مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-02-2007, 02:15 AM
عمار العاني عمار العاني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: من العراق
المشاركات: 49
إفتراضي ميول الحكام في إيران شعوبية وليست شيعية

ميول الحكام في إيران شعوبية وليست شيعية
العداوة مع العرب ليس حبا بعلي ولكن كرها لعمر الذي أسقط تاج الأكاسرة

كتابات - عبد الجبار ناصر

"الكلب في أصفهان يشرب ماء مثلجا، والعربي في الصحراء يأكل الجراد" - الفردوسي

يقول الخطيب والمفكر الراحل الشيخ الدكتور أحمد الوائلي في كتابه "هوية التشيع" عند تعريفه الشعوبية: " والشعوبية لغة : جمع شعوبي نسبة للشعب ، وقد تطلق ويراد بها النزعة العدائية للعرب، وهي بالإطلاق الثاني مصدر صناعي ، والشعوبي في إطلاق آخر هو الذي يسوي بين العربي وغيره ولا يفضل العربي وقد اشتق هذا الاسم من الآية الكريمة * ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) * الحجرات / 13 . وذلك لأن المسلمين من غير العرب دعوا إلى التسوية وكانت هذه الآية من شعاراتهم ، ومن شعاراتهم الحديث النبوي الشريف لا فضل لعربي على عجمي كلكم لآدم وآدم من تراب ، ثم توسع العرب فأطلقوا لفظ الشعوبي على من يحقر العرب وتوسعوا بعد ذلك فأطلقوه على الزنديق والملحد ، معتبرين الزندقة والإلحاد مظهرا ينم على كره العرب لأنه كره لدينهم ، ثم أطلق بعد ذلك على الموالي."
أما عن أسباب نشوء الشعوبية، فيقول الشيخ الوائلي: " تنقسم الأسباب إلى قسمين : القسم الأول : فعل والثاني رد فعل ، وهذا الأخير أعني ردة الفعل : ملخصه أن العرب كانوا في الجاهلية ممزقين لا تجمعهم جامعة ، وكانت الدولة لغيرهم ، فجاء الإسلام ووحدهم وأوطأهم عروش كسرى وقيصر فنظر العرب فجأة فإذا بهم أمة عظيمة بيدها أكثر من سلاح تخافها الأمم وينظر إليها الناس بإجلال باعتبارها المبشرة بالإسلام والحاملة لتعاليمه ، فنفخ ذلك فيهم روح الغرور وأخذوا يعاملون الشعوب التي افتتحوها معاملة فيها كثير من الغطرسة والصلف ولم يسووهم بهم"
" ومن الحق أن يشار إلى أن فعل العرب هذا بالموالي هو ردة فعل لما كان يعامل به العرب من قبل الروم والفرس ، وكان ما أشرنا إليه من معاملة للموالي هو على مستوى سائر الناس ، أما ما كان أما القسم الثاني : الذي هو فعل فهو امتداد للعصور السالفة عندما كان العرب أيام الأكاسرة والقياصرة ليس لهم شأن يذكر ، وقد اختفت هذه النظرة للعرب لفترة طويلة بعد حكم الإسلام هذه الشعوب، ولكن عادت إلى الظهور بفضل عوامل كثيرة لا سبيل للإفاضة بها هنا.."
وهناك من الكتّاب من يرى أن كلمة "الشعوبية" اصطلاح تاريخي نشأ في العصر العباسي الأول بتأثير ظروف تاريخية معينة حين اشتد الصراع العربي والفارسي في ظل دولة بني العباس. والكلمة منسوبة إلى الشعوب فقد كانت تشير في البدء إلى أصحاب النزعة القائلة بأن الشعوب – جميع الشعوب – سواسية في الفضل ؛ ولذلك كان يطلق أيضا على أصحاب هذه النزعة بادئ الأمر اسم " أهل التسوية ".
لكن دعاة الشعوبية لم يقفوا عند مبدأ المساواة بل تعدوه إلى وضع العرب بمرتبة أدنى، كما فعل بعض غلاة الفرس من كتاب ورجال دين يتظاهرون بالإسلام ويؤمنون بتقاليد المجوس القديمة، وإذا كان بعض الأدباء مثل صادق هدايت قد جاهروا بأفضلية الجنس الآري، كما فعل هتلر تماما، فرجال الدين من المسلمين الفرس برروا تحت ذريعة محاباة أهل البيت، وهم العرب الأقحاح، تهجمهم على العرب بدءا من الخلفاء الراشدين وانتهاء بعرب القرن الحادي والعشرين.
يقول الكاتب صباح الموسوي في مقالة له في موقع "ايلاف": وقد دأب الصفويون على شتم العرب بحجة الثأر لأهل البيت وقد أمروا كتابهم ووعاظهم بوضع الروايات والكتب التي ملؤها الشتم واللعن للصحابة والخلفاء والقادة العرب الذين كانت لهم القيادة في فتح بلاد فارس ونشر الإسلام في ربوعها، ومن جملة ما وضعته المدرسة الصفوية، كتاب بحار الانوار للمجلسي الذي جاء بمئة وعشرين مجلد وقد دون فيه المجلسي ما طلبه الصفويون من الروايات والقصص التي
تساعد على نشر بذور الفتن والتفرقة العنصرية والطائفية وقد جاء هذا الكتاب وهو يحمل بين دفتيه أفحش الجمل واغظها ضد الرموز العربية الإسلامية. ومن الكتب الأخرى التي وضعت في هذا الشأن كتاب (مفاتيح الجنان) لصاحبه عباس القمي وهو أيضا محمل بالسباب واللعنات للعرب وذلك كله بحجة الدفاع عن أهل البيت متناسين أن الأمام علي عليه السلام قد نهى شيعته عن السب والشتم وهذب أخلاقهم حيث قال (اكره لكم إن تكونوا سبابين) إلا أن هؤلاء الشعوبيين عادوا الأمام علي وتجنوا عليه بزعمهم الانتساب إلى مدرسته, وخير من كشف ضغينتهم وأوضح حقيقتهم هو شاعرهم الرودكي ( شاعر إيراني أصله من أزبكستان توفي 329 للهجرة) الذي قالها صراحة:
عمر بشكست پشته هجبران عجم را برباد فنا داد رگ وريش جم را
اين عربده وخصم خلافة زعلي نسيت با آل عمر كينه قديم أست عجم را
وترجمتها: أن الصراع والعداوة مع العرب ليس حبا بعلي والدفاع عن حقه في الخلافة ولكنها البغضاء والعداوة لعمر الذي كسر ظهر العجم وهد حضارتهم. "
قام الشعوبيون بحركات انفصالية لتقويض الدول العربية الإسلامية، وفي مقدمتها طبعا الدولة العباسية. ومن هذه الحركات: حركة سنباذ التي قام بها اتباع أبي مسلم الخراساني- حركة إسحاق الترك الذي أدعى أنه نبي أرسله زرادشت- حركة المقنع الخراساني- حركة بابك الخرمي الذي أراد إحياء الديانة المجوسية، واليوم يتنازع مؤرخو إيران وتركيا على نسبه فكل جماعة تدعي انتسابه إليها!
يقول الوائلي: " المجالات التي ظهرت فيها الشعوبية أهمها الأدب بقسميه الشعر والنثر ، ابتداءا من أيام الأمويين حتى العصر العباسي ، وظهرت في التاريخ مرويات تحط من شأن العرب وترفع من غيرهم ، ومظاهر أخرى تجسدت في إحياء طقوس وعادات وعقائد كانت عند بعض تلك الأمم التي دخلت الإسلام ، وحتى السلوك الاجتماعي عند الحكام والمواطنين في الأكل واللباس وأنماط السلوك الاجتماعي الأخرى ظهرت عليها سمات غير عربية وكان طبيعيا أن يكون هناك اقتباس لو اقتصر على ذلك ولكنه اقتباس يرافقه تحدي وفخر بهذا المظهر وحط من مظاهر العرب وانتقاص من أنماط معيشتها وحياتها."
ولعل خير مثل على ذلك احتفالات النوروز والمهرجان في العصر العباسي، وهذا ما سنتحدث عنه قريبا.
ويؤكد الشيخ الدكتور الوائلي أن معظم دعاة الشعوبية هم من غير العرب. يمكن مراجعة الكتاب للاطلاع على تلك الاسماء التي عرفت بحقدها على العرب.
في رأيي المتواضع أن الشعوبيين من الفرس والأتراك يحقدون على الإسلام من خلال الطعن بالعرب، ويحقدون على العرب من خلال التشكيك بالإسلام.
يتصدر الفردوسي الشعراء الشعوبيين. ومع أننا لا نقلل من شأن الشاهنامة في الأدب الفارسي، لكننا لا نغفل عن الشتائم وصور تحقير العرب التي جاءت بها الشاهنامة.
تقول موسوعة "ويكيبيديا" بنسختها العربية: " أبو قاسم الفردوسي شاعر فارسي (935–1020). ولد في خراسان في قرية قرب مدينة طوس (في إيران اليوم). عاش في حكم السامانيين وفي حكم الغزنويين. اشتهر بتأليف كتاب "الشاهنامة". يعتبر الفردوسي أكبر شاعر ملحمي فارسي. ويعتبر كذلك من قادة الحركة الشعوبية القائلة بتفضيل الفرس وذم العرب. حيث قام وزير السلطان محمود الغزنوي (أبو العباس الفضل بن أحمد الاسفرايني) بتكليف الفردوسي بكتابة قصائد شعرية يمجد فيها تاريخ فارس وحضارتها ويشتم فيها العرب وحضارتهم الإسلامية ويحط من شأنهم، وقد تعهد له بأن يعطيه وزن ما يكتبه ذهبا. وعلى هذا الأساس وضع الفردوسي ملحمته وأسماها الشاهنامه (ملك الكتب) ووضع جلها في شتم العرب وتحقيرهم وتمجيد الفرس وملوكهم."
لكن هنالك الكثير من الكتاب والشعراء من الإيرانيين يشككون في نسبة الشاهنامة للفردوسي، فتذكر الموسوعة المذكورة: " وعلى النقيض يرى بعض الباحثين الإيرانيين (مثل الشاعر الكبير الذي رحل قبل سنوات أحمد شاملو أعظم الشعراء الفرس المعاصرين) عكس ذلك. فالكتاب لا يعدو كونه مجموعة لأساطير حيكت من قبل شعوبيين بتحريض بعض الحكام لأغراض سياسية، ولذلك لا يمكن اعتبارها أساساً لتاريخ إيران قبل الإسلام. يقول الباحث الفارسي ناصر بوربيرار: «هناك أدلة جلية جداً تقول أنه كانت توجد مجموعة لكتابة الشاهنامة انشغَلَت بهذا الامر لمدة 40 سنة. فقد بدأوا في عهد أنبين السادس واستمر الأمر حتى عهد السلطان محمود الغزنوي. وقد انشد الشاعر دقيقي قسما من الشاهنامة. ونحن نعلم أن 6 اشخاص كانوا منشغلين بانشاد الشاهنامة في نفس الفترة وفي منطقة محددة من خراسان، فهؤلاء هم اصحاب الشاهنامة وليس الشاعر فردوسي الذي كان يتلقي راتبه من الشعوبيين لينشد شعرا يلبي اميالهم ونزعاتهم وقصصهم وامالهم واهدافهم. الفردوسي ليس الا منشدا للشاهنامة وان فكرتها تتعلق بمجموعة سياسية هي الشعوبية. وقد ذكرت كل هذه الوثائق نقلا عن الفردوسي نفسه، فهو يؤكد في مقدمة كافة قصصه انها لا تمثل رأيه وان فلانا وفلانا ذكر لي القصة لانشدها، شعرا حيث يأسف احيانا لبعض النصوص ويعرب عن تقززه لها ويتبرأ منها».
ومن الشواهد على ما جاء به الفردوسي أو ما نسب إليه في الشاهنامة:
" ومن تلك الشواهد نجد ان كتاب " الشاهنامة " الذي هو احد أهم أدبيات الشعوبية كيف يمتدح فيه الفردوسي قتل الصحابي الجليل عبدالله بن حذافه السهمي سفير النبي ( صلعم) إلى كسرى ملك الفرس . حيث يقول :
كه آمد فرستاده يي پیرو سست
نه اسب و سليح ونه چشمي درست
يكي تيغ باريك برگردنش
پديد آمده چاك پیراهنش
وترجمتها بما معناه: لما جاء ذلك المرسال الخوار الذي كان اعور العين ولم يكن يمتلك فرسا أصيلة , بانت شفرة السيف الحادة بين رقبته وقميصه. وهذين البيتين هما من ضمن قصيدة طويلة تضمنها ديوان الفردوسي في سب العرب والمسلمين هذا الديوان الذي قدمه الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي هدية إلى البابا يوحنا بولص الثاني خلال زيارته الفاتيكان في آذار عام 1999 وذلك تعبيرا عن حسن نواياه و ترويجا لمشروع حوار الحضارات!!(صباح الموسوي- إيلاف)
" ومن نماذج الانتقاص والتحقير الذي كتبها الفردوسي في الشاهنامة تلك الأبيات التي يقول فيها:
زشير شتر خور دن وسو سمار
عرب را بجايي ر سيد أست كار
كه تاج كيانرا كند آرزو
تفو باد برچرخ كردون تفو
وقد ترجمها الدكتور محمد علي اذر شعب الملحق الثقافي الإيراني السابق في دمشق
وأستاذ الأدب العربي بجامعة طهران هكذا:
من شرب لبن الإبل وأكل الضب بلغ الأمر بالعرب مبلغا
أن يطمحوا في تاج الملك فتبا لك أيها الزمان وسحقا
وهناك أبيات أخرى مماثلة للفردوسي في الشاهنامة ومنها قوله:
سك در أصفهان آب يخ مي خورد عرب در بيابان ملخ مي خورد
وترجمتها: الكلب في أصفهان يشرب ماء الثلج, والعربي يأكل الجراد في الصحراء. "
ما هو موقف النظام "الإسلامي" في إيران من الفردوسي المعادي للإسلام رغم تظاهره بالانتماء إليه؟
ذكرت وكالة مهر للأنباء في نيسان 2005 أن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد حسين صفار هرندي قال في احتفال أقيم لدراسة أعمال الفردوسي: إن الإساءة للفردوسي هي مقدمة للإساءة والعدوان على إيران!
وقال الوزير في دولة "بيضة الإسلام": إن على الشعب الإيراني التزود بحماسة الفردوسي لمواجهة الأعداء"!
"وإن على الشباب الإيراني استلهام روح حماسة الفردوسي للدفاع عن هويتهم الإيرانية والإسلامية"!
وفي مقال نشرته صحيفة "الوفاق" الحكومية التي تصدر في طهران باللغة العربية، في أحد أعدادها عام 2006، قال أحد الكتاب: " واما الذين يحمّلون الفردوسي وشاهنامته بعض القضايا والمضامين السلبية فما هم الا مغرضون يريدون بث افكارهم ومفاهيمهم المنحرفة، والمناقضة لقيم الحرية والاستقلال والعدالة والانسانية التي كان الفردوسي ينشدها، من خلال اختبائهم وراء بعض مفاهيم الفردوسي وتعابيره، وحقا كم حدثت خيانات ومؤامرات وصراعات عبر التاريخ استنادا لذلك، ولعل ابرز مثال على ذلك استشهادهم برسالة القائد الفارسي رستم فرخزاد التي بعثها لاخيه من ميدان معركة القادسية ويصف فيها الوضع السياسي والاجتماعي والديني لايران في بداية القرن الخامس الامر الذي سلّط عليهم اضعف شعوب الامم آنذاك اي العرب."
نقول أخيرا: بقاء تمثال الفردوسي قائما على الرغم من قرار إسقاط كل التماثيل بعد ثورة 22 بهمن، ما هو إلا تعبير عن التعصب القومي وصورة عن ميل الملالي لنزعة الشعوبية
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م