مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 11-05-2003, 11:00 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

عندما يكتب أي نجدي عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب قد يقال " جهلا " أن من كتب عنصري بسبب نجديته .. وعندما يكتب سلفيا عنه يقال أنه تعصب ومن باب التبعية لامن باب ألاعتقاد بأن دعوته كانت تصحيح للدين بعد أن تم تشويهه من قبل الفرق التي تنسب للإسلام .. ولكن عندما يأتي من هو خارج كل ذلك ليدرس في سيرة الرجل ويحلل مؤلفاته " وهو غير مسلم " فنحن نجزم أن ذلك حيادية


فقد أوضح الدكتور عبدالله العسكر عن دراسة للباحثة السيدة: ناتانا دي لونج باس Natana de Long Bas وحصلت بموجبها على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة جورج واشنطن منذ ستة أشهر فقط..وكانت رسالتها بعنوان "محمد بن عبدالوهاب : السيرة الفكرية "
Muhammed lbn Abd Al-Wahhab: An lntellectual
ترى الباحثة أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب يحتل مكانة سامقة بين أعلام القرن الثامن عشر الميلادي من حيث رؤيته الفكرية والدينية الواسعة، واحتل كذلك مكانة في القرون التالية (التاسع عشر والعشرين والواحد والعشرين) من حيث أثره الكبير على النشاط الديني والفكري السائد، ومن حيث أثره على عدد كبير من علماء ومفكري تلك القرون. كان الشيخ محمد مجدداً ومصلحاً ومفكراً عظيماً. ولم يتوان لحظة في طريق الاجتهاد الديني.

لقد كان ثاقب الفكر تجاه علوم الدين الإسلامي، ولم يتوان من نقد الممارسات الدينية أو المذهبية، وكان منفتحاً على مدارس النقد الديني، وكان يعد التقليد الديني السائد في وقته حجر عثرة في سبيل تقدم المسلمين، لذا كان ينادي بالعودة إلى مصادر التشريع الأساسية: القرآن الكريم والحديث الشريف، عودة تتزامن بالوعي والفقه.

وهو لم يكن منقطعاً عن أدبيات الفقه الإسلامية المتراكمة عبر العصور، ولكنه أضاف إلى تلك المعرفة نظره الخاص واجتهاده الشخصي بالنظر إلى المجتمع الذي يعيش فيه. تاركاً ما عليه المجتمع من تقاليد بالية طالما أنها تتعارض مع المصدرين السابقين، حتى ولو قال بها علماء دين سابقون له.

يتصف فكر الشيخ محمد أنه قرن الفكر النظري مع التطبيق العملي (القول مع العمل)، ولم يقبل أن يسود أحدهما ويضعف الآخر. لهذا نراه يصر على إلتزام المسلم بالدين ولا يكتفي منه بالمعرفة فقط. وهو ما جعله يركز على مسألة التوحيد ويقابلها مسألة الشرك. وقد شغلت تلك المسألتان مُعظم حياة الشيخ الفكرية، وقام عليهما عماد نظرته الدينية والدنيوية. بل إنه توسع فيهما توسعاً جعله يقسم العالم إلى قسمين: موحدون ومشركون، ولا يوجد قسم ثالث.

من هنا جاءت تسمية (الموحدون) الذي أطلق على أتباع الدعوة الوهابية. واستمرت فكرة التوحيد والشرك مع الشيخ في كل أعماله الفكرية من ذلك مثلاً: التشريع الإسلامي (القانون) فقد اجتهد الشيخ في قضايا التشريع واضعاً نصب عينيه مسألة التوحيد والشرك. فلو توصل أو غيره إلى اجتهاد في قضية فقهية، ثم لمح ما يُعد تقهقراً عن التوحيد، بادر إلى نبذ اجتهاده أو اجتهاد غيره بحجة أنه باب من أبواب الشرك بأنواعه. هذا التشدد والتحوط في أبواب الشرك خلق له معارضين من بني جلدته. ولكنه لم يأبه أو يساوم في هذا الشأن. لكن هذا التشدد في مسألة التوحيد لا يعني تشدداً في موضوعات الفقه، وخاصة ما يتعلق بأمور الحياة، لا أمور الدين المعلوم.

واهتم الشيخ محمد بالثنائي: المعتقد والتشريع، وهو اهتمام قاده إلى باب واسع من الاجتهاد الديني غير مسبوق، وعنده أن القوانين لا بد أن تكون مقبولة معتقداً ووجداناً قبل تطبيقها، حتى يبعد المسلم عن صفة النفاق.

ولأن التطبيق الفعلي للقوانين الإسلامية هي ما جاءت طواعية من المسلم دون خوف من سلطان، بل خوف ورهبة ورجاء من الله سبحانه وتعالى (لاحظ حساسية الشيخ في هذه النقطة من قضية الشرك: إذ مجرد أن يخاف المسلم من السلطان قد يقوده ذلك إلى نوع من الشرك بالله. فالخوف لله فقط) وهو بهذا يصر على أن يكون المسلم مقاداً بالإيمان بالله وحده في كل أقواله وأفعاله. يؤكد الشيخ على ضرورة أن يتصف المسلم بنزعة محبة الإيمان لأخيه المسلم، وهو ما جعله يوصي بضرورة أن يقوم المسلم بتنوير أخيه المسلم في أمور الدين والعلم. وهذا في نظره نوع من الجهاد الذي جاء به الإسلام. وطلب العلم لا يعني أن يقوم الفرد بتحصيله لنفسه فقط، بل يساعد الآخرين على طلب العلم أيضاً.

كان حديث المؤلفة عن سيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب حديثاً يجمع بين التحقيق والتدقيق والأخذ بأقوى الروايات من مصادر أولية. وما أعجبني مثلاً ردها لكل كتابات المرتحلين الغربيين، وهي تقول أنهم غير معاصرين للشيخ، ولم يلتق أي منهم الشيخ نفسه، ثم إن كتاباتهم متأثرة بالنظرة الغربية المتحيزة. عالجت المؤلفة الفكر الديني والاصلاحي السائد في القرن الثامن عشر في المنطقة العربية، منطلقة من ذلك للنظر بعين الفاحص لدعوة الشيخ محمد، وهي لم تجعل دعوته بدعاً، أو لم يكن لها سابق أو لاحق. كما بحثت بعمق في فكر الشيخ تجاه العلاقة بين الديني والدنيوي Theology And Worldview (إن جاز التعبير) وهو مبحث من أشق المباحث الثيولوجية Theology التي لم يتعرض لها باحثون تصدوا لدراسة تاريخ الشيخ ودعوته.

وعمّقت النظر في التشريع الإسلامي ككل، وكيف نظرة الشيخ له، لكنها وصلت إلى نتيجة أن القوانين الإسلامية تجمعها لحمة أو علاقة تعاون لا تصادم، وهي ما أسمته الوحي أو الالهي والإنساني Divine and Human، فبصرف النظر عن اعتقاد بعض النقاد ببعد الشيخ عن النظر في قوانين البشر والدنيا والحياة، إلاّ أنها وجدت أن الشيخ في معظم أعماله وأقواله ينطلق من مسارين: ما جاء عن طريق الوحي، وما ينفع الناس في حيواتهم. ناقشت المؤلفة الدعوى الفاسدة من كون دعوة الشيخ تحريضا على التوسع والقتال باسم الجهاد. وهي على عكس معظم المؤرخين توصلت إلى نتيجة مفادها أن دعوة الشيخ لا تحمل أفكاراً أو أوامر بالتوسع، بل إن الشيخ يرى أن الجهاد هو: جهاد النفس، والجهاد في ما ينفع الناس. أما الحرب بمعناها التقليدي فهي حرب امتناع ودفاع. وهي أثبتت من مؤلفات الشيخ هذه الفكرة. وهي قالت أن التوسع الذي حدث إبان الدولة السعودية الأولى والثانية لم يكن مدفوعاً بفكرة جهادية جاءت من تعاليم الوهابية، بقدر ما هي من دواعي السياسة البحتة. وهي قالت أن الشيخ إبان التوسع السعودي قد لزم بيته، وانصرف للتدريس والتأليف، ولم يعد ناشطاً في الإدارة والسياسة. وبحثت المؤلفة في قضايا التعليم والتربية عند الشيخ محمد، وما توصلت إليه أن الشيخ أولى اهتماماً كبيراً بالتربية والتعليم للجنسين.

ولكن أعظم ما توصلت إليه في هذا الشأن أن جعلت الدعوة تقابل الجهاد، بمعنى أن الدعوة الدينية المبنية على التعليم والتربية هي ألزم لمجتمع الشيخ آنذاك من فكرة الجهاد التي تقوم على مقارعة الخصم. من هنا انصرف الشيخ لتأليف الردود والرسائل، بدلاً من تجييش الجيوش.

أما قضايا المرأة التي رأى خصوم الشيخ أنها المدخل لمحاربته، فقد بينت المؤلفة أن الشيخ يعد المرأة صنو الرجل سواء بسواء كما يقول بذلك الإسلام. وهو يتعدى ذلك بأن يستنبط من تعاليم الإسلام أن حقوق المرأة وواجباتها محددة ومعروفة، وهي تخالف ما عليه مجتمع أهل نجد آنذاك. وهي تراه نصيراً للمرأة أكثر كثيراً مما صوره معاصروه المناوئون.
  #12  
قديم 12-05-2003, 12:34 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

اخواني الأعزاء

يؤسفني أن بعض الأقلام ما زالت غير قادرة على سلوك التهذيب في الحوار وليس بوسع المرء أن يكون منصفاً إذا سمح للبعض دون الآخرين بذكر وجهة نظرهم فرجاءً ليكن واضحاً أنني لست حريصاً أبداً على كثرة المشاركات بقدر نوعيتها ومن غير المسموح به أن يتحول حوارنا إلى مهاترات فارغة ..
__________________
معين بن محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م