مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-12-2004, 03:13 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي أيها المسلمون أشركوا المجاهدين في دعائكم، ولا تنسوا أمواتكم :


أيها المسلمون أشركوا المجاهدين في دعائكم، ولا تنسوا أمواتكم :



لقد خذل المسلمون، إلا من رحم ربك، إخوانهم المجاهدين والمضطهدين في كل مكان، وأسلموهم إلى عدوهم، ولم يراعوا فيهم وصايا الله ورسوله، ولا حقوق الأخوة الإيمانية، فهل سلكوا معهم أضعف الإيمان إذ ليس وراء ذلك مثقال حبة من خردل من إيمان، وهو الدعاء لهم بظهر الغيب، فالدعاء سلاح المستضعفين، وعدة المضطهدين، وقد وعد الله بإجابته من عباده المخلصين، فليس هناك شيء أكرم على الله من الدعاء.

المجاهدون والمقاومون للكفار والغزاة في أمس الحاجة لدعاء إخوانهم المسلمين، والدعاء لهم ذو شقين:

1. دعاء لهم أن يثبت الله أقدامهم ويسدد سهامهم وآراءهم.

2. ودعاء على أعدائهم أن يجعل كيدهم في نحورهم، وتدميرهم في تدبيرهم.

كان المجاهدون الأول يستحبون أن يشرعوا في القتال عند الزوال يوم الجمعة ليقينهم أن إخوانهم المصلين يشركونهم في دعائهم.

قال ابن الأثير1 وهو يؤرخ لمعركة "مَلاذكُرْد" وهي معركة مشهورة جرت بين المسلمين بقيادة "ألب أرسلان" وبين الروم بقيادة "أرمانوس" سنة 463ﻫ: (فلما تقارب العسكران أرسل السلطان إلى ملك الروم يطلب منه المهادنة، فقال: لا هدنة إلا "بالري"؛ فانزعج السلطان لذلك، فقال له إمامه وفقيهه أبونصر محمد بن عبد الملك البخاري الحنفي: إنك تقاتل عن دين وعد الله بنصره وإظهاره على سائر الأديان، وأرجو أن يكون الله تعالى قد كتب باسمك هذا الفتح، فالقهم يوم الجمعة بعد الزوال في الساعة التي تكون الخطباء على المنابر، فإنهم يدعون للمجاهدين بالنصر، والدعاء مقرون بالإجابة.

فلما كان تلك الساعة صلى بهم وبكى السلطان، فبكى الناس لبكائه، ودعا ودعوا معه، وقال لهم: من أراد الانصراف فلينصرف، فما ها هنا سلطان يأمر وينهى؛ وألقى القوس والنشاب وأخذ السيف والدبوس، وعقد ذنب فرسه بيده، وفعل عسكره مثله، ولبس البياض وتحنط، وقال: إن قتلت فهذا كفني.

وزحف إلى الروم وزحفوا إليه، فلما قاربهم ترجل وعفَّر وجهه على التراب وبكى وأكثر الدعاء، ثم ركب وحمل، وحملت العساكر معه، فحصل المسلمون في وسطهم، وحجز الغبار بينهم، فقتل المسلمون كيف شاءوا، وأنزل الله نصره عليهم، فانهزم الروم، وقتل منهم ما لا يحصى، حتى امتلأت الأرض بجثث القتلى، وأسر ملك الروم).

ومما يدل على أن النصر يستنزل بالدعاء ما قاله أسد بن عبد الله القسري أمير خرسان في قتاله للفرس: (إنه بلغني أن العبد أقرب ما يكون إلى الله إذا وضع جبهته لله، وإني نازل وواضع جبهتي، فادعوا الله واسجدوا لربكم وأخلصوا له الدعاء، ففعلوا، ثم رفعوا رؤوسهم وهم لا يشكون في الفتح).2

كيف لا وقد كان رسولنا المؤيد بالوحي يستنزل النصر بالدعاء، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: "اللهم أنت عضُدي، وأنت نصري، وبك أقاتل".3

فالدعاء في قتال الكفار مطلوب من المجاهدين المقاتلين ومن جميع إخوانهم المسلمين، خاصة إثر خطبة الجمعة، وفي القنوت في الصبح والوتر وفي سائر الصلوات إذا دعا الحال.

وينبغي أن يكون دعاء المسلمين لإخوانهم المجاهدين والمقاومين والمرابطين مصاحباً لمواجهتهم لعدوهم، وطالما أن المقاومة والجهاد في فلسطين، والعراق، وأفغانستان، وكشمير، وغيرها من البلاد المغصوبة مستمر، فعليهم أن لا يقطعوا عنهم الدعاء أبداً.

لا ينبغي للمسلمين أن يستهينوا بأمر الدعاء، ويستخفوا به، فالدعاء مقرون بالإجابة وبالنصر على الأعداء:

أتهـزأ بالدعـاء وتزدريه وما تدري بما صنع الدعاءُ

جنود الليل لا تخطي ولكن لها أجل وللأجل انقضـاءُ

واحذر موانع الإجابة، التي من أخطرها "دعونا فلم يُستجَب لنا"، فعلينا أن ندعو الله ونحن موقنون بالإجابة، مصدِّقون بوعد الله "ادعوني أستجب لكم".

كذلك علينا أن لا ننسى أمواتنا، فمن أبر البر بهم أن نشركهم في دعائنا، وهذا من حقهم علينا، واعلم أخي المسلم أنك كما تدين تدان، فعما قريب ستكون في عداد الموتى، وتحتاج إلى دعاء غيرك، لقد مدح الله التابعين بإحسان للسابقين من المهاجرين والأنصار: "والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم".

اللهم ارفع علم الجهاد، واقمع أهل الكفر والفسق والعناد، وانشر رحمتك على العباد، واجعلها بلاغاً للحاضر والباد.

اللهم نور على أهل القبور قبورهم، واغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم، يا سميع الدعاء، فادعوا اخوتي هنا بما تجود به نفسكم من الدعاء للمجاهدين في كل مكان والله سميع عليم بإذن الله تعالى لعل يكون بيننا ممن تستجاب دعوته، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، وعلى آله وصحابته الهداة.
__________________

  #2  
قديم 28-12-2004, 06:56 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي

ما يحدث في العراق و فلسطين و الشيشان و كشمير و غيرهم الآن من مقاومة الباغي ، أمر يستحق منا كل إجلال و تعظيم و تقدير ، فهم بفضل من الله و نعمة حصن المسلمين ، و هم بفضل الله ، عز الأمة و سؤددها ، أراد الله لهم أن يتحملوا عن الأمة الدفاع عن إسلامها و إيمانها ، و أن يكونوا حصناً منيعاً يقف عقبة في وجه الحملة الصهيونية التي أرادت للأمة الإسلامية العار و الشنار.


إن هذه الفئة المؤمنة القليلة ستار القدرة ، يفعل الله بهم ما يريد ، و ينفذ بهم ما يختار بإذنه ، ليس لهم من الأمر شيء ،و لا حول لهم و لا قوة ،و لكن الله يختارهم لتنفيذ مشيئته ، فيكون منهم ما يريده بإذنه ،و هي حقيقة خليقة بأن تملأ قلب المؤمن بالسلام و الطمأنينة و اليقين .


إنهم عباد الله . اختارهم الله لدوره ، و هذه منة من الله و فضل ، و هم يؤدون هذا الدور المختار ، و يحققوا قدر الله النافذ . ثم يكرمهم الله – بعد كرامة الاختيار – بفضل الثواب،و لولا فضل الله ما فعل ،و لولا فضل الله ما أثيب ، إنهم منفذون لمشيئة الله الخيرة ،ذلك بأنهم يمثلون إرادة الله العليا في دفع الفساد عن الأرض ،و تمكين الصلاح في الحياة .


فماذا علينا تجاههم ؟


- هل نقف متفرجين أمام ما يحدث و نمصمص الشفاه و نبكي على اللبن المسكوب؟


- هل نساوي بينهم و بين غيرهم من المجرمين ؟


- هل ننكر أن ما يحدث جهاد و نساوي بين جهاد الدفع و جهاد الطلب ؟


هل نسينا الميثاق الذي أُخذ على العلماء :


{ وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } [ سورة ال عمران : 187 ].


قال ابن كثير : " هذا تحذير للعلماء أن يسلكوا مسلكهم – أي مسلك أهل الكتاب - فيصيبهم ما أصابهم ويسلك بهم مسلكهم فعلى العلماء أن يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع الدال على العمل الصالح ولا يكتموا منه شيئا فقد ورد في الحديث المروي من طرق متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار".


هل نسينا دور العلماء العالمون العاملون و دورهم في تثبيت الفئة المؤمنة مع طالوت ؟


{ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِين }[ سورة البقرة : 249 ].


و هل نسينا منهج السلف في تثبيت المجاهدين و الذب عنهم و تحريضهم و تشجيعهم في مقاومة الباطل و أهله ؟


و هل نسينا وصايا العلماء للأمراء بضرورة تقوى الله في أهل الثغور؟


عن الأصمعي قال : " دخل عطاء بن أبي رباح على عبد الملك بن مروان – و هو جالس على سريره و حواليه الأشراف من كل بطن و ذلك بمكة في وقت حجه في خلافته فلما بصر به قام إليه و أجلسه معه على السرير و قعد بين يديه فقال يا أمير المؤمنين :


- اتق الله في حرم الله و حرم رسوله فتعاهده بالعمارة .


- و اتق الله في أولاد المهاجرين و الأنصار فإنك بهم جلست هذا المجلس .


- و اتق الله في أهل الثغور فإنهم حصن المسلمين .


- و تفقد أمور المسلمين فإنك وحدك المسؤول عنهم .


- و اتق الله فيمن على بابك فلا تغفل عنهم و لا تغلق بابك دونهم .


فقال عبد الملك بن مراون : أجل أفعل .


ثم نهض و قام .


فقبض عليه عبد الملك فقال : يا أبا محمد إنما سألتنا حاجة لغيرك و قد قضيناها فما حاجتك أنت ؟


فقال : مالي إلى مخلوق حاجة. ثم خرج فقال عبد الملك : هذا و أبيك الشرف!


إننا نعيش في مرحلة حرجة من التاريخ ينبغي لنا أن نؤدي واجبنا كاملاً غير منقوص بعد الاستعانة بالله ، و الاعتصام بكتابه و سنة نبيه و مستنيرين بهما و منهج سلفنا الصالح .


و نعتقد - و الله أعلم بمراده – أن هذه مرحلة المخاض التي لابد لها من آلام شتى و متنوعة حتى يخرج الجنين صحيحاً مُعافى ، بعد إشراف و متابعة الأطباء الحُذاق و يخرج قادراً على العيش وسط هذه الأمواج المتلاطمة من الأفكار.


وهذا دوركم أيها العلماء العاملون و المصلحون المجدون فأعدوا أنفسكم، و كونوا أنتم الأطباء الحُذاق ..


{وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون } [ سورة يوسف :21]

توفيق علي
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م