أخي الكريم
إنَّ المسلمين الأولين أدركوا أهمية هذه البلاد فجاهدوا في سبيلها جهاداً مستميتاً، وباعوا نفوسهم وأرواحهم رخيصةً من أجلها .
ولقد حَدَّثَ التأريخ أن هذه البلاد المقدسة كلما ألَمَّت بها ملمةٌ، أو وقعت بها نازلةٌ استصرخت من حولها فكان الغوثُ والعونُ كل مغيث واضع نصب عينيه النصر أو الشهادة .
ومنذ فجر الإسلام، وقوافلُ المجاهدين، ومواكبُ المقاتلين، ورَكْبُ الميامين تسيرُ نحو هذه البلاد المقدسة لتنال الشهادةَ على أرضها، وتلقى ربها راضيةً مرضيةً،.
لقد كانت أشرفُ أُمنيةٍ، يرجوها المؤمنُ الصادقُ من ربه أن يموتَ شهيداً في ساحات بيت المقدس؛ لِتُضم رفاتُه، ويُمزج دمُه مع دمِ الآلاف من الشهداءمن الأنبياء والعلماء والأولياء الصادقين الذين استشهدوا في المعارك الخالدة.
,إن أمتنا مطعونة من الداخل . قد وسد الأمر إلى غير أهله فلا حول ولا قوة إلا بالله .
ولكن ليلنا إلى نهار مشرق بحول الله وقته .
فالواجب تربية شباب مسلم زكي يغرس فيه القناعات لتغيير الواقع بأمثل أسلوب .
بعيداً عن عجرفة التكفير وفتاوي التخذيل .
ثانياً : إلى أي سليمان :قولكم يا أخي: ((ولبينتم للشعوب ان من والى اعداء الله وحارب دين الله في اوطاننا من المحيط الى الخليج كافر يجب جهادة وخأن يجب ابعادة حتى نستطيع نصرة اخواننا في كل بقاع الارض والله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله.))
أخي هؤلاء الحكام بينك وبينهم رابطة عظيمة لا يستهان بها الا وهي (لاإله إلا الله محمد رسول الله)فلا يجوز تكفيرهم كما تظن وتقصيرهم وموالاة أعداء الإسلام له احتمالات :
1ـ اما أن يكون ذلك عدم استطاعة فيرتكب أخف الضررين .
2ـ وإما جبناً وخوفاً لأجل شهوة من شهوات الدنيا . فهو عاص مذنب.
3ـ وإما لأجل العروش والكراسي وهي لا تعدو كونها من الشهوات فموالاة الكفار هنا كبيرة أيضاً وليست بكفر مخرج من الملة .
4ـ وإما أن يكون رضا بالكفر ومحبة للكفر وأهله وبغض لدين الله ورسوله فهذا هو الولاء المخرج من الملة . فمن كان يعتقد هذا ويظهر للمسلمين أفعال الإسلام فما أنا ولا أنت ولا غيرنا نبياً يوحى إليه حتى يعلم ما في القلوب . فيعامل بظاهره وظاهره الإسلام مع بغض أعماله وفسقه وشره وبغضه لذلك . واما التكفير فلا يتجاسر عليه من علم عواقبه .
ودمتم في خير ونضر الله وجهك ونصر إخواننا المجاهدين في كل مكان .
|