مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-09-2007, 05:21 PM
عاشق القمر عاشق القمر غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,761
Lightbulb منظومة التوبة للإلبيرىّ

[ مُقَدِّمَةٌ ]
هذه قصيدة قالها الفقيهُ الزَّاهدُ أبو إسحاق إبراهيمُ بنُ مَسعُود الإلبيريّ , رحمه الله , يخاطب الشاعر فيها ويعاتب ويحاور مَنْ دعاه (أبا بكر) .
وكان هذا الرجل قد ذكر بعض معايب الشاعر , وبلغه ما قال . وقد جعل الشاعر هذا المُنطلق فرصة لبسط آرائه في العلم والتقوى والتوبة ونبذ الدنيا , وإشارةً إلى مقالة أبي بكر فيه , وتجاوزاً لها في الوقت نفسه .
واختلط الحديث بين توجيه أبي بكر هذا , والحديث عن النفس , من منطلق لوم الذات (من التحرّج المستمر) , وتضخيم الهفوات , وإعلان الخضوع المطلق لله تعالى .
بدأ الشاعر القصيدة بالكلام على غفلة الإنسان عما تصنعه آلة الزمن في بني آدم ( الأبيات 1ـ 5) , ودعا أبا بكر ـ والخطاب عام ـ إلى العلم النافع (الأبيات 6 ـ 10) , وبين منزلة العلم وحلاوته (الأبيات 11ـ19) , وأن الإنسان مسؤول عن علمه والعمل به , وعن جهله لوجهل (الأبيات 20 ـ 27) , وسفّه من يفضل المال ـ وما يلحق به ـ على العِلم (الأبيت 28 ـ 44) وهوّن شأن الدنيا (الأبيات 45 ـ 54) ؛ فهي عَرَض فانٍ ودعا إلى الجد ـ دون الهزل ـ وإلى التوبة والخضوع لله تعالى (الأبيات 55 ـ 60) , وتعجيل التوبة (الأبيات 61 ـ 65) , وجعل نفسه مثالاً يتحدث عنه (الأبيات 66 ـ 69) , وعاد إلى خطاب أبي بكر , وحذّر من الإخلاد إلى الدنيا , ومن نسيان الآخرة (الأبيات 70 ـ 81) , وإلى تذكر يوم الحساب (الأبيات 82 ـ 86) .
وخرج إلى اعتراف عام بالذنوب , وسرد لمعايب الإنسان المقصّر (الأبيات 97 ـ 99) , وإلى نصائح عامة أخلاقية , في الحذر من رفاق السّوء , وأهل الجهل , ودعا إلى إباء الضيم , وإلى الضرب في الأرض الواسعة سعياً وراء ذلك , بقية الأبيات .
__________________
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد


سأغيب وقد يطول غيابى
فان طال
فتذكّرونى بالخير
وسامحونى على التقصير والذلل
وان عدت فترقبونى فى حلّة جديدة

اخوكم/
عاشق القمر
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 06-09-2007, 05:28 PM
عاشق القمر عاشق القمر غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,761
إفتراضي

يقول الشاعر الفقيه الزاهد في قصيدته وهي من البحر الوافر([1])


[ عدد الأبيات : 115 ]

تَفُتُّ فُؤَادَكَ الأَيَّامُ فَتَّا




(1)

وَتَنْحِتُ جِسْمَكَ السَّاعَاتُ نَحْتَا


وَتَدْعُوكَ المْنَونُ دُعَاءَ صِدْقٍ



(2)

أَلاَ يَا صَاحٍ: أَنْتَ أُرِيدُ أَنْتَا


أَرَاكَ تُحِبُّ عِرْساً ذَاتَ خِدْرٍ([2])



(3)

أَبَتَّ طَلاَقَهَا الأَكْيَاسُ بَتَّا([3])


تَنامُ الدَّهْرَ وَيْحَكَ فِي غَطِيطٍ



(4)

بِهَا حَتَّى إِذَا مِتَّ انْتَبَهْتَا([4])


فَكَمْ ذَا أَنْتَ مَخْدُوعٌ وَحَتَّى



(5)

مَتَى لاَ تَرْعَوِي عَنْهَا وَحَتَّى ؟([5])


" أَبَا بَكْرٍ" دَعَوْتُكَ لَوْ أَجَبْتَا



(6)

إِلَى مَا فِيهِ حَظُّكَ لَوْ([6]) عَقَلْتَا([7])


إِلَى عِلْمٍ تَكُونُ بِهِ إِمَاماً



(7)

مُطَاعاً إِنْ نَهَيْتَ وَإِنَ أَمَرْتَا


وَيَجْلُو([8]) مَا بِعَيْنِكَ مِنْ غِشَاهَا



(8)

وَيَهْدِيكَ الطَّرِيقَ([9]) إِذَا ضَلَلْتَا([10])





([1])- قابلتها على طَبعَةُ (الْجَامِعِ لِلْمُتُونِ الْعِلمِيَّةِ) جَمعُ الشَّيخِ عَبدِ اللهِ الشَّمرَانِي (ط 1426 هـ ) وإن قلت : الأصل فالمراد طبعة مجلة الجكمة.

([2]) في الأصل غَدرٍ و المُثبت من طبعة الشمراني .

([3]) العرْس : امرأة الرجل , وتقال أيضاً لرجل المرأة , فهما عرسان .
ويُقال : أبَتَّ الطلاقَ بتةً وإبتاتاً : أوقعه باتا . أمّا البتُّ , فمصدر الفعل بتّ ؛ يقال : بَتّ الطلاق , أي أوقعه ثلاثاً باتا . وفي نهج البلاغة بتحقيق الدكنور صبحي الصالحي رحمه الله : " يا دُنيا ! يا دُنيا ! إليك عني ؛ أَبِي تَعرّضتِ ؟ أم إليَّ تَشَوَّفْت ؟ لا حان حينُك ! هيهات ! غرّي غيري , لا حاجة لي فيك ؛ قد طلقتك ثلاثاً لا رجعة فيها ! " .

([4]) يُقال : غط النائم غطاً وغطيطاً أي : شخر وسُمع له غطيط . وفي " كشف الخفا ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس " : 1/312 , عند ذكره الكلام المشهور : ( الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا ) ما نصّه : " هو من قول علي بن أبي طالب ؛ لكن عزاه الشعراني في الطبقات لسهل التستري , ولفظه في ترجمته , ومن كلامه : الناس نيام , فإذا ماتوا انتبهوا , وإذا ماتوا ندموا , وإن ندموا لم تنفعهم ندامتهم " .

([5]) يُقال : أرعوى عن كذا أي : كفّ وحَسُن رجوعه عنه .

([6]) في الأصل إن و المُثبت من طبعة الشمراني.

([7]) أبو بكر : كنية المخاطب المباشر في القصيدة , وقد نبّه إليه مرة أخرى في القصيدة (انظر البيت 87 وما قبله وما بعده) , وجعل الحديث إليه وسيلة لبسط آرائه ومواقفه , ولم نهتد إلى المخاطب بهذه الكنية في القصيدة . لم أهتد إليه يقيناً ؛ ولعله أبو بكر بن الحاج المخاطب بالقصيدة (31) من ديوان الشاعر . ويدل البيت هنا (89) هنا على أنّ أبا بكر قد هجاه .

([8]) في الأصل تَجلو و المُثبت من طبعة الشمراني .

([9]) في الأصل : ( وتهديكَ السَّبيل ) و المُثبت من طبعة الشمراني .

([10]) الغشا : ضعف البصر . ونذكر هنا بعض قصيدة أبي مروان عبدالملك بن إدريس الجزيريّ الأندلسي (يتيمة الدّهر 2/102) :
واعلم بأن العلم أرفع رتبةً



وأجلّ مكتسب وأسنى مفخر


فاسلك سبيل المقتنين له تسد


عن السيادة تقتنى بالدفتر


والعالم المدعوّ حبراً إنما


سمّاه باسم الحَبْرِ حَمْلُ المِحبرِ!



وقصيدة عبد الملك هذه من عيون شعر الحكمة .
__________________
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد


سأغيب وقد يطول غيابى
فان طال
فتذكّرونى بالخير
وسامحونى على التقصير والذلل
وان عدت فترقبونى فى حلّة جديدة

اخوكم/
عاشق القمر
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 06-09-2007, 05:32 PM
عاشق القمر عاشق القمر غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,761
إفتراضي

وَتَحْمِلُ مِنْهُ فِي نَادِيكَ تَاجاً


(1)
وَيَكْسُوكَ الْجَمَالَ إِذَا عَرِيتَا([1])


يَنَالُكَ نَفْعُهُ مَا دُمْتَ حَياً


(2)
وَيَبْقَى ذِكْرُهُ([2]) لَكَ إِنْ ذَهَبْتَا


هُوَ الْعَضْبُ المُهَنَّدُ لَيْسَ يَنْبُو


(3)
تُصِيبُ بِهِ مَقَاتِلَ مَنْ ضَرَبتا([3])


وَكَنْزٌ لاَ تَخَافُ عَلَيْهِ لِصّاً


(4)
خَفِيفَ الْحَمْلِ يُوجَدُ حَيْثُ كُنتَا


يَزِيدُ بِكَثْرَةِ الإِنْفَاقِ مِنْهُ


(5)
وَيَنْقُصُ إِنْ بِهِ كَفّاً شَدَدْتَا([4])


فَلَوْ قَدْ ذُقْتَ مِنْ حَلْوَاهُ طَعْماً


(6)
لآثَرْتَ التَّعَلُّمَ وَاجْتَهَدْتَا


وَلَمْ يَشْغَلْكَ عَنْهُ هَوىً مُطَاعٌ


(7)
وَلاَ دُنْيَا بِزُخْرُفِهَا فُتِنْتَا


وَلاَ أَلْهَاكَ عَنْهُ أَنِيقُ رَوْضٍ


(8)
و لا خِدرٌ برَبرَبه كَلفُتا([5])


فَقُوتُ الرُّوْحِ أَرْوَاحُ الْمَعَانِي


(9)
وَلَيْسَ بِأَنْ طَعِمْتَ وَلاَ شَرِبْتَا


فَوَاظِبْهُ وَخُذْ بِالْجِدِّ فِيهِ


(10)
فَإِنْ أَعْطَاكَهُ اللهُ انتَفَعْتَا([6])


وَإِنْ أُعْطِيتَ([7]) فِيهِ طَوِيلَ بَاعٍ


(11)
وَقَالَ النَّاسُ : إِنَّكَ قَدْ عَلِمْتَا([8])



([1]) في الأصل اغتَرَبْتا و المُثبت من طبعة الشمراني .

([2]) في الأصل ذُخرهُ و المُثبت من طبعة الشمراني .

([3]) العَضْب : السيف القاطع , والمهنّد : السيف ؛ وأصل معناه من هَنّد السيف ؛ أي شحذه , أو هو منسوب إلى الهند ( المصنوع من حديد الهند ) . و في طبعة الشمراني أَرَدْتَا .

([4]) في الأصل (أن) , والشرط في الجملة عندي مقبول .

([5]) الخِدر (بالكسر) : ستر يُمدُّ للجارية في البيت ؛ وكلُّ ما وراك من بيت ونحوه .
والرَّبرب : القطيع من بقر الوحش . شبه النساء الجميلات بالبقر الوحشية وفي طبعة الشمراني الشطر الثاني (وَلاَ دُنْيَا بِزِينَتِهَا كَلِفْتَا).

([6]) الأصل : أن يتعدى الفعل بوساطة حرف الجر تقول : وظب على الأمر , وواظب عليه , وقول الشاعر : (فَوَاظِبْهُ) أي : تعدية الفعل إلى المفعول مباشرة لم يردْ في كتب اللغة ؛ ولا أعرفه في آثار الأدباء وفي الأصل (فَإِنْ أَعْطَاكَهُ اللهُ أخَذتا) والمثبت من طبعة الشمراني .

([7])في الأصل أوتيت و المُثبت من طبعة الشمراني .


([8])في الأصل سَبقتا و المُثبت من طبعة الشمراني .
__________________
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد


سأغيب وقد يطول غيابى
فان طال
فتذكّرونى بالخير
وسامحونى على التقصير والذلل
وان عدت فترقبونى فى حلّة جديدة

اخوكم/
عاشق القمر
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م