مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31-07-2005, 06:57 AM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د،الأهدل: صعوبة الإخلاص وما يعين عليها (4)

صعوبة الإخلاص وما يعين عليها (4)

الاحتجاج بالقدر في حسن الخاتمة أو سوءها..

وليس لأحد أن يحتج بأن الله قد قدَّر حسن الخاتمة أو سوءها..

فيتكل على ذلك ويترك العمل..

للأسباب الآتية:

السبب الأول: أن الله تعالى قد أمر بالعمل..

والواجب تنفيذ أمر الله، والذي لا ينفذ أمر الله عاص، فهو يبذل الأسباب التي ينال بها غضب الله تعالى، مع أنه يبذل الأسباب لجلب منافعه في الدنيا، ويجتهد في درء المفاسد عنه فيها، فلم لا يترك العمل في الدنيا كما تركه للآخرة، ويتكل على القدر..؟!

السبب الثاني: أن قدر الله تعالى بأنه سيكون حسن الخاتمة أو سيئها، أمر غيب عنه..

وليس من الحكمة والعقل أن يترك ما فيه مصلحة ظاهرة، أو يرتكب ما فيه مفسدة ظاهرة لأمر لا يعلم عنه شيئاً..

ومثل هذا كمثل ألف طالب هددهم أستاذهم بأنه سيرسب عشرة منهم أو أقل أو أكثر بدون تعيين، يعرف أنهم لا يقومون بواجباتهم التي ألزمهم بها..

فتركوا كلهم أو بعضهم مذاكرة دروسهم من أول العام، وقالوا: إنه سيرسبنا سواء ذاكرنا أم لم نذاكر، فهل لهم من حجة في ترك المذاكرة؟! كلا..!

السبب الثالث: أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وردت عليهم هذه الشبهة..

عندما ذكر لهم أن الله قد كتب السعادة لكل سعيد وكتب الشقاوة لكل شقي في سابق علمه..
فسألوه قائلين: أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل، فأجابهم بالنفي وأمرهم بالعمل..

كما في حديث علي رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة فأخذ شيئاً فجعل ينكت به الأرض، فقال:
( ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة ).
قالوا: يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟
قال: ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة وأما من كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل الشقاوة )..

ثم قرأ: (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى )) [الليل، والحديث في صحيح البخاري (4 /1891) وصحيح مسلم (4/2040)]

فكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والحكمة والعقل تبطل استدلال من اتكل على القدر وترك العمل، كما هو واضح..

الأمر السادس: البعد عن صحبة الذين يحبون الثناء بما يفعلون وما لم يفعلوا، ومجاهدة النفس للانبساط لذلك وحبه، فإن مصاحبة العبد لمن يأنسون لذلك عامل من عوامل تعلق القلب بمراآة المخلوقين..

كما قال تعالى: (( لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنْ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) [آل عمران (188)]

على عكس ما سبق من صفات عباد الله الصالحين الذين يؤدون الأعمال لله تعالى ولا يغترون بما عملوا، بل إنهم يخافون من رجوعهم إلى الله ولقائه، خوفاً يدفعهم إلى المزيد من الأعمال الصالحة..

(( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ )) [المؤمنون: 61].

فهؤلاء ينبغي أن يحرص المؤمن على صحبتهم والاقتداء بهم، ومعلوم ما يفوز به من رافق جلساء الصلاح الفضلاء، وما يحصده من صاحب أهل السوء الأشقياء، وفي أمثال القرآن والسنة هداية وعبر..

قال تعالى: (( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتىَ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً )) [الفرقان:27-29].

وفي حديث أبي موسى رضي الله عنه:
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
( مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير..
فحامل المسك إما أن يحذيك.. وإما أن تبتاع منه.. وإما أن تجد منه ريحاً طيبة..
ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك.. وإما أن تجد ريحاً خبيثة
.. ) [صحيح البخاري (5/2104) و صحيح مسلم (4/2026)].

فإذا أتاح الله للمؤمن قدوة حسنة من عباده الذين يفقههم الله في دينه من كتابه وسنة رسوله فيجتهدون في تزكية أنفسه بطاعته ويكثرون من ذكره، فتمتلئ قلوبهم بمحبته وعظمته ويخشونه ويخلصون له ولا يلتفتون في أعمالهم لسواه..

فليحرص على مجالستهم وصحبتهم، لأنهم سيصقلون بما آتاهم الله من علم وعمل وتقوى وورع، من جالسهم وصحبهم بإذن الله..

(( وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً )) [النساء (69)].


موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م