مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-04-2003, 12:59 AM
علي علي2 علي علي2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 156
إفتراضي أوري أفنيري يكتب عن رجال أمريكا في العراق

http://www.annaharonline.com/htd/KADAYA030426-2.HTM

النهار"
السبت 26 نيسان 2003
بـعـضٌ مـن ســــيــرة جــاي غـــارنــــر وآخــريـــن
أوري افنيري

تدرج العادة اليوم على التكلم على "اليوم التالي". لنتكلم عن الليلة التالية. بعد انتهاء الأعمال العدوانية في العراق، سيواجه العالم بواقعين حاسمين:
أولاً، إن تفوق الأسلحة الأميركية الباهر يستطيع القضاء على أي شعب في العالم، مهما كان شجاعاً.
ثانياً، إن المجموعة الصغيرة التي بدأت هذه الحرب -تحالف أصوليين مسيحيين ومحافظين يهود جدد- قد حققت انتصاراً كبيراً، ومن الآن فصاعداً ستسيطر على واشنطن من دون حدود تقريباً.
يشكل التوليف بين هذين الواقعين خطراً على العالم وخصوصاً على الشرق الأوسط، والشعوب العربية ومستقبل اسرائيل. إذ إن هذا التحالف هو عدو الحلول السلمية وعدو الحكومات العربية وعدو الشعب الفلسطيني وعدو معسكر السلام الإسرائيلي على نحو خاص.
فهو لا يحلم بأمبراطورية أميركية على شكل الأمبراطورية الرومانية وحسب، بل يحلم أيضاً بأمبراطورية اسرائيلية مصغرة، تحت سيطرة أقصى اليمين والمستوطنين. هو يريد تغيير الأنظمة في الدول العربية كلها. وسيتسبب تاليا بفوضى دائمة في المنطقة، يستحيل توقع تداعياتها. يتألف عالمه العقلي من مزيج من حماسة ايديولوجية ومصالح مادية بحتة. وطنية أميركية مبالغ فيها وصهيونية يمينية.
إنه لمزيج خطير. ففيه شيء من روح أرييل شارون، الرجل الذي لطالما امتلك خططاً بالغة العظمة لتغيير المنطقة، تتألف من مزيج من خيال مبدع وشوفينية مندفعة وإيمان بدائي بالقوة الوحشية.

من هم الرابحون؟
إنهم "المحافظون الجدد". مجموعة صغيرة، أعضاؤها كلهم تقريباً من اليهود. وهم يحتلون المراكز الأساسية في إدارة بوش، كما في مؤسسات الأبحاث التي تضطلع بدور مهم في صوغ السياسة الأميركية وصفحات الرأي في الصحف المؤثرة.
لسنوات عدة، كانوا مجموعةً مهمشة أخذت تغذي جدول أعمال يميني في المجالات كلها. ناضلوا ضد الإجهاض والشذوذ الجنسي والفن الإباحي والمخدرات. وعندما تسلم بنيامين نتنياهو السلطة في اسرائيل، قدموا له مشورتهم في كيفية محاربة العرب.
جاءت لحظتهم الحاسمة مع انهيار البرجين. كان الجمهور والساسة الأميركيون في حالة ذهول، مرتبكين بالكامل، غير قادرين على فهم عالم قد تغير بين ليلة وضحاها. المحافظون الجدد كانوا المجموعة الوحيدة التي تملك تفسيراً جاهزاً وحلاً. بعد تسعة أيام فقط على الاعتداء، نشر وليم كريستول (ابن مؤسس المجموعة، إيرفينغ كريستول) رسالة مفتوحة إلى الرئيس بوش، يجزم فيها أنه ليس كافياً إبادة شبكة أسامة بن لادن، لكن من الضروري أيضاً "إزالة صدام حسين من السلطة" و"الانتقام" من سوريا وإيران لدعمهما "حزب الله".
نشرت الرسالة المفتوحة في "الويكلي ستاندرد" التي أسسها كريستول بتمويل من قطب الصحافة اليميني المتطرف روبرت مردوخ الذي تبرع بعشرة ملايين دولار لهذه القضية. وقع الرسالة واحد وأربعون شخصاً من المحافظين الجدد البارزين بمن فيهم نورمان بودهوريتز، وهو يساري يهودي سابق تحول إلى أيقونة لليمين المتطرف، ومحرر في مجلة "إنكاونتر" الشهيرة، وزوجته ميدج ديكتير، وهي أيضاً كاتبة، وفرانك غافناي من "مركز الدراسات الأمنية"، وروبرت كاغان من "الويكلي ستاندرد" أيضاً وتشارلز كروتامر من "الواشنطن بوست" وطبعاً، ريتشارد بيرل. بيرل شخصية أساسية في هذه اللعبة. شغل حتى وقت قريب منصب رئيس "مجلس السياسة الدفاعية" في وزارة الدفاع، والذي يتضمن أيضاً إليوت كوهين وديفون كروس. وبيرل هو مدير في "الجيروزالم بوست" التي يملكها الآن صهيونيون يمينييون متطرفون. في الماضي كان مساعداً للسيناتور هنري جاكسون الذي قاد المعركة ضد الاتحاد السوفياتي على حساب اليهود الذين أرادوا المغادرة. وهو عضو قيادي في مؤسسة "الأميركان إنتربرايز إنستيتوت" اليمينية المؤثرة. اضطر أخيراً إلى تقديم استقالته من منصبه في وزارة الدفاع عندما أصبح معروفاً أن شركة خاصة وعدت أن تدفع له حوالى المليون دولار لقاء استفادتها من تأثيره في الإدارة.
في الواقع كانت هذه الرسالة المفتوحة بداية حرب العراق. استقبلت بتلهف من إدارة بوش، التي يتمركز بثبات أعضاء من المجموعة في بعض مراكزها القيادية. فبول وولفوفيتز، أبو الحرب هو الرقم اثنين في وزارة الدفاع، حيث يرأس صديق آخر لبيرل، دوغلاس فايث مجلس تخطيط البنتاغون. أما جون بولتون، فهو نائب وزير الداخلية. وإيليوت أبراهامس المسؤول عن الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، ارتبط بفضيحة إيران- كونترا- اسرائيل. والبطل الأساسي للفضيحة أوليفر نورث يجلس في المؤسسة اليهودية لشؤون الأمن القومي مع مايكل ليدن، بطل آخر في الفضيحة. هؤلاء يطالبون بالحرب الكاملة ليس ضد العراق وحسب بل ضد أعداء اسرائيل الآخرين أيضاً، إيران وسوريا والسعودية والسلطة الفلسطينية. دوف زاخيم هو مراقب نفقات وزارة الدفاع.
معظم هؤلاء الناس، إلى جانب نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، يرتبطون بـ"المشروع للقرن الأميركي الجديد"، الذي نشر ورقة بيضاء في العام 2002، بهدف "حماية "السلام الأميركي وتعزيزه"- بما معناه سيطرة أميركا على العالم.
أما ميراف وورمسر (ميراف هو اسم اسرائيلي جديد أنيق)، فهي مديرة مركز سياسة الشرق الأوسط في مؤسسة هادسون. وهي تكتب أيضاً لـ "الجيروزاليم" بوست وشاركت في تأسيس مؤسسة الأبحاث الإعلامية في الشرق الأوسط المرتبطة وفق "لندن غارديان"، باستخبارات الجيش الإسرائيلي. تغذي هذه المؤسسة وسائل الإعلام ورجال السياسة بمقتطفات مختارة بعناية من المنشورات العربية المتطرفة. أما زوج ميراف، ديفيس وورمسر، فهو في مؤسسة "الأميركان إنتربرايز إنستيتوت" التابعة لبيرل ويترأس دراسات الشرق الأوسط. ولا بد من الإشارة أيضاً إلى مؤسسة واشنطن لسياسة الشرق الأقصى بشخص أحد معارفنا القدماء، دنيس روس، الذي تولى لسنوات ملف "عملية السلام" في الشرق الأوسط.
في الصحف المهمة كلها، ثمة أشخاص مقربون من المجموعة كوليم سفاير، رجل سحره شارون، في "النيويورك تايمز" وتشارلز كروتامر في "الواشنطن بوست". ثمة صديق آخر لبيرل هو روبرت بارتلي ناشر"الوول ستريت جورنال".
إذا كانت خطابات بوش وتشيني غالباً ما تبدو وكأنها صادرة من فم شارون، قد يكون إحد الأسباب أن كتاب خطاباتهم، جوزف شاتان وماتيو سكولي وجون ماكونيل، هم محافظون جدد، كرئيس أركان تشيني، لويس ليبي.
ينجم التأثير الضخم للمجموعة اليهودية الكبيرة هذه من تحالفها الوثيق مع الأصوليين المسيحيين اليمينيين المتطرفين الذين يسيطرون حالياً على حزب بوش الجمهوري. والآباء المؤسسون هم جيري فالويل من "الغالبية الأخلاقية" التي حصلت مرة على طائرة نفاثة كهدية من مناحيم بيغين، وبات روبرتسون من التحالف المسيحي وشبكة الإرسال المسيحية التي تساعد في تمويل السفارة المسيحية في القدس التابعة لـ ج.دبليو. فان دير هوفن، وهي مؤسسة تدعم المستوطنين وحلفائهم من اليمين.
والقاسم المشترك بين المجموعتين هو انتماؤهما لإيديولوجيا اليمين المتطرف المتعصبة في اسرائيل. إنهم يرون حرب العراق كصراع بين ابناء النور (أميركا واسرائيل) وابناء الظلام (العرب والمسلمين)، وبالمناسبة، ليس أي من هذه الوقائع سريا. فقد نشرت أخيراً في عشرات المقالات في الاعلام الأميركي والعالمي على حد سواء. ويفتخر أعضاء المجموعة بأنفسهم.

الجنرال الصهيوني
الرجل الذي يرمز إلى هذا الانتصار هو الجنرال جاي غارنر الذي عين للتو قائداً للإدارة المدنية في العراق. وهو ليس جنرالاً غير معروف تم انتقاؤه عرضياً. فغارنر هو الشريك الأيديولوجي لبول وولفوفيتز والمحافظين الجدد.
قبل سنتين، وقع مع ستة وعشرين مسؤولاً آخرين، عريضة نظمتها المؤسسة اليهودية لشؤون الأمن القومي مثنية على الجيش الإسرائيلي "لضبط النفس الملحوظ في مواجهة العنف الدامي الذي تقوده قيادة السلطة الفلسطينية"، الأمر الذي شكل خبراً جديداً لقوات السلام الإسرائيلية. كما أعلن أن "اسرائيل قوية هي مصدر قوة يستطيع المخططون العسكريون الأميركيون والقادة السياسيون الاعتماد عليه."
في حرب الخليج الأولى، أثنى غارنر على أداء صواريخ الباتريوت التي فشلت فشلاً ذريعاً. بعد مغادرته الجيش في العام 1997، أصبح بلا أي مفاجأة، متعاقداً مع وزارة الدفاع متخصصاً في الصواريخ. زُعم أنه حصل من البنتاغون على عقود غير تنافسية. وهذه السنة، حصل على عقد دفاعي بقيمة 1,5 مليار دولار، بالإضافة إلى عقد بناء نظام صواريخ "باتريوت" في اسرائيل. لذا، لا يوجد مرشح أفضل منه لمهمة قائد ادارة مدنية في العراق، خصوصاً في وقت يجب أن تسلم فيه عقود بمليارات الدولارات للبناء ليتم تسديدها عبر النفط العراقي.

إعلان بلفور جديد
إن إيديولوجيا هذه المجموعة التي تدعو إلى أمبراطورية عالمية أميركية فضلاً عن اسرائيل عظمى، تذكر الفرد بالأيام السالفة. كان لاعلان بلفور العام ،1917 الذي وعد اليهود ببلد في فلسطين، أبوان: الأم مسيحية صهيونية (من بين أتباعها رجال دولة مشهورون أمثال لورد بالمرستون ولورد شافتسبوري، قبل تأسيس الحركة الصهيونية بزمن)، والأب بريطاني امبريالي. لقد سمحت الفكرة الصهيونية للبريطانيين بحشر منافسيهم الفرنسيين وإحكام السيطرة على فلسطين من أجل حماية قناة السويس والطريق البحرية الأقصر إلى الهند.
الآن الأمر ذاته يحدث مجدداً. فالسنة الماضية، نظم ريتشارد بيرل موجزاً اقترح متكلم فيه شن الحرب ليس على العراق وحسب، بل على السعودية ومصر أيضاً، بغية ضمان معاقل النفط العالمي. وشدد على أن العراق هو المحور ليس إلا. وأحد تبريرات هذا التصميم هو الحاجة للدفاع عن اسرائيل.

هل نراهن بحياتنا؟
يبدو أن هذا كله جيد لإسرائيل. فأميركا تسيطر على العالم ونحن نسيطر على أميركا. لم يمارس اليهود أبداً من قبل ذاك التأثير الكبير على مركز قوة العالم. لكن هذا الميل يقلقني. فنحن كلاعب قمار يراهن بأمواله كلها وبمستقبله مقابل حصان واحد. حصان جيد، لا يملك حالياً منافساً آخر، لكنه لا يزال حصاناً واحداً.
سيتسبب المحافظون الجدد بفترة طويلة من الفوضى في العالم العربي والإسلامي. وقد أظهرت حرب العراق أن فهمهم للحقائق العربية متزعزع. كما لم تنجح افتراضاتهم السياسية في تخطي الاختبار، وحدها القوة الوحشية أنقذت مشروعهم.
يوماً ما سيعود الأميركيون أدراجهم، لكننا سنبقى هنا. علينا أن نعيش مع الشعوب العربية. والفوضى في العالم العربي تهدد مستقبلنا. قد يحلم وولفوفيتز وشركاه بشرق أوسط ديموقراطي، ليبرالي، صهيوني ومحب لأميركا، لكن نتيجة مغامراتهم قد تؤدي إلى منطقة متعصبة وأصولية تهدد وجودنا في العمق.
قد تؤدي الشراكة بين المحافظين الجدد والأصوليين المسيحيين الى نشوء قوى مضادة في واشنطن. وإذا هزم بوش في الانتخابات المقبلة، كما حصل لوالده بعد انتصاره في حرب الخليج الأولى، فسترمى هذه العصابة كلها خارجاً.
يخبرنا الإنجيل عن ملوك اليهودية الذين اتكلوا على مصر، القوة العالمية في ذاك الوقت. لم يقدّروا صعود القوى في الشرق، الأشوريين والبابليين. وقد قال جنرال آشوري لملك اليهودية":
"انتبه، انت تتكل على هذه القصبة المعطوبة، على مصر، التي اذا اتكل عليها الانسان مزقت يده" (الملوك 21،18). ليس بوش وعصابته من المحافظين الجدد قصبة هشة. على العكس، إنه الآن قصبة قوية جداً. لكن هل نراهن بمستقبلنا كله على هذا؟
ترجمة نادين نصرالله
اوري أفنيري صحافي اسرائيلي، مقالاته موجودة في: "اسرائيل الاخرى: اصوات الرفض والانشقاق" (عن الانترنت
  #2  
قديم 26-04-2003, 02:48 AM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي جميل ورائع علي

الاخ علي علي

جميل ورائع هذا الموضوع ومزيدا منها من فضلك مع الشكر .
__________________

kimkam
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م