( نقلت لكم هذه القصة من دفتر خواطر إحدى صديقاتي )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
الله سبحانه وتعالى عليم بمصالح العباد ومضارهم .
ومهما زعم أهل الحرية والديموقراطية وغيرها من الألفاظ الجوفاء أن الشريعة الإسلامية تتحكم بحريات أتباعها فهم كاذبون ..
ولكن طريق الشر مليء بالورود .
فقد سار كثير من الناس ( ومن المسلمين ) في طريق هذه النظم المختلة الناقصة , وتركوا كمال الدين الإسلامي ..
هذه القصة واقعية , حدثت لشخص مسلم عربي ابتعد عن الجادة وسار في طريق إغواء الشيطان , باسم الحرية .
فماذا كانت النتيجة ؟
نرجو قراءة القصة فهي تستحق القراءة ..
كان في العشرين من عمره .
شاب في مقتبل الشباب , وفي عز فتوته .. أراد أن يعيش حياته كما يقولون ففقدها .
كان من الشباب الذين يحضرون المساجد متدين تقي يحفظ القرآن .
ويحسن الانجليزية لقوله صلى الله عليه وسلم : من تعلم لغة قوم أمن مكرهم ... لما دخل الجامعة زامله بعض الملحدين والشيوعيين والديموقراطيين الخبثاء ممن يبغون دفن الإسلام وقتله .
ولما رأوا عمامته لا تفارق رأسه ولحيته المهذبة ولباس التقوى يغطيه ثاروا وأخذوا ينادونه بالألفاظ الجارحة للهزء والسخرية
فتارة : يا مطوع ..
وتارة جاء سماحة الشيخ ..
وتارة اسألوا المفتي فهو أدرى ..
ويا أصولي ويا رجعي ويا إرهابي وغيرها مما أطلقه حاسدو الإسلام بغرض إطفاء نوره ..
في البداية تحمل صاحبنا الأفاظ على مضض .
ثم لما زادت وكثرت بدأ يشكو منها .
حتى في النهاية ضجر وغضب وذهب إلى بعض الشيوخ فقالوا له : اصبر . سيجعل الله بعد عسر يسرا..
ولكن الأمر زاد فعاد إلى شيخه فقال له : تعرف عليهم وحاول أن تقنعهم بالالتزام ..
وبالفعل بدأ يقترب منهم ليقنعهم بالإسلام .
ولكن ..
كان مرة يمشي مع أحدهم ففوجئ بفتاة تأتي إلى صديقه سافرة متبرجة كاشفة ما يجعل عقل الرجل يدور في محله وتحدثه فيستأذن صديقه منه ويتأبط ذراعها ويمشي معها ..
أبدى صاحبنا الغضب من ذلك ومضى وعزم على تركهم ..
وتركهم مدة لكنه كان قلقاً خلالها .
فعاد إليهم بعد أن أقنع نفسه أن لعلهم يهتدون على يده ..
وتكررت هذه الحادثة نفسها أمامه كثيراً ..
لوكن ردة فعله الأولى بدأت تخفتي ..
حتى أنه آخر الأمر أصبح يحسدهم على هذه الحياة ..
ويقول في قرارة نفسه : إن الحياة فعلاً حياتهم.
وكان يحسدهم أنهم لم يتربوا مثل تربيته منذ البداية فتمنعهم مما يفعلون ..
وزاد الأمر فترك الصلاة .. حتى كانت الطامة ..
إن عجبتكم كملتها
باااااي