رثاء معلم
بسم الله الرحمن الرحيم
(هذه القصيدة كتبت لرثاء المعلم سلامه الزبارقه رحمه الله في تاريخ 13\3\1998 م)
أنا ان كتبت شعراَ
لرثائك أعجز عن جمعه
فيتأرجح بين النثر والنظم
فتتدفق العبارات من ثغري
ركبها شوق
وقبطانها حرن وألم
فإن ابدعت في نظم العبارات
فإنه صدق
وأن أخطأت فاعلم أنه
في القلب والقلم سَقَم
سقم....
في أخدود القلب يقطع أوصاله
لفراقك
بل نقصت ثلُة الرجال شَهْم
فُجعنا بغيابك وهي مصيبة
لا لأهلك وحدهم
بل لنا ولسائر الامم
ساروا بركبك حثيثا
حين الظهيرة.... مسرعين الى القبور
تحمل على أكتاف رجال ذو هِمَم
فتعطلت عقارب الزمان
عن دورانها
واهتزت روابي نقبنا
وانحنت من الجبال القِمَم
بَكَتْكَ شمس الظهيرة في عليائها
وكواكب الليل تبكيك عند بارئها
خالق الانسان من عَدَم
بكتك اطفال في كُتَّابها
حُرِموا حنان الابوة
ومعلم قرطاس وقَلَم
بكتك عيون إخوة لك
في مدارسهم
نهلوا من ينبوع العلم معك
منذ القِدَم
سلامة
اسم اشتق اسمه من السلام
تحية أهل الفردوس
ينعمون في السَّلَم
نهديك السماح
كالعفو عند المقدرة
ونعفوك عفو مظلوما عمن ظَلَم
طَبْتَ وطاب ثراك يا أخي
وحياك الله
محيي العظام وهي رِمَم
|