مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-10-2006, 01:08 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي النظام العربي العفن وتقسيم العراق

حامد بن عبدالله العلي



" بعــد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 كانت هناك 74 دولة مستقلة فقط، في حين أن عدد الدول المستقلة الآن هو 193 دولة ! " هذه العبارة قالها (آلان توبول) أحد شياطين السياسة الأمريكية ، ودعا إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دول ، متبجّحا بما فعلت أمريكا بتفتيت الإتحاد السوفيتي إلى دويلات صغيرة ،



وأما برنارد لويس الصهيوني البريطاني ، فقد اقترح عام 1983، على الكونغرس الأمريكي ، تحويل البلاد العربية إلى دويلات طائفية ، وعرقية ، صغيرة بحكومات تابعة ، لإستباحة ثروات الأمة ، وتحويلها إلى الغرب ، ومن اقتراحاته ، تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات: دولة شيعية في الجنوب ،ودولة سنيّة في الوسط ، ودولة كردية في الشمال العراقي ، والشمال الشرقي من إيران ، وغرب سوريا ، وجنوب تركيا..



وهنري كيسنجر أعلن في مارس عام 2004 ، في برنامج ( هارد توك ) على قناة سي إن إن ، أنّ العراق يسير في إتجاه مصيـر يوغسلافيا السابقة .



تقطيع العراق ، وإنهاء وجوده ، كان ولم يزل الهدف الأهمّ للغزو الصهيوصليبي ، وقد وضع الدستور المسخ ليحقق هذا الهدف ، بل كان تقسيم العراق إلى ثلاث أقاليم إبّان الحصار الخانق الذي تعرض له في فترة التسعينيات ، يهيئ لهذا التقسيم ، ثـم بعد دخول الغزاة ، قسّم الإحتلال العراق إلى ثلاث قطاعات عسكرية ، وقـد سُخِّرت بعد ذلك جميع المكايد ، والمؤمرات ، وتحمّل المحتل نزيف دماءه ، وأرخى نزيفا آخر من الدماء بين العراقيين ، من أجل تحقيق هــذا الهدف :



ففي شمال العراق وجنوبه ، يُضخ ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي ، الذي وضع المحتل نصب عينيه الهيمنة عليه.



وفي العراق مخزون هائل لامحدود ، من الفكر المقاوم للهيمنة الصهيوصليبية ، ومن رجال هذه المقاومة الشرفاء ، الذين لـن يرتاح الصهاينة مع وجودهم ، في عراق واحـد قويّ .



وفي العراق من ثروات الأمّـة غير المتناهية ، الماديّة ، والمعنويّة ، ومن الطاقات العلميّة الحيّة المتفجرة غير المحصورة ، ما جعل المؤامرة على تقسيمه ، على سلّم أولويات المخطّط الصهيوصليبي .



ومن الواضح أنّ هذا هـو الهدف الوحيد الذي اتفق عليه الشيطانان المحتلان للعراق ، العدوّ الصهيوصليبي ، والعدوّ الصفوي الحاقـد الآخذ في الإمتداد تحت جنح الظلام ، إلـى خارج العراق ، بسرعة وتهديد بالغ الخطورة على الأمّة ، مستفيدا من الفراغ الهائل الذي خلفه النظام العربي المتعفّن .



ولم يعد خافيا أنّ هذا العدوّ الصفوي الحاقد على العراق خاصّة ، وعلى الإسلام والعرب عامـّة ، قـد غدا وقود إحتراق الفتنة التي زرع بذورها ، المخطط الصهيوصليبي في العراق ، ويعمل حثيثا على زرعها حوله ، فلم يجد هذا المخطط ، ولن يجد من الحاقدين على أمّتنا ، مَن هـو أسرع في فتنة على الأمـّة ، ولا أحرص على تدميرها من هؤلاء .



وهو اليوم يعمل دائبـا ، باعثـا حيّاتـه ، وعقاربه ، في دول الخليج ، وفي الشام ،ولبنان ، ومصر ، واليمن ، مسخـِّرا نفسـه ليكون أداة المخطط الصهيوصليبي الجديد ، فيزرع الفتنة في بلاد الإسلام ، ناشرا الروح الصفوية البغيضة تحت ستار الرفض المستــتر بالإسلام ، ونهج المقاومة الزائف ، كما يفعل في لبنان تماما .



هذا ،، ولما غــدا الجهاد الإسلامي في العراق ، أكبر عائق أمام هذا المخطط الصيهوصليبي على العراق والأمّة ، وقـد ثبت للمحتل أنّ إيقاف مده بالقوّة مستحيل ، فالجهـاد أكبـر مستفيد من المواجهة العسكرية أصـلا ، ويتنامى معهـا ويكبـر ويقترب من أهدافــه ، وأثبت أنه قادر على هزيمة المحتل وإرغامه على الإنسحاب ذليلا مــن العراق .



لمّا كان ذلك ، لجـأ المحتل لأسلوب الدسائس الداخليـة للإيقاع بين فصائله ، وإشغاله بالتناحر الداخلي ، وزرع العناصر داخله لتحقيق هذا الهدف ، وقـد لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد التركيز على هذا المنحى الخطيـر .



والأمـل معقود بالله تعالى ، ثم ببصيرة قادة الجهاد ، أن يكونوا على حذر تام من هذه الدسائس ـ كما كانوا دائما بتوفيق الله تعالى ـ ليحولوا بين المحتل وبين مقصده الخبيث في القضاء على الجهاد بإشغاله بصراعات داخلية .



وأن يُبقوا أولويات الجهاد ماثلة أمام أعينهم ، وهدفـه الأسمى واضحا مقدما على ما سواه ، وهو إفشال المخطط الصهيوصليبي في العراق ، وإخراجه منها ، وإلحاق الهزيمة بالرأس الآخر لشيطانه ، المخطط الصفوي الحاقد .



وهذا بإذن الله تعالى ما سيقـع ، وأما المحتل فلن يخرج إلاّ منهزما خائبا من المستنقع .
__________________
نراع إذا الجنائز قابلتنا *** ونلهو حين تختفي ذاهبات
كروعة قلة لظهور ذئب *** فلما غاب عادت راتعـــــات
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م