مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-02-2003, 09:42 AM
الخطاطبه الخطاطبه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 168
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الخطاطبه
إفتراضي على المحجة البيضاء- محنة الأندلس وحقائق مذهلة

محنة الأندلس عبرة للأمة الإسلامية , ودرس لا ينسى

الوجود الذي وقع فريسة سهلة , حيث تمت تصفية وجود الشعوب الإسلامية هناك جسدياً ودينياً وفكرياً , وذلك بتسليم غرناطه آخر معاقل المسلمين سنة 1492 م , حيث كانت أفظع مأساة عاشتها مجموعة بشرية على الإطلاق , حيث عزى بعض المؤرخين سقوط غرناطة بيد الأسبان على أثر توحيد تاجي قشتالة وأراغون , زواج الملكة إيزابيلا وفرناندو عام 1469م , ولكني أرى أن هذه المصيبة كانت إثر التقصير والبعد عن الواحد القاهر الذي نصر المسلمين بقيادة طارق بن زياد وفتح المسلمين برضاه تعالى تلك البلاد ,ة حين كان التمسك بالعروة الوثقى تمسكاً شديداً والتنفيذ الدقيق لشرع الله تعالى وحب ماعند الله تعالى من جنة نعيم ورضاء وحب الشهادة عن الدنيا الدنية , فوقع لهم النصر المؤزر , حين كانت قلوب المسلمين حاكمين ومحكومين على بعضهم ألين من الحرير متراحمين فيما بينهم متحابين , التقوى سبيلهم وعلى عدوهم بأسهم شديد , مهابون منصورون , في دنياهم زاهدون , لعلمهم أنها العبور لدار الآخرة التي بها إما جنات عدن للفائزين برضى الله تعالى أو الخزي والعذاب المقيم للخاسرين , الذي اختاروا نعيم الدنيا الزائل عن الآخرة و دائم نعيمها ,
حين طغى حب القصور الحمراء وازدانت الدنيا وفضلت بعيني ساكنيها , انعكست النتيجة , تنافسوا الدنيا وكانت سبباً في تفكك وحدتهم وعدائهم واجتياز العدو الذي كان فريسة سهلة لأسلافهم , كان اجتيازاً سهلاً بلا حرب حقيقية , حيث كان مجرد توقيع معاهدة استسلام مع من لا عهد لهم , حيث أن أمة الكفر واحدة لا تتغير , فلا احترام لعهد أو دم مسلم شيخاً كان أو طفل أو امرأة , أو ميثاق , قلوبهم مليئة بالغل والحقد المتوارث على أمة الإسلام ,
وكانت وثيقة الاستسلام الموقعة ما بين الملكيين ومملكة غرناطة تتكون من سبعة وستين شرطاً , نذكر منها : تأمين الصغير والكبير في النفس والأهل والمال , وإبقاء الناس في أماكنهم ودورهم ورياعهم وعقارهم , وإقامة شعائرهم الإسلامية , ولا يحكم على أحد منهم إلا بشريعتهم , وأن تبقى المساجد كما كانت , والأوقاف كذلك , وألا يدخل النصارى دار مسلم ولا يغصبوا أحداً , وألا يولى على المسلمين نصراني أو يهودي , وألا يقهر من أسلم على الرجوع للنصارى ودينه , وأن من تنصرَّ من المسلمين يوقف أياماً حتى يظهر حاله , ويحضر له حاكم من المسلمين وآخر من النصارى , فإن أبى الرجوع إلى الإسلام تمادى على ما أراد , ولا يعاقب من قتل نصرانياً أيام الحرب ولا يؤخذ منه ما سلب من النصارى أيام العداوة , وألا يزيدوا على المسلمين ما وجب من تسديده عن مغارم معتادة , وترفع عنهم جميع المظالم والمغارم المحدثة , ولا يدخل النصارى مسجداً من مساجد المسلمين , ويصير المسلم في بلاد النصارى آمناً في نفسه وماله ولا يجعل علامة كما يفعل أهل اليهود المدجنين , ولا يمنع مؤذن ولا مصل ولا صائم من أمور دينه , وأن يوافق صاحب روما ( الفاتيكان ) على الالتزام والوفاء بالشروط , إلى غير ذلك من الشروط التي اتفق عليها بموافقة ملك الأعداء والبابا , زعيم أهل الملة النصرانية , هذه الشروط التي حددت المستقبل السياسي والديني والاقتصادي والاجتماعي لكافة العرب الأندلسيين , بعد سقوط غرناطه , وإثر ذلك سلم الملك أبو عبد الله مفاتيح المدينة المنكوبة التي أصيب أهلها بالوهن , سلم المفاتيح للملكين الأسبانيين , ليقع الاستيلاء على حصونها ومعاقلها وقصورها الحمراء , وليتحول بعد ذلك ملك المسلمين أبو عبد الله إلى مقره الجديد بالبشرات , وقد خاطبته أمه بكلمة أصبحت مثلاً ( إبك مثل النساء , ملكاً مضاعاً لم تحافظ عليه مثل الرجال )
ولكن كما اعتاد اليهود وأحلافهم , تلاميذهم , على نقض العهد والمواثيق , فلا عهد لهم ولا ميثاق , فالوثائق والمستندات تؤكد أنه لم تحترم البته روح المعاهدة التي أبرمت وأمضيت مع الطرف العربي , بل سرعان ما تنكروا لها , وبدأ المسؤولون السياسيون والدينيون الأسبان , وهم المنغلقون دينياً وحضارياً عن غيرهم , والمؤمنون عامة بوجوب محاربة كل ما هو غير كاثوليكي , في عملية جديدة , تقضي ليس باحتلال المملكة فقط , بل استرداد روحي وحضاري لجميع سكان المملكة والتغيير إلى الصبغة الكاثوليكية التي كانت الجهل بعينه ,
فبعد ثلاثة أيام فقط من سقوط مدينة غرناطة , أعطيت الأوامر لتحويل جامع الطيبين , وهو أحد المساجد الأساسية في غرناطة إلى كنيسة , كما بدأت عملية الاستيلاء على أملاك الأحباس باسم الجوامع والمدارس وضمها لإملاك الدولة والكنيسة الكاثوليكية , بل إن أراضي المسلمين ودورهم قد افتكت وسلبت منهم غصباً لتسلم إلى العسكريين والنبلاء الذين ساهموا في عملية الاسترداد الديني والحضاري , وكما أكدت المستندات والوثائق أن الملكة {إيزابيلا ) كانت وراء التنكر لروح المعاهدة , حيث أعمى بصيرتها الكره العنصري والديني الذي تكنه للمسلمين بدينهم , وأنها في سبيل إرواء وإشفاء حقدها , لم تحترم كلمتها ولا العدالة 00000 ولا عرشها ولا المبادئ التي تنص عليها أبسط القواعد القانونية والأخلاقية وحتى السياسية , وهذا ليس غريباً على أطباع اليهود وأخلاقهم ومن اتبع تلمودهم المؤلف والذي كان سبباً في حروب صليبية طويلة ودمار لحضارات بأسرها ,
وبدءا ً من عام 1500م سن الملكان الكاثوليكيان أوامر عديدة تقضي بتغيير هوية أهل المدينة المسلمة إلى نصرانية قسراً وعنوة ليبدلوا لباسهم وأسماؤهم ودينهم وحتى التكلم بالعربية أو الختان لأبنائهم ,
لقد أعطوا ولقبوا أسماءً غير العربية ومسخت هويتهم واتخذت قرارات للقضاء عل كل حماماتهم وتعيين العشرات من المتتبعين , لحصر كل الممارسات الدينية الإسلامية التي يمارسونها في الخفاء حتى والتضييق عليهم كإجبارهم على التردد على الكنائس يوم الأحد ودعوتهم إلى تناول الطعام وتقديم الخمر ولحم الخنزير , في محاولة من دواوين محاكم التفتيش لامتحانهم ومعرفة خلفية عقائدهم ومدى احترامهم أولاً للديانة الجديدة التي فرضت عليهم فرضاً , حيث أطلق عليهم المسيحيين الجدد , كما أن السلطة السياسية سعت إلى تفكيك عرى العلاقات الاجتماعية والعائلية , ومنع الزواج فيما بينهم وإدخال العناصر الأجنبية لضرب العصبية العرقية والدينية , كما سعت إلى تهجير المواطنين من أماكن تجمعهم , والعمل على تذويبهم في المجتمع الأسباني ,
هذا وقد وزعت محاكم دواوين التفتيش قائمة مفصلة لكل المظاهر التي تنبئ عن اتباع الدين المحمدي الإسلامي من طرف المسلمين , وطلبت من كل المواطنين الأسبان الإخبار عنها لمحاكمة أصحابها ومن هذه المظاهر :-
- إذا تم الاحتفال بيوم الجمعة .
- إذا احترموا تعاليم الإسلام الخمسة .
- إ\ا قاموا بالصلاة وحولوا وجهتهم إلى الشرق وتم ذلك فوق حصير أو قطعة قماش .
- إذا احتفلوا بعيد الأضحى .
- إذا ختنوا أبنائهم ولقبوهم بأسماء عربية أو أظهروا الفرح بتلقبهم بتلك الأسماء ونادوهم بها .
- إذا رفضوا أكل لحم الحيوانات الغير مذبوحة أو التي تم ذبحها عن طريق النساء .
- إذا قالوا أنه وجب الإيمان بالله وبمحمد نبيه .
- إذا حلفوا بكل الأيمان القرآنية .
- إذا قاموا بصيام رمضان وراعوا ذلك أثناء عيد الفصح وسلموا بعض الصدقات , وأنهم لم يأكلوا ولم يشربوا حتى يلاحظوا النجمة الأولى .
- إذا قاموا بالوضوء وغسلوا السواعد والأيدي حتى المناكب والوجه والفم والأنف والأذنين والساقين .
- إذا تزوجوا على المنهج المحمدي .
- إذا غنوا الأغاني العربية ونظموا حفلات أو رقصات واستعملوا الآت موسيقية ممنوعة .
- إذا غسلوا موتاهم و لفوهم في كفن من قماش أبيض ودفنوهم .
- إذا قالوا أن الدين الإسلامي هو الأحسن , وأنه لا يوجد غيره للوصول إلى الجنة .
- إذا قالوا أن المسيح كان نبياً ولم يكن إلها .
- إذا فعلوا أو قالوا أي شيء مرتبط بالدين الإسلامي .
من هذا ترى أن الباب كان مفتوحاً للوشاية والحقد والانتقام ,
على أن وثائق محاكم التفتيش تضم مئات الآلاف من القضايا التي رفعت إليها وقضت فيها بأحكام السجن والغرامة أو التهجير أو الاستيلاء على الأملاك وسلب الحقوق المدنية , غير التعذيب بأبشع أنواعه والسجن بلا طعام ولا شراب حتى تبقى الهياكل العظمية وراء القضبان , ولعل العقوبة الأكثر شناعة , التي مارستها محاكم ودواوين التفتيش هو الحرق حياً , وكم من المسلمين الذين أحرقوا أحياء في الساحات العمومية بمدن الأندلس , فقد لاقى مسلمون الأندلس أشد أنواع التنكيل والتعذيب للحفاظ على هويتهم ودينهم الإسلامي , فقد كانوا طوال القرن السادس عشر حتى يومنا هذا هدفاً لكراهية شاملة من طرف العرش الملكي الأسباني , ورجال الدين المؤلف والسياسة , فهم على دين واحد مؤلفه شخص يهودي واحد , فقد اشتد الاضطهاد الديني والنفسي والجسدي والاقتصادي
, فقد كانت النبلاء ومحاكم دواوين التفتيش تعمل ليلاً نهاراً للسلب والنهب والإيذاء والتعذيب والقتل حرقاً دون رادع أو وازع ديني أو خلقي أو إنساني , بل يكافأ الأكثر دموية من القادة ,
إن من بقي في الأندلس من المسلمين العرب أصبحوا بلا لغة ولا هوية عربية إسلامية , بل قشتالية أسبانية , فقد استمات الأندلسيون للمحافظة على هويتهم ودينهم وحضارتهم وثقافتهم وتحملوا أشد البلاء في سبيل ذلك , حيث أن علمهم وحضارتهم التي أنتجوها كانت أساس الحضارة الغربية المعاصرة , من الجانب العلمي وليس الخلقي والثقافي , فقد كانوا يتربعون على عرش علم الدنيا فما شفع لهم أمام همجية الغزاة , وبينما كان المسلمين يحرقون ويعذبون في أسبانيا المسيحية , كان المسيحيين في ديار الإسلام يحيون سعداء في أمان ورخاء وعدالة الإسلام الحنيف الذي بعضهم احترمه بشدة لأنه العدالة الكاملة , فلم تحصل من المسلمين ردود فعل تجاه الأقليات اليهودية والمسيحية داخل دولة الإسلام المترامية الأطراف , لأن خيانة العهد ليس من مبادئ الشرع الإسلامي الحنيف بل الوفاء بالعهد ولو طال الزمان أو قصر .
من جهة أخرى كان أهل غرناطة المسلمون صناع مهرة وفنيين في العديد من المهن مثل صناعة الحرير والذهب والفضة والنقش على اللوح والبناء والفلاحة وأساليب السقي الفنية , وعلماء في كل مجال , كما كانوا وراء تعميم زراعة البرتقال والحوامض وقصب السكر ومختلف الأشجار المثمرة كالتوت والشعير والقمح والعديد من المنتجات النباتية , عن المكانة التي احتلوها على المستوى المهني تؤكد على أن الحياة الاقتصادية تضررت من جراء تخليهم عن هذه المهن , وأن كساداً عم العديد من القطاعات التي كانوا يسيطروا عليها , خاصة في منطقة مرسيه ,
أما مملكة ناصري فقد اشتهرت بصناعة الحرير وبقيت متداولة خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر .
أما اشييلية فقد غادرها حوالي سبعة آلاف مهني مسلم من مجموع السكان وهذا ما يبرر نقصان حركة التصدير الصناعية إلى الهند في هذه الفترة الزمنية بالذات , أما طليطلة وقرطبة فقد تضررتا ضرراً بالغاً من جراء طرد المهنيين الأندلسيين , كذلك تأثرت مناطق غرناطة وبلنسيه وكاتالانيا , وخصوصاً منطقة أرغوان على امتداد مسافة أربعين كيلو متراً حتى جنوب منطقة الألب , حيث أصبحت خراباً , حتى أنها أصبحت صحراوية , بعد أن كانت منطقة حضارية صناعية , وقد كانت صناعة العربي مضرب مثل في الإتقان والجودة حيث كانت أتقن وأجود وأحذق صناعة , كيف لا وقد علم سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم أمته الإتقان لقوله ( إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه )
ولكثرة توالي الظلم الذي تعرض له الأندلسيين المسلمين , كان رد فعلهم بالقيام بعدة ثورات ضد سياسة التنكيل والإحراق والتعذيب والسحق للهوية العربية الإسلامية ومن هذه الثورات :
- ثورة البشرات وضواحيها سنة 1500م .
- = منطقة المرية في نفس العام .
- = عام 1501 م .
- = سكان جبال ( بني طوميز ) سنة 1501 م .
- = مملكة ( بلنسية ) سنة 1525م .
- = في جبال ( سترادوسبادان ) في نفس السنة ز
- = الأندلسيين الكبرى في البشرات قرب غرناطة سنة 1596م .
- = منطقة ( مالقة ) .


من كتابنا على المحجة البيضاء
العطار الخطاطبه
__________________
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , وندعو الله الثبات والهدى فكلما تقربنا أكثر من مركز قوتنا , خالقنا عز وجل بالعبادات المفروضة والنوافل ازددنا قوة ومن من الحق عز وجل أقوى الذي خاطبنا على لسان قائدنا الأبدي نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أكن يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بخه ---- ألخ )
فلنختار بين القوة بالله الواحد وبين الضعف المتمثل بلاستعانة بغيره من الوهم فأمة الكفر واحدة.
أخيكم بالله عبد الله : خليل محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م