حوار مع سماحه السيد احمد الحسني البغدادي

[الصديق11]

المجاهد احمد الحسني البغدادي : أني أدعم المقاومة المشروعة، واذا توقف الامر عليٍ سأقاتل صفاً واحداً مع المجاهدين في نسف الالة العسكرية الاميركية البريطانية

*جورج عون: اعزائي مشاهدي قناة: ((أن. أي . بي)) الفضائية اللبنانية.. واهلا ومرحباً بكم الى هذه الحلقة الجديدة.

ويشرفنا ان نستضيف في مستهل هذا الحوار سماحة آية الله العظمى احمد الحسني البغدادي الذي عرف بالتشدد ضد العملية السياسية الجارية في العراق، والدعم اللامحدود للمقاومة الوطنية والاسلامية لانهاء الاحتلال الاميركي في العراق، وقد نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال من قبل القوات الاسبانية بعد انتهاء المؤتمر الصحافي الذي عقد في مكتب السيد الشهيد الصدر الثاني بالنجف الاشرف، وذلك بمناسبة انتفاضة الثالث عشر من صفر الاسلامية العام 1425 هجرية في طرد الشرطة العراقية والقوات الاسبانية بقيادة الولايات المتحدة الاميركية من مدينة النجف الاشرف القديمة.

*جورج عون: كيف تنظرون لانشاء حكومة جديدة في العراق؟..

** السيد البغدادي: حكومة جديدة في عراق محتل من قبل كافر محارب مستكبر مرفوضة شرعاً وقانوناً وعرفاً.



* جورج عون: يعني انتم تلتقون مع مسار هيئة علماء المسلمين؟..

** السيد البغدادي: نعم.. نلتقي في الجملة بخروج المحتل في جدولة زمنية محدودة، ونلتقي – كذلك – في رفض الدستور الدائم جملة وتفصيلا بوصفه قائم على اساس المذهبية والعرقية، وقانون الفيدرالية التقسيمية.



* جورج عون؛ ولكن سماحة السيد هناك العديد من علماء الشيعة، واهل الجنوب – تحديداً – وافقوا على مواد الدستور، فكيف أنتم – اليوم – تعارضون هذه الامور المتفق عليها بالاجماع؟..

** السيد البغدادي: 40% صوتوا على مواد الدستور، وليس كل الشعب العراقي، ثم ان صياغة الدستور، وكتابته المستمدة معظم قوانينه من قانون ((بريمر)) ما يسمى بـ ((قانون ادارة الدولة العراقية)) الذي اصبح قرأن المنطقة الخضراء، وحكومة الاحتلال الاجنبي.



* جورج عون: أنتم تؤيدون المقاومة السياسية والمسلحة، ولكن هناك من يقول: ان المقاومة السياسية هي التي تحقق التحرير بدل من المقاومة المسلحة، وقد تتولد من خلالها حرب أهلية؟..

** السسيد البغدادي: يجب ان تعلم ان هناك فرقاً شائعاً بين العملية السياسية التي هي – على ما أرى – بتخطيط أميركي، وتحت مظلة الحراب الاميركية.. وهذا بخلاف المقاومة السياسية التي هي معناها في واقع الامر: الاعتصامات والاضرابات والتظاهرات الجماهيرية الصاخبة والصارخة، بل وحتى مقاطعة المؤسسات والدوائر الحكومية وشبه الحكومية.. كل ذلك في سبيل انهاء الاحتلال، ولهذا نجد الزعيم الهندي غاندي انهى الاحتلال الاستيطاني البريطاني الذي دام ثلاثة قرون متتالية من خلال مقاطعة البضاعة الاقتصادية البريطانية المعروضة في الاسواق الهندية، ومن خلال هذا الموقف الثوري الحاسم انهزمت بريطانيا، وانتزع منها الحق الشرعي الذي كان من ثمراته حكم الاستقلال الوطني. أما هؤلاء وهؤلاء الذين ينادون بصوت عال وقبيح تحقيق العملية السياسية تحت مظلة الاحتلال الاميركي، هم في الحقيقة اداة من ادوات المخابرات الاميركية والبريطانية، وخصوصاً الاسلاميين منهم الذين كانوا بالامس من خلال خطابهم السياسي ينعتون اميركا بـ ((الشيطان الاكبر)) واليوم يصرحون بكل وقاحة على الملأ: نحن لا نريد دولة دينية على الطريقة الايرانية في العراق، وكأنما أصبحت في قاموسهم هذه الكلمة (تهمة) في الوقت الذي نشاهد الرسول القائد محمد (ص) حينما هاجر من مكة الى المدينة أسس دولة إسلامية بقيادته وتوجيهاته، ولم يكن مشرفاً على تلك الدولة التي يشترك فيها المسلمون والكتابيون والمشركون، كما يريد بعض المراجع (الدينيين) القابعين بالنجف الاشرف معناه ان تكون هذه المرجعية (الدينية) مشرفة من فوق، وتكون ادارة دفة الحكم من خلال الاسلاميين والعلمانيين والليبراليين هذه جريمة من وجهة نظري لا تغتفر، ويحاسب عليها كل من يريد ذلك حساباً عسيراً، لان الرسول القائد محمد (ص) أـسس الحكومة الاسلامية في المدينة المنورة بقيادته مباشرة، بل ناشد المشركين من خلال الحوار الحضاري وخيرهم بين اعتناق الاسلام، ام القتال، وهذا بخلاف الكتابيين خيرهم بين اعتناق الاسلام، أم اعطاء الجزية، ام القتال.



* جورج عون: سماحة الفقيه المرجع ارجو من جنابكم ان توضحوا اسباب المداهمة التي نفذت من قبل قوات الجيش والشرطة قبل شهرين على منزلكم ومكتبكم.. كيف قرأ اية الله البغدادي الرسالة من خلال المداهمة التي حدثت؟..

** السيد البغدادي: المشهور عند الشعب العراقي ان الصوت الشيعي الوطني المنفرد في الساحة العراقية هو: احمد الحسني البغدادي، واتحدى أي مواطن شيعي في بلاد الرافدين الاشم ان ينكر ذلك، او يغض النظر بوصفي لم ولن أبدل خطابي الرافض للعملية السياسية التي تجري تحت مظلة الاحتلال، وعلى ضوء هذا التصدي والصمود قاموا بمداهمة منزلي ومكتبي، بل وحاولوا اعتقالي حتى يثنوني عن مواصلة جهادي ضد النفاق الاسلامي، والتضليل الليبرالي.. ولكن ليعرف هؤلاء التابعين لاميركا أني أدعم المقاومة المشروعة، واذا توقف الامر عليٍ سأقاتل صفاً واحداً مع المجاهدين في نسف الالة العسكرية الاميركية البريطانية.



* جورج عون: سماحة السيد يتهمك البعض انك تتعاون من خارج الحدود العراقية لقلب حكومة شرعية منتخبة من كل مكونات واطياف الشعب العراقي.. فكيف انت اليوم تتهم الاخرين الذين دخلوا العملية السياسية، بينما انت قمت بأعمال قد تكون كذلك بمساعدة دولة او دول اقليمية؟..

** السيد البغدادي: عندما كنت لاجئاً سياسياً في سورية بوصفها موطن المعارضة العراقية لم ادخل الى دوائرها الرسمية او شبه الرسمية، ولم ادخل السفارات العربية والاسلامية والاجنبية، بل وحتى السفارة الايرانية لم ولن ادخلها عندما تقام المناسبات الوطنية والاسلامية فيها.. هذه هي الحقيقة كما تراها لا يمكن بأي حال من الاحوال انكارها، اما قولك اني اتهم الاخرين بإرتباطاتهم بدول خارجية، بينما انت قمت بأعمال قد تكون كذلك بمساعدة دولة ام دول اقليمية فهذا الاتهام مرفوض.

اما الان ارى بلدي محتلاً من قبل الاستدمار الاميركي اقولها صراحة لك وللأخرين اذا اتيحت لي الفرصة اتعاون مع أي دولة سواء اكانت عربية ام اسلامية، ام اجنبية بأستثناء الذين ساهموا واشتركوا بغزو العراق، اتعاون معهم بلا وصايا وبلا املاءات في سبيل انهاء الاحتلال الاميركي البريطاني.

اما هؤلاء الاوغاد الذين تعاونوا مع اميركا، واشتركوا من وجهة ميدانية بأجتياح بلاد وادي الرافدين الاشم فهي جريمة وخيانة للدين والوطن والامة، وسابقة لا مثيل لها في تاريخ حركات التحرر العالمية يأخذون المساعدات المالية والدعم اللوجستي، ومن خلالهم يسقطون انظمتهم الفوقية الشمولية لا يأتون على ظهر الدبابات الاجنبية الغازية.

* جورج عون: كيف تفسر – اليوم – التعاطي الايراني في جنوب العراق وبـ ((التحديد السياسي)) هناك تنسيق شامل الى حد ما بين بعض الاطياف في العلاقات مع ايران، واليوم انتم تستفيدون في علاقاتكم معها كشيعة.. كيف ترى هذا التنسيق الكامل؟..

** السيد البغدادي: هذا سؤال مهم، وأفضل من كل الاسئلة التي وجهتها لي.. ان الشيعة العراقيين العرب ينسقون مع الايرانيين، هذا الطرح غير موضوعي وغير دقيق، والان صاحب البيت ادرى بالذي فيه.. اما بعض الاطياف الشيعية العراقية لها علاقات مع ايران ومدعومة مادياً ولوجستياً هذا ما تقوله صحيح، ولذا تجد بعض رموز العملية السياسية في العراق يطلب من الاميركان التفاوض مع الايرانيين في الشأن العراقي، ان هذا الاقتراح مرفوض اشد الرفض من وجهة نظرنا جملة وتفصيلا، وعلى سبيل الفرض اذا قبل الاخوة الايرانييون الاستجابة لهذا الاقتراح في الشأن العراقي، وما يعانيه من احتلال واستعمار واستلاب ودمار، نطالب الاخوة الايرانيين الالتزام بالشروط التالية: الاولى: خروج الاميركان فوراً من العراق، والثانية: الاحتفاظ بالهوية العروبية الاسلامية والتأكيد على التمسك بالخصوصية العراقية، والثالثة: منح الشعب العراقي السيادة المستقلة.. فالايرانييون اذا طالبوا بهذه الشروط فأنا معهم، ثم فلنكن صرحاء مع الاخوة الايرانيين هنالك شراكة بيننا وبينهم لخلاص المنطقة برمتها من المشروع الاميركي الرامي لتحقيق برنامج سايكس بيكو الجديد - القديم في المنطقة.



* جورج عون: سماحة المرجع السيد البغدادي انتم تتكلمون وكأنكم شركاء وحلفاء مع الايرانيين.. طيب الا يحق لبعض الاخوة العراقيين بأن لهم شركاء استراتيجيين كالسعودية او الكويت – مثلاً – او مع اطراف اخرى؟..

السيد البغدادي: في عقيدتي لا يسوغ لاي دولة ان تتدخل في الشأن العراقي.. لان العراقيين لهم القدرة والكفاءة لحل مشاكلهم، وادارة شؤونهم بأنفسهم، بيد ان هذه المبادرة التي اطلقها احد رموز العملية السياسية الاستسلامية المهينة والمذلة، وناشد بها الاميركان بالتفاوض مع الايرانيين نحن نرفضها رفضاً قاطعاً.. وكذلك السعودية اما الكويت لا يجوز شرعاً وقانوناً وادبياً التدخل في الشأن العراقي بوصفهما هيأوا التدابير اللوجستية للقوات الاميركية والبريطانية الغازية.



* جورج عون: لماذا انتم ترفضون الوجود الاميركي في العراق في الوقت الذي اصبح نفوذ للشيعة يذكر في الوسط والجنوب من خلال قانون المحاصصة، وقانون الفيدراليات، وانتم كشيعة استفدتم بسبب هذا الوجود الاميركي بعد ان عشتم منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة تحت نير الطائفية غير المعلنة في العراق؟..

السيد البغدادي: فلنكن صرحاء - يا اخي - تطبيق قانون الفيدراليات جريمة لا تغتفر شرعاً وقانوناً وعرفاً، لان العراقيين ليس دولاً متعددة، وانما هو دولة واحدة على طول التأريخ، وتطبيق هذا القانون على المدى البعيد، تقسيم العراق الى كونتونات وكيانات ضعيفة هزيلة متناحرة ومتقاتلة فيما بينها، وهذه مقدمة تمهيدية لغزو المنطقة برمتها في سبيل تقسيمها الى دويلات انفصالية من اجل ان تبقى الثكنة الاسرائيلية هي الاقوى في المنطقة.. ثم قولك ان الشيعة هم المستفيدون من خلال الوجود الاميركي، وهم الذين سنوا قانون المحاصصة.. وهذا غير صحيح، لان الشيعة في العراق هم الاكثرية الساحقة، فبالطريقة الاولوية يحصلون على حصة الاسد – كما يقال- من خلال الانتخابات الحرة النزيهة، وليس عن طريق قانون المحاصصة الفيدرالية التقسيمية.

*جورج عون: سماحة السيد في نهاية هذا البرنامج انتم لا توافقون على حكومة أي حكومة تحت مظلة الاحتلال الاميركي، ولا توافقون على مسودة الدستور الدائم.. كيف اذن ترى المشهد السياسي في المرحلة المقبلة.. وبأختصار من فضلكم؟..

السيد البغدادي: تصاعد المقاومة المشروعة في بلاد الرافدين الاشم، ومزيد من الفلتان الأمني والفوضى الطائفية كل هذا أو ذاك مادام هناك حكومة (وحدة وطنية) منصوبة من قبل المندوب السامي الاميركي السفير خليل زلماي زاده، ومادام هناك دستور دائم قائم على المحاصصة الاثنية والمذهبية، فضلاً عن كثير من بنوده ومواده تخالف الشريعة الاسلامية الخاتمة.

الصديق11

[beyaty]

بارك الله بيك

[الصديق11]

لاشكر على واجب

فالكلام موثوق من صاحبه الا وهو العلامه سماحه السيد (( أحمد الحسني البغدادي ))
وليس فيه اي شائبه فهذا نموذج الاصاله العراقيه العروبيه الاسلاميه ...
والحوار هو اكبر دليل على تواطئ اطراف كثيره في الموضوع العراقي ...

الصديق11

[المصابر]

الأخ الصديق :

هل لمعرفك هذا علاقة بديانة التقية ؟

و هل صحيح ما أذيع على لسان أحد المرجعيات الشيعية

أن 60 % من مقاتلى جيش المهدى لا يعرفون لهم أب .؟

[الصديق11]

السلام عليكم ورحمه الله وربركاته

اخي الفاضل (( المصابر ))

ان سؤالك عن كون جيش المهدي هو :

60% من لا يعلمون من هم اباءهم من جيش المهدي ..
هذا افتراء ودجل كون اهل الصدر والمكون الرئيس لجيش المهدي من هذه المنطقه المعزوله
على جانب الرصافه والمتكونه من عدة قطاعات والمسمات سابقا (( مدينه الثوره )) ..
ان اغلب جيش المهدي المتكون حاليا هم من ابناء الجيش العراقي واغلبهم من (( الفراريه ))
اي من الذين لايلتحقون بالجيش النضامي والمعارضين لسياسه الحكومه البعثيه
والذين كانوا ياتمرون من المرجعيات بعدم الالتحاق بصفوف الجيش العراقي الباسل ( سابقا ًً ))...
والبقيه الباقيه من الذين زجهم النظام البائد والسابق في تشكيلات فدائيي صدام حيث تطوع الكثير
منهم او زجوا اجباريا في هذه التنظيمات والتي كانت عامل مساعد على الرد العكسي
للنظام البائد حيث بدلا من الدفاع عن العراق ساهموا في عمليه زعزعه النظام من عدة جوانب ...
هذه بعض من ما تم من جيش المهدي الحالي من عمليات عكسيه لخدمه مصالح ...
انتم تستطيعون تفسيرها من خلال ملاحظات الوضع الراهن للعراق وخاصه بغداد....

الصديق11