مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-12-2006, 02:52 PM
الشمع الشمع غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 10
إفتراضي الشرك الذي جدده حسن ألبنا

بسم الله الرحمن الرحيم

أما الشرك الذي جدده حسن البنا :

( نقل جابر رزق في كتابه ((حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصرية))

عن عبدالرحمن البنا قوله: "وذلك أنه حين يهل هلال ربيع الأول كنا نسير في موكب مسائي كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من قصائده المشهورة في هذه المناسبة المباركة:


صلى الإله على النور الذي ظهرا ..... للـــعالمين ففاق الشـــمس والقمرا

كان هذا البيت تردده المجموعة ينشد أخي وأنشد معه.


هذا الحبيب مع الأحباب قدحضرا ..... وسامح الـكل في ماقد مضى وجرى

لقد أدار على العـــــــشاق خمرته ..... صـــــرفاً يكاد سناها يذهب البصرا

ياسعد كرر لنا ذكــر الحبيب لقد ..... بلبلت أســـــــماعنا يامطرب الفقرا

وما لركب الحــمى مالت معاطفه ..... لا شك أن حـبيب القوم قد حــضرا

بواسطة (دعوة الإخوان في ميزان الإسلام 62ـ63) ) انتهى

( هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا ..... وسامح الـكل في ماقد مضى وجرى

( فيها كارثة كبرى ومصيبة عظمى وهي إسناد مغفرة الذنوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : " وسامح الكل فيما قد مضى وجرى " وهذا شرك أكبر مخلد في النار، قال تعال: { ومن يغفر الذنوب إلا الله } وفي الحديث القدسي : ( علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به ) انتهى .

وأما الكفر الذي جدده حسن البنا :

نقل جابر رزق في كتابه ((حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصرية)) (ص 70ـ71) عن مجلة الدعوة فبراير 1951م حديث عبدالرحمن البناعن أخيه حسن البنا، قال فيه:

"وعقب صلاة العشاء يجلس أخي ـ حسن البنا ـ إلى الذاكرين من جماعة الإخوان الحصافية وقد أشرق قلبه بنور الله فأجلس إلى جواره نذكر الله مع الذاكرين وقد خلا المسجد إلا من أهل الذكر وخبأ الصوت إلا ذبالة من سراج وسكن الليل إلا همسات من دعاء أو ومضات من ضياء، وشمل المكان كله نور سماوي ولفه جلال رباني، وذابت الأجسام وهامت الأرواح وتلاشى كل شئ في الوجود وانمحى وانساب بصوت المنشد في حلاوة وتطريب.


الله قل وذر الـوجود وما حوى ..... إن كنت مرتاداً بلوغ كمالي

فالـــــــكل دون الله إن حققته ..... عدم على التفصيل لإجمالي".

قلت: هذان البيتان ينضحان بوحدة الوجود مع ما فيهما من بدع الذكر الصوفي وقبل ذلك قول أخيه "وتلاشى كل شئ في الوجود وانحمى"، هذه عبارات أصحاب وحدة الوجود.

ومن البدع التي جددها حسن البنا :

ونقل أيضاً في المصدر المذكور (ص 70ـ71) عن عبدالرحمن البنا قوله: "وذلك أنه حين يهل هلال ربيع الأول كنا نسير في موكب مسائي كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من قصائده المشهورة في هذه المناسبة المباركة:


صلى الإله على النور الذي ظهرا ..... للـــعالمين ففاق الشـــمس والقمرا

كان هذا البيت تردده المجموعة ينشد أخي وأنشد معه.


هذا الحبيب مع الأحباب قدحضرا ..... وسامح الـكل في ماقد مضى وجرى

لقد أدار على العـــــــشاق خمرته ..... صـــــرفاً يكاد سناها يذهب البصرا

ياسعد كرر لنا ذكــر الحبيب لقد ..... بلبلت أســـــــماعنا يامطرب الفقرا

وما لركب الحــمى مالت معاطفه ..... لا شك أن حـبيب القوم قد حــضرا

أولاً بدعة الاحتفال بالمولد .

ثانيها: بدعة الإنشاد والمدح الصوفي .

أما الخرافة :

زعم الصوفيه - حسن البنا " ومن معه " - أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر احتفالاتهم المبتدعة، وهذا كذب عليه، عامل الله من اختلقه وصدقه بما يستحق .

1 - زعم حسن البنا " ومن معه " - أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحضر البدع والخرافة ، وهذا اتهام خبيث وقبيح من الصوفية في حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي حذر من البدع قبل وقوعها فكيف يحضرها ويقرها ؟!.

2 - ثم يسامح الكل - والعياذ بالله - ، ويدخل في هذه المسامحة هذه العقيدة الكفيرية الشركية التي يثررها البنا ومن معه!!

للمزيد انظر كتاب /


المورد العذب الزلال

فَيمَا انتُقَدَ عَلى بَعضِ المـنَاهِج الدَّعَويَّة

مِنَ العقَائدِ والأعْمَال

تأليف الشيخ

أحمد بن يحيى بن محمد النجمي

قرظه

صاحب الفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان

عُضو هيئةِ كبارِ العُلَمَاءِ وعُضو اللجنَةِ الدَّائمَةِ للافتَاء

و

فضيلة الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي

الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقاً

أشرفَ عَلى طَبْعِه وَرَاجَعَه وَعَلَّقَ عَلَيهِ في مَوَاضِع

تلميذ المؤلف

محمد بن هادي بن علي المدخلي

1418هـ



من هنا حمل الكتاب يا رعاك الله .

منقول
  #2  
قديم 01-12-2006, 06:00 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


موتم بغيظكم فدعوته تهز أركان المعمورة و ها هى تصرع الاهكم أمريكا

و ما أنتم و كل ما ذكرت فى موضوعك الا هوام سرعان ما تختفى و تموت

ثم أن ما كتبته لا يزيد الا عن خرط قتاد كتعبير منبوذ الخيمة أعانه الله على لسانه

هذا ما فعلته دعوة الأمام الشهيد - نحسبه عند لله - حسن البنا

فأرنى ما فعلته دعواتكم كلها من نشأتكم و حتى اليوم خارج نطاق جزيرة العرب المحتلة .
  #3  
قديم 01-12-2006, 11:55 PM
الشمع الشمع غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 10
إفتراضي

اخي الكريم هداك الله لما فيه خيرٌ لك ولأهك
اعلم ان علمائنا وفقهم الله يسيرون على النهج السليم بتباعهم كتاب الله وسنة نبيه الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم وعلى اصحابه اجمعين
كيف ترضى ان تدافع عن انسان يخالف كتاب الله ورسوله الكريم
أما تخاف الله ان يقبض روحك وأنت تتبع اناسٌ يسبون
أنبياء الله وصحابة رسول الله
اما انك لم تقرأ كتبهم و أنك تتكلم بدون علم أوانك تقرأ ولاتفهم ما يقولون
  #4  
قديم 02-12-2006, 12:25 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الشمع
اخي الكريم هداك الله لما فيه خيرٌ لك ولأهك
اعلم ان علمائنا وفقهم الله يسيرون على النهج السليم بتباعهم كتاب الله وسنة نبيه الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم وعلى اصحابه اجمعين
كيف ترضى ان تدافع عن انسان يخالف كتاب الله ورسوله الكريم
أما تخاف الله ان يقبض روحك وأنت تتبع اناسٌ يسبون
أنبياء الله وصحابة رسول الله
اما انك لم تقرأ كتبهم و أنك تتكلم بدون علم أوانك تقرأ ولاتفهم ما يقولون

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر

موتم بغيظكم فدعوته تهز أركان المعمورة و ها هى تصرع الاهكم أمريكا

و ما أنتم و كل ما ذكرت فى موضوعك الا هوام سرعان ما تختفى و تموت

ثم أن ما كتبته لا يزيد الا عن خرط قتاد كتعبير منبوذ الخيمة أعانه الله على لسانه

هذا ما فعلته دعوة الأمام الشهيد - نحسبه عند لله - حسن البنا

فأرنى ما فعلته دعواتكم كلها من نشأتكم و حتى اليوم خارج نطاق جزيرة العرب المحتلة .


جمعت عدة نقولات من هنا وهناك لتدين بها الرجل

لسواد قلبك

هات كلمات صادرة عن الرجل لتدينه بها بدلا من أقاصيص

من هناو هناك

و يلكم ساء ما تحكمون يا بنى جام

و تتنطع بكلمات مثلالتكلم بغير علم و أحتكرت أنت و أمثالك الفهم

و ما بينكم و بين الفهم كما بين ألأرض الأولى و السماء السابعة .

أن لم تأتى بما خالف به الرجل كتاب الله فأنت عندى من الكاذبين
  #5  
قديم 02-12-2006, 01:10 AM
الشمع الشمع غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 10
إفتراضي

يا اخي الكريم لو قرأة الموضوع الذي ذكرته لعرفة بما خالف كتاب الله لذا انصحك ان تعيد القرأة مرةً اخرى لتفهم
  #6  
قديم 02-12-2006, 04:36 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الشمع
يا اخي الكريم لو قرأة الموضوع الذي ذكرته لعرفة بما خالف كتاب الله لذا انصحك ان تعيد القرأة مرةً اخرى لتفهم


أعد أنت قرأة مشاركتى لتفهم ما أعنى

لم تذكر ولا كلمة واحده قالها الرجل بلسانه

كل ما اوردته هنا قصص عنه بعد مماته

هات لى على لسانه ما يجعله مخالف

ثم

اليس عندكم للأموات حرمة

يا من تتشدقون بقال فلان بن فلان .
  #7  
قديم 02-12-2006, 06:03 AM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي تحرق نفسك

استشهاد الإمام حسن البنا

أعلن النقراشي (رئيس وزراء مصر) في مساء الأربعاء : 8 / 12 / 1948م قراره بحل جماعة الإخوان المسلمين، ومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضائها. وفى اليوم التالي بدأت حملة الاعتقالات والمصادرات، ولما همّ الأستاذ حسن البنا أن يركب سيارة وُضع فيها بعض المعتقلين اعترضه رجال الشرطة قائلين : لدينا أمر بعدم القبض على الشيخ البنا. ولكن البنا أصرّ على الركوب في سيارة المعتقلين، فعادت السلطات وأطلقت سراحه، فصرح عندئذ بقوله : أنتم تقتلونني بعدم القبض علىّ. وقال أمام مجلس الدولة : إن قرار حلّ الإخوان صدر عن اجتماع عُقد في ثكنات الاستعمار. وأخذ يتردد على جمعيّة الشبان المسلمين، وحدثَّهم مرّة قائلاً لهم : لقد جاءني سيدنا عمر في الرؤيا يُنبَّئني بأعلى صوته : سَتُقْتلُ يا حسن. ثم قُمتُ وتهجدت إلى الفجر.

ثم صادَرت الحكومةُ سيارة الإمام الخاصّة، واعتقلت سائقه، وسحبت سلاحه المُرخص به، وقبضت على شقيقيه اللذين كانا يرافقانه في تحركاته. وقد كتب إلى المسئولين يطلب إعادة سلاحه إليه، ويُطالب بحارس مسلح يدفع هو راتبه، وإذا لم يستجيبوا فإنه يُحَمّلهم مسؤولية أيّ عدوان عليه.


لكن الأمور كانت مرتّبة فتتابعت الحوادث سريعًا، حيث كان الأميرالاي محمود عبد المجيد المدير العام للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية يُدبر أمر اغتيال حسن البنا، واستخدم في ذلك عصابة من الأمن المصريّ "ووضع تحت تصرفهم سيارته الرسمية رقم 9979. وتفصيل ذلك في مفكرة النيابة العمومية المصرية سنة 1952م.


في الساعة الثامنة من مساء السبت : 12 / 2 / 1949 م كان الأستاذ البنا يخرج من باب جمعية الشبان المسلمين يرافقه رئيس الجمعية لوداعه ودقّ جرس الهاتف داخل الجمعية، فعاد رئيسها ليجيب الهاتف، فسمع إطلاق الرصاص، فخرج ليرى صديقه الأستاذ البنا وقد أصيب بطلقات تحت إبطه وهو يعدو خلف السيارة التي ركبها القاتل، ويأخذ رقمها.


لم تكن الإصابة خطرة، بل بقي الإمام البنا بعدها متماسك القوى ؛ كامل الوعي، وقد أبلغ كل من شهدوا الحادث رقم السيارة، ثم نقل إلى مستشفى قصر العيني فخلع ملابسه بنفسه. وقد شهد بذلك محمد الليثي الذي كان في غرفة العمليات حين وصول حسن البنا، كما شهد أن الطبيب أجاب البكباشي محمد وصفي، أحد زبانية فاروق، حين سأله عن المصاب : إن إصابته ليست خطرة.
فهذا كله يرجح بأن الإمام البنا لم يُقتَل برصاص المغتالين، بل بأحد أمرين:
الأول: أنه تُرك ينزف حتى أُجهز عليه، ومُنع الطبيب من إسعافه.


الثاني: أن محمد وصفي ارتكب جريمة القتل داخل غرفة العمليات. فقد أثبتت أقوال الشهود في التحقيقات أن محمد وصفي فرض نفسه في غرفة العمليات بوصفه ممثلاً لوكيل الحاكمدار أحمد طلعت، وأخرج كل من كان في الغرفة، ولم يبق بجانبه إلا الطبيب المغلوب على أمره. وقد ورد على لسان الأمين الخاص للقصر الملكي: إن الملك أرسل محمد وصفي للإجهاز على حسن البنا إن كان لا يزالُ حيَّا!


لفظ البنا - رحمه الله - أنفاسه الأخيرة في الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، أي بعد أربع ساعات ونصف من بدء محاولة الاغتيال، ولم يعلم والده وأهله بالحادث إلا بعد ساعتين أخريين. وأرادت الحكومة أن تظل الجثة في المستشفى حتى تخرج إلى الدفن مباشرة، ولكن ثورة والد الشهيد جعلتها تتنازل فتسمح بحمل الجثة إلى البيت، مشترطة أن يتم الدفن في الساعة التاسعة صباحاً، وألا يقام عزاء!.


واعتقلت السلطة كل رجل حاول الاقتراب من بيت البنا قبل الدفن فخرجت الجنازة تحملها النساء، إذ لم يكن هناك رجل غير والده الذي رفض أن يحملها، وقال لرجال الجيش والشرطة : أنتم قتلتموه فاحملوا حثته على أعين الناس!


ومن الغرائب، والغرائب كثيرة أن يكون حماة الأمن هم أنفسهم قطاع الطرق، وجناة، وقتلة...
وقد فرح أعداء الإسلام داخل مصر، وخارجها عندما علموا بنبأ قتله.


رحم الله الإمام البنا رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفرلنا وله اللهم آمين.


شهادة رجالات عصره :
قال الشهيد سيد قطب رحمه الله، تحت عنوان : حسن البنا وعبقرية البناء:
"في بعض الأحيان تبدو المصادفة العابرة قدرًا وحكمة مدبرة في كتاب مسطور ـ حسن البنا ـ إنها مصادفة أن يكون هذا لقبه. ولكن من يقول : إنها مصادفة ؟! والحقيقة الكبرى لهذا الرجل هي البناء وإحسان البناء بل عبقرية البناء ؟!.. وإن استشهاده عملية جديدة من عمليات البناء، وعملية تعميق للأساس وتقوية للجدران. وما كان ألف خطبة وخطبة، ولا ألف رسالة للفقيد الشهيد لتلهب الدعوة في نفوس الإخوان كما ألهبتها قطراتُ الدم الزكي المهراق.. إنّ كلماتنا تظل عرائس من الشمع، حتى إذا مُتنا في سبيلها دَبَّت فيها الروح، وكتبت لها الحياة. وعندما سلًّط الطغاة الحديد والنار على بناء حسن البنا والعاملين فيه , استطال عليهم الهدم، لأن الحديد والنار لا يمكن أن يهدما فكرة في يوم من الأيام".


وقال السيّد أبو الحسن الندوي رحمه الله:
"إن كلّ من عرف حسن البنا عن كثب لا عن كتب، وعاش متصلاً به، عرف فضل هذه الشخصية التي قفزت إلى الوجود وفاجأت مصر ثم العالم العربي والإسلامي كله بدعوتها وجهادها وقوتها الفذّة.


فقد اجتمعت فيه صفات ومواهب تعاونت في تكوين قيادة دينية اجتماعية لم يعرف العالم العربي والإسلامي وما وراءه قيادة دينية أو سياسة أقوى وأعظم تأثيرًا، أو أكثر إنتاجًا منها منذ قرون، وفي تكوين حركة إسلامية يندر أن تجد حركة أوسع نظامًا، وأعظم نشاطًا، وأكبر نفوذًا منها.


وقد تجلت عبقرية حسن البنا من ناحيتين:
الأولى : شغفه بدعوته وإيمانه واقتناعه بها، وتفانيه فيها، وانقاطعه إليها بجميع مواهبه وطاقاته ووسائله. وذلك هو الشرط الأساس والسمة الرئيسة للدعاة والقادة الذين يُجري الله على أيديهم الخير الكثير.


الثانية : تأثيره العميق في نفوس أصحابه وتلاميذه ونجاحه المدهش في التربية والإنتاج. فقد كان منشئ جيل ومربي شعب وصاحب مدرسة علمية فكرية خُلقية. وقد أثَّر في ميول من اتصل به من المتعلمين والعاملين، في أذواقهم ومناهج تفكيرهم وأساليب بيانهم ولغتهم..


وقال الشيخ محمد الحامد رحمه الله تعالى:
كان حسن البنا لله بكليته وروحه وجسده، بقلبه وقالبه، بتصرفاته وتقلبه. كان لله فكان الله له، واجتباه فجعله من سادات الشهداء الأبرار.


ونقل الشيخ سعيد حوى رحمه الله عن الشيخ الحامد أنه كان يعتبر البنا مُجَدَّد القرون السبعة الماضية.


وينقل الشيخ الحامد عن شيخ وعالم مصري قوله : إن الإلحاد امتد إلى مصر وغزا كثيرًا من أوساطها، ولم يستطع الأزهر الشريف ولا الجمعيات الدينية ردَّ سيله الجارف، حتى جاء حسن البنا ودرأ خطره وأنجى من شره.


وقال عبد الحكيم عابدين - رحمه الله - أمين سر الإخوان في عهد البنا:
أقام الداعية المؤمن مدرسته الفاضلة في توجيه الفكر الإسلامي على عشر دعائم:
- دوام استهداف الوحدة، وهي الحرص على رابطة القلوب واجتماع الكلمة.
- كلّ من قال : "لا إله إلا الله" يلتقي معك في ظل التوحيد.
- اتهام النفس، وإحسان الظن بالمخالف.
- أدب الإنكار والاختصام، فإذا أنكر على إنسان أو خاصم، التزم الخلق الرفيع في ذلك.
- ذم الجدال والمكابرة.
- جواز تعدد الصواب.
- التعاون في المتفق عليه، وتبادل العذر في المختلف فيه.
- استحضار خطر العدو المشترك الذي لا يميز بين مسلم وآخر.
- فتح آفاق العمل والإنتاج، فعلى كلّ أخ - فوق أعماله الخاصّة - أن يقرأ كل يوم وِرْدًا من القرآن، ويحاسب نفسه قبل النوم.
- الرثاء للضال المنحرف، لا الشماتة فيه ولا التشهير به.


وقال الأمير المجاهد عبد الكريم الخطابي رحمه الله:
"ويح مصر وإخوتي أهل مصر مما يستقبلون جزاء ما اقترفوا، فقد سفكوا دم وليّ من أولياء الله !! ترى أين يكون الأولياء إن لم يكن منهم، بل في غُرَّتِهم، حسن البنا الذي لم يكن في المسلمين مثله؟".


كان من لا يعرف حسن البنا تشده إليه طريقته المهذبة الرقيقة في التعامل مع الناس... كتب عنه عدد كبير من المفكرين العلمانيين، فشهدوا بحسن أخلاقه وأدبه وتواضعه رغم اختلافهم معه في الأفكار والتصورات، ولكنهم أنصفوا الرجل. يقول: إحسان عبد القدوس في روزاليوسف 12 سبتمبر / 1945 ـ ولا يخفى على أحد طبيعة هذه المجلة واتجاه أصحابها ـ:
"لو زرت حسن البنا لاستقبلك بابتسامة واسعة، وآية من آيات القرآن الكريم، يعقبها بيتان من الشعر، يختمها بضحكة كلها بشر وحياة. والرجل ليس فيه شيء غير عادي، ولو قابلته في الطريق لما استرعى نظرك، اللهم إلا بنحافة جسمه ولحيته السوداء التي تتلاءم كثيراً مع زيه الإفرنجي وطربوشه الأحمر الغامق.." ثم تحدث عن لباقته وقدرته على الإقناع، ورزانة أسلوبه.


ويقول الأديب الكبير أحمد حسن الزيات:
"وجدت فيه ما لم أجد في قبيله، أو أهل جيله : من إيمان بالله راسخ رسوخ الحق، لا يزعزعه غرور العلم ولا شرود الفكر، وفقه في الدين صافٍ صفاء المُزن، لا يكدره ضلال العقل، ولا فساد النقل، وقوة في البيان مشرقة إشراق الوحي لا تحبسها عقدة اللسان، ولا ظلمة الحس، إلى حديث يتصل بالقلوب، ومحاضرة تمتزج بالأرواح، وجاذبية تدعوك إلى أن تحبه، وشخصية تحملك على أن تذعن !!".


ثم قال الزيات "والفطرة التي فطر عليها حسن البنا والحقبة التي ظهر فيها حسن البنا تشهدان بأنه المصلح الذي اصطنعه الله لهذا الفساد الذي صنعه الناس".


يقول الشيخ محمد الغزالي في قمة خلافه مع الإخوان وبعد أن تخلى عنهم:
"شهدت رجلاً كان يهاجم الأستاذ البنا - رحمه الله - في الهيئة التأسيسية مهاجمة عنيفة، ويخاطبه بما لا يليق من الألفاظ. فلما ثار عليه الإخوان غضب الإمام الشهيد وثار في وجه الغاضبين، حتى لقد أخرج بعضهم، ثم أقبل مبتسمًا على هذا المهاجم المتجني، وقال له: قل ما شئت وانقدني كما ترى، فلن تُقاطَع بعد ذلك، ولعلي أجد في قولك ما أصلح به خطأ أو أقوم به معوجًا.


مؤلفات الإمام الشهيد "حسن البنا":
لقد اهتم الإمام البنا بتأليف وبناء الرجال قبل تأليف الكتب، ومع ذلك فقد ألف مجموعة الرسائل التي تعتبر مرجعًا أصيلاً لفكر جماعة الإخوان المسلمين، وله مجموعة من الكتب هي:
- "مذكرات الدعوة والداعية"، لكنها لا تغطي كل مراحل حياته وتتوقف عند سنة 1942م.
- وكتاب عن المرأة بعنوان "المرأة المسلمة"
- وكتاب "تحديد النسل".
- و"مباحث في علوم الحديث".
- وكتاب " السلام في الإسلام ".
- وآخر ما نُشر له كتاب بعنوان : "قضيتنا".


وله خلاف ذلك عدد كبير من المقالات، والبحوث القصيرة، وجميعها منشورة في صحف ومجلات الإخوان المسلمين التي كانت تصدر في الثلاثينيات والأربعينيات، بالإضافة إلى مجلة الفتح الإسلامية التي نشر بها أول مقالة له بعنوان "الدعوة إلى الله".


المراجع
· حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية للأستاذ/ عباس السيسي.
· مذكرات الدعوة والداعية للإمام الشهيد حسن البنا.
· مجلة اليقظة فبراير 2002م
· مجلة الدعوة فبراير 1955م
· مجموعة الرسائل للإمام الشهيد "حسن البنا"




انظر يا ... شمع من الذي اغتبته اسمع ولا تنسب نفسك للشموع فالشموع تنصهر لتضئ لمن حولها أما أنت تذوب وتحرق نفسك
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م