الجواب الصريح على من ارتدّ عن الدين الصّريح زاعماً اتّباع المسيح

[المعتمد بن عباد]

الحمدلله الذي هدانا بإذنه إلى أنوار الحق ، فبعث النبيّ المهديّ المقتدى الذي أخرج الناس من ظلمات الشرك والجهل إلى نور العلم والإيمان ، صلى الله عليه وعلى آله أتمّ صلاةٍ وأحسنها إلى يوم الدّين .

أمّا بعد ...
فيتبادر إلى الأذهان سؤالٌ يلحّ عليه في عنف .. وهو لماذا يشوّهون الأسلام ويسيئون إليه ؟

أعني بذلك النصارى وبالأخص من تولّى كبره منهم من القسيسين والرهبان .
مع أنّ الله عزّ وجلّ إنّما شرع هذا الدين لهدايتهم إلى الصّواب بعد أن ضيّعوا شريعتهم فضلّوا طريقهم بعبادتهم للأحبار والرهبان .
واسمع إلى شهادة هذا الصحابي الجليل الذي كان نصرانياً فأسلم .
لمّا أنزل الله الآية التي يبيّن فيها اتخاذ اليهود والنصارى أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله قال عديّ بن حاتم الطائي رضي الله عنه : يا رسول الله لم يكونوا يعبدونهم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الم يكونوا يحلون الحرام فتحلّون ويحرمون الحلال فتحرمونه ؟ قال: بلى فقال: فتلك عبادتهم .
ويكفيك من دين متبعٍ بلاءً أنه أشلاء متفرّقة لفّقها الأحبار والرهبان على مدى الأزمان .

أيّها الإخوة اسألوا الله العافية والثّبات على دينه ، فهذا آخر الزمان الذي تكثر فيه الفتن فيصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، ويمسي كافراً فيصبح مؤمناً كما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلّم .
واعتبروا بهذا الرجل الذي يزعم أنه كان شيخاً فأصبح قسّيساً فيا له من بيعٍ بخس الثمن .
باع الإيمان بالكفر والهدى بالضلالة والجنة بالنّار . نعوذ بالله من بئس القرار ، اللهمّ إنا نعوذ بك من تحوّل نعمك وحلول نقمك ونسألك الثبات على دينك .

لمّا تأمّلت أيها الإخوة في الشبه التي طرحها هذا الشخص عرفت أنّه ما طرحها ليطلب الحق عنها أو ليشفي صدره بالإجابة عليها .
وإنّما ساقها سوقاً ليضحك بها على أغرار المسلمين كما يظنّ .
ولو أنّه كان طالب حق لتوجّه بسؤاله إلى أهل العلم إذ إن شفاء العيّ السؤال كما يقول صلّى الله عليه وسلّم .
ولكن ليمت هذا النصراني بغيظه .
فما أظنّ مسلماً تنطلي عليه مثل هذه الحيل .
أضِف إلى ذلك أنّ نظرتنا إلى عقيدتنا ليست كنظرة النصارى إلى عقيدتهم الملفّقة .
فنحن نؤمن أنّ هذا الدّين أنزله الله تعالى إلى نبيّه محمد صلى الله عليه وسلّم .
ومادمنا نؤمن أن الله هو الذي خلقنا وسوّانا فهو أعلم باحتياجاتنا وبكلّ ما هو خير لنا فشرعه وسنّه فكلّ ما أنزله إلينا هو خير يجب علينا اتّباعه حتّى ولو كلّ العقل البشري المحدود في معرفة الخير والحكمة فيما أنزله ربّ الأرباب ومسبّب الأسباب . ومع ذلك فإننا لا نجد مهما قلّبنا وفتّشنا تعارضاً بين الدين الصحيح والعقل الصريح بحمد الله .

هذا الرّدّ مختصراً .

أمّا الشبه التي ألقاها هذا المسمّى بعبد الله وكذب والله فلو كان عبداً لله لعبده خالصاً دون أن يشرك به شيئاً ، فالإضافة في اللغة تفيد التخصيص وهذا قد أشرك مع الله سواه في عبادته .
وأظنّ أنّه ساق هذه الشبه بكثرة حتّى لا يأتي من يدمغه دمغةً واحدة فيقضي عليه .
كيف لا وهو ينتمي إلى ديانة مرقّعة حار فيها أبناؤها ولم يجدوا لأجوبتهم شفاء .
ولو حدث وكان صادقاً كما زعم أنه كان مسلماً .. فإن هذا مثالٌ شاذّ لمن أضلّه الله ولا أقول على علم فشبهه كلها تدلّ على الجهل في دين الله وعدم معرفته بأسباب النزول وصحيح الكتاب والسنّة .وما خبر بلعام بن باعوراء الذي ضلّ عن دينه في عهد موسى عليه السلام عنّا ببعيد .
فإنّ لديّ من القصص الكثير عن علماء دينٍ نصارى استنكفوا أن يستمرّوا على هذه الديانة الوثنية ورجعوا إلى الدين الحقّ إلى الإسلام ما يجعل الحسرة تلوّع قلبه .

قرأت الشبه التي طرحها في مكان قصيدة شعريّة ولم يكن ما كتبه ردّاً عليها بل موضوعاً آخر مستقلاً.
ويبدو أن هذا الرجل تعرّف طريق المنتديات قريباً فوجد مادّةً مطبوعةً جاهزةً لديه فاستخدم أسلوب النسخ واللصق لما يكاد يعدّ كتباً مفردةً للشّبه.

ولكنّني مع ذلك قرأتها حين نبهني أحد الإخوة إلى خطورة ما يكتبه هذا المرجف .
فظللت أضحك من كلّ شبهةٍ أقؤأها وذلك لما تنطوي عليه من جهل هذا الكاتب لها .
ولكنّه أغاظني أن تعدّى على أكرم الخلق صلى الله عليه وسلّم وليس هذا من أدب الحوار .
أتمنّى من المشرفين أن يبقوا على موضوعه حتى أتمكن من الرد على الشبه .
فضيق الوقت لا يسمح بذلك ... وإلى الملتقى مع الرّد على شبه أقصد نكت هذا القسيس .

[Abd-Allah]

[تم إيقاف اشتراك المشترك Abd-Allah لمخالفته لشروط الحوار بنشر مواد تبشيرية، ولو كان من أهل المناظرة لناظرناه ولكنه يأبى إلا القص واللصق - المشرف العام]

[ 10-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: مشرف ]

[ALAMEER99]

بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :-
أختي الفاضلة / عبرة
هاهو هذا اللعين مرة أخرى يكتب هنا
أما كان من الأجدر أن يخاطب المشرف لإيقافه ؟؟؟؟
ودمتــــم ،،،،،