مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-08-2006, 02:18 PM
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 12
إفتراضي أعداء الله - عماد سكوت

أعداء الله

عماد سكوت *



صدق الله العظيم إذ يقول في محكم التنزيل : (﴿ لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ﴾).

يقولون أن عدونا هو الصهيونية وليس اليهود, لأن اليهودية دين والصهيونية مفهوم سياسي. غير أن القرآن الكريم لم يذكر شيئاً عن الصهيونية وإنما كان حديثه دوماً عن اليهود بوصفهم فريقاً يطفح بآثام الأمم وأمراضها, وهو بالضبط ما جعلهم في القرآن الكريم في معرض الذم بشكل شبه دائم.‏ والصهيونية في الواقع عصارة الآثام والانحرافات العقائدية التي تورط فيها اليهود عبر التاريخ فجعلت منهم أمة ملعونة على لسان الأنبياء وبالتالي على لسان الأمم, وقد استخدمها الفريق المؤسس بهدف الارتباط بجبل صهيون القائم قرب بيت المقدس.‏

هل كان موقف الإسلام من اليهود حين قرر عداوتهم للمسلمين على خلفية عنصرية ?? كان بالإمكان أن نبدأ في الإجابة على هذا السؤال بالأدلة المجردة التي يعرفها كل أحد, من دعوة الإسلام إلى المساواة والتراحم, والتذكير بما فعله الرسول الكريم مع جاره اليهودي, وزواجه من صفية بنت حيي اليهودية, وما أذن به من الرواية عن بني إسرائيل وهي أدلة كثيرة ترسم لك ملامح أن الإسلام لم يقف موقفاً عنصرياً من اليهود, بل اعتبرهم جزءاً من أهل الكتاب وخصهم بطائفة من الأحكام الشرعية المتميزة وأجاز النكاح من نسائهم, إلى آخر الأحكام المعروفة.‏

ولكن عودة لتاريخنا القديم أيام النبي صلى الله عليه و سلم و سيرته مع اليهود و غدرهم المعهود و أيضا للتاريخ الحديث منذ سقوط الخلافة و قيام ما يسمى بدولة إسرائيل و ما تبعها من أحداث مؤلمة عبر تاريخ الصراع و ما قام به اليهود من فظائع خلاله , ثم تتابع الأحداث التي رأيناها الأسبوع الماضي ومشهد البغي اليهودي كفيل بالإجابة الكاملة على هذا السؤال, فما الذي يبرر للصهيوني ما يفعله في غزة و الضفة و أن يقصف بكل طاقته التدميرية منازل في جميع أنحاء لبنان ويقتل العشرات من الناس وعند كتابة هذه السطور فإن قتلى العمليات الإسرائيلية في لبنان قد تجاوزوا عدة مئات وطاحونة الموت مستمرة, وبالتأكيد فإن أحداً لن يصدق أن هذه البيوت تستخدم منصات لإطلاق الكاتيوشا, ولست أدري أي دم فاجر كان يجري في وجه الرئيس بوش ( الذين أشركوا ) وهو يقول إن إسرائيل تقوم بواجبها في الدفاع عن النفس, وهل سيقبل المستبد الأمريكي أن تقوم أي دولة بالدفاع عن أسراها لدى سجونه و سجون اليهود مثلا بهذه الطريقة ??‏

إن ما يجري يبرهن للبنان كله و للعالم كله أن إسرائيل لا يمكن أن تصنف إلا على أنها عدو!! نعم عدو لكل اللبنانيين و العرب و المسلمين حتى لأولئك الذين قالوا نحن لا نتبنى المقاومة ولا نؤمن بها, حتى لأولئك الذين راحوا يتغنون بإسرائيل واحة الديمقراطية في المنطقة, حتى أولئك الذين راحوا ينددون بالمقاومة ويتحدثون عن مغامراتها غير المحسوبة فإن مصالحهم وأعمالهم كانت هدفاً مباشراً لآلة الحرب الإسرائيلية التي قصفت بجنون ووحشية في الشيعة والسنة والمساجد والكنائس والمرافئ والمطارات وعربات الإسعاف ومدارس الأطفال وسيارات النازحين وطواقم الإعلام, فكل شيء مباح للثور اليهودي الهائج الذي أقامه الله ابناً مدللاً له وأعطاه له ولنسله كل أرض تطؤها قدماه من النيل إلى الفرات.‏

كيف يمكن تبرير ذلك كله من دون أن نتذكر نصوص التلمود التي تحملهم على سحق الغوييم من دون أي وخزة ضمير, وبدوافع عنصرية حاقدة مكبوتة.‏

ثقافة الوصايا العشر موجهة كلها إلى داخل الكانتون اليهودي أما مع غير اليهودي فهذه المآثم تصبح لوناً من الشطارة التي يباركها الرب لأنها موجهة ضد الغوييم الذين خلقوا لخدمة إسرائيل, وهي الكلمة التي فضحها القرآن الكريم في مصطلح الأميين, إشارة إلى الأمم الأخرى غير اليهودية التي لا بأس في ممارسة كل أنواع الشرور فيها ومعها, وفي الآية الكريمة قولهم: (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون).‏

و عندما انعقد مجلس الأمن ( الذين أشركوا ) الأسبوع الماضي وكان اول مطالباته الحفاظ على سلامة الجنود الإسرائيليين الثلاثة وإطلاق سراحهم فوراً ولم يقل البيان شيئاً عن عشرة آلاف أسير فلسطيني ولا عن أربعة ملايين لاجئ يتيهون في الأرض منذ أكثر من نصف قرن, حتى ولا عن أكثر من نصف مليون نازح لبناني مذعور أخرجوا هذا الأسبوع من ديارهم وأموالهم بغير حق ولا ذنب بعد أن هدمت آلة الحرب الإسرائيلية المجنونة ما بناه لبنان خلال خمسة عشر عاماً.‏

من الطبيعي أن يصعد مندوب الدولة العظمى في العالم ( الذين أشركوا ) ليقول بكل برود على الملأ إن ما تفعله إسرائيل يندرج تماماً في إطار الدفاع عن النفس و لكن من غير الطبيعي و المؤلم بحرقة حقا هو موقف العالم العربي و العالم بأسره إلا من مواقف خجولة هنا و هناك فكأنما يقول العالم كله و يذكرنا بملء فيه أن (الكفر ملة واحدة) .

و أخيرا , لم يكن رجل الشارع البسيط في أي مكان في العالم ليظن أو يتخيل أن يشاهد مطلع القرن الحادي والعشرين أن ما يسمى بالعالم المتحضر سيرضى بهذا الجنون من البغي والبطش أو يبرره كما نراه اليوم.‏ غير أن أهم ما في الموضوع كله أنه قد تبين للجيل الناشئ ( الذي أوهموه بشئ إسمه السلام مع اليهود ) تبين له بوضوح زيف شعارات السلام و بأن إسرائيل ما هى إلا دولة سرطانية لا ينفع معها أبدا إلا القضاء عليها و إزالتها من الوجود.

* كاتب من فلسطين
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م