مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 28-01-2007, 03:24 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

قصة الحق والباطل

سأل أحد الناس عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - فقال له:
" ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام ؟ "
فقال ابن عباس: " لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.
فقال الرجل: أحلال هو؟
فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.
ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجهه علامات الحيرة.
فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟
فقال الرجل: يكون مع الباطل.
وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت نفسك

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
الرد مع إقتباس
  #22  
قديم 29-01-2007, 12:44 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

أهلاً بعودتك إلى خيمة الثقافة و الأدب أخي الكريم الوافي..
عسى أن لا يحرمنا الله من طلتك البهية و مواضيعك المميزة.
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #23  
قديم 29-03-2007, 07:41 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي هل تستطيع أن تكتب قصة قصيرة ؟ شارك بقصة مؤلفة أو واقعية أو منقولة.

نريد اثراء منتدي بوح الخواطر بالقصص القصير الهادف والبناء سواء كان منقول أو مؤلف أو واقعي .
نحاول المشاركة .
وسأبدأ .

قصه حقيقية منقوله من إحدى المجلات السعودية
في النهار يجلس ويتحدث أمام قبرها معتقداً أنها تسمعه وفي الليل ينام بجوار قبرها

هذه قصة لشاب سعودي عمره 42 سنه ظل يسكن بجوار قبر زوجته عشرين عاماً

عندما ذهب الصحافيون إلى مقبرة شاهر في حي النزلة اليمانية بجدة لم يجدوه
في المرة الأولى وقالوا لهم إنه يأتي في الصباح الباكر وعادوا في اليوم
التالي فوجدوا رجلا ظهرت عليه علامات البؤس يجلس بجوار أحد القبور داخل المقبرة
سألوا حارس المقبرة عنه فقال إنه درويش وصاحوا عليه يا درويش .. درويش ولكنه
لم يجبهم وقال لهم حارس المقبرة إنكم لن تستطيعوا أن تكلموه لأنه لم يتكلم مع
أحد منذ زمن فقالوا له لا عليك فقط ناده لنا .. فذهب إليه وكلمه فالتفت درويش
عليهم للحظات وادار وجهه عنهم رافضاً الحديث عندها أحسوا بخيبة أمل خاصة بعد
أن تأكدوا من القصة التي يتناولها أهالي الحي عنه فطلبوا من حارس المقبرة
أن يخبرهم بقصته ..
فقال : كل ما أعرفه أن هذا الرجل كان يعمل في إحدى الهيئات وترك عمله بعد
وفاة زوجته فأنا أعمل في المقبرة منذ تجديدها أي قبل 11 سنه ومنذ ذلك الوقت
وأنا أراه يأتي كل يوم إلى المقبرة ويجلس بجوار قبر زوجته ويتحدث لساعات طويلة
معتقداً أنها تسمعه.
ألا يوجد لديه أهل أو أقارب؟
ليست لدي معلومات كثيرة عنه فهو يعيش في المقبرة معتمداً في كثير من الأحيان
على إحسان أهل الخير علماً أن الحاجة نعمة تطعمه وتعتني به وتعرف قصته بحكم
قدمها في المقبرة وهي امرأة يمنية وأرملة الرجل الذي عمل في هذه المقبرة
لفترة طويلة.
وطلبوا منه أن يدلهم على منزل الحاجة نعمة وذهبوا إلى منزلها الذي يبتعد
أمتاراً قليلة عن المقبرة وطرقوا الباب ففتحت لهم عجوز في أواخر الستينات
طلبوا الدخول فرحبت بهم وسألوها عن درويش
فقالت: ماذا تريدون منه؟
نحن من مجلة نود معرفة قصته.
إنه مسكين ألا ترون الحالة التي هو فيها؟ إنه يعيش مع الأموات
ألا يوجد له أهل؟
لقد توفي والداه بحادث سيارة وله أخ وحيد جاء لأخذه من المقبرة في
إحدى المرات ولكنني لم أره ثانيةً وسمعنا أنه في السجن ولا أدري لماذا
ما قصة القبر الذي يجلس بجواره يومياً ؟
إنه قبر زوجته لولا ، وهي فتاة أحبها وتزوجها بعد عناء طويل وبعد
الزواج أصيبت بمرض في البطن وتوفيت ، وأذكر جيداً عندما جاؤوا لدفنها ،
فقد كان يصرخ ويبكي وحاول منعهم من دفنها وكان زوجي رحمه الله هو مسؤول
المقبرة آنذاك فأخذ يهدئه وبعد الدفن بقي عدة أيام بجوار قبرها من دون
أكل أو شرب بل كان ينام بجوارها ليلاً .
ألم يستسلم للأمر الواقع آنذاك؟
لقد كان يحبها لدرجة أنه في إحدى المرات حاول نبش قبرها مما أثار دهشتنا
جميعا وأدركنا أنه مصاب بشيء ما فالإنسان العاقل لا يقدم أبداً على مثل
هذه الأفعال مهما بلغت به درجات الحزن ، ثم أبلغ زوجي السلطات التي
اعتقلته بعدها أفرجت عنه وعاد مرة أخرى ليجلس بجوار قبرها وصار زوجي
كل يوم يتحدث معه حول قضاء الله وقدره ويذكره بالله سبحانه وتعالى
إلى أن هدأت نفسيته وعلى رغم ذلك كان لا يفارق المقبرة حيث أصبح ينام
فيها ليلاً .
لقد نادينا عليه فلم يجبنا .. هل تعتقدين أنه لا يود التحدث للناس ؟
رغم أني أعتني به منذ سنوات طويلة بعد أن تخلى عنه أهله الذين لا نعلم
عنهم شيئاً إلا أنه قليلاً ما يرد علي ونادراً ما يحدثني لكنه عندما يتحدث
يكون عاقلا جداً وأحياناً ينقلب كلامه لجمل غريبة .
بما أنك الوحيدة التي يتحدث إليها هل تساعدينا على الحديث معه؟
لا تتعبوا أنفسكم إنه لا يتحدث إلى أحد .
عندها شكروها وانصرفوا آملين العوده لتكمله الحوار الصحافي معه
وبعد عده ايام لمحاوله الحديث معه فلم يجدوه في المقبره وتكررت زياراتهم
للمقبره عده مرات فاخبرونا انه لم ياتي على غير عادته واخبرهم احد العاملين
بالمقبره انه قد يكون في مقبره امناء حواء فهو احياناً يزور والديه
المدفونين فيها .. وعندما ذهبوا الى هناك وجدوا ان الجميع يعرفه
لكنهم صدموا عندما قالوا لهم انهم دفنوه قبل ايام وعندما تحروا
عن صحه الخبر قال لهم احد العاملين انهم قبل ايام احضروا ميتاً من
قبل مستشفى الملك فهد لدفنه وعندما كشفنا عن وجهه عرفنا انه درويش
واضاف العامل قائلاً:
لقد ارتاح المسكين فقد عاش هائماً على وجهه 20 عاماً منذ ان توفيت
زوجته خاصه انه مقطوع ولا اهل له وقد تم دفنه بجوار القبور التي
كان يجلس عندها ..
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #24  
قديم 29-03-2007, 07:46 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

قبل حوالي خمس سنوات جاءني رجل متوسط العمر بدا لي من اللحظة الأولى أن هذا الرجل يحمل هموم الدنيا على كاهله.

جاءني مع ابنته الشابة والتي كانت متشحة بالسواد مثل ما نعهد من الفتاة المتدينة الملتزمة التقية العفيفة، العالمة بأمور دينها خير علم والتي تشد على عملها بالعمل وتنفيذ أوامر الخالق عز وجل.

أدخلته احد حجرات المركز وجلست أحادثه واجتر منه الكلمات اجترارا

عرفت منه انه رجل يعيل أسرته المكونة من زوجته وثلاثة أولاد وابنتان إحداهن هذه الفتاة التي معه ولا يملك سوى وظيفة بسيطة توفر له ولأسرته حياة كريمة.

فجأة وبدون أي مقدمات بدأت ابنته هذه تشتكي من آلام فضيعة في أسفل البطن وآلام في ظهرها تنتشر إلى جميع أنحاء جسدها وتتلوى من الألم إلى درجة الإغماء.

ذهب بها إلى المستشفى واجروا لها فحوصات كثيرة وكثيرة جداً، حتى جاءت النتيجة المفجعة له حيث اخبروه أن ابنته وفلذة كبده تعاني من ورم سرطاني في الرحم والفاجعة الأكبر أن المرض كان في أطواره الأخيرة أي أن نسبة موتها مؤكده ويجب إجراء عملية مستعجلة لاستئصاله بأسرع وقت ممكن ومن بعد العملية يبدأ العلاج الكيماوي.

لكن الفتاة رفضت إجراء العملية وخصوصاً عندما علمت أن من سيجريها لها طبيب وليس طبيبه، وأبت أن يتكشّف عورتها احد وخصوصاً أن المكان حساس جداً، وصممت على عدم إجراء العملية ثم أخذت تبكي.

قرأت عليها آيات القرآن الكريم لتهدأ نفسها ونفس والدها ( أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)

ثم حاولت التخفيف عن والدها واذكّره أن المؤمن دائماً مبتلي وعليه الصبر واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى ونصحت الفتاة بالتضرع إلى الله الواحد القهّار فهو وحده القادر على أن يشفيها في لمح البصر.

وبعد يومين تقرر موعد العملية والفتاة مصممه على عدم إجرائها بينما والدها وجميع من في المنزل يُنكِرونَ عليها قرارها.. فهم ضدها في قرارها.. معها في علاجها.

قبل العملية بيوم لم يُغمَض لها جفن وجلست طوال الليل تدعوا خالقها بقلب خاشع يعتصره الألم، تدعوه أن لا يتكشّفها احد وان لا يرى عورتها أجنبي وان يحفظها ويستر عليها ولا يُخزِها ولا يَخذِلها.. بكت بحرقة وتضرعت له وحده فهو وحده يدري بما تشعر به وسألته أن يشفيها فأمره بين الكاف والنون إن أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.

استمرت طوال الليل في جلسة مع من لا تأخذه سنةُ ولا نوم واستمرت جلستها حتى أذان الفجر.

صلّت الفجر وبدأت بقراءة القرآن الكريم وقلبها ينبض بالرجاء والأمل من رب العالمين وعينيها تذرف دموع الخشوع والخوف والتضرع لله عز وجل.
استمرت على هذا الحال حتى غلبها النعاس...

فإذا بها ترى البشرى الربانية، وتأتيها استجابة الله سريعة كيف لا وهو القائل في كتابه العزيز (وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ).. سورة القمر آية (50)

فقد رأت في منامها شيخاً جليلاً يكتسي بالبياض ويغطي وجهه النور
نطق لها بالبشرى: (قومي وابشري فان الله قد شفاكِ)

نهضت وهي ترتجف من الخوف والرجاء والفرح بما بُشِرت به وكلمة (لا اله إلا الله) لم تفارق لسانها

سجدت شكراً لله تعالى ثم توجهت إلى المرآة تنظر فيها لعلها ترى ما يؤكد رؤياها فلم تؤكد لها المرآة شيئاً يُذكر ولكنها أحست بأن الوهن والضعف الذي كانت تحسه البارحة اختفى
فلم تعد تحس بالآلام التي طالما قطعتها وعانت منها كثيراً.

اتجهت إلى غرفة والديها تزف إليهما البشرى فلم يصدقا وضنا أنها تتوهم وان هذا سبب لكي لا تعمل العملية.

حاولت إفهام الجميع ولكن أبى الجميع تصديقها وصمم والدها على إجراء العملية اليوم والتوجه بها إلى المستشفى في الحال

وافقت والدها على ما يقول طاعةً له ولكنها طلبت أن يقوموا بإجراء فحص جديد لها

وفي المستشفى قاموا بإجراء الفحص الجديد..

وهنا جاءت الصاعقة للجميع

فقد خرجت الممرضة من غرفة الفحص وتوجهت إلى الطبيب الذي كان من المقرر أن يجري لها العملية وناولته نتائج الفحوصات الجديدة والدهشة تغطي وجهها.

(اختفى الورم) كلمة تمتم بها الطبيب وهو غير مصدق ما يرى
فكيف لفحوصات البارحة المؤكدة وجود ورم سرطاني أن تتبدل إلى فحوصات سليمة اليوم؟!!!.

سألها ما العلاج الذي استخدمتيه ؟!!!!!!!!

فجاء جوابها مليء بالثقة بالخالق البارئ الذي إن أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون

قالت: ( علاجي كان في يقيني ودعائي.. وشفائي جاء من الاهي)

هذه واحده من بين الحالات المرضية التي مرت عليّ والتي لا تزيدنا إلا إيماناً ويقيناً بان الله تعالى على كل شيء قدير.

وليعلم كل من أنهكته الأدوية.. وأثقلت كاهله الأمراض.. وقضّت مضجعه الآلام.. وأصبحت زياراته للمستشفيات شبه دائمة.. بان أطباء العالم لو اجتمعوا على أن يشفوك لم يشفوك إلا إذا كتب الله لك الشفاء وما طلب الدواء إلا سبب وقد امرنا ديننا بالتداوي والتطبب، ولكن اليقين والثقة بالله هي الجرعة الأولى والأهم للشفاء.
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #25  
قديم 29-03-2007, 08:02 PM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
إفتراضي

الفكرة رائعة فعلا مشرفنا الفاضل،

سأقتبس لكم قصة من مذكراتي فكلها محفوظة ع الجهاز،
قصة حقيقة ولكنها مؤلمة شيئا ما

من مجلد (( مذكراتي اليومية )) المحفوظ ع الجهاز أقتبس لكم هذه القصة

____________________




قصة هويـة


وصلت المحكمة باكرا كالعادة، وكان الشتاء لايطاق في الخارج، أول مادخلت المحكمة خلعت معطفي المبلل، وهنا لاحظت فتاة شدتني بسرعة إليها وليومنا هذا لا أدري لماذا.. ولكن هذه هي حال الأقدار حينما تريد أن تلعب لعبتها..
كانت تلبس ملابس صيفية والجو ماطر وبارد جدا، وكان شعرها مبلل وكانت هزيلة الجسد بشكل ملفت للانتباه، شكلها كان وكأنها شيئ دفين خرج من الماضي البعيد.. كانت تجسد كلمة البؤس بكل معناها...
ذهبت إليها وعرضت عليها مرافقتي لمكتبي في الطابق الثاني، ونهضت ترافقني بدون أن تنطق بأي كلمة، ودموعها جرحتني حينما نظرت لي، طلبت لها فنجان شاي ساخن وألبستها معطفي المبلل من الخارج... فقد كانت بحالة يُرثى لها حقا... وتركتها ترتاح على الأريكة وأكملت ملف كان ينتظرني من أمس ليلا، وبعد فترة شكرتني وبدأت في البكاء تركتها تبكي وقلت لها عزيزتي بماذا أستطيع مساعدتك؟؟ فبكت وبكت حتى أنها نقلت لي العدوى فبدأت في البكاء معها... وكانت لحظات وكأنها حفلة.. ولكن حفلة همة وغم وبكاء.. هي تبكي وأنا أبكي حالها وأتذكر موت أبي من حوالي الأسبوعين دون أن أراه...

قالت لي، لماذا تبكين، فقلت لها لا أدري فأنت تبكين وأنا أبكي تلقائيا كنوع من المشاركة، فإبتسمت وياالله ما أجملها من فتاة وما أرقها وما أعذبها...

طلبت لنا فنجاني قهوة ونحن نشربها أخبرتها عن أشياء مضحكة حول حوادثي المتكررة في السيارة.. وأخبرتها عن بعض نكات أيام الدراسة ووو وكم ضحكت وضحكت.. ومن ثم قالت لي أتعلمين لما أنا في المحكمة بهذا الشكل؟؟ الصراحة أنني كنت أتحرق شوقا لمعرفة مابها.. ولكنني قلت لها إن أردت إخباري فكلي آذان صاغية....
وبدأت تخبرني قصتها...

اسمها (ن) وهي أردنية من أصل فلسطيني، تحمل جواز سفر لمدة سنتين(جواز مؤقت يعتبر من الدرجة الرابعة)
أنهت الثانوية العامة بتفوق، ولكن حالتهم المادية صعبة جدا ولا يستطيع والدها تحمل مصاريف الاردن، فهي غالية جدا للاجانب خصوصا الفلسطينيين.. و(ن) متفوقة وتحب الدراسة، ولذا فكر والدها أن يرسلها عند عمها في مدينة غزة بفلسطين، عمها متزوج من خالتها، وحالته المادية ممتازة.. ولأن مجموع (ن) عالي جدا فتعليمها سيكون على حساب السلطة الفلسطينية بجامعة الازهر الخاصة بها.. وبالفعل إنتقلت (ن) إلى غزة عن طريق الجسر المؤدي بين الاردن والضفة.. فدخلت عبر معبر (إيريز الحدودي).. وسجلت أدب لغة إنجليزية وكانت جد متفوقة وكانت تزور أهلها بعمان بكل إجازة.. وكم كانت سعيدة لأنها تتعلم على حساب السلطة إضافة إلى إعطاءها مصروف جيب.. وتحاول قدر المستطاع ألا تتدخل بعمها وزوجته وأولاده تفاديا للمشاكل... أحبها الجميع، ومن معرفتي البسيطة بها كحكم أول، فهي حقا رائعة... بعد أن أنهت (ن)نصف المسافة بالضبط- سنتين دراسة- ذهبت لرؤية أهلها كالعادة، وهنا تذكرت أنها لابد وأن تجدد جواز السفر.. فذهبت لتجديده، وكالعادة قالو لها أنها تستطيع تسلمه الساعة الواحدة والنصف بنفس اليوم... ذهبت لتتسوق وتشتري هدايا لخالتها وعمها ووو ومن ثم عادت لتستلم الجواز.. انتظرت وانتظرت وانتظرت.. مل الانتظار منها وهي لم تمل، في النهاية ذهبت للسؤال مرة أخرى، فقيل لها يريدونك في مكتب ( المتابعة والمراقبة ).... إنتظرت لليوم التالي لأن الدوائر الحكومية مغلقة.. ومن الصباح ذهبت لمكتب المتابعة والرقابة العامة في عمان...


راودتها ملاين الأفكار السوداء وهي متجهة لهناك.. ماذا فعلت؟؟ لماذا يطلبونني هناك؟؟ المتابعة والرقابة لاتحقق إلا لاسباب معينة لا علاقة لي بأي منها... خطر ببالها ملايين الافكار خلال دقائق قليلية...
وبدأت تبكي وهي تخبرني... فقلت لها خلاص عزيزتي إرتاحي قليلا وكل شيئ مهما كان فله مخرج.. قالت لي إلا مشكلتي لاحل لها.... تبسمت وقلت لها تعالي أوصلك لمنزلك فالساعة الان الثالثة والنصف ولا احد هنا سوانا ربما.. فقالت لي لامكان لي.. صدمت وقلت لها لاعليك تعالي معي فأنا أعيش وحدي بمنزل كبير برفقة قطتي.. وبالفعل رافقتني للمنزل.. وحاولت إكمال القصة ونحن في السيارة إلا أنني أوقفتها وقلت لها كلا عزيزتي كل شيئ ينتظر.. عندما نصل للمنزل بأمان وتتناولين الغذاء نتابع الحديث...
الصراحة كنت خايفة أتأثر بقصتها وأعمل حادث معتاد.. أنا تخصص حوادث..
وفي المنزل رافقتها الخادمة لإحدى الغرف وساعدتها على الاستحمام ووو
وبعد تناول الغذاء كان يبدو الارتياح على (ن) التي فرحت كثيرا بقطتي فهي مغرمة بالقطط..
وأكملت الحديث..

قالت: وصلت للمبنى المخصص ومن ثم دعوني لمكتب ما لا أدري ماهو...
دخلت المكتب وكان هناك ثلاث رجال أمن،
قال لي كبيرهم بأدب تفضلي بالجلوس، وجلست.. معاملتهم كانت مهذبة، ولكن أعينهم جد مخيفة.. أو ربما رهبة الموقف هي من أخافني فلا أعرف حقيقة...
سألني أحد الرجال الواقفين، أين تقيمين، فقلت بعمان، قال أين؟ فأجبت بالنزهة، قال أين بالنزهة؟ قال قريب من مخبز فرح عمارة.... رقم... صح؟؟ صدمت فعلا وقلت أجل صحيح.. قال عدد إخوتك 9 ووالدتك مريضة ووالدك عامل في البريد يتقاضى راتب... صح؟ صدمت وقلت أجل... قال نحن نعرف كل شيئ، أنت تدرسين أدب إنجليزي في أزهر غزة صح؟ بقيت صامتة فلايحق لاي متجنس أردني أن يكون بغزة... قال ذهبت لهناك خلال العامين 6 مرات صح؟ لم أجب.. قال أنت فلسطينية أكيد..صح؟ لم أجب.. قال أنت تحملين جواز سفر سنتين وهو بمثابة وثيقة سفر للفلسطينين وسنسحب هذه الوثيقة بمجرد أن تصبح لهم دولة... وتعلمين أن غزة تحت السيادة الفلسطينية التي كانت سابقا تحت السيادة المصرية، ومع ذلك ذهبت لها، فأنت بهذا تتلاعبين على القانون وانت حاصلة على هوية فلسطينية رقمها........ والهوية جنسية ويُمنع على أي فرد عربي حمل جنسيتين عربيتين كان من كان.. وبالتالي قررنا نحن المذكور العقيد ركن..... سحب وثيقة سفرك رقم ...... على أن يتم ترحيلك الآن للجسر الحدودي الفاصل بين الأراضي الاردنية وفلسطين...( علمت أدق التفاصيل حينما أوكلت (ن) لي القضية )
صوت مدبرة المنزل هو من أخرجني من صدمتي، معلنة أن أمي تريد محادثتي على الهاتف... تركت (ن) تبكي ذكراها القريبة وحدثت أمي الحبيبة،

عدت لها بعد فترة وكانت هادئة... كنا في الغرفة أربعة
هي وقطتي وأنا والصمت رابعنا... ولاصوت على الإطلاق سوى صوت زخات المطر في الخارج...
كسرت الصمت سائلة (ن) ماذا حدث بعد ذلك؟؟ مهما حدث فها أنت حية الان على الأقل.. فقالت لي بل ميتة ولكنك لاتدرين ماتقولين او تفعلين... (ماذا تقصد؟؟؟ هذا السؤال خطر بذهني ولكنني لم أعلق بل تركتها تكمل قصتها)
قالت: تم ترحيلي الساعة الرابعة تقريبا، وحتى أهلي لم أودعهم.. ومالي وملابسي عند أهلي، حملوني كما أنا بما كان معي ورموني وكأنني كلب أجرب على الحدود(نقطة وسط بين الحدود الفلسطينية والاردنية)
كل ما أملكه بضعة دينارات بمحفظتي الصغيرة والهدايا التي إشتريتها.. ترجيت الجانب الاردني أن يسمحو لي بمحادثة أهلي على الأقل، ولكنهم رفضو.. فما كان مني سوى التوجه للجانب الاسرائيلي لعبور الجسر.. نظرت لي يهودية هناك بكل رفق الدنيا.. فلم أجد نفسي إلا وأنا أجهش بالبكاء... فجاءتني بسرعة .. ولا أدري كيف فعلتها ولكنني إرتميت بين أحضانها وأجهشت بالبكاء.. بكاء ذل وحرمان وقهر.. بكاء حسرة وألم.. هدأتني بكل رقة.. فقلت في نفسي هذه يهودية وأنا من أشد الناس عداوة لها وها هي تحضنني.. والاردنيين مسلمين ورموني.. هذه إحترمتني لانني إنسانة وفقط انسانة لا لشيئ آخر.. وهم طردوني ورحلوني وأنا أقسم بالله إنسان من لحم ودم...قالت لي الجندية أن إسمها ليلى.. فقلت لها انت تتحدثين العربية جيدا.. فأجابت أنها من (الدروز) وستوصلني لغاية المنفذ الامن.. وبالفعل بارك الله فيها سهلت علي كل الامور وكانت أسهل مرة وآخر مرة أدخل فيها بهذه الطريقة... فما علي الان سوى نسيان أهلي تماما.. فمستحيل دخولهم لغزة.. وأنا مستحيل عودتي للاردن... وأجهشت بالبكاء....
حاولت تهدئتها ولكن لم أفلح .. ولاحظت أن حرارتها إزدادت في البداية قلت بنفسي ربما بسبب البكاء وو...
ولأنها مجرد حرارة فإتصلت بطبيب الأسرة ( د.خلف) وبالفعل ترك كل شيئ وحضر... فحصها ولم يجد عندها أي شيئ ولا حتى أثر للزكام او الحمى فهي كانت مبللة اليوم صباحا وتلبس ملابس صيفية.. المهم قال الطبيب أن الحرار خطيرة وليست مسألة بسيطة كما يعتقد البعض، ولذا أعطاني مجموعة تحاليل لابد منها ومؤقتا أعطاها مزيل للحرارة وإبرة مهدئ.. سهرت طول الليل وأنا أحاول تنزيل الحرارة بواسطة(كمادات مياه باردة) وفكرت قائلة أنني لا أعرف منزل أي من أقاربها حتى أنني لا أعرف سوى إسمها الشخصي فقط.. وهذا خطأ مني... بقينا على هذا الحال إلى أن حل الصباح... وذهبنا للمركز التخصصي لعمل اللازم من التحاليل التي ستظهر نتيجتها بعد ثلاث أيام، وذهبنا لشراء ملابس ووو لها وأوصلوني هي والسائق للعمل وهي عادت للمنزل،
في المساء أكملت لي (ن) القصة كاملة تقريبا
فقالت:


يتبع ..
__________________

لا تُجادل الأحمـق..فقد يُخطـئ الناس في التفريـق بينكمـا
الرد مع إقتباس
  #26  
قديم 29-03-2007, 08:03 PM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
إفتراضي

فقالت: ذهبت لمنزل عمي الذي حزن على حالي في البداية.. ولكن معاملته تغيرت بعد أن أصبحت حملا مستقبلي عليه.. فالان تعليمي ومصروفي على حساب السلطة، ولكن بعد التخرج أين سأجد العمل ووو (هكذا فكر عمها) تابعت: فعرض علي أن أتزوج إبنه البكر.. وأنا رفضت لان إبنه لايطاق وكاذب ودلوع الماما ووالده يصرف عليه ووو فهنا عمي أجبرني على الزواج وتم ما أراد.. تزوجت (ج) وكان رجل منحط بكل معنى الكلمة، يسهر كثيرا ويعرف الكثيرات.. حتى أنه لوطي ويتعاطى المخدرات.. حملت وأنجبت أحمد الذي مات وهو بعمر 8 أشهر عندما كان يلعب بأغراض والده وإذ به يضع في فمه من السم الذي يتعاطاه (ج) ومات إبني الذي كان يربطني بهذا الرجل الحيواني.. وهنا صممت على الطلاق ولكن عمي رفض فذهبت للشرطة وتم تطليقي ورمي في الخارج ولا أحد لي سوى عمي في هذه الدنيا...
فكرت وقلت آها هذه هي مشكلتها إذن؟؟ ومشكلتها بسيطة .. وحلها أبسط..
فقلت لها ومتى كان الطلاق (ن)؟ قالت منذ عامين؟؟؟ قلت لها عامين؟؟؟ قالت أجل سأكمل لك..
هي جميلة جدا ماشاء الله، وها قد أصبحت وحيدة.. فماذا ستفعل؟؟
قالت: كنت أعرف سيدة كبيرة في السن وهي مسيحية ومحافظة جدا، فذهبت عندها، وقد إحتوتني خصوصا أن إبنتها الوحيدة إستشهدت فقد عملت عملية استشهادية بأول الانتفاضة، وكستني وأطعمتني ودللتني.. ثم تقدم لي للزواج رجل ثري ووسيم أنا وافقت ولكن هي رفضت وقالت لي هذا رجل سيئ ولا أريدك أن تتزوجيه.. فقلت لها أنت لاتريدين أن أتزوجه لانه مسلم وانت مسيحية صح؟؟ فأقسمت لي أنها سترفض أي رجل مسيحي كان إن تقدم لي لأنها تؤمن بأن المسلم للمسلم والمسيحي للمسيحي.. ولكن الرجل سيئ وهي غير مرتاحة له.. فقلت لها غير مرتاحة؟؟؟ أوقف زواجي لأنك غير مرتاحة؟؟ وتم ما أردت وتزوجت (م) والسيدة (ش) لم تترك شيئ إلا وقدمته لي.. هي سيدة رائعة حقا..
وبالفعل زوجي(م) ظهر على حقيقته بعد الزواج مني بأسبوع واحد... كان يضربني كل يوم وبخيل جدا ودرجة وقاحته سمحت له بشتمي شتائم منحطة كثيرا.. ومنعني من الخروج من المنزل أو حتى فتح النافذة...إستمريت اربع اشهر على هذا الوضع ولكن لكل منا قوة للتحمل ...فهربت من عنده وذهبت للسيدة (ش) ولكنها كانت قد ماتت من فترة قصيرة... فعدت لزوجي اليوم التالي لان الطرق كانت مغلقة فالسيدة(ش) تعيش بغزة وزوجي برفح والطرق كانت مغلقة... وصلت لمنزلي ليلا، ولكن زوجي طلقني وقال أنني كنت مع رجل آخر ولم يصدق أنني كنت بغزة والطرق مغلقة مع أنه يعلم ان الطريق كانت مغلقة...
ذهبت تلك الليلة أجوب الطرقات.. ووجدت الشارع يفتح لي أحضانه ....
صدمت هنا وفهمت عبارتها( أنت لاتعرفين شيء ولاتعرفين ماتفعلين ..) أجل لا أعرف شيئا ولا اعرف ما أفعل، ماذا أفعل؟؟

قالت لي إستمريت على هذا الحال أكثر من سنة ونصف، مات أبي وماتت أمي ولم أودع أي منهم..
تعرضت لإهانات كثيرة... وأخطأت كثيرا وها أنا أعود تائبة وأحمد ربي على كل شيئ... أتذكرين يوم لقيتيني في المحكمة؟؟؟ أجبتها بالايجاب، قالت يومها كنت في المحكمة لكي أجد لي محامي يساعدني للعودة للاردن، أريد حلا...
قلت لها أنا محامية مشهود لي ولن آخذ منك شيئ... ولكن أريد دراسة الحالة أولا ومراسلة الداخلية الأردنية... فقالت وما علاقة الداخلية الاردنية؟؟ قلت لها لان قصتك غريبة جدا... فأنت فتاة يا (ن) إضافة إلى أن غزة فيها فلسطينيين جواز سنتين ومع ذلك بقيت معهم جنسيتهم.... فلما أنت بالذات؟؟؟
وتريدين حلا لماذا بالضبط عزيزتي؟؟؟ للجنسية ولا لعملك الآخير؟؟هي اجهشت بالبكاء.. وأنا صمتت... لأن الظروف هي السبب فلا داعي لأقسو عليها أنا أيضا... تكفي جراحها التي تركتها الايام...
إعتذرت لها وقلت لها سأجد لك حلا أعدك... ومساعدتي لك صدقة لروح والدي الحبيب رحمه الله...
وبدأت قصة حل المشكلة...

أول خطوة كانت هي مراسلة الداخلية الأردنية، التي ردت أن عائلة المذكورة كثيري المشاكل، فأخيها قبض عليه متلبسا بقتل شيخ عجوز من سنة وأخيها الاخر متعامل مع القاعدة ومخرب... فكان تسكير الموضوع يكفيه أن أخيها قتل من سنة وهي تم سحب جنسيتها من أكثر من سنتين.. وأن أخيها الاخر مع القاعدة ولكن القانون الاردني لايعلق شماعة واحد على الآخر فلايحق لهم إتهام الاخت بأخيها... إضافة إلى أنها لامكان لها سوى بين أهلها بعمان ولا مكان لها بغزة سوى للدراسة.. في هذه الاثناء كانت (ن) قد عادت لمقعد الدراسة... وتحاليلها ممتازة دائما.. فأنا أحتاط على عمل تحاليل كاملة كل ستة أشهر، ومن يعيش معي لابد أن يتقيد بهذه الواجبات النظامية...
وبالفعل لمحت للمسؤول.... في الداخلية أنني ربما أرفع قضية عبر حقوق الانسان فأنا أصلا متطوعة بها والمسؤولة عن ملف الأسرى... وتم وعدي بالنظر إلى الموضوع بوضع جدي... لأن الاردن لاتريد مشاكل مهما كانت فما فيها يكفيها من مشاكل من الخارجين عن الصفوف وووو

إستيقظت من نومي في إحدى الليالي على صوت مدبرة المنزل وهي تفتح باب غرفتي لتقول لي أن (ن) سقطت مغشيا عليها بالصالة.. فذهبت مسرعة وكان وجهها أحمر وحرارتها مرتفعة جدا.. أذكر يومها أنني أخذتها للمشفى بملابس نومي، حملها الحارس للسيارة وذهبنا، وهناك لم يجدو أنها تعاني من أي شيئ كان...وحلل الطبيب حالتها على أنها فقدت الوعي بسبب السهر الطويل دراسة.. فالسهر والدراسة مجهود كبير جدا... لكن الحقيقة أنني شككت في الموضوع لأنه من حوالي 6 أشهر كانت عندها حرارة ومع ذلك كانت تحاليلها ممتازة تماما...
في الصباح إتصلت بطبيبة أبي رحمه الله بمشفى ( آسوتا ) وقلت لها عن حالة (ن) فقالت لي أرسلي لي التحاليل،، وأرسلتها كاملة عبر الايميل.. وهنا قالت لي نريد أن ترسلي لنا عينة من دمها.. وبالفعل أرسلت من غزة لتل أبيب عينة من دم (ن) عن طريق الصليب الأحمر، فوزارة الصحة هنا ترسل عينات المرضى ولكن الحواجز العسكرية في كثير من الأحيان تُرجع العينات.. ولذا أرسلتها مع الصليب الأحمر لأضمن النتيجة التي جاءت إيجابية... تحليل الايدز كان إيجابي...

إيدز؟؟؟؟؟؟؟ سيدا؟؟؟؟؟؟ نقص المناعة المكتسبة؟؟؟؟؟ كانت صدمتي يومها لاتوصف... ماذا سأقول لـ(ن)؟؟ هل أوبخها؟؟ أو أبكي حالها؟؟ ماذا بالضبط؟؟ حياتها أيام معدودة.. ولها الله.. ولذا قررت ألا أخبر أي كان.. قررت أن يبقى السر عندي للابد، قررت ألا تعرف هي أي شيئ كان وتستمر بحياتها العادية ولأن هناك دواء فسأقول لها أنها تعاني من إلتهابات في الكلى وفقط...
سألتني حبيبتي الصغيرة (ن) عما حدث بما يخص الجنسية... فقلت لها الاسبوع القادم سيتم الرد.. وفكرت .. هل ستحيا للاسبوع القادم؟؟؟ قالت أريد زيارة أبي وأمي.. لي حنين لهما حتى وهما أموات... فقلت لها أفهم رغبتك هذه.. فأنا أيضا أريد زيارة قبر أبي... كنا لانقطع فرضا.. وكنا نصلي كل صلاة بحينها إن إستطعنا... كنت أنا من يوصل (ن) للجامعة وأنا من يحضرها... أحببتها حقا.. فقد ملأت لي حياتي... كانت مرحة لآخر لحظة وآخر نفس فيها..
وبدأت تتعب .. وبدأ جسدها الهزيل لايقوى على حملها... وتأخر الرد على مطلبنا... ومازالت هي تسأل.. فحتى الكلام كان مجهود كبير... وماتت بعد أن أدت صلاة الفجر على سجادتها... ولا أذكر أنني تألمت لرؤيت ميت كما تألمت لرؤيتها... رحمها الله ورحم الجميع برحمته الواسعة...توفيت (ن) يوم الجمعة 27/01/2006

وبعد مرور سنة كاملة – اليوم- 28/ 01/ 2007 ، وافقت الداخلية الاردنية على إعطاءها تأشيرة دخول إنسانية لزيارة أهلها هناك... ولازلت أكتب لهم رسالة كرد لقرارهم المتأخر فقط سنة لا أكثر.. مع إرجاعي التأشيرة لهم بلاشك....( وكم أنت حكيمة وإنسانية ياوزارة الداخلية حفظك الله)

____________________

أعتذر عن أي أخطاء فأنا لم أُصحح لا التعابير ولا الإملاء ووو لأنني أردت أن أكون المشاركة رقم ( 1 ) وفقط

دمت بخير وعافية عزيزي الأخ الغالي السيد عبد الرازق ..
__________________

لا تُجادل الأحمـق..فقد يُخطـئ الناس في التفريـق بينكمـا
الرد مع إقتباس
  #27  
قديم 31-03-2007, 02:17 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

شكرا أوركيدا علي المداخلة والمشاركة والقصة من المذكرات
تقبلي تحياتي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وسنكمل بمشيئة الله تعالي .
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #28  
قديم 01-04-2007, 07:31 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي


أروع قصة توبةقرأتها في حياتي .... !!!!



جلس الرسول صلى الله عليه وسلم يوماَ في المسجد .. وأصحابه حوله .. جلس كالقمر وسط النجوم في ظلام الليل ..

يُعلّمهم .. يُؤدبهم .. يزكيهم .. اكتمل المجلس بكبار الصحابة .. وسادات الأنصار.. وبالأولياء .. والعلماء ..


وإذا بامرأة متحجبة تدخل باب المسجد .. فسكت عليه الصلاة والسلام ، وسكت أصحابه .. وأقبَلَت رُويداً .. تمشي وجلاً

وخشية .. رمت بكل مقاييس البشر وموازينهم .. تناست العار والفضيحة .. لم تخشى الناس .. أو عيون الناس .. وماذا

يقول الناس ..

أقبلت تطلب الموت .... نعم تطلب الموت .. فالموت يهون إن كان معه المغفرة والصفح .. يهون إن كان بعده الرضا والقبول ..

حتى وصلت إليه عليه الصلاة والسلام .. ثم وقفت أمامه .. وأخبرته أنها زنت !! وقالت : ( يا رسول الله أصبت حدًا

فطهرني ) ..


ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! هل استشهد عليها الصحابة ؟! هل قال لهم : اشهدوا عليها ؟ لا ، احمرّ وجهه

حتى كاد يقطر دماً .. ثم حوّل وجهه إلى الميمنة .. وسكت كأنه لم يسمع شيئاً ..


حاول الرسول صلى الله عليه وسلم أن ترجع المرأة عن كلامها .. ولكنها امرأة مجيدة .. امرأة بارّة .. امرأة رسخ الإيمان في

قلبها وفي جسمها .. حتى جرى في كل ذرة من ذرات هذا الجسد .. فقالت واسمع ماذا قالت .. قالت : أُراك يا رسول الله

تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك .. فوا الله إني حبلى من الزنا .! فقال : ( اذهبي حتى تضعيه ) .


ويمر الشهر تلو الشهر .. والآلام تلد الآلام .. حملت طفلها تسعة أشهر .. ثم وضعته .. وفي أول يوم أتت به وقد لفَّته في

خرقة .. وقالت : يا رسول الله .. طهرني من الزنا .. ها أنا ذا وضعته فطهرني يا رسول الله .. فنظر إلى طفلها .. وقلبه يتفطر

عليه ألمًا وحزنًا .. لأنه كان يعيش الرحمة للعصاة ، والرحمة للطيور، والرحمة للحيوان ..



قال بعض أهل العلم : بل هو صلى الله عليه وسلم رحمة حتى للكافر ، قال الله : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .. من

يُرضع الطفل إذا قتلها ؟! من يقوم بشئونه إذا أقام عليها الحد ؟ فقال : ارجعي وأرضعيه فإذا فَطَمْتيه فعودي إليّ .. فذهبت

إلى بيت أهلها .. فأرضعت طفلها .. وما يزداد الإيمان في قلبها إلا رسوًّا كرسوِّ الجبال ..


وتدور السنة تعقبها سنة .. وتأتي به في يده خبزا يأكلها .. يا رسول الله قد فطمته فطهرني .. عجبًا لها ولحالها ! أي إيمانٍ

هذا الذي تحمله .. ما هذا الإصرار والعزم .. ثلاث سنين تزيد أو تنقص .. والأيام تتعاقب .. والشهور تتوالى .. وفي كل لحظة

لها مع الألم قصة .. وفي عالم المواجع رواية ..


ثم أتت بالطفل بعد أن فطمته ، وفي يده كسرة خبز .. وذهبت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قالت : طهرني يا رسول

الله .. فأخذ – صلى الله عليه وسلم – طفلها وكأنه سلَّ قلبها من بين جنبيها .. لكنه أمْر الله .. العدالة السماوية .. الحق

الذي تستقيم به الحياة ..


قال عليه الصلاة والسلام : " من يكفل هذا وهو رفيقي في الجنة كهاتين ".. ويؤمر بها لترجم ..

فيطيش دم من رأسها على خالد بن الوليد .. فسبَّها على مسمع من النبي صلى الله عليه وسلم , فقال عليه الصلاة

والسلام : مهلا يا خالد " والله لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لَقُبِلت منه " ..


وفي رواية أن النبي – صلى الله عليه وسلم – " أمر بها فَرُجمت ، ثم صلّى عليها ، فقال له عمر - رضي الله عنه - : تُصلي

عليها يا نبي الله وقد زنت ! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لقد تابت توبة ، لو قُسّمت بين سبعين من أهل

المدينة لوسِعَتْهُم ، وهل وجدتَ توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى" !



إنه الخوف من الله .. إنها الخشية لم تزل بتلك المؤمنة حين وقعت في حبائل الشيطان .. واستجابت له في لحظة ضعف ..

نعم أذنبت .. ولكنها قامت من ذنبها بقلبٍ يملأه الإيمان .. ونفسٍ لسعتها حرارة المعصية .. نعم أذنبت .. ولكن قام في

قلبها مقام التعظيم لمن عصت .. إنها التوبة يا عبدَ الله .. نعم إنها التوبة يا عبدَ الله ..



أيها الأخوة في الله .. لقد جعل الله في التوبة ملاذاً مكيناً .. وملجأً حصيناً .. يلجئ إليه المذنب معترفا بذنبه مؤملاً في

رب .. نادماً على فعله .. غير مصرٍ على خطيئته .. يحتمي بحِمى الاستغفار.. يتبع السيئة الحسنة .. فيكفر الله عنه

سيئاته .. ويرفع من درجاته ..


التوبة الصادقة يا عبد الله .. تمحو الخطيئات مهما عظمت حتى الكفر والشرك قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ

سَلَفَ .. فتح ربكم أبوابه لكل التائبين .. يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار .. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ..

يخاطبنا في التنزيل فيقول

" قُلْ يا عِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً

إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )

.. ويقول :

( وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً ) ..


وفي الحديث القدسي .. " يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم " ومن ظن

أن ذنباً لا يتسع لعفو الله فقد ظن بربه ظن السوء . فلا اله إلا الله ما عظمها من نداءات .. وما أوسعها من رحمة .. وما أجلَّه

من ربٍ غفورٍ رحيم ..


و كم من عبدٍ كان من إخوان الشياطين فمنَّ الله عليه بتوبة مَحَت عنه ما سلف .. فصار صوَّاماً قواماً قانتاً لله ساجداً وقائماً

يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه .. أيها الأخ المبارك .. من تدنس بشيء من قذر المعاصي فليبادر بغسله بماء التوبة

والاستغفار .. فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ..


جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: " إذا أذنب عبد فقال: رب إني عملت ذنباً فاغفر

لي فقال الله: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، قد غفرت لعبدي، ثم أذنب ذنبا آخر فذكر مثل الأول مرتين

أخريين حتى قال في الرابعة: فليعمل ما شاء " .. يعني مادام على هذه الحال كلما أذنب ذنباً استغفر منه غير مُصر ..



وفي حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب ،

قال : " يكتب عليه ". قال : ثم يستغفر منه قال : " يغفر له ويتاب عليه ". قال : فيعود فيذنب . قال : يكتب عليه ". قال : ثم

يستغفر منه ويتوب. قال : " يغفر له ويثاب عليه. ولا يمل الله حتى تملوا " أخرجه الحاكم في مستدركه ..



وسئل علي رضي الله عنه عن العبد يذنب ؟ قال : يستغفر الله ويتوب . قيل : فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب . قيل :

فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب . قيل حتى متى ؟ حتى يكون الشيطان هو المحسور..


وهذا سر من أسرار العبودية لله .. أن تخطئ لتتوب .. وتذنب لتستغفر .. ليكون الله سبحانه هو المتفضل عليك وصاحب

المنة والجود .. وبهذا فانك بالذنب مع التوبة الصادقة .. تحقق صفة العبد المنكسر المتأسف النادم الذليل الخاشع .. وربما

تحقق فيك قول السلف : " رب معصية أدخلتك الجنة .. ورب طاعة أدخلتك النار" ..


ومعنى ذلك أن بعض المعاصي .. توجب لصاحبها بعد التوبة منها .. ذلا وانكسارا وخشوعا وندما .. وقلقا وحزنا وبكاء ..

وتواضعا واستغفار .. وعملا صالحا .. فتكون سببا لدخول الجنة .. وربما صحت الأجسام بالعلل .. وبعض الطاعات .. توجب

لصاحبها كبرا وعلوا .. وتيها وعجبا .. فتكون هذه الطاعة في حقه سببا لكثير من المعاصي والذنوب .. التي قد يدخل بها

النار


أيها الأخ المبارك : إن من أعظم ثمار التوبة بعد مغفرة الذنب .. أن العبد إذا اتجه إلى ربه بعزم صادق وتوبة نصوح موقناً

برحمة ربه واجتهد في الصالحات .. دخلَت الطمأنينة إلى قلبه .. وذهب عنه الهم والحزن وضيق الصدر و" الطفش " ..

وانفتحت أمامه أبواب الأمل .. واستعاد الثقة بنفسه .. واستقام على الطريقة .. واستتر بستر الله ..


يقول أحد الدعاة جاني أحد الشباب فقال لي وهو يحدث عن نفسه .. لما كان عمري أربعة عشر سنة ذهب أبي إلى

أمريكا للدراسة فذهبت معه .. أهملني أبي هناك بين المراقص والأسواق وأنا في تلك السن المبكرة ..


فلما أتم أبي دراسته سنتين عدنا إلى الرياض .. فطلبت أن يعيدني إلى أمريكا لأكمل الدراسة فرفض .. فدرست وتعمدت

أن أرسب .. رسبت عدة مرات .. فلما رأى أبي ذلك أرسلني إلى أمريكا لأكمل دراستي .. فمكثت فيها تسع سنوات .
.

لم تبقى معصية على وجه الأرض إلاّ فعلتها هناك .. ثم عدت إلى الرياض وبدأت ادرس في الجامعة وأنا لا أزال على

المعاصي الكبيرة والصغيرة .. لكن بدا ضيق شديد يكتم عليَّ أنفاسي ويضيِّق عليَّ حياتي .. مللت من كل شيء كل

شيء جربته لكن الملل يلازمني !


قال هذا الكلام كله . وهو يدافع عبراته .. فسألته : هل تصلي ؟ قال : لا .. قلت : أول علاج لهذا الهم هو أن تصلح علاقتك

بالذي قلبك بين يديه يقلبه كما يشاء .. فحافظ على الصلاة في المسجد .. وموعدي معك بعد سبعة أيام .. ومضت الأيام ..

وبعد أسبوع جاءني بغير الوجه الذي فارقته عليه .. أول ما راني عانقني وقال : جزاك الله خيرا .. والله يا شيخ أنني في

سعادة ما ذقتها منذ تسع سنوات .. فسألته عن الضيق والملل والاكتئاب .. فإذا هو قد زال عنه كله .. وصدق الله إذ قال : "


فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل

الله الرجس على الذين لا يؤمنون "



أيها الأخ الحبيب : إن من الناس من يخدعه طول الأمل .. أو نضرة الشباب .. وزهرة النعيم .. وتوافر النعم .. فيقدم على

الخطيئة .. ويسوف في التوبة، وما خدع إلا نفسه .. لا يفكر في عاقبة .. ولا يخشى سوء الخاتمة .. ولقد يجيئه أمر الله

بغتة :

( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيّئَـاتِ حتى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنّى تُبْتُ الآن ) ..


ومن الناس من إذا أحدث ذنبا سارع بالتوبة .. قد جعل من نفسه رقيبا يبادر بغسل الخطايا .. إنابة واستغفاراً وعملاً

صالحاً .. فهذا حريٌّ أن ينضمَّ في سلك المتقين الموعودين بجنة عرضها السماوات والأرض ممن عناهم الله بقوله :

__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #29  
قديم 01-04-2007, 07:32 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي



( واَلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَـاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ

وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَـئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَّغْفِرَةٌ مّن رَّبّهِمْ وَجَنَّـاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنْهَـارُ خَـالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَـامِلِين ) ..



" آلا بذكر الله تطمئن القلوب "

من أراد الحياة الطيبة السعيدة فعليه بالإيمان بالله والعمل الصالح ..
"

من عمل صالحا من

ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة " !



وأما من أعرض عن الله وحارب ربه بالمعاصي .. فلا ينتظر إلا الهمَّ والنكد .. والقلق والتمزق .. والحيرة والفزع .. " ومن

اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا " فمع المعصية يصبح المال عذاب .. والولد فتنة .. والجاه مصيبة ..


فيا من مزَّقه القلق .. وأضناه الهم .. وعذَّبه الحزن .. عليك بالاستغفار .. فإنه يقشع سحب الهموم .. ويزيل غيوم الغيوم ..

وهو البلسم الشافي والدواء الكافي .. الذي من عرفه وجربه وتداوى به فلن يحتاج إلى طبيب ولا إلى عيادة نفسية ..



قال بعضهم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب " .. فهل

آن للعبد أن يرجع إلى ربه ويغتنم جوده وكرمه .. وحلمه ورحمته .. فليلجأ إلى مولاه .. ويستغفره من كل ذنب .. ويتوب إليه

من كل سيئة ؟



يا من يرى مد البعوض جناحها في ظلمة الليل البهيم الأليل ِ

ويرى نياط عروقها في مخِّهـا والمخَّ في تلك العظام النحَّلِ


ويرى مسار الدم في أعضائها متنقلا من مفصلٍ إلى مفصلِ

اغفر لعـــبد تاب من زلاته ما كان منه في الزمان الأولِ



ومن أراد طيب العيش ..

وسعادة الحياة وراحة البال ..

وقرار النفس وحسن العاقبة ..

فعليه بالاستغفار ..

فكل كربة تفرج بالاستغفار ..

وكل هم يزول بالاستغفار ..

وكل حزن يذهب بالاستغفار .



سبحــــان الله وبحمـــده

سبحــــــان الله العظــــيم

وصــــــــلى الله علـــــى نبينا مـــــد وعلى آله وصحــــــــبه أجمعين

رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنـات

ياله من دين
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #30  
قديم 01-04-2007, 11:33 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي






(واثق من نفسك؟ (1


كتابة ورسوم: د. شريف عرفة


!! السعادة.. وراحة البال











هل ساعات بتحس إنك أقل كفاءة من شخص معين؟
هل ده بيديك نقص في الثقة؟؟
هل جربت الإحساس ده فعلا؟؟
هل عندك ثقة تامة في ذاتك؟ ولاّ ساعات الثقة دي بتخونك؟

بيحصل ساعات مش كده؟

تعالوا نعرف القصة من أولها…

الثقــــــــة

الثقة في النفس مش ثابته وغالبا بتتأثر بالظروف اللي حوالينا …

يعني مثلا صحيت من النوم لاقيت الجو كويس ولاقيت

تقدير من (والديك- شريك حياتك- جيرانك…) ولاقيت الناس كلها مبتسمة في وشك..

أكيد هتشعر بالثقة وإنت نازل من بيتكم.. صح؟

لأنك هتحس إن لك دور مهم في حياة الناس دي…
لكن لو نزلت لاقيت واحد طرطش مية من الدور السابع وإنت ماشي في الشارع..

هيكون إحساسك إيه؟ هل ثقتك هتفضل زي ما هي؟؟


"أحمد" كان متعود يروح النادي كل يوم يلعب اسكواش..

وكان بيغلب كل منافسيه وكان ده مصدر فخره..

لكن في يوم حصلت له إصابة في الرباط الصليبي

والدكتور نصحه مايمارسش الرياضة دي تاني..

هل لما يقابل الناس اللي كانوا بينافسوه في الاسكواش,

هل هيتعامل معاهم بثقة زي الأول؟

كيف تزيد الثقة في ذاتك؟

أولا لازم نعرف إن الثقة دي مش ثابتة زي ما قلنا..

يعني الطبيعي إن ثقتك النهارده مش زي بكره مش زي بعده..

المعدل بيطلع وينزل.. ده الشيء الطبيعي..

اللي احنا بنعمله هو إن الثقة دي تبقى مرتفعة طول الوقت..

ممكن تنخفض شوية.. ساعتها تنفذ الخطوات اللي هنقول عليها دي…

خطوات زيادة الثقة..

ابحث عن نقاط القوة..

فيه حاجة ظريفة جدا مخنا بيعملها…
لو فيه حاجة إنت متفوق فيها, غالبا بتحس إنها شيء عادي وبديهي بالنسبة ليك..

وإن أي حد ممكن يعملها.. فممكن ماتحسش إنها نقاط قوة عندك أساسا..


لي صديق اسمه "حسام".. كان متعود يكتب قصص ساخرة من واحنا في المدرسة..

وكان مستوى القصص دي رائع في رأيي..
مرت الأيام وبقيت رئيس قسم في جريدة مشهورة وبقيت مسئول عن خريطة النشر..

طبعا اتصلت بيه وطلبت منه يكتب لنا قصص علشان ننشرها في القسم بتاعنا…


عارفين عمل إيه؟
!!رفض
قال إنه مش موهوب قوي وإنه مايستاهلش ينشر في جريدة كبيرة زي دي..

!! وقال إن دي فرصة أكبر منه


طبعا فضلت أزن على دماغه وأتبع إستراتيجيات التفاوض واقتنع في النهاية..
ونشرت له أول قصة ليه..
عارفين كانت إيه النتيجة؟


لما رحت الجريدة بعدها لاقيت الجميع معجبين بقصته وأسلوبه..

لحسن الحظ كان معايا "حسام" ساعتها وسمع كلام الناس عن أعماله
أكيد متخيل الثقة اللي هو كان حاسس بيها… صح؟

عايز أقول إيه؟

اللي عايز أقوله هو إنك لازم تبحث عن نقاط القوة اللي عندك

ممكن تكون نقاط القوة دي حاجات إنت حاسس إنها عادية وإن ممكن أي حد يعملها


لو فيه نقاط قوة إنت عارفها أصلا.. ابحث عن غيرها..

ابحث عن الحاجات اللي إنت بتعملها عادي جدا

وممكن ناس كتير حواليك مش عارفين يعملوها.. اعرفها مهما كانت بسيطة
اكتبها واقراها بتمعن.. عملية كتابتك ليها بترسخ المعتقدات دي في ذهنك أكتر


اكتب نقاط قوتك في هذه المساحة.. خذ وقتك وفكر..

ثم اكتب هذه الأشياء مهما كانت صغيرة في نظرك..

هل تنشر البهجة في قلوب الأصدقاء؟ هل تحب مساعدة الآخرين؟

ما هوايتك؟؟ ماذا تجيد؟؟ بماذا تتميز؟؟
اكتب كل هذه النقاط هنا لأنها ستساعد على إكسابك الثقة والقوة

:نقاط تميزي هي




ركز في نقاط القوة

فيه قانون في العقل الباطن اسمه (قانون التركيز)..

القانون ده بيخليك لو ركزت على حاجة هتغطي على الحاجات التانية وهتنمو وتزيد


اوصف شخص إنت بتكرهه.. اكتب صفاته هنا





إيه اللي حصل هنا؟
إنت بتكره الشخص ده فمركز على الجوانب السيئة اللي فيه..

في حين إن أكيد فيه جوانب كويسة.. أكيد يعني..

عمره ما جامل حد؟؟ عمره ما ابتسم في حياته؟؟ عمره ما ساعد حد في حياته؟؟

أكيد عمل حاجات كويسة إنت عارفها بس الحاجات دي مش جاية على بالك

لأن (قانون التركيز) خلاك تركز على الجوانب السلبية بس..


بعد ما عرفت نقاط القوة اللي عندك, ركز انتباهك عليها..

خليها دايما في بالك وإنت بتتعامل مع أي حد أو في أي موقف في حياتك..

لما تركز في النقاط دي هتلغي نقاط الضعف اللي عندك…

لو "محمد علي كلاي" ركز على إنه مش عبقري زي "أينشتاين" كان أصابه الاكتئاب!!

لكنه ركز على نقطة قوته واللي خلته يتفوق في مجاله..

"I’m the greatest" ! لاحظ إن كلمته الشهيرة كانت:



مفيش حد كامل في الدنيا دي.. اللي عنده فلوس ممكن يكون ناقصه شخصية جذابة..

ممكن واحد عنده قصر يزعل إنه ماعندوش جزيرة..

واللي عنده جزيرة يزعل إنه ماعندوش اتنين..

واللي عنده جزيرتين ممكن يزعل عشان ماعندوش سلطة مثلا زي الملك الفلاني...

لو الناجحين بيفكروا كده ماكانوش اتقدموا خطوة...


ركز في اللي عندك وخليك مؤمن بيه وبقوته.. هيوصلك للثقة التامة في النفس..


لكن لو ركزت على نقاط ضعفك ده هيكون الحاجة اللي بتشدك لورا وتعيق تقدمك..

وتدمر ثقتك في نفسك..

الاختيار في إيدك إنت!

نقاط قوتك أهي:

........و.......


اقراهم بتمعن.. حطها في محفظتك -في درجك–

في شنطتك أو علقها في غرفتك..
وجود النقاط دي أمامك وقراءتها بترسخ المعتقدات دي في ذهنك أكتر..
وارجع هنا اكتبهم تاني لو حبيت تعدل حاجة

التقديـــر

كلنا محتاجين للتقدير.. فاكر لما كانوا بيصفقوا لك في الفصل؟

فاكر لما نجحت وأهلك كانوا فرحانين بيك؟
إحساس رائع مش كده؟
كتير مننا الدافع الرئيسي وراء حياتهم هو البحث عن التقدير..

عايزين الناس تحترمنا -تفخر بينا- تعجب بينا طول الوقت.. صح؟
طيب.. ده شيء جميل جدا ومطلوب.. لكن فيه مشكلة بقى..


ماذا لو لم تجد التقدير المطلوب بعد أن أنجزت شيئا مهما؟
ماذا لو توقف أحدهم عن تشجيعك ومساندتك؟

هل ستستمر في الإنجاز والنجاح بنفس الدرجة؟

هي دي المشكلة.. إنك بكده تكون ربطت نجاحك بظروف خارجية مالكش تأثير عليها..

بقيت كده عامل زي الريشة في مهب الريح.. تجيبك شمال تجيبك يمين..

!!مطرح تقدير الناس ما يوديك

لو توقف التقدير من الآخرين ممكن تتوقف عن الإنجاز

وتفقد الثقة في نفسك..
طيب إيه العمل بقى في المعضلة دي؟

فيه حل عبقري يعتبر خدعة للعقل الباطن..

عشان يخليك ماتحتاجش التقدير من الآخرين..

وزي ما إنتم عارفين, فيه طرق بنخدع بيها العقل الباطن

عشان يخلينا نحس بالأحاسيس اللي احنا نقررها.. إنتم لسه شفتم حاجة؟)

طريقة خداع العقل الباطن كي نتوقف عن طلب التقدير الذاتي من الآخرين:

الطريقة دي بسيطة جدا وهتخليك يبقى عندك اكتفاء ذاتي من التقدير

ومش هتكون محتاج تشجيع طول الوقت من حد..
الطريقة بسيطة جدا وممكن تستهيفها..

لكن مش ممكن تتخيل مدى تأثيرها..
....الطريقة دي هي

يتبع


















__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م