مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-07-2004, 11:11 AM
ابن الأمل ابن الأمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 46
إفتراضي الحمد

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد فإن أفضل الكتب كتاب الله وخير الهدى هدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر الأمور محدثاتها ألا وإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ألا وإ فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب فأشهد أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن القرآن كتاب الله النازل على رسول الله وأن متبعى هذا هم خير أمة أخرجت للناس
أما بعد / فيا أقرانى فى الشباب سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
الحقيقة أننى عندما أردت أن أتحدث معكم لم أعرف من أين أبدأ وفيما أتكلم فقد كنت متحيرا تائها فى مئات الطرق حقيقة كنت أعلم أن طريق الله عز وجل واحد فقط وأن طرق الشيطان ليس لها حد ولا عد آخذا ذلك من قوله سبحانه (( وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) فقد أفرد سبحانه سبيله وجمع السبل ولم يذكر مصدرها فهى إما سبل النفس أو شياطين الجن أو شياطين الإنس أو غيرهم كنت أؤمن بهذا ولكنى ولمل مرة فى حياتى أصطدم بواقعها على مسرح الحياة وكان الإصطدام قويا مؤلما عندما وجدت أننا لم نعد نسير فى طريق واحد سواء كان صحيحا أم فاسدا وإنما تعددت طرقنا ومسالكنا ولم أعرف أى أصحاب سبيل أكلم فإنى وجدت مثلا شباب مؤمن بالله يحاول أن يغير فى الواقع الذى حوله وشباب مؤمن بالله منغلق على نفسه وشباب مؤمن بالله باللإسم والشهادة وشباب مؤمن بالله يسأل أسئلة من نوع كيف ؟ ولماذا ؟ وشباب خرج من الإيمان ولم يدخل غيره لعدم قناعته بالأمر كله وشباب منساق وراء بعض الدجالين
لذا فإنى لم أجد طريقا أبدأ منه فقد رأيت أنواعا لا استطيع حصرها فى هذه الصفحات ناهيك عن ما يأتى تحت كل واحدة منها من كلام وافتراءات واغراءات لذا فإنى أحسست بأنى لا أستطيع أن أقوم بشئ بمفردى ولكنى تذكرت أن القلم فكرى والورق صديقى والكلام علمى والله قصدى فقررت أن أترك للقلم المجال وللورق الثقة وللكلام البحث ولله التوكل وفتحت أوراقى وجالستكم دون أن أجد كلاما أو عنوانا أو تفكيرا غير أنى بدأت بحمد الله فوفقنى الله إلى أن أسميه الحمد فلولا الحمد ما عرفنا الإنعام فبدأت بالحمد فجاء الإنعام ففكرت لأن أؤصل معكم أصول الإسلام وأن أتغاضى مؤقتا عن المشككين فى الدين الحنيف فكانت أصول الإسلام عندى على النحو التالى
الأصل الأول / الإسلام :- إذا وافقنا سويا على أن الله موجود وأن محمدا رسوله وأن القرآن كتابه أصبح كل ما هو آت يسير فأول شئ يبحث عنه المشككون هو التشكيك فى نسبة محمد والقرآن لله ونسبة القرآن لمحمد ولكى أوضح أكثر أقول حدثنى بعض من أعرفهم عن ما يتعرض له المسلمون فى الخارج من الشبهات والتأويلات التى لا غرض منها إلا هدم العقيدة الدينية ومسخ الإيمان فطلبت منه أمثلة على هذه الشبهات فرفض محتجا أنه يخاف على إيمانى من التزعزع فوفقنى الله عز وجل إلى أن أرد عليه ردا يجب أن نعلمه جميعنا قلت له أنه لا يمكن لأى شبهة ان تزعزع إيمانى لأنى أعلم شيئا أساسيا هو أننى لست حجة على الإسلام فاو لم يكن للشبهة عندى إجابة فستكون الإجابة عند عالم من علماء المسلمين وإلا تكون موجودة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا تكون موجودة فى كتاب الله عز وجل وإلا تكون موجودة فى علم الله سبحانه وتعالى وهذا ما لن تخرج عنه وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو قائلا (( اللهم إنى أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك )) فالمغرور وحده هو الذى يعتقد أن السؤال الذى لا يجد له إجابة هو سؤال ليس له إجابة وهذا من الغباء الذى هو أصل الغرور الذى دفع الملحدين إلى أن يقولوا ( من خلق الله ) ولما لم يجدوا إجابة قالوا بأن الله غير موجود والذى دفى اليهود إلى أن يقولوا ( لماذا نتبع المسيح ) ولما لم يجدوا إجابة قالوا بأن المسيح دجال والذى دفع النصارى إلى أن يقولوا ( كيف جاء المسيح ) ولما لم يجدوا إجابة قالوا بأن المسيح إبنا
والله عز وجل قد عالج هذه القضية بكاملها عندما قال (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ))
هذا هو الأصل الأول وفيه لا أثبت ان الله موجود أو ان محمدا رسوله أو أن القرآن كتابه وإنما أقرر أن من آمن بكل هذا سيقتنع بكل ما هو آت ومن لم يؤمن فلن يقتنع أما عن الإثباتات فقد كتب فيها علماء المسلمين آلاف الأبحاث وملايين الأدلة ومليارات الكلمات على مر الأزمان وإنما صدق الله عز وجل وهو يقول (( ختم الله على قلوبهم وجعل على سمعهم وأبصارهم غشاوة )) لماذا يا ربنا ختمت على قلوبهم ؟ يقول ربى (( ذلك بأنهم استحبوا العمى على الهدى )) وربى رحيم يعطى كل إنسان ما يحب وصدق الحلاج وهو يقول ( وهل تفتح الكلمة قلبا مغلوقا بتاج ذهبى ؟) وقد سبق بها الله عز وجل قائلا (( أم على قلوب أقفالها )) وقد عانى من هذه الأقفال كل من أرسلهم الله عز وجل من الأنبياء فهذا نوح عليه السلام يقول (( رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا () فلم يزدهم دعائى إلا فرارا () وغنى كلما دعوتهم لتغفر لهم ذنوبهم جعلوا أصابعهم فى آذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا )) وقد رأيت أحدهم من تراكم المغاليق على قلبه يقرأ آية المغانم يقول ( فلله سيف ولرسوله سيف ) أى أنه جعل السهم الذى هو نصيب من الأموال السيف الذى هو أداة الحرب والقتال فوصل إلى قمة التلاعب بالألفاظ لمجرد أن يقنع من أمامه ببطلان الدين حتى أنهم وصفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالزنى على أساس انه كان عنده أمة يطأها وكأنهم لم يقرأوا قوله تعالى (( والذين هم لفروجهم حافظون () إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين )) وكأنهم لم يقرأوا قوله سبحانه (( يا أيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك الاتى آتيت اجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك )) وإنما هم يعتمدون على أن من أمامهم لم يقرأ هذه الآيات وقد كانوا والله يأتون بالمتشابهات الكثيرات ذاكرين اسم السورة ورقم الآية وتفاسيرها من أمهات التفاسير لدى المسلمين وكأنهم والله من علماء المسلمين ومع ذلك ربما لم يقرأوا قوله تعالى (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها )) وربما أيضا لم يقرأوا قوله عز وجل (( هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب )) ولكن نقول كما قال الله عز وجل (( أم على قلوب أقفالها ))
الأصل الثانى / الإيمان :- من هو المؤمن حقا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من قال لا إلاه إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة )) ولكن ما الذى يقول لا إلاه إلا الله ؟ أهو اللسان أم القلب ؟ الظاهر أم الباطن ؟
إن كان اللسان فهذه كلمة قالها المنافقون مرارا ومع ذلك هم فى الدرك الأسفل من النار وهم الذين قال عنهم الله عز وجل (( إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ...... )) وهم نفسهم الذين قال عنهم الله عز وجل (( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله )) ثم بعد ذلك تكون منزلتهم وقود النار يقول الله عز وجل (( يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة )) فالدرك الأسفل من النار هو ما تندلع منه نيران الجحيم وما فيه هو وقود النار الذى يحترق فتندلع منه لهيب يسقط فيه الحجر يسقط فيه الحجر سبعين خريفا حتى يصل إلى نهايته هذه منزلة قوم قالوها بلسانهم
إذن يجب أن تكون بالقلب ولكنا نقرأ فى كتب السيرة عن أبى طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لما حضرته الوفاة وكان عنده كفار قريش قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يا عم كلمة واحدة تعطونيها تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم ......... تقولون لا إلاه إلا الله وتتركون ما تعبدون من دونه )) هنا ينصرف الكفار المشركين مغضبين ويقول أبو طالب ( والله يا ابن أخى ما رأيتك سألتهم شططا ) هذا تصديق ثم هنا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يا عم قلها أستحل لك بها الشفاعة يوم القيامة )) فيجيب أبو طالب ( لولا مخافة المسبة وان تظن قريش أنما قلتها جزعا من الموت لولا ذلك لقلتها ) هذا قول بالقلب دون اللسان يحاول بعده النبى الحزين أن يستغفر للقريب الناصر والأب المربى فينزل عليه قول الله عز وجل (( ما كان للنبى والذين آمنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )) أصحاب الجحيم ؟ نعم والله يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أهون أهل النار عذابا أبو طالب )) فما عذابه ؟ (( وهو منتعل بنعلين من نار يغلى منهما دماغه )) وهو لم ينل هذه المرتبة بتصديقه القلبى وإنما نالها بنصرته لحبيب الله صلى الله عليه وسلم فعندما سأل العم الثانى للحبيب وهو العباس رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هل نفعت أبا طالب بشئ فإنه كان يحوطك ويغضب لك ) قال الذى لا ينطق عن الهوى (( نعم هو فى ضحضاح من نار ولولا أن لكان فى الدرك الأسفل من النار ))
لناعودة مع الجزء الثانى إن شاء الله تعالى
__________________

الأمل
ابــــ ـــن
  #2  
قديم 17-07-2004, 11:12 AM
ابن الأمل ابن الأمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 46
إفتراضي

الجزء الثانى
أما عن صفات المؤمنين فلنا أن نقرأها فى سورة المؤمنون ولنعرض أنفسنا عليها حتى إذا ما تخلف عنا أحد أوصافها حسبنا أنفسنا خارجين عن ديننا يقول الله عز وجل (( قد أفلح المؤمنون ))
(( الذين هم فى صلاتهم خاشعون )) / قال بكر بن عبد الله ( يا ابن آدم إذا شئت أن تدخل على مولاك بغير إذن وتكلمه بغير ترجمان دخلت ) قيل وكيف ذلك ( تسبغ وضوءك وتدخل محرابك فإذا أنت قد دخلت على مولاك بغير إذن وتكلمه بغير ترجمان ) ولذا كان سعيد التنوخى إذا صلى لم تنقطع الدموع من خديه إلى لحيته ، ولذا كان الإمام على كرم الله وجهه إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه فيقال له مالك يا أمير المؤمنين فيقول ( جاء وقت أمانة عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتها ) ، وهذا حفيده على ن الحسين إذا توضأ اصفر لونه فيقول له أهله ما يعتريك عند الوضوء فيقول ( أتدرون بين يدى من أريد أن أقوم ) ؟
(( والذين هم عن اللغو معرضون )) / وليسوا فقط معرضين عن الكلام وإنما معرضون عن مجرد السماع قال سحانه (( فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذا مثلهم )) واللغو ليس ما يغضب الله وإنما هو كل ما لا يكون فيه رضاء لله عز وجل وقيسوا على هذا كل ما نحن والهون فى حب سماعه من أفلام ومسلسلات وأغانى و.. و... وأبشع من هذا الأجنبيات وكل ما يأتى من مستودع الشرك والإلحاد
(( والذين هم للزكاة فاعلون )) / ولن أقول فى هذا إلا أنه إذا كان القضاء فى حقوق الله يرجع إلى الله وهو رحمن رحيم فالقضاء فى حقوق العباد يرجع إلى العباد وهم جبارون مهلكون
( والذين هم لفروجهم حافظون () إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين () فمن ابتغر وراء ذلك فأولئك هم العادون )) / والعادون هم الذين قال الله عز وجل عنهم (( ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه )) وهم الفاسقون الذين ارتدوا عن مرتتهم الإنسانية إلى المرتبة الحيوانية الشهوانية
(( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون )) / قال ابن عمر ( أول ما خلق الله من الإنسان فرجه وقال هذه أمانة استودعتها فلا تلبسها إلا بحق فإن حفظتها حفظتك فالفرج أمانة والأذن أمانة والعين أمانة واللسان أمانة والبطن أمانة واليد أمانة والرجل أمانة ولا إيمان لمن لا أمانة له ) فوالله يا إخوانى وهذه كلمات يسألنى الله عز وجل عنها يوم القيامة والكلمة يا إخوانى أمانة والنظرة عهد فكم من كلمة أوردت صاحها الموارد وكم من نظرة أوردت صاحبها المهالك
(( والذين هم على صلاتهم يحافظون )) / أترون قوله تعالى (( فويل للمصلين () الذين هم عن صلاتهم ساهون )) أتدرون أن هؤلاء الساهون ليسوا هم الذين يضيعون الصلاة وإنما هم الذين يؤخرونها لآخر وقتها بغير عذر أتدرون أن الويل الذى توعدهم الله سبحانه به هو وادى فى جهنم أسمعتم قوله صلى الله عليه وسلم (( الصلاة عماد الدين فمن أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين ))أعلمتم الآن لماذا أخذت الصلاة صفتين من صفات المؤمنين ؟ لماذا كان المؤمنون غير موصوفين بالصلاة وإنما موصوفون بالمحافظة عليها والخشوع فيها ؟ هؤلاء هم المؤمنون فهنيئا لهم الفردوس التى هم فيها خالدون
الأصل الثالث / التمام :- ليس المطلوب أن تكون مؤمنا ولا أن تكون كامل الإيمان وإنما أن تكون تام الإيمان ومأخذ هذا من من مدح الله عز وجل لإبراهيم عليه السلام الذى سمانا المسلمين من قبل قال تعالى (( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن )) وكانت آخر آية نزلت (( اليوم أكملت لكم دينكم )) بأن نزل القرآن كاملا (( وأتممت عليكم نعمتى )) بأن جاء فى كمال القرآن بيان وسائل تمام الدين فقال تعالى (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) فكان التمام بالسنة النبوية المطهرة التى بينت وفصلت ووضحت فأدخلت مع الحرام والحلال المكروه والمستحب الذين عناهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (( الحلال ين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله فى أرضه محارمه ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب )) فالمشبهات هى التى تقع بين الحلال والحرام وتفضى إلى الحرام مثل النظر إلى الأجنبيات وكثرة التساؤلات كما قالوا ( من كثر حديثه كثر سقطه ) فقد شبه صلى الله عليه وسلم من يحوم حول الحرام بالراعى الذى يرعى حول الحمى كما يوشك الغنم أن يقع فى الحمى لضعف سيطرة الراعى عليه توشك النفس أن تقع فى الحرام لضعف سيطرة الإنسان عليها فكمال الإيمان من كمال الدين الذى بين الله فيه حمى الله الذى قال عنه رسوله (( ألا وإن حمى الله فى أرضه محارمه )) أى ما حرمه الله وتمام الإيمان من تمام الدين بأن نهى الله ورسوله عن المشبهات فأبعداك عن الحرام محطتين كاملتين فلزم من ذلك تمام الدينأما بعد فيا إخوانى هذه الأصول الثلاثة لا أقصد فيها أن الإسلام قول والإيمان يقين وتمامه عمل وإنما أقصد كل منها باعتبارها أصلا قائما بذاته يؤدى اجتماع ثلاثتها معا لا إلى أن ندخل الجنة وإنما إلى أن نستحق رحمة ربنا التى بها ندخل الجنة قال تعالى (( ورحمتى وسعت كل شئ فيأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون () الذين يتبعون الرسول النبى الأمى...... )) لذا فإن كل إصل من هذه الأصول يستلزم أساسا يستند عليه والأساس الذى بنيت عليه كل واحد منهم هو الإخلاص الإخلاص فى الإسلام والإخلاص فى الإيمان والإخلاص فى تمام الإيمان فالناس هلكى إلا العالمون والعالمون هلكى إلا العاملون والعاملون هلكى إلا المخلصون والمخلصون على خطر عظيم
وهنا أقول بأن كل ما يملأ فراغ الشاب غير الله عز وجل باطل لأننا موجودون فى وجود لله لا نستقل بوجودنا عن وجوده فنحن وكل مخلوقاته كالنقاط مختلفة الألوان على الصفحة البيضاء كل نقطة مستقلة عن الأخرى بلونها ولكن لا تستطيع هذه النقطة مهما حاولت أن تخرج عن الصفحة وتستقل عنها لأنها جزء لا يتجزء منها وبمجرد ما تنتهى مهمتها يمسح لونها ليعود مكانها أبيضا كما كان فكأن اللون كان علامة على أنها هنا لذا يقول الله عز وجل (( إنا نحن نرث الأرض ومن عليها )) ولذا يقول المعصوم صلى الله عليه وسلم (( أمرت أن يكون كلامى ذكرا وصمتى فكرا ونظرى عبرا )) فمجرد الإستقلال بالتفكير عما سواه باطل لأن الإستقلال بالوجود عنه باطل
الآن يا إخوانى أخركم أنا لست واحدا غيركم أنا واحد منكم أحب ما تحبون وأكره ما تكرهون أعيش حياتكم وأعلم ما تجول به أفكاركم وإنما أنا علمت شيئا قلته ولن أتفضل عليكم إلا إذا عملت ولم تعملوا فبحق الله عليكم اجعلوا أنفسكم لائقين بأن تكونوا خلفاء الله فى أرضه
وبالله عليكم كيف تكونون خلفاء الله فى أرضه وأنتم على هذه الحال أنت لا تخلفون ربا قليلا أنتم تخلفون را خلق السماوات والأرض فى ستة أيام ربا قبض على السماوات بيمينه كما تقبضون على ذرة رمل (( والسماوات مطويات بيمينه )) ربا خلقكم أنتم وأعطاكم علمكم (( وفى أنفسهم أفلا يبصرون ))
يا إخوانى من وصلته رسالتى هذه فليجعل منها نسخا يعطيها لمن يعرفهم أنا لا أقول أن بها الكثير وإنما أنا أقول أن بها ما يمكن أن يهدى إنسانا واحدا على الأقل قال صلى الله عليه وسلم (( لأن يهدى بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ))
فبالله عليكم اجعلوا الله عز وجل يفخر بكم ويقول هؤلاء عبادى هؤلاء خلفائى هؤلاء خلقتهم يدى هؤلاء صنعتى اجعلوا ربا عظيما كهذا يفخر بكم
__________________

الأمل
ابــــ ـــن
  #3  
قديم 17-07-2004, 12:09 PM
رونق رونق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
الإقامة: bahrain
المشاركات: 86
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن الأمل
الجزء الثانى

( والذين هم لفروجهم حافظون () إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين () فمن ابتغر وراء ذلك فأولئك هم العادون )) /

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء أخي ابن الأمل موضوع رائع ومهم ومفيدأفادنا الله من مواضعك دائما ولكن أريد أن أنبهك إلى أنه هناك خطأ مطبعي في هذه الآية الكريمةوضعت تحته خط يجب تصحيحه

أختك رونق
__________________
في أمــــان الله

[img] http://www.arabuploads.com/photos/9918688.gif[img]
  #4  
قديم 18-07-2004, 05:13 PM
ابن الأمل ابن الأمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 46
إفتراضي

أختى رونق
أما إنى والله لم أستطع أن أعدل الخطأ لمرور وقت طويل على كتابة الموضوع ولعل الله تعالى أن يغفر لى زلتى وألا يكتبنى مع من يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا
(( والذين هم لفروجهم حافظون () إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين () فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ))
شكرا لكى أختى على نصيحتك وإنى والله لن أكون خيرا من الفاروق رضى الله تعالى عنه الذى قال لمن قال له اتق الله يا أمير المؤمنين ( ليس فيكم خير إن لم تقولوها وليس فينا خير إن لم نقبلها ))
أخيكى ابن الأمل
__________________

الأمل
ابــــ ـــن
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م