مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-06-2006, 06:44 PM
بايعها بحوريه بايعها بحوريه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: جزيرة العرب
المشاركات: 98
إفتراضي الصــــــومـــال .... [حسين بن محمود] 25 جمادى الأولى 1427هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الصومال




تشرّف أهل الصومال بالإسلام في وقت مبكر من تاريخ الدعوة الإسلامية بحكم قرب الإقليم من جزيرة العرب واتصال أهلها بالمسلمين الأوائل ، وقد هاجر الكثير من الصوماليين إلى دول الإسلام - وبالأخص العراق - في العصر العباسي ليشكلوا كتلة عرقية عرفت فيما بعد بالزنج ..
يبلغ تعداد سكان الصومال ثمانية ملايين ونصف المليون ، وهناك ضعف هذا العدد من اللاجئين الصوماليين في كينيا والحبشة ، وتبلغ مساحة الصومال (637660) كيلومترا مربعا ومثل هذه المساحة تقريبا تحتلها الحبشة وكينيا ، ويبلغ طول الساحل الصومالي (3025) كيلومترا ، ويحد الصومال من الشمال جيبوتي ، ومن الغرب الحبشة ، وكينيا من الجنوب ..

إن موقع الصومال الجغرافي له أثر كبير على حركة الملاحة البحرية العالمية ، فهي واليمن تطلان على مضيق باب المندب الحيوي الذي هو مدخل قناة السويس ، والصومال قرن أفريقيا الشرقي على بحر العرب والمحيط الهندي ، فالصومال ميناء مراقبة حيوي مثالي للملاحة العالمية بين الشرق والغرب ، ولذلك حرصت الدول الأوروبية على احتلال موانئ الصومال في القرون المنصرمة ، فاحتلت بريطاني وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وألمانيا أجزاء من الصومال للسيطرة على خطوط الملاحة البحرية العالمية ، وكانت النزعة النصرانية الحاقدة متواجدة طوال الوقت ، فكانت هذه الدول تنسى تنافسها إن أطل زعيم إسلامي قوي في الصومال فتحاربه مجتمعة أو توعز لملوك الحبشة (أثيوبيا) للتدخل في الصومال فيحصل القتل والسلب والنهب والتعذيب للمسلمين على أيدي الأحباش النصارى المعتدين ..

قبل سنوات دخل الأمريكان الصومال بحجة المساعدات الإنسانية ، ولأمريكا في كل حرب حجة شيطانية ، وكانت نواياها واضحة ، وهي نفس نوايا الصليبيين من قبلها :
1- احتلال الموانئ الصومالية لجعلها قواعد عسكرية .
2- قمع الحركة الإسلامية في الصومال ، وقد كان مطلع إعلان القرار الأمريكي الذي قرأه رئيسهم آن ذاك "قررت باسم الرب إرسال خمسة وعشرين ألف جندي إلى الصومال ..." .
3- وزادت أمريكا سبب آخر وهو : جعل الصومال مقبرة لنفاياتها النووية ، وهذه التي نسيها كثير من الناس ، وقد دفعت أمريكا مبالغ طائلة لمن يسمون "أمراء الحرب" في الصومال لتدفن نفاياتها النووية في مناطق نفوذهم .

إن حقد الصليبيين على الصوماليين قديم قدم الإسلام ، فالصومال بقيت قلعة قوية حصينة استعصت على التنصير طوال تاريخها الإسلامي ، فالشعب الصومالي شعب عريق ذو أصالة إسلامية وحمية دينية قهرت كل محاولات التنصير الفرنسية والبرتغالية والإيطالية والبريطانية والحبشية ، فالشعب الصومالي مسلم بنسبة (100%) ، وهذا ما يجعل خبراء الغرب والكنائس الغربية يستشيطون غضبا على هذه الدولة الفقيرة الجائعة التي يأبى شعبها إلا الإسلام أو الموت دونه !!

قلنا بأن الصومال دولة مسلمة ، وأهلها من السنة الشوافع ، ولذلك لم يكن في الصومال خلاف عقدي ولا مذهبي ، ولله الحمد ، وبرغم عدم تمكن الصليبيين من تنصير المسلمين فيها إلا أنهم عملوا – كما في الدول الإسلامية الباقية – على إغراء بعض ضعفاء النفوس بالمناصب والأموال لنشر الإنحلال الخلقي والتفسخ الإجتماعي وبث الفوضى في صفوف الشعب الصومالي ليسهل عليهم احتلال البلاد ، وكان أكثر قادة الحرب ومعهم الرئيس السابق محمد زياد بري (راعي الإشتراكية في الصومال) من هذا النوع من الناس ، وهؤلاء مكنهم النصارى والأحباش من السلطة ودعموهم بالمال والسلاح ليُغرقوا الصومال في مشاكل داخلية بعد أن عجزوا عن مواجهة العقيدة الإسلامية الصلبية والعاطفة القوية في القلوب الصومالية ..

إن العامل الوحيد الذي أضعف الصومال وجعله لقمة سائغة للأعداء ، هو : التفكك والتناحر الداخلي بين القبائل الصومالية ، فالصوماليون بطبيعتهم متعصبون ، وعصبيتهم القبلية تكاد توازي عصبيته الدينية في بعض الأحيان وتزيد عليه في أحيان أخرى ، وكانت أكثر النزاعات الصومالية - ولا زالت – قبلية ، وهي التي عصفت بالأمة الصومالية المسلمة وأضعفتها في وجه الأعداء ، وكان لطمع بعض زعماء القبائل وحبهم للنفوذ والسيطرة الأثر البالغ في اقتطاع كثير من الأراضي الصومالية من قبل كينيا والحبشة بمساعدة ودعم الدول الأوروبية ..

مضت على الحرب الصومالية الداخلية الحالية أكثر من خمسة عشر سنة ، مرت الصومال خلالها بنزاعات قبلية وتدخلات أجنبية (أمريكية وغيرها) مع ما أصابها من قحط وجدب بسبب قلة الأمطار وشحها ، فهاجر كثير من الصوماليين إلى البلاد المجاورة ، وتلقفت الكنائس الغربية الكثير من الأسر الصومالية ترعاها وتنفق عليها في محاولة لكسر الحاجز العقدي وإيجاد نواة لجماعة نصرانية صومالية مرتدة تكون لها نقطة انطلاق في الصومال ، وهذا إنما يقع إثمه على من أوصل الصومال إلى هذه الحالة من أمراء القبائل والعشائر الذين لم يراعوا مصلحة الأمة والمسلمين فعاثوا خلال الديار يفسدون الأرض ويهلكون الحرث والنسل !!

من رحم هذه المأساة ، ومن قلب هذه المعاناة ، ومن خلف جدار الخوف والجوع والحرب ونقص الثمرات والأنفس والدمار والخراب خرجت بارقة أمل وبزغ نور فجر متمثل في علماء المسلمين والدعاة المصلحين من أبناء الصومال الغراء ليضعوا حدا لهذا التسيب الأمني والخلل الإجتماعي والتنازع القبلي ..

جائت مجموعة "المحاكم الإسلامية" على قدر من الله لتوقف بنيتها الصافية وعقيدتها الراسخة ومبادئها الثابتة قطار الفساد والتناحر القبلي بين ابناء الصومال الذين خربوا بيوتهم بأيديهم وشرّدوا أهليهم بأفعالهم ، ومزق قادة قبائلهم بلادهم بأنانيتهم ولشهواتهم ..

كان ظهور المحاكم الشرعية أول الأمر في عام 1415 هجرية في مقديشوا عاصمة الصومال ، وتتكون هذه المحاكم من مجموعة من الدعاة العلماء والمصلحين والتجار الذين ضاقوا ذرعا بتصرفات أمراء الحرب واستهتارهم بالحياة الإنسانية ومستقبل القطر الإسلامي ، وانتشر الشباب المسلح من أنصار المحاكم الإسلامية بشكل كثيف في العاصمة الصومالية عام 1425هـ ، وكان ذلك نذير خطر تنبه له الغرب النصراني قبل هذا الظهور بوقت ليس بالقصير ، فكانت أمريكا تجمع زعماء الحرب في الخفاء وتدربهم وتسلحهم لمواجهة هذه الظاهرة الإسلامية المبشرة الواعدة ، فخرج من رحم الكفر الصليبي الحاقد ما يسمى بـ "التحالف من أجل استرجاع السلم ومحاربة الإرهاب" !!

كل من فيه بقية عقل اليوم يدرك بأن "السلم" في لغة القوم معناه : الرضوخ والإستسلام ، و"الإرهاب" معناه : الإسلام ، فحقيقة أمر هذه الجماعة واسمها الذي ينبغي أن يعرفه الجميع هو "التحالف من أجل تسليم الصومال ومحاربة الإسلام" ..

إن أمريكا هي وريثة الفرنسيين والبريطانيين والطليان والبرتغاليين وكل دول الإحتلال الغربية السابقة ، وتدخلها في شؤون المسلمين أظهر من الشمس في وضح النهار ، وترى الحكومة الأمريكية بأن لها الحق في التدخل في أي مكان وفي كل زمان على الوجه الذي تراه ، وهذا ما تفعله في الصومال ، فهي تمد هؤلاء المرتزقة بالسلاح والخبرات في مواجها العلماء والدعاة وأبناء الصومال المخلصين ، ولكن الله سبحانه وتعالى قضى أن ينتصر التحالف الإسلامي على تحالف موالي الصليبيين في الصومال ، واكتسح الشباب المسلم قوات المرتزقة موالي الصليبيين ، وانضم كثير ممن غرهم أمراء الحرب إلى القادة الشرعيين للأمة الإسلامية (العلماء والقادة المخلصين) ، وسقطت المدينة تلو الأخرى في يد أبناء الحركة الإسلامية ..

هنا فزع الغرب الصليبي وأخذ يحسب حساباته ويُعد مكره : فعقدت أمريكا مؤتمرا في نيويورك يضم الدول الغربية (وتنزانيا !!) لمناقشة القضية الصومالية ، ولم تستدعى أي دولة عربية أو حتى جامعة الدول العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي لحضور المؤتمر لأن أمريكا ترى بأن هذه المنظمات والدول لا شأن لها بتدخل أمريكا في الدول الإسلامية ولا قيمة لرأيها في السياسات العالمية والإقليمية ، مع العلم بأن جامعة الدول العربية كان لها اليد الطولى في توصيل المساعدات الروسية لنشر الماركسية في الصومال بعد أن قتل زياد بري الكثير من العلماء والدعاة الصوماليين الذي وقفوا في وجه مخططاته !! لاكن أمريكا اليوم لا تحتاج إلى وساطة هذه المنظمات الهزيلة المتهافتة ، فتنزانيا أهم في السياسة الأمريكية من جميع الدول العربية !!

__________________


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م