أختي بنت النور
عرضت قصة أقرب ما تكون للمثالي منها إلى الواقع وهي إن تكررت فمن بين المائة من هؤلاء المرضى تكون واحدة .....
تعالي وزوري مرضى سرطان الدم .. لا أقصد الكبار .. بل الأطفال .. تعالي وحادثيهم .. وإنظري إلى الأمل المكسور في أعينهم إلى اشتياق الضحك الحقيقي في أصواتهم .. إلى مرح الحياة المنعدم في تصرفاتهم .....
هم غير قادرين على التصديق على أن حياتهم التي لم تبدأ انتهت .. وأنها أضحت مجرد وقت صار معلوم بدايته ونهايته ...
يشتاقون إلى من يعطيهم الأمل ..ويزرع في قلبهم الفرح ....
لا يحتاجون أملا بالحياة وبطول البقاء ولكنهم يريدون أملا بأنهم سيغدو سعداء ... يحتاجون إلى متعة الحظة التي تمر بهم ......
يرددون في أناتهم اسم الله طالبين الرحمة منه .. من شدة الالم الذي يبارحونه ...
لمن يريد وصفا أشد فليجلس يوم واحد مع مريض بسرطان الدم وليسمع العاذب الحقيقي .........
أذكر كلمة قالها لي طفل منهم لم يتجاوز الثانية عشر من عمره عندما سألته ماذا ستفعل غدا ؟ ما هو جدول عملك ؟
رد علي وهل سيصبح علي غدا كي أفكر فيه ؟
__________________
أنسانه
|