مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-09-2007, 07:18 AM
hayani hayani غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 9
إفتراضي موعظة أبي حازم لسليمان بن عبد الملك

دخل سليمان بن عبد الملك المدينة، فأقام بها ثلاثاً، فقال‏:‏ ما هاهنا رجل ممن أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدثنا‏؟‏ فقيل له ‏:‏ ها هنا رجل يقال له أبو حازم ، فبعث إليه فجاء‏.‏ فقال سليمان‏:‏ يا أبا حازم، ما هذا الجفاء‏؟‏ قال أبو حازم‏:‏ وأى جفاء رأيت منى‏؟‏ فقال له‏:‏ أتاني وجوه المدينة كلهم ولم تأتنى ‏؟‏‏!‏ فقال ‏:‏ ما جرى بينى وبينك معرفة آتيك عليها‏.‏ قال صدق الشيخ‏.‏ يا أبا حازم، ما لنا نكره الموت‏؟‏ قال ‏:‏ لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم آخرتكم، فأنتم تكرهون أن تنتقلو من العمران إلى الخرب‏.‏ قال‏:‏ صدقت يا أبا حازم، فكيف القدوم على الله تعالى‏؟‏ قال ‏:‏ أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله فرحاً مسروراً ، وأما المسئ فكالآبق يقدم على مولاه خائفاً محزوناً‏.‏ فبكى سليمان وقال‏:‏ ليت شعرى، ما لنا عند الله يا أبا حازم، فقال أبو حازم‏:‏ اعرض نفسك على كتاب الله ‏؟‏ قال‏:‏ عند قوله ‏{‏إن الأبرار لفى نعيم * وإن الفجار لفى جحيم‏}‏ ‏[‏الإنفطار 13- 14‏]‏‏.‏ قال يا أبا حازم، فأين رحمة الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏{‏قريب من المحسنين‏}‏ ‏[‏الأعراف ‏:‏56‏]‏ قال‏:‏ يا أبا حازم، من أعقل الناس‏؟‏ قال ‏:‏ من تعلم الحكمة وعلمها الناس‏.‏ قال ‏:‏فمن أحمق الناس‏؟‏ قال‏:‏ من حط نفسه فى هوى رجل وهو ظالم، فباع أخرته بدنيا غيره‏.‏ قال ‏:‏ يا أبا حازم فما أسمع الدعاء‏؟‏ قال‏:‏ دعاء المخبتين‏.‏ قال ‏:‏ فما أزكى الصدقة‏؟‏ قال ‏:‏ جهد المقل‏.‏ قال يا أبا حازم، ما تقول فيما نحن فيه‏؟‏ قال ‏:‏ أعفني من هذا‏.‏ قال سليمان نصيحة تلقيها‏.‏ قال أبو حازم ‏:‏ إن ناساً أخذوا هذا الأمر عنوة من غير مشاورة المسلمين، ولا إجماع عن رأيهم، فسفكوا فيه الدماء على طلب الدنيا، ثم ارتحلوا عنه، فليت شعرى، ما قالوا‏؟‏ وما قيل لهم‏؟‏ فقال بعض جلسائهم‏؟‏ بئس ما قلت يا شيخ، فقال أبو حازم‏:‏ كذبت، إن الله أخذ ميثاق العلماء ليبيننه للناس ولا يكتمونه‏.‏ قال سليمان‏:‏ يا أبا حازم، أصبحنا تصيب منا ونصيب منك‏.‏ قال‏:‏ أعود بالله من ذلك ‏.‏ قال ‏:‏ ولم‏؟‏ قال‏:‏ أخاف أن أركن إليكم شيئا قليلاً، فيذيقنى ضعف الحياة، وضعف الممات ‏.‏ قال ‏.‏ فأشر على، قال ‏:‏ اتق الله أن يراك حيث نهاك ، أو يفقدك حيث أمرك‏.‏ قال ‏:‏ يا أبا حازم، ادع لنا بخير‏.‏ فقال‏:‏ اللهم إن كان سليمان وليك فيسره للخير، وإن كان غير ذلك ، فخذ إلى الخير بناصيته، فقال ‏:‏ يا غلام، هات مائة دينار ثم قال‏:‏ خذ يا أبا حازم ‏.‏قال لا حاجة لى به، لى ولغيرى فى هذا المال أسوة، فإن واسيت بيننا وإلا فلا حاجة لى فيها، إنى أخاف أن يكون لما سمعت من كلامى‏.‏ فكأن سليمان أعجب بأبى حازم، فقال الزهرى‏:‏ إنه لجارى منذ ثلاثين سنة، ما كلمته قط، فقال أبو حازم‏:‏ إنك نسيت الله فنسيتنى ‏.‏ قال الزهرى ‏:‏ أتشتمنى‏؟‏ قال سليمان‏:‏ بل أنت شتمت نفسك، أما علمت أن للجار على الجار حقاً‏؟‏ قال أبو حازم‏:‏ إن بنى إسرائيل لما كانوا على الصواب كانت الأمراء تحتاج إلى العلماء، وكانت العلماء تفر بدينها منهم، فلما رأى ذلك قوم من أذلة الناس تعلموا العلم، وأتوا به الأمراء، واجتمع القوم على المعصية، فسقطوا وانتكسوا، ولو كان العلماء يصونون دينهم وعلمهم ، لم تزل الأمراء تهابهم‏.‏ قال الزهرى‏:‏ كأنك إياى تريد وبى تعرض‏؟‏ قال ‏:‏ هو ما تسمع‏.‏
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م