أنت الرجاءُ وأنت القصدُ والوطرُ
........................ كالشهدِ أنت وفي تحصيلك الظفرُ
كم ذا رفعتُ إليكم نظرتي طمعا
....................... في أن تحيط بكَ الأذهانُ والصورُ
فإذ بأبعدِ ما أبصرتُ من قممٍ
............................ يشيمُ كفـَّـكَ، دونَ هِباتِهِ المطرُ
وإذ بوجهكَ وضّاء، فقد عُرفتْ
............................ به ظِلال جسوم الليل لا القمرُ
فالشمس تسترُ نورَ البدرِ إن طلعتْ
............................... لكنّ وجهك نورٌ ليسَ يستترُ
لأنتَ في عالم ِ العشاق ِ قِبلـَـتـُهُ
............................. وكل صبّ إلى مَكلاكَ يعتمرُ
يطوفُ يدّكر العذ ّال كم عذلوا
........................... يسعى فيرجمُ علَّ العذلَ ينزجرُ
حتى إذا عادَ لا وزرٌ يدنسهُ
........................... ولا عذولَ، تداعى دونه الحذرُ
وأرسلَ الحبّ أشعارا مرتلة
...................... يزهو بها الزهرُ أو ينمو بها الثــَمَرُ
فتكتسي الأرضُ في أزهى ملابسها
..................... ويَجملُ الوقتُ، لا وفضٌ ولا ضجرُ
لو شئت أكتب أبياتا بما صنعت
............................. فينا قوافيك بتُّ الدهرَ أستطِرُ
لكنّ فيكَ قليلُ القول يجزئـُني
........................... يُجنّبُ السقط، أو إن كان يَغتفرُ
فالحبّ حرفان ما زادا بما كتبتْ
..................... به الشعوبُ على الأوراق أو هدروا
يبقى بليغا - كقول الصقر- مقتضَبا
.......................... تفنى الرجالُ ويفنى دونه العُمُرُ