مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-05-2007, 03:02 AM
أم أسامة أم أسامة غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: أرض الجهاد
المشاركات: 121
إفتراضي د. أكرم حجازي: قناة الجزيرة .. بين الاهتزاز والسقوط !!

سيناريوهات متعددة ومشاهد مثيرة
لمرئية جهادية بلا مونتاج
المشهد الإعلامي (1)

د. أكرم حجازي / كاتب وأستاذ جامعي
drakramhijazi@yahoo.com
صحف - 10 / 5 / 2007

يعيش المشروع الجهادي في العراق منذ بضعة شهور حالة معقدة من الأحداث والتداعيات والسيناريوهات الصعبة على الجمع والتبين والفهم، ولم يعد خافيا على مراقب أو نصير لهذه الجماعة أو تلك أن ما يجري هو بالدرجة الأساس فتنة الهدف منها حرف المشروع الجهادي عن مساره بحيث يغدو مشروعا وطنيا، لا أكثر ولا أقل، وليس مشروعا عالميا.

على أن الحديث عن الفتنة، بالرغم من كثرة الشواهد الدالة عليها، يشوبه الكثير من الغموض والمجازفة لاسيما وأن جماعات جهادية بعينها معنية بالأمر أكثر مما هي معنية به مؤسسة راند نفسها والتي أجمع الكثير من الجماعات ورموز الجهاد من شيوخ وفقهاء وعلماء وكتاب وصحفيين ومراقبين على رد الأمر إليها باعتبارها صاحبة الفتنة وسيدة إدارتها.
فهل هي فتنة حبكت خيوطها مؤسسة راند وشقيقتها مجموعة الأزمات الدولية وغيرهما من مراكز الأبحاث الغربية؟
أم أنها اختلافات، ظلت طي الكتمان، في رؤى الجماعات الجهادية ومن يناصرها تجاه المشروع الجهادي من جهة، وفي علاقاتها البينية من جهة أخرى، بحيث لجأت بعض الجماعات إلى تصفية الحسابات اعتقادا منها أن أجواء الفتنة ذاتها ربما توفر لها الفرصة الذهبية لتمرير ما تشاء من الاتهامات والتعبير عن الغصب بأقصى حالاته؟

إن ما يمكن وصفه بالثابت الجلي هو تعدد مشاهد الفتنة العراقية ووحدة الهدف، فالغالبية الساحقة من المعطيات تتجه نحو إدانة جماعة واحدة هي القاعدة أو دولة العراق الإسلامية، أما حملة الإدانة فقد انطلقت من شريط أبو أسامة العراقي الذي هدد فيه القاعدة وطالب بتدخل الشيخ أسامة بن لادن، ثم أتبعه بشريط آخر بحيث ترافقت دعواته مع تكوين مجلس إنقاذ الأنبار وفرق الموت التي يقودها السني ستار الزيعي ضد عناصر دولة الإسلام العراقية وأثمرت قتل العديد من المجاهدين العرب.
ولكن الانطلاقة الحاسمة للحملة كانت غداة إعدام الرئيس صدام حسين عن طريق مشعان الجبوري وقناته الزوراء، ثم ما لبثت أن توسعت وتشعبت بحيث ضمت شخصيات متعددة ومتنوعة وجماعات جهادية وفضائيات وعلماء وفقهاء ورموز جهادية مخلفة وراءها، أو في خضمها، صدامات مسلحة وانشقاقات وتحالفات مثيرة وردود أفعال وخطابات وتحولات استراتيجية ودفاع واتهام وتملص من الإحراجات وانتزاع مشبوه للمواقف، ولكن دون أن يقع الحسم في الحالة الراهنة.
فما هي أبرز المشاهد إعلاميا وأيديولوجيا؟
وما هي حقيقة مشاهد التحالفات والانشقاقات؟
وما هو حقيقة المشهد بين دولة العراق الإسلامية والجيش الإسلامي؟

أولا: المشهد الإعلامي
للمشهد الإعلامي فيما يخص العراق نكهة خاصة، فلو استعرضنا أبرز وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة وكذا المسموعة فضلا عن المنتديات الحوارية التي تغطيها الشبكات الإعلامية على الانترنت، لتبينا وجود توجهين لهذه الوسائل كل منها له مداراته:
(1) نوع مألوف له أجندة خاصة ليس ضد القاعدة أو غيرها بل ضد الجهاد والمقاومة والنضال والكفاح المسلح بشتى أنواعه قبل احتلال العراق وخلاله وبعده، وهو إعلام يعكس مواقف دول عربية بعينها لا تعنيها أية مقاومة من أي نوع كان سواء مسلحة أو حتى سلمية وفي أي مكان حتى لو كان في فلسطين التي يستعملها البعض غطاء لتمرير مواقفه أو عدوانه على هذا الطرف المجاهد أو المقاوم أو ذاك.
و(2) نوع تشهد له صولاته وجولاته في تغطيته للأحداث وقبوله لمبدأ المقاومة والجهاد واستعداده لكل المخاطر المهنية في سبيل إيصال الحقيقة كليا أو جزئيا للرأي العام، بيد أن هذا النوع تراه في لحظة ما ينحاز لهذا الطرف دون ذاك ويعمل على تلميع جماعة على حساب جماعة أخرى، بل تراه في بعض الأحايين في موقع المساءلة المهنية ناهيك عن المساءلة السياسية أو الأيديولوجية.

لا يخفى على أحد أن قناة الجزيرة الفضائية قدمت جهدا مهنيا مميزا حين أخذت على عاتقها تغطية كبرى الحروب والمعارك الطاحنة التي وقعت في أفغانستان والعراق ولبنان، وفقدت من صحفييها من الشهداء والجرحى والأسرى ما يكفي لتتويجها سيدة الإعلام العربي والقناة الأقرب حتى إلى نبض الشارع وضميره خاصة وهي تغطي الممنوع والمحظور وتفتح الكثير من الملفات المسكوت عنها في عالمنا العربي حيث الشعب هو المتغير الوحيد الذي لا يحظى بحرية أو كرامة أو حقوق.
غير أن هذه المهنية العالية والمسؤولية المميزة، بالمقارنة مع ما هو شائع من وسائل إعلامية أخرى أو خطاب إعلامي، وقعت في غير مناسبة ضحية النقد والشك والاستغراب وحتى العجب، الأمر الذي اضطر، مثلا، جمال إسماعيل أحد مراسليها في الباكستان إلى إصدار كتابه الشهير" أنا والجزيرة وبن لادن".

أما الفتنة الحالية فهي آخر المناسبات التي قدمت الجزيرة كقناة غير محايدة لاسيما وأن أداءها الإعلامي تعرض لاهتزازت قوية جعلت من تغطيتها لأخبار الساحة العراقية موضع تساؤل كونها خرجت عن المهنية فيما يتعلق بتقديم تغطية متوازنة وموضوعية.
أنا أعلم أن الكثير من الصحفيين والمتخصصين في الشأن العراقي لا يجرؤون على بيان مواضع السقوط ولا عن الحديث عنها خشية استبعادهم من الاستشارة في التعليق على هذا الحدث أو ذاك، فمن واقع الخبرة فإن وسائل الإعلام تشبه إلى حد كبير أجهزة الأمن والحكومات وحتى المافيات حيث من غير المسموح ممارسة أي نقد ضدها وإلا فالعواقب ستنتهي بالتهميش والاستبعاد من أية مشاركة وإغلاق للأبواب بشكل محكم حتى لو كان النقد محايدا أو من باب الملاحظة والخبرة والمتابعة، وحتى لو كان النقد يفرض نفسه على الكاتب.

فما لاحظناه ولاحظه الكثير على أداء الجزيرة خلال الشهور القليلة الماضية، بل الأسابيع، هو ابتعاد القناة، نسبيا، عن الموضوعية فيما يتصل بالخلافات الدائرة في العراق بين الجماعات الجهادية، بل وحتى سقوطها بطريقة فاضحة.
وكان من الممكن أن يتفهم المرء العداء الصريح الذي تبديه بعض القنوات الفضائية العربية ضد هذه الجماعة أو تلك إذا ما عدنا إلى أجندتها وما تتطلبه من خطاب إعلامي من لون واحد، ولكن على قناة مثل الجزيرة فإن علامات التعجب والتساؤل تفرض نفسها في أكثر من موضع لدرجة أن أنصار الجهاديين في العراق المنقسمين أصلا على الدور الذي تلعبه القناة باتوا أكثر قناعة من أي وقت مضى بأن الجزيرة لم تعد قناة محايدة أو مفضلة لدى الإعلام الجهادي.

بطبيعة الحال قد لا تهتم الجزيرة أو القائمون عليها بما يترتب على سقطاتها الأخيرة، ولكن من باب الموضوعية والمصداقية التي تشكل رأسمال أية وسيلة إعلامية يغدو الأمر محرجا ومقلقا كلما أوغلت هذه الوسيلة أو تلك في تجاهل النقد وإصلاح الضرر في سمعتها ومكانتها. وفيما يلي سنورد بعض النماذج على أداء القناة بعضها تناقله الكثير من القراء وبعضها الآخر ربما لاحظه مراقبون وبعضها من خلال متابعاتنا لأداء القناة.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م