفعل الكثير ، والله سبحانه وتعالى ينصر عباده المؤمنين ولو كانوا قلة وأذلة كما قال الله تعالى (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون ) ، (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين) ، ونحن للأسف كثرة ، نحن 1300 مليون من المسلمين ولكنها كثرة كغثاء السيل لولا أمثال هؤلاء الشباب الأبطال الصامدون الذين نحييهم من هنا ونقول لهم سيروا على بركة الله امضوا في طريقكم والله معكم ولن يتركم أعمالكم ، عيشوا أعزاء أو موتوا شهداء (قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معم متربصون) ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم وادعوه يستجب لكم .


الدرس الأخير

الحمد لله ، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ، واشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، يسبح له ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، وأشهد أن سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا محمداً عبدالله ورسوله البشير النذير والسراج المنير ، صلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وصحبه الذين آمنوا به ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه ورضي الله عمن دعا بدعوته واهتدى بسنته وجاهد جهاده إلى يوم الدين ، أما بعد،،،



فيا أيها الأخوة المسلمون ، إن على كل منا أن يساهم ما يستطيع في مساندة هذه الانتفاضة المباركة ، على كل منا أن يعمل بكل ما يستطيع لهذه المساندة ، هناك حملة للتبرعات ، هناك جمعية الشيخ عيد بن محمد الخيرية قد بدأت حملة لجمع التبرعات لمساندة أخواننا في الأقصى ، فعلى كل منا أن يبذل ما يستطيع لهذه المساندة ، الجهاد بالمال مطلوب قبل الجهاد بالنفس ، جاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ، فليبذل كل منا ما يستطيع ويحث أخوانه على البذل في هذه الناحية ، وهناك وزارة الصحة قد فتحت بنك الدم للتبرع ، لمدة أسبوع من الساعة السابعة إلى الساعة الثانية عشر مساء كل يوم ، فعلى كل من يستطيع أن يتبرع بشيء من دمه أن يبذل شيئاً من هذا ، هذا سيكون له رصيداً عند الله عز وجل ، ونطلب من وزارة الصحة أن تمد الأجل فربما لا تكفي هذه الأيام ، علينا أن نساهم بقدر ما نستطيع لنثبت أن هذه الأمة أمة واحدة كما أراد الله عز وجل وليست أمما كما أراد الاستعمار ، وأن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وأن المسلمين يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ، وأنهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر ، سنقنت بعد القيام من الركعة الثانية قنوت النوازل وندعو على الظالمين وندعو للمجاهدين ، وبعد صلاة الجمعة سنصلي صلاة الغائب على أرواح الشهداء ، ثم نبقى دقائق نسمع فيها قصيدة للأخ الدكتور محمد قطبة ونسمع كلمة من بعض الأخوة ثم ننطلق في مسيرتنا إن شاء الله ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه وأن يجعله شيئاً من الجهاد في سبيله لتحريك هذه القضية وتحريك هذه الأمة حتى تعمل ما تستطيع (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) .



اللهم أكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا ، وزدنا ولا تنقصنا ، وآثرنا ولا تؤثر علينا ، وارض عنا وأرضنا ، ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، اللهم آمين ، وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م