الـرد البرهـاني على الخــطابي العراقي (العــالِم الربَّاني)!!!

[الطائي العراقي]

[poet font="Simplified Arabic,14,seagreen,bold ,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="solid,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
الرد البرهـاني على الخطَّابي العراقي(العالِم الربَّاني)!!!
[/poet]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه الى يوم الدين؛ أما بعد:
قال تعالى: {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}النساء114، وقال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110
اعلم أخي أنَّ من لوازم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأخذ على يد الظالم حتى يرجع إلى الحق, ولقد قرأتُ ما دار في (الحوار الساخن مع الخطابي ... العالم الرباني) ؟!!!!! الذي سود فيه (12) صفحة من الكذب والافتراء والإضلال لعباد الله مما دعاني إلى كتابة هذا الرد طاعة لله ورسوله، ولإظهار الحق: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ }الأنفال8، وإبراءاً للذمة ونصحاً للامة...
وإنَّ مما أدين الله به واعتقده أنَّ الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة، واسأل الله أن أكون ممن يعد العدة لنصرة الإسلام وأهله، وذلة وهزيمة الشرك وأهله.
فأنني من المحبين للجهاد لإعلاء كلمة (لا اله إلا الله) ومن محبي الشهادة على نهج (محمد رسول الله)، وأسأل الله أن يرزقني الشهادة في سبيله، كما إنَّ بغض وعداوة الكفار دين أدين الله به وقد تعبدنا الله به؛ قال الحق جل وعلا: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256، وقال صلى الله عليه وسلم: ((أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله عز وجل)) . ‌
ولكن أي جهاد نريد نحن السلفية؟ وأيّ جهاد يريد هؤلاء؟
السلفيه تبحث وتحرض الناس على الجهاد الشرعي وتحت راية شرعية, فالجهاد كما يعلم الجميع له ضوابط وشروط ولكنها لم تتحقق في العراق, كما أفتى بذلك كبار أهل العلم, لا من تزبب قبل أن يتحصرم ... فإنه لا يتكلم في مسائل الجهاد إلا العالم الرباني، حتى طلبة العلم لا يحق لهم ذلك كما هو مقرر في علم الشريعة..... فما بالك بالمتكلمين اليوم في الجهاد من الجهال الذين لا يعرفون أحكام الوضوء والغسل ويفتون الناس بالجهاد؟!!! لذلك فإنني عندما قرأتُ عنوان الحوار جعلني في حيرة وعجب واستغراب؟!!!
فكما يعلم القاصي والداني أنه لا يوجد في بلدنا العراق عالم فضلاً على أن يكون من كبار العلماء؟!!!!!
وقد قال صلىالله عليه وسلم: ((إنَّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء؛ حتى إذا لم يُبقِ عالماً: اتخذ الناس رؤوساً جهالاً؛ فسُئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا)) والله المستعان.
وعليه شرعتُ بالرد على هذا العالم الفلاني ............... "الخطابي الرباني"!!! فرأيت أنَّ هذا العالم الخطابي الرباني يزخرف القول ويمططه ويلحِّنه كالمقاتل الذي يزخرف السلاح ويلمِّعه وهو جبان لا يقوى على حمله والذب به.....
فنثرت كنانتي وأوجه له سهام الرد بعد نزع نصالها، ولكنها سهام ناصح يخاف على أخيه من النار لا سهام حاقد غادر يريد أن يصيب منه مقتلاً ....
وسنضع بين يديه ما يكشف عواره وما عملته يداه؛ وأقول له: ما مكرته بنفسك سوف نخلصك منه حُسبة لله تعالى وتحذيراً للأمة وشبابها من أن يصدقوا ما تقول فينقلبوا منقلبك.
وليعلم الجميع أنَّ الباطل لجلج وأنَّ الحق أبلج, وأقول لك أيها العالم الرباني؟!! غلبت شهوتُك وعاطفتُك علمَك ورويتَك!!!.....

ولي مع ما سوَّدته يدك وقفات:
قال العالم الرباني - رئيس الرابطة!! - "الرابطة تكونت من مجموعة من مشايخ أهل السنة و..." .
فنقول للأخوة: إنه لا يوجد ممثل لأهل السنة والجماعة في العراق في هذه الظروف، وأن هذه الرابطة يتبرأ منها جميع الدعاة السلفية في العراق ويحذرون منها لأنها: خَلَفية، حزبية، متلبسة بلبوس السلفية، لتضلل المسلمين ولتحقق أهدافها الدنيوية .... باسم الدعوة السلفية!!.
قال الخطابي العالم الرباني!!! "السلفية الجهادية .......................... "
فأقول: أما علمت أيها العالم أنَّ هذا مصطلح حادث جديد بدعي، فهل هناك سلفية غير جهادية؟!! بل إنَّ هذا مدعاة لتكوين سلفية صلاتية!!، وسلفية زكاتية، وسلفية ......الخ.
واعلم يا مسكين، أنَّ تعدد الاتجاهات والتموجات العقدية ثم الفكرية في البلاد مدعاة لانشطار أهله وتفرقهم وصراعهم وذلهم وتسلط الأعداء عليهم، وأنَّ دين الله واحد فهو لا يقبل الفرقة والاختلاف ....
ثم أنَّ السلفية واحدة لا تتغير ولا تتعدد جاء بها المبعوث رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم، قال عز وجل: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}المائدة48.
ثم بدأ هذا (العالم الرباني!!) يُعدد إنجازات الثورة!!، عفواً الرابطة؛ فيذكر أولها:
فيقول: "ترشيد الصحوة السلفية ..... "
فأقول: ظننته سيقول ترشيد القوة الكهربائية!!!، لأننا نعاني من انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر ............
وهل كانت السلفية من غير صحوة؟! أو كانت عن هذا الدين في غفوة؟! فتدبر يا خطَّابي، وتأمَّل بما يدور في عقلك قبل إخراجه!!.
وقال: "نشر دعوة التوحيد السلفية .... تفقيه الناس في دينهم وافتائهم؟!!! "
فأقول: سبحان الله، قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ}الصف2، كيف تصدر منك هذه المغالطة!!، وأنتم تقولون: ليس الوقت وقت علم ولا دعوة إنها أيام الجهاد ........ (ورحم الله أهل الحياء)!!.
بل أنتم تحاربون اليوم دعاة نشر التوحيد والسنة؛ فكم من شيخ حاربتم؟! وكم من داعية هددتم وشردتم؟؟ وما خبر الشيخ أحمد فرج السلفي الفلوجي "رحمه الله " وكذلك الشيخ السلفي أبي البخاري "رحمه الله" - اللَذين قتلا بأيديكم الحاقدة الآثمة - عنكم ببعيد!!!، والله الموعد {... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}الشعراء 227، أهذا هو نشر التوحيد؟ أم نشر ...؟!
وقال: "تكوين محاكم شرعية في مختلف المناطق....؟!!!"
فأقول: أين ستكون هذه المحاكم؟! ومن سيوافق عليها؟ ومن سيسمح بها إن وجدت؟ ومن الذي سيتحاكم إليها؟!! وهل تخلَّص المسلمون من محاكم الرافضة؟ حتى يبتلوا بمحاكم الــ ......!!!
وقال: "تكوين لجان دعوية للدعوة والإرشاد ولجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – الحسبة - .
فأقول: مَن سيسمح لك بذلك؟ وكأنك أمير البلاد والحاكم على العباد!!!
وكأنك يا مسكين في المملكة العربية السعودية ـ زادها الله عزاً ـ!!، وكأننا في أمن وأمان!! كيف؟ ونحن نتخطف من كل مكان، ولا نحتاج إلى شيء بقدر حاجتنا إلى الأمان؛ لنأمن على أنفسنا وأعراضنا ولندع إلى الله.
فكيف تقول نكوِّن وننشئ و... و....؟؟؟
ونحن في العراق نُقَتَّل ونُسجَن ونُشرَّد، بل أغلب أهل السنة لا يستطيعون إظهار شعائر الله ومنها الذهاب إلى المساجد والهدي الظاهر!!!!!
كيف؟ وانتم قد حلقتم لحاكم ولبستم ملابس الإفرنج!!!
وكأن العالم الرباني (!!) الخطابي لا يعيش في العراق ولا يعرف أحوال المسلمين فيه!!، وهذا الذي دعاني للرد عليه هو وأمثاله ممن لا يتحرجون أن يَرووا ما لم يسمعوا!!، أو يهرفوا بما لم يعلموا!!!

[الطائي العراقي]

ثم تكلم َ العالم الرباني ؟! عن هيئة علماء المسلمين ؟! (وهم خطباء لا علماء!!؛ رفعاً للتلبيس المتوارث، وكشفاً للتزوير المتناقل).....
وأنا أوافقك على أغلب لا كل ما جاء في حوارك عن الهيئة...ولكن:
ما قلته عنهم ينطبق عليكم!!، فلا فرق بينكم كبير!!!!!!.
قال: لقد تولت الهيئة كِبَرَ الدعوة إلى تشكيل الجيش والشرطة وغيرها من أجهزة الأمن الكفرية .....الخ
فأقول: هذا كذب صراح؛ لأنها بجهلها وقفت ضد ذلك، وأنتم معها في ذلك مشتركون!!!، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8.
وتركتم الساحة ليعيث ويسيطر عليها الروافض الظلمة الفجَّار!!!، بل قد قتلتم أهل السنة المنتسبين للشرطة والجيش ولم يسلم منكم حتى شرطي المرور!!!، لم يسلمو منكم حتى وإن كانوا موحدين ويعملون لهذا الدين وممن يشهدون الفجر جماعة!!، والله المستعان...
وبئس الزاد أيها العالم الرباني؟! إلى يوم المعاد - العدوان ظلما وجوراً على العباد من أهل التوحيد والسنة - بل أنتم تريدون الفوضى وإخلال الأمن والأمان.
فلو لم يكن هناك شرطة ولا جيش ولا مرور؛ لكان الناس كوحوش الغاب يأكل القوي الضعيف ويعيش الظالم ويهلك المظلوم....
ولعلك ترى ما يحدث عند عطل إشارة المرور (بل إن كنت ممن يعيش واقعنا فلابد أنَّك ترى ما أصاب طرقنا من اختناقات وتزاحم السيارات) كيف تنتشر الفوضى العارمة ويلحقها تناحر شديد وكل يريد المرور، ويرى أنَّ له حقاً في ذلك وما يلحق ذلك من زحام، وسباب وشتام، واشتباك وعراك، بل وقتل؛ كما حصل في بلدنا بعد السقوط والاحتلال، حتى يجيء شرطي المرور فيحتاج إلى وقت لتنظيم هذا السير، وفك هذا الاشتباك.........
إذا كان هذا في إشارة مرور، وشرطي المرور؛ فكيف ببلدٍ ُينزعُ فيها السلطان أو َيضعف، فلا سلطان فيها يحكم أمرها وينصف أصحاب الحقوق، ويمنع المظالم، وينظِّمُ أحوال الناس ومعاشهم...
فكيف لو رأيتنا ونحن أخي الحبيب في العراق عند سقوط النظام، لرأيت الأمر جلياً واضحاُ، فالأمر أشد من ذلك بكثير.....
حقاً إنَّ وجود الحاكم نعمة من الله على الناس، فإن كان صالحاً فهي السعادة التامة، وإن كان ظالماً فاجراًَ فما يترتب عليه من المصالح أكثر من المفاسد ، ويكفي أنه يُحقن به دماء المسلمين ولو من حيث العموم؛ كما في النظام السابق ........
وقد قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: "سلطان عادل خير من مطرٍ وابل، وسلطان غشوم خيرٌ من فتنة تدوم" [فيض القدير 1/441].
وقال الخليفة الراشد علي رضي الله عنه: " لا يصلح الناس ألا أمير، براً كان أو فاجراً، قالوا يا أمير المؤمنين: هذا البر فكيف بالفاجر؟ فقال: "إن الفاجر يُومِّنُ الله عز وجل به السبل ويجاهد به العدو، ويجئ به الفئ، وتقام به الحدود، ويحج به البيت، ويعبد الله فيه المسلمُ آمناً حتى يأتيه أجله" [ شعب الإيمان 7508] .............
هذا هو فقه السلف [لا فقه الخلف] فتعلمو العلم، وقدروا الأمر حق قدره.......
وماذا تقول في يوسف قال عز وجل: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} يوسف/55، ألم يطلب الولاية من كافر وفي بلاد الكفر؟! قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وكذلك يوسف كان نائباً لفرعون مصر - وهو وقومه مشركون - وفعل من العدل والخير ما قدر عليه، ودعاهم إلى الإيمان بحسب الإمكان" المجموع [28/68] ، وعلى هذا لا يخلص حتى يوسف عليه السلام منكم؟!!!
ثم بدأ يتفاخر ويبرز عضلاته ليستقطب بذلك شباب الإسلام ويستجدي أموال المسلمين:
فقال: "أول طلقة أطلقت على العدو الصليبي الغاشم كانت من مدرسة شيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
وهذه كذبة صريحة مفضوحة.... وماذا تقول: عن الانتحاريين البعثيين ... و ...،
وأهل الفلوجة يشهدون أنَّ أول إطلاقة كانت من قاذفة (ذلك السكران ليلاً)؟!!!
كيف؟ والمقاومة لم تبدأ إلا بعد سقوط العراق بحوالي شهر ونصف أو شهرين؟!
وهذا النقد هو كشف للأسرار وهتك للاستار، وفضحٌ لهذا وأمثاله من أجل تخليصه من هذا البلاء ..... ورحم الله أهل الحياء، ولا يجني جان إلا على نفسه، وهكذا ينكشف البهرج .....
وقال: "الجماعات الثلاث .....؟!!!!!!! وأنها تحكم بكفر ....؟ "
أما قولك جيوش فهذا فيه نظر ....؟ ولو قلت سرايا ...
وهي لا تحكم بكفر البعث والبعثيين فقط، وإنما تحكم بكفر كل المسلمين إلا من انضوى تحت منهجكم التكفيري الإرهابي المضطرب ..... فماذا تقول – يا من تدعي السلفية والتوحيد، بأنه لا يوجد في صفوفكم بعثي ولا صوفي!! - فتحت أيِّ راية قاتلتم في الفلوجة (رحمها الله)؟ وعن أي خلافة راشدة تتكلم؟!
هل يُعيد الخلافة الراشدة من هو من أحفاد قتلة عثمان رضي الله عنه، وهم من حارب وقتل علي رضي الله عنه ؟؟!!!!
ثم تكلم عن كتائب ثورة العشرين .......
كيف تقول هذه المغالطة المكشوفة؟ وأنتم تنسِبون عملياتها لكم زوراًَ وبهتاناً ؟!!
وقال : أنقى وأصفى راية جهاد تحققت للمسلمين ....؟
قال عز وجل: {... فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32، ثم كيف هي أنقى راية وأصفاها؟ وهي رايات وليست راية!!.... وعقائد وليست عقيدة!!.... ومناهج وليست بمنهج!! ... ثم هل أصفى ...؟!
وهي قائمة على التكفير والتضليل لإمة الإسلام!!... وفيها العصاة والفسقة ممن لا يصلُّون ولا ....، أم أنَّ قصة رامي الهاون (الحريف) الخمَّار عنك ببعيد؟!
وأعلم ماذا سوف تقول؟ ستقول: "إنَّ الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر"؟!!! أ قول لك أيها الخطابي العالم الرباني؛ قد تسورت الصرح بلا سُلَّم، فكفاك تدليساًَ وكذباً على الأمة، فاتقِ الله، وأعلم أنَّ الواجب على كل مسلم أن يتقي الله تعالى فيما يأتي ويذر، وفيما يعلم وفيما لا يعلم، قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }الحشر18.
ثم ذكر أمجاد جهاده وأمثاله.
أقول لك؛ أيّ أمجاد يسطرها الجهاد في العراق .......، والمسلمون يُِِحصدون ويُبادون ويُشردون
نعم أمجاد في نظرك من الإرهاب والتفجير ....... وقتل الأبرياء وسلبهم ونهبهم (غنائم) بأسم الجهاد والمجاهدين......،
وأقول لك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المتشبع بما لم يعطِ كلابس ثوبي زور))
قال: نُبشِّر إخواننا من أهل التوحيد والجهاد.....
أقول أنتم بعيدون عن التوحيد والجهاد .....، بل بشِّر إخوانك من أهل التكفير والتفجير والإرهاب ..... قال عز وجل {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}آل عمران71، فكفاكم زخرفةَ بالباطل ((إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى)) فهو لا قال خيراً فغنم، ولا سكت العالم [المهرف بل المخرِّف] فسلم .

قال الخطَّابي: ومن فضل الله علينا أن فتح قلوب العباد لنا ووضع القبول لدعوة التوحيد والجهاد......
أقول: بل أصبحتم منبوذين محاربين، ينادي جميع الناس في العراق خلّصونا من الإرهابيين، اطردوهم ....
أهذا هو الفتح لقلوب العباد؟! أيُّ فتح وفكركم - ولله الحمد - في انحسار واندحار وخيبة، وذل وهوان .... وهذا ماجناه عليكم فكركم التكفيري التفجيري الإرهابي. فأنت تحرك قلمك وتسود به وكأنك لا تدري أن في الدنيا شيء أسمه التاريخ!!!!
وكما قال القائل:
دع عنك الكتابة فلست منها = ولو سوَّدت وجهك بالمدادِ
وأقول :
دع عنك الجهاد فلست منه = ولو خضبت وجهك بالدماءِ
قال الخطَّابي: بخلاف الموارد المالية الضعيفة.....
فأقول: وهذا ما تريد الوصول إليه، وُتكثر الدندنة حوله وتشتكي من قلته!!.
علماًَ - وبياناً لأمة الإسلام - أنَّ القائمين على نشر فكر الإرهاب والقتال هم اليوم من أغنى الناس في العراق، ويشترون البيوت والمزارع والمعامل ويركبون أحدث السيارات!!!، فماذا تريد أن تفعل بالدعم المالي؟ أم أنَّ عملياتكم المصوَّرة ما عادت تجلب الكثير من المال؟!!!!
قال: قلوبنا وبيوتنا وكل ما نملك مفتوحة لاستقبال أحبابنا من المهاجرين، وهم ليسوا عبئاً علينا البتة؟؟؟
فأقول : سبحان الله، كيف ذلك والأمريكان والشرطة يستطيعون الوصول إلى أي مكان في العراق.... ودخول أي بيت.....، إلا إذا كنت لا تعيش في العراق!!!!!!... وأقول لك: نعم لا يشكلون عبئاً عليكم؛ لأن هذا العبأ سرعان ما تتخلصون منه: فالأحزمة الناسفة جاهزة!!، والسيارات المفخخة مهيئة!!، فأيُّ عبأ يشكلون؟؟؟ والحور العين من توزيعكم (حصص) مهيئة لضحاياكم؟!!! كما تخدعونهم بذلك ....، وأنتم تذكروننا بالخميني الهالك، وتوزيعه لمفاتيح الجنة!!!.
والسؤال - لِمَ عدم الإجابة عنه دائماً - : لماذا الانتحاريين هم من القادمين إلى العراق فقط؟؟؟!!!!!!!
قال الخطَّابي: ....فكان ذلك حظاً لهم ومشجعاً للانخراط في صفوف المجاهدين......
أقول: بل الساحة تشهد تراجع كثير من المقاتلين وخصوصاً السلفية منهم الذين خدعتموهم وغررتم بهم، علماً أن أغلب من يُقاتل من العراقيين لا يقاتل إلا من أجل المال!!، وهذا لا يختلف فيه عراقيان ولا ينتطح عليه كبشان، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((إنما فتنة أمتي المال)) وأنما أهلك الناس الدرهم والدينار، ومن جرَّ أذيال الناس بالباطل جرّوا ذيله بالحق، وأنصحك بما أنك قد بسطت قلمك وأطلقت لسانك فلتقلم أظافير الفتن والشقاق وتطهر لسانك من كل افتراء وكذب، ثم هل انخرطت أنت، أنت، أنت ضمن صفوف المقاتلين؟؟؟
وهل رميت أنت، أنت، أنت اطلاقة واحدة على الكفرة الصليبيين؟؟؟ ولماذا الإجابة - كما تعلم وأعلم - لا، لا، لا!!!
وما ردي هذا إلا نصرة للحق وتخليصاً ونصحاً للخلق من الوقوع في أيديكم، فمن باب النصيحة كتبتُ ومن قاعدة الحقِ انطلقتُ، ومن حادَ عن الحق فسيكون قلمه وبالاً عليه، وتصريحاته ضلالاً، وجهدهُ هباءً خراباً.....
وأعلم أنَّ وراء الأكمة رجالاً وللحقِ أنصاراً وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ لصاحب الحق مقالاً)) ........
وأقول لشباب الأمة: كما قال معاذ رضي الله عنه: "تلق الحق إذا سمعته فأنه على الحقِ نوراً" والحق أحبُ إلينا من أنفسنا، ولكن سيعلم الخطابي جزاء ظلمهِ ومكرهِ قال عز وجل: (وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون)، (فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون).

[الطائي العراقي]

ثم يوجه الخطابي ...؟! نصيحة إلى شباب الأمة الذين يعتزمون الهجرة إلى العراق أن يحذروا من الوقوع بأيدي الأجهزة الأمنية الكفرية.........
وأنا أنصح شباب الأمة بعدم القدوم إلى العراق، لأنه لا ينتظرك إلا حزام ناسف!!، أو سيارة مفخخة، وستتلاشى كل أحلامك بأن تصبح (خطَّاب!!) وأنصحك أن تـفر منهم كفرارك من الأسد.
وأقول لك: ماذا تقول عن الشباب الذين صُدموا بواقع الجهاد والمجاهدين في العراق؟! وماذا تفسر ابتعادهم وفرارهم عنكم، وبحثهم عمن يُعيدهم إلى بلادهم بعد أن لاقوا من الذل والقهر والهوان ما لا يعلمه ألا الله، وقد ندموا على ما فرطوا لأنهم لم يلتزموا بأقوال العلماء ونصحهم لهم، وانخدعوا بتهويلاتكم وأمانيكم وبالخطب النارية والأناشيد الحماسية لأصحابكم وأعوانكم.
وأعلم أيها العالم الرباني (!!) أنَّ مدار القول على (الصدق والعدل)، وقد رأى الناس بأمِّ أعينهم مدى ضعفهما بل انعدامهما في أقوالك!!!
وردي هذا هو لِقطع الطريق بالحق على هؤلاء المشاغبين والمتشبعين بالباطل، الذين ليس لهم همٌ ألا تضليل الأمة المحمدية، والعبث بأمل ألامة [الشباب] وابتزاز الأموال بالباطل، وتكفير الناس، ونشر فكر الإرهاب ...
ثم قال وهو يرسم حلم مستقبله:
...إقامة الخلافة الراشدة، وتحرير العراق وسائر بلدان الأرض .... و.....
وأقول:.....والعالم الرباني (!!) يحلم بقيام دولة تكفيرية إرهابية....
إنك تتكلم من منطلق القدرات الخيالية...
والذي يسمعك أيها العالم الرباني(!!) يقول في حقك أحد أمرين:-
1- إما أنَّك مجنون .....
2- وإما رجل يسرح به خياله في إقامة مسرحية [دولة الخلافة الراشدة ] كما صرح بها من قبلك"بن لادن" الذي دمر دولة وخرب جيل وهو يعيش في جبل أو مغارة ما!!!
قال العالم الرباني: ....تكوين الخبرات والعقول التنظيمية التي تستطيع من خلال معايشة بسيطة للمجاهدين في الساحة العراقية تخريج خبرات تكون منطلقاً .............
أقول : أيُّ خبرات؟! التي تتكلم عنها؟ وأنتم لهذه الساعة تعانون من انفجار العبوات المفخخة على الذين يقومون بنصبها؟!!!
لو أراد أيها العالم الخطابي(!!) الأمريكان غلق الحدود مع أي دولة لاستطاعوا، ولو أرادوا القضاء على المقاومة لفعلوا، ولكنهم يضحكون عليكم!!، وعلى جنودهم!!، وعلى العالم كله!!، أتعرف لماذا؟؟؟ وما هي الأسباب؟!!! أترك ألاجابة لك أيها العالم الكبير الخريت؟!
قال:....إنطلاق سرايا الجهاد لتدك الكفر في معاقله....
أقول لك : أتريد أن تفعل كما فعل شيخك [بن لادن] فكانت النتيجة ماذا؟! استعداء قوى الكفر على الأمة مما لا يخفى على عاقل وسقوط واحتلال بلد فتحها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ماذا جرى بعدها من نتائج؟؟
قال:.........هذه الشبه أوهى من أن يرد عليها خصوصاً وأن الذي تولى كبرها وبثها علماء آل سلول....؟
أقول: أصلحك الله أولم تسعى أنت وجماعتك للحصول على فتوى (في موسم الحج لعام 1425?) من العلماء الكبار ومن الشيخ.... بالذات، فرجعتم مدحورين خائبين تقولون عن العلماء عملاء وعن الشيخ.....أنه خرَّف.!!! ثم أخذتم تُنظِّرون للجهاد وتفتون الناس، بل أخذتم تتبجحون وتكذبون وتفترون على العلماء بأنهم قد أفتوكم ومنهم الشيخ عبد العزيز آل الشيخ والشيخ الفوزان "حفظهما الله" والشيخ ... و...
وكل ما قلتموه تقوَّلاً عليهم بالباطل، وقد عدتم من لقائكم بالعلماء مدحورين خائبين، هذا عندما كان عندكم بقايا شيء من توقير العلماء، وكنا وأنتم نقول والحمد لله أننا لازلنا نقول بالرجوع إلى العلماء في النوازل ... لأن العالم المتبحر بحق هو وحده القادر على بيان وقت وجوب الجهاد من عدمه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "وفي الجملة فالبحث في هذه الدقائق من وظيفة خواص أهل العلم" [منهاج السنة النبوية 4/504].
وأعلم أيها العالم الرباني (!!) أنَّ الحطَّ من أقدار العلماء ليس من سبيل المؤمنين في شيء، وأنَّ الطعن فيهم من أسباب الإلحاد، وكيف تطعن بالعلماء وكنت من قبل تنتسب إليهم وتمجِّد دعوتهم، وهم حقاً تلاميذ ابن تيمية وابن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى، وهم بحق شيوخ هذا العصر والزمان، أهكذا النظر إلى ورثة الأنبياء، الذين خدموا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عالمين عاملين، داعين ناشرين، معلمين مربين، والله المستعان.
ولا أستغرب هذا منك يا حفيد ذي الخويصرة، لأنك أيها المتقوّل بالباطل ممن عقد ألوية الفتنة وأطلقوا أعنَّة المحنة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إن بين يدي الساعة سنين خداعة: يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قيل: المرء التافه يتكلم في أمر العامة)).
وإنَّ ردي هذا هو حراسة لدين الله وتحذيراً للأمة وذباً عن أعراض علماء الأمة (واعلم أنَّ لحوم العلماء مسمومة) وحفاظاً على ثروتها وأملها وهم شباب الأمة، والساكت عن الحق شيطان أخرس، والمتكلِّم بالباطل شيطان ناطق، فنحن ولله الحمد على أمر جامع اعتقاداً ومنهاجاً، ونذبّ عن ذلك ونفضح كلَّ دخيل، سائرين على منهج النبوة.
قال الخطابي!!: (الجهاد في العراق هي سمة الجهاد العلمي المؤصَّل ...)؟!
أقولُ: أيُّ جهاد علمي مؤصَّل؟ والقائمون عليه جهلة ...، وما تصريحات الدكتور (...؟) حول قتل الأبرياء بعملياتكم فقال: هذا من فقه التترس؟!!
وهو المسكين لا يعرف ما يقول؛ ولكنَّها كلمات تلقنها ... والمسكين هو حتى لا يعرف نواقض الوضوء!! الله أكبر ... والله المستعان وعليه التكلان ...
جهاد مؤصَّل ...!! وأصحابه وحملته مجرمون!!، سفاكو دماء وخاطفو نسوان ومبتزو أموال المسلمين ... بحجة الجهاد!!!
قال الخطابي!!: (الجهاد هو سبيل التمكين ...)؟!!
أقول: وكيف والله عزَّ وجل يقول: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} النور55، أيها العالم الرباني (!!) أيعقل أنَّك لا تعرف ثمرات التوحيد ....؟!!
قال الخطابي!!: (ولم تدركنا الذلة إلا بتركنا الجهاد فإن عدنا إليه أعزَّنا الله ...)
أقول: ولم تدركنا الذلة إلا أننا تركنا ديننا (لا الجهاد فقط) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد: سلط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)) نرجع إلى التوحيد السليم الصافي ... إلى كتاب ربنا وسنة نبينا ومنهج السلف الصالح، ولم توفَّق حتى لهذا يا مَن يعدُّ نفسه من كبار العلماء.
لا يرفع هذا الذل والهوان إلا بما أرشد إليه وأوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حتى ترجعوا إلى دينكم) أي جملة وتفصيلاً، وفي هذه الأحداث والفتن المدلهمة العمياء - نسأل الله أن يعيد المسلمين إلى دينهم عودة حقيقة صادقة حميدة - ولن تقوم لنا قائمة في هذا البلد وسائر ديار المسلمين إلا إذا نشرنا التوحيد والسنة، لا جهاد جهَّال لا يعرفون معنى "لا إله إلا الله" بل والأدهى من ذلك أنَّ فيهم مَن يُنكر علو الله؟!!!
وأن نجتنب هذه الأساليب الرخيصة المتخرصة بالباطل والقائمة على الكذب والغش والخداع .
فها هي مدن أهل السنة (الفلوجة وسامراء والموصل وآخرها الآن القائم) تلعنكم ويدعوا عليكم الأطفال والعجائز ... على ما اقترفتموه بأيديكم، أوَ لا يكفي أن تكون الفلوجة (رحمها الله) عبرة ودرس لكم لتكفوا عن هذا الفساد الذي لحق العباد والبلاد وتقولون: جهاد!!!
وإني أدعو جميع المسلمين في بقاع الأرض لمعرفة أحوال أهل السنة في العراق المحتل ومعرفة أخبار الفلوجة خصوصاً !! وكيف يعيشون؟!! وكيف يقضون يومهم بعد أن أصبحت خراباً يباباً؟!! وكيف يدخلون الفلوجة (أي أهلها)؟! وكيف يخرجون منها؟! إنها والله لمأساة؛ ما حصل وما يحصل لهم ولنا.
وما رأيهم بـ (المجاهدين)؟!! وماذا يفعلون بـ (المجاهد) لو وجدوه أو عرَّف بنفسه؟!! أتعرف لماذا أيها العالم الرباني (!!) وها أنا تصلني أخبار إخواننا في "القائم" والله إنها تبكي كلَّ غيور ويحزن لها قلب كل مسلم، على ما ارتكبته ما يسمى سرايا (التوحيد والجهاد)!! من قتل وترويع وتشريد لأهل السنَّة، أهذا هو حماية ونصر أهل السنة يا أهل الجهاد والتوحيد؟!!! فهم يحتمون بالعوائل لقتال الأمريكان، ويقاتلون من البيوت ومن فوقها، والذي يمانع يُقتل!!، والناس يطلبون منهم عدم القتال في المدينة، والخروج لقتال الأمريكان خارج المدينة حفاظاً على المسلمين من النساء والأطفال والشيوخ؛ فيكون جواب المقاتلين تريدوننا أن نموت!!!، فأي جهاد شرعي فضلاً أن يكون علمياً مؤصلاً!!!.
وأين محبة الناس لكم؟!! وأين محبتكم للشهادة؟!!!
ولكن الظاهر أنك تعيش خارج العراق فتصلك الأخبار بالعكس أو أنك تحلم بجهادٍِ في عصر الصحابة رضوان الله عليهم!! بل ربما تتطاول وتقول: أن ما تحقق لكم لم يتحقق حتى للصحابة!!، لكن ماذا ستقول أنت ورابطتك ومقاتلوك يوم العرض الأكبر عند الوقوف بين يدي ملك الملوك وجبار السموات والأرض عندما يسألكم عن دماء أهل التوحيد والسنة الذين قتلتموهم؟! {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)).
أما تخشى أنت وجماعتك من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دماً فيقول: يا رب سل هذا فيمَ قتلني؟ حتى يدنيه من العرش)). ‌
لِمَ قتلتم الشيخ صبحي حبيب "أبو حارث" خريج الازهر؟ أيُقتل المسلم لمجرد أنه عارض القتال داخل مدينة "القائم"؟! ولمَ قتلتم خلف علي المحميد كبير عشيرة السلمان في مدينة العبيدي في القائم؟! وبهجت الحديثي، .... وغيرهم بالعشرات، فبئس الجهاد هذا!!
وبهذا يتبين للجميع يوماً بعد يوم فضاؤحكم وجرائمكم ومخازيكم، أنتم أبعد الناس عن التوحيد وعن الجهاد ولكنكم دعاة إرهاب وإفساد مهما زوقتم وزخرفتم، فها هيَ أشعة الشمس تشرق لتزيحَ الظلام وتبددهُ ولا عيش للخفافيش في وضح النهارِ.

[الطائي العراقي]

قال الخطابي : تمكنا من إيصال صوتنا إلى الأمة وبيان ما يدور حقيقة على الساحة الجهادية بالعراق ........
فأقول: لقد هذيتم وافتريتم، وبان للجميع أنكم لا تعرفون ما يحصل في العراق وأنَّ بُكاءكم ليسَ على الإسلام ولا على المسلمين ولا على العراق المحتل، وإنما على.....؟!!! فكفاكم زخرفةًَ بالباطل، وماذا أبقيتم لغدٍ يوم تهتك الأستار؟ وماذا ستقولون في تلك اللحظات المحرجات المهلكات؟؟
قال عز وجل: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }الأنبياء18، قال عز وجل: {يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ ....}الأنفال6.
والقضية أيها الأحبة ليست قضيه الجهاد والقتال، بل هي أكبر من ذلك إنها فتنة التكفير والإرهاب والتقتيل والإفساد، كما هو حاصل في بلدنا مما لا يخفى على لبيب، وهؤلاء التكفيريين الخوارج، أبناء الخارجي الأول، سبب كل فتنة وما نجا من شرهم إلا من صحبته السلامة والتوفيق وعمرت العقيدة والسنة قلبه وظهرت على جوارحه.
ولعل ما نعيشه من اضطراب وتخبط في الساحة الإسلامية وخصوصاً بلدنا، هو بسبب عدم وجود القدوة الصالحة والعالم المربي، والحمد لله أن إخوانكم في العراق: للتوحيدَ ناشرين ومعلمين وبالسنة متمسكين وأليها داعين وعلى منهج سلفنا سائرين وبأقوال العلماء ونصحهم مطبقون وعاملون.
وأنصحك أيها الخطابي !! وأنصح نفسي أولاً: أن تسلك طريق السلف الصالح في بيان العلم والصدع بالحق والالتفاف حول العلماء فيما أفتوا وقرروا، وتذكر أنك ستحاسب وتقف بين يديّ الله عز وجل "ومن نوقش الحساب عُذب" وهلك وخزي.
وأنا أدعوك أيها الخطابي العلم الرباني!!! إلى التوبة والأوبة والتزام كلمة سواء، وأن تنفضوا أيديكم من القتل والخزي والسوءَ والجناية على المسلمين في بلدنا من قتل وتكفير وتفجير وسلب ونهب واعتداء ......فتصححوا ما أفسدتم وخربتم وتأخذوا عهداً على أنفسكم على عدم العودة لمثلهِ، وقد قيل :"ترك الذنب أولى من طلب المغفرة "............. ويقول الحق عز وجل: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }النور17، والسعيد من استغفر من المعايب [وما أكثرها عندكم] والعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية. فأن أبيتم ألا السير على الباطل والظلم، قال الحق جل وعلا: {...... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }الشعراء227).
سائلاً المولى عز وجل أن تجد هذهِ النصيحة آذاناً صاغية وقلوباً واعية، وأن يفتح بها آذاناً صماً وأعيُناً عمياً وقلوباً غلفاً، إن ربي لسميع الدعاء إنه يُسمع من يشاء، {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ }فاطر22،.... {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ }الغاشية21.
وأنَّ هذا الخطابي العالم الرباني !!! مما لا يَحسن شغل الوقت بالرد عليه وعلى أمثاله ولكن لكثرة ما رأيت من الكذب والافتراء والتلبيس على الامة وشبابها في [حوارهِ الساخن!!!!] فكتبت ذلك لفضحه وبيان عواره نصحاً للامة وحفاظاً على شبابها من الوقوع في مصيدة هذا المتمشيخ وأمثاله، وكان يحيى بن يحيى يقول: [ الذب عن السنة أفضل من الجهاد....] وأن ما كتبته من لازم المنهاج وذباً عنه ونصحاً للعباد ووقوفاً بوجه كل دخيل ومعتدٍ أفاك أثيم، وردعاً له... سائراً على منهج النبوة، خائفاً مشفقاً على الشباب الذي يجب أن يعي ما يرى ويسمع في زمن غلب عليه الجهل ورفع حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام هاماتهم وغلبت عليهم شرور أنفسهم .....
قال شيخ الإسلام أبن تيميه(رحمه الله): [المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل أحداهما الاخرى، وقد لا ينقلع الوسخ ألا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما تحمد معه ذلك التخشين ]....
ولعمري لقد نبهت (في هذهِ الرسالة والتي قبلها) من كان نائماً وأسمعتُ من كانت له أُذنان والدين النصيحه.... والنصح لكل مسلم ميثاق نبوي...
{قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ }الأنعام104
{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }غافر44
والدين النصيحه.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه.
سلامٌ على الدنيا أذا لم يكن فيها = (أخٌ) صديقٌ صدوق صادق الوعد منصف
((..... وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ))النحل125
وكتبه
أبو عبد الرحمن محمد أحمد الطائي .

[الطائي العراقي]

قال الإمام الحسن البصري : " إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم ، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل "

[الطائي العراقي]

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " لايزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم وعلمائهم فإذا أخذوا عن صغارهم وشرارهم هلكوا "