مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 08-10-2002, 07:11 AM
العنود النبطيه العنود النبطيه غير متصل
سجينة في معتقل الذكريات
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,996
إفتراضي

إخوتي الافاضل

لانني في عجلة من امري ولأنني وحتى الان ليس عندي المعلومات الكافية ولا التتبع الدقيق لمسيرة هذه الحركة ؛ الا انني احببت الخوض مهكم في هذا الحوار البناء الهادف الذي اعجبت بعقلانيته وباسلوب كل من التيارين ( لو جاز لي التعبير ) وهما تيار المدح والاخر تيار النقد لتجربة الاخوان .... وما اجمل ان يكون الحوار على هذا المنوال ما بين شرحٍ وادراج امثلة وما بين وقائع ووجهات نظر ... نعم اسلوبٌ لا تشكرون عليه لانكم الاساتذة ومنكم نتعلم، لكننا نحمد الله ان يكون بيننا من يمتلك هذا الاسلوب البناء في الطرح

أمـــــا بعــــــــــد:-

فكما ذكرت ليس لدي الكثير لادلي به هنا عن الحركة الا ان للجماعة كما لاي حركة تهدف للتصحيح في ظل واقعٍ كما شبه اهله الاخ محمد ب هو نــوم في حين ان الجميع مستيقظين... فانا اظن ان حركة تنشأ في هكذا ظروف وتجاهد في هكذا موضوع وتحاول ان تبث الصحوة الاسلامية في قومٍ على هذه الشاكله ؛ حركة كهذه واهداف كهذه لا بد ان تتعرض لشيء من الخطأ او الاعمال التي لا تتوافق مع الهدف الاصلي الذي اسست له ... فليس تبريرا للاخوان بل انها وجهة نظر ان الحركة التصحيحية لا بد وانها ستمارس بعضا مما هي تدعو للتخلص منه وذلك ان الاهداف كبيرة والعمل شامل.. ومع ذلك فان حركة كهذه واهدافٌ كهذه لا يقبل التاريخ ان يسجل عليها اخطاءً لا تُغتفر وتجعل اسمها عرضة لان يكون مع فئات ابدا لا نحب ان تكون من مجتمعاتنا ... يعني ان اخطاء هذه الحركة كان يجب ان لا تكون فهي اخطاء قاتلة واكبرها اللجوء الى العنف ؛ فالتصحيح لا يمكن ان يكون بالعنف وهذا راي الاسلام وليس اجتهاد شخصي ، فنحن ما نرضى ان يكون من يتحدث عن الاسلام الا ان يكون يطبقه تماما وان يحافظ على اوامره وتعاليمه بالتطبيق العملي لا بالاحاديث النظرية....

لنا ان ننقد هذه الحركة ونورد اخطائها وسيئاتها؛ ولكن لها علينا ان لا ننسى او نتناسى ان لها من الفضائل والجهد الكبير الذي عملته خدمة للدين والوطن عموماً.

ان شاء الله لي عودة
__________________



ودي امــــــــوت اليوم واعيش باكـر
واشوف منهو بعــد موتــــي فقدنــي
ومنهـــو حملني لين ذيـــك المقابـــر
واشكــر كــل من كرمنـــي ودفــنــــي
شخـــص تعنالـي مــع انـــه مسـافـــر
شخصـن قريب للأٍســـــــــف ماذكرني
ومنهـــو يرتــب غرفتــــي والدفاتـــر
وان شاف صورة لي صاح وحضني

http://nabateah.blogspot.com/
  #12  
قديم 08-10-2002, 02:01 PM
دعد دعد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 679
إفتراضي

موضوع مفيد إن شاء الله وفرصة طيبة لمعرفة الكثير عن هذه الجماعة الإسلامية ، ويسرني أن أشارك بهذه الكلمات وهي آخر ما كتبه الإمام الشهيد ( حسن البنا) قبيل اغتياله :

لا تأخذوا ببادىء الرأي ومبهم القول ولا تجاروا العرف الخاطىء ، والاصطلاح الجائر ، ولكن فكروا وحددوا ، فإنّ التفكير السليم ، والتحديد الدقيق يرفع بين الناس الخلاف ويقرب على الأقل بين وجهات النظر .

ومن خلال قراءتي المتواضعة في بعض كتب الإخوان لم أجد ما يدل على تمسكهم بالعنف ومن كلامهم بهذا الموضوع :


وعلى الذين يحرمون اسلوب ( العمل المباشر) ونحن منهم أن يدافعوا عن الحريات ويمهدوا السبيل أمام الدليل والبرهان والحجة والاقناع وحده الذي يحول دون الالتجاء إلى القوة والعنف ومن سد في وجهه باب الحلال المشروع لم يجد أمامه غير الحرام الممقوت والخير دواء الشر ( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين .......

ومن هنا نلمس أن العنف لم يكن هدفاً للإخوان المسلمين وأن كثرة الضغط عليهم والتحريض ضدهم دفعتهم إلى ردود فعل بمعني أنهم دفعوا إلى العنف ولم يختاروه بمحض إرادتهم .
__________________
سأبقي فراغاً لأكتب تفصيل حادثة الليلة القادمة
وأبقي بأنفي اشتياقاً لأنشق ريحانة الخاتمة
سأبصر ما ليس في لوحتي
سألهمها كل لون يلائم شوقي إلى أجمل الأمنيات
  #13  
قديم 08-10-2002, 03:01 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
إفتراضي

تعليقا على موضوع إخوان الأردن، فلسبب أو لآخر نجد أن إخوان كل بلد يتميزون بصفات مختلفة عن إخوان أي بلد آخر، فإخوان الأردن يختلفون عن إخوان مصر، الذين بدورهم يختلفون عن إخوان الإمارات....

وصدق في هذه من قال: الإخوان جماعات مختلفة تعمل باسم واحد، وليتهم كانوا جماعة واحدة تعمل بأسماء مختلفة.

ومع هذا فإن الإخوان بتعدد ألوانهم كان لهم الفضل الكبير على الأمة.
  #14  
قديم 09-10-2002, 12:01 PM
aboutaha aboutaha غير متصل
زهير عكاري
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 5,729
إفتراضي

موضوع قيم ... وتفاعل من الاخوة ايجابي ويبدو انه آخذ بالمد

اقول :

انصافا للعلماء السابقين للامام ( حسن البنا) الذين حملوا الفكر الاسلامي السياسي وبقوا منارات مشعة في وقت كان غالب الامة نياما .. فلم يكن جديدا على النخبة العلمية
على سبيل المثال نذكر مجموعة الردود التي ظهرت ردا على الكتاب المنسوب الى الشيخ على عبد الرازق ( الاسلام واصول الحكم)سنة1925 والذي ادعى فيه ان لا سياسة في الاسلام ولا دولة في الاسلام

الشيخ محمد الخضر الحسين رحمه الله شيخ الجامع الازهر وشيخ جامع الزيتونة

والشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الحنفية في مصر

والشيخ مصطفى صبري رحمه الله

الشيخ بديع الزمن النورسي

الشيخ محمد زاهد الكوثري
واخرون مما لا يتسع المجال لذكرهم

كل هؤلاء وغيرهم عبر المجلات والصحف ةالكتب بينوا للناس النظرية السياسية في الاسلام وان الاسلام دين ودولة لا ينفصلان


اريد من كل ما تقدم ان اقول مع الاحترام الكامل للامام حسن البنا ومجهوداته وعلمه ونشاطه وجهاده ... الا انه لم يكن اول من اسس او اعاد وصل الدين مع السياسة كما تقدم به بعض الاخوة

الا ان ما فعله الامام هو نقل هذه الافكار من ما يسمى النخب الثقافية والعلمية الى الشارع والانسان العادي والعامي والمتوسط الثقافة

وما سعاده في هذا لاستقطاب الناس وجمعهم حوله هو شخصيته الجذابة ( الكاريزما) .. التي ساهمت في تعميم هذا الفكر ونشره في محتلف الطبقات والمناطق والفئات ..


الاسئلة الان هي ...

1-لماذا تحول الاخوان من دعاة الى قضاة كما سماهم ( المرشد العام الهضيبي خليفة الامام حسن البنا )

2-ومن ثم وبعد عدائهم ومقاطعتهم لانظمة الحكم ومؤسساته السياسية والتشريعية والتنفيذية ...كيف تحولوا واندمجو وقبلوا وشاركو في هذه المؤسسات .. مجالس نيابية .. بلدية .. مختارية .. وزارات .. الخ؟؟؟

3- الانتقال من عداء مطلق للفكر القومي كالناصرية والبعثية الخ .... الى تنظيم مؤتمرات مشتركة تسمى مؤتمرات قومية اسلامية ؟؟؟
فهل الخلاف في السابق كان سياسيا تكتيكيا ام خلافا عقائديا ( لا حلول وسط فيه)
فمن يا ترى تغير القوميين ام الاخوان

هذا واحب ان اذكر ان الايجابيات كثيرة منها ما ذكرها بعض الاخوة هنا ومنها ما ساذكرها لاحقا ولكن لكي نكون في جو حواري مميز وفي العمق بعيدا عن المجاملات ولان الاسئلة هذه هي تخص اكثر الحركات الاسلامية التي تبدلت ولبست اثوابا تجددت مع الموضة

ورحم الله القائل صديقك من صدقك وليس من صدقك
__________________


التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع

آخر تعديل بواسطة aboutaha ، 09-10-2002 الساعة 12:03 PM.
  #15  
قديم 14-10-2002, 12:04 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Lightbulb بسم الله الرحمن الرحيم

[/url] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الكرام تشعَّب الحديث كثيراً وخرج الموضوع في بعض الأحيان عن سياقه وعن الفكرة الرئيسة التي طرحت على أساسها هذا الموضوع للنقاش ، فتارةً أخذنا نتحدث عن جدوى العمل الإسلامي السري وتارة عن العنف في الحركات الأصولية ثم عن التحزب في المجتمع المسلم الواحد ..

وحقيقةً أحببت أن أعود إلى صلب الموضوع وذلك بالتعريف بالحركة لمن لا يملك المعلومات الكافية عنها وأيضاً لنسير وفق منهجية أفضل في التحليل والنقاش وإبداء الآراء .. وللجميع خالص التحية والتقدير .



منهج الحركة الإسلامية في سطور.

أولا: مراحل الدعوة.

التعريف: نشر الدعوة بين الناس.

التكوين: باستخلاص العناصر الصالحة لحمل أعباء الجهاد وضم بعضها إلى بعض.

التنفيذ: وهي مرحلة جهاد لا هوادة فيه، وعمل متواصل في سبيل الوصول إلى الغاية، وامتحان وابتلاء.

والوسائل العامة للإخوان هي:
الإيمان العميق.
التكوين الدقيق.
العمل المتواصل.

أما أركان الوسيلة فهي:
المنهاج الصحيح.
العاملون المؤمنون.
القيادة الحازمة الموثوق بها.

ثانيا: خصائص دعوة الإخوان المسلمين.


دعوة سلفية: لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وطريقة سنية: لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شيء، وبخاصة في العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا.

وحقيقة صوفية: لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس، ونقاء القلب، والمواظبة على العمل، والأعراض عن الخلق، والحب في الله والارتباط على الخير.

وهيئة سياسية: لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم في الداخل وتعديل النظر في صلة الآمة الإسلامية بغيرها من الأمم في الخارج وتربية الشعب على العزة والكرامة والحرص على وحدته وهويته.

وجماعة رياضية: لأنهم يعنون بجسومهم، ويعلمون أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن لبدنك عليك حقا ".

ورابطة علمية ثقافية: لان الإسلام يجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.

وشركة اقتصادية: لان الإسلام يعني بتدبير المال وكسبه من وجهه المشروع، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: " نعم المال الصالح للعبد الصالح " ويقول صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحب العبد المحترف ".

وفكرة اجتماعية: لأنهم يعنون بأدواء المجتمع الإسلامي ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الآمة منها.

ثالثاً: وقد امتازت جماعة الإخوان المسلمين عن سواها من الدعوات بما يلي:

البعد عن مواطن الخلاف الفقهي: لان الإخوان يرون إن الاختلاف في الفرعيات أمر ضروري، لا بد منه، إذ أن أصول الإسلام آيات وأحاديث وأعمال تختلف في فهمها وتصورها العقول والأفهام، وليس العيب في الخلاف ولكن في التعصب للرأي.

البعد عن هيمنة الكبراء والأعيان: فهي دعوة مجردة عن المصالح والأهواء ولذلك لا يقبل عليها هؤلاء بحكم مصالحهم ورغبتهم في استغلال كل شيء لتحقيقها.. إلا القليل من هؤلاء.

البعد عن الهيئات والأحزاب: فالأخوان يرفضون التعصب الحزبي الذي يدعو إلى التنافر والتنافس على المغانم والمواقع.. وإنما تقيم علاقاتها مع الجميع على قاعدة العمل والبناء والتعاون فيم يتفق عليه.

التدرج في الخطوات: فالدعوة تسير بخطى واضحة في مراحل محددة من تعريف وتكوين وتنفيذ، وهذه قد تسير جنبا إلى جنب حتى تتحقق الغاية المرجوة.

إيثار الناحية العملية الإنتاجية على الدعاية والإعلانات: فالأخوان يحرصون على إخلاص العمل والتفاني فيه، وهم يوازنون بين ذلك ولين إذاعة الخير والأمر به والمسارعة إلى إعلانه ليتعدى نفسه إلى سواه، ويدرك الإخوان إن التهريج والدعاية المبالغ فيها يترك أثرا سيئا ويضلل.

إقبال الشباب على الدعوة: وهي إحدى خصائص هذه الجماعة المباركة، حيث يتسارع انتشارها بين هذه الطبقة. أما أهم ما تمتاز به جماعة الإخوان المسلمين فهي كونها دعوة ربانية يتقرب الناس بها إلى ربهم فشعارها ( الله غايتنا ) وهدفها تحقيق العبودية الخالصة لله. ودعوة الإخوان دعوة عالمية، لان الإسلام موجّه للناس كافة والناس تربطهم اخوة إنسانية، فالإسلام لا يؤمن بالعنصرية الجنسية ولا يقر عصبية الأجناس والألوان، ولكن يدعو إلى الاخوة العادلة الرحيمة بين بني الإنسان.






الموقع الأول

[url=http://www.egypt-facts.org/default.htm]الموقع الثاني


موقع باللغة الإنجليزية
__________________
معين بن محمد
  #16  
قديم 14-10-2002, 12:09 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Post ماذا يريدون ؟؟



الإمام / حسن البنا رحمه الله تعالى

لم يكن من الطبيعي أن لا يصدر عن الأمة ككل، وخصوصا في مصر بلد الأزهر، أي رد فعل لسقوط الخلافة، وغياب ذلك الرمز الذي وحد كلمة المسلمين قرونا طويلة. فبقدر عظم المصيبة التي أصابت الأمة، بقدر ما كانت ردود فعل المخلصين من أبنائها والذين رأوا آخر قلاعهم وهى تتهاوى ثم تتقاسم تركتها الأمم لتنشئ واقعا جديدا -مغايراً تماما لمواصفات الأمة الواحدة - يرتكز على هوية جديدة عمادها الإقليمية والعصبية وزرع العداوة والبغضاء بين وحدات هذا الواقع الجديد، وتبنى مناهج بعيدة كل البعد عن المنهج الرباني الواحد الذي كان أساس الأمة الإسلامية الواحدة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي منع من سقوط الرمز برغم فترات الضعف والخلل الذي كان يصيب كيان هذه الأمة السياسي في فترات تاريخية متباعدة.

ولعل دعوة الإخوان المسلمين والتي بدأت خطواتها الأولى رسميا في مارس 1928 على يد الإمام الشهيد حسن البنا (1906-1949) وبعض رفاقه، كانت من أنضج الدعوات وعيا وإدراكا وشمولا لمعاني الإسلام التي أفرزتها مأساة سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية، بحيث عدها المؤرخون الرد الطبيعي الأول للأمة على هذه المأساة.

ففي رسالة إلى الشباب - 1941 - يقول الإمام الشهيد حسن البنا : لقد أتى على الإسلام والمسلمين حين من الدهر توالت فيه الحوادث وتتابعت الكوارث، وعمل خصوم الإسلام على إطفاء رواقه وإخفاء بهائه وتضليل أبنائه وتعطيل حدوده، وإضعاف جنوده، وتزييف تعاليمه وأحكامه، تارة بالنقض منها، وأخرى بالزيادة فيها، وثالثة بتأويلها على غير وجهها، وساعدهم على ذلك ضياع سلطة الإسلام السياسية وتمزيق إمبراطوريته العالمية، وتسريح جيوشه المحمدية، ووقوع أممه في قبضة أهل الكفر مستذلين مستعمرين.

فأول واجباتنا نحن الإخوان المسلمين، أن نبين للناس حدود هذا الإسلام واضحة كاملة بينة، لا زيادة فيها ولا نقص بها ولا لبس معها. وذلك هو الجزء النظري من فكرتنا، وأن نطالبهم بتحقيقها ونحملهم على إنفاذها ونأخذهم بالعمل بها، وذلك هو الجزء العملي في هذه الفكرة عمادنا في ذلك كله، كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والسنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسيرة المطهرة لسلف هذه الأمة، لا نبغي من وراء ذلك إلا إرضاء الله، وأداء الواجب وهداية البشر وإرشاد الناس - رسالة إلى الشباب.

وفى موضع آخر، يحدد الأمام الشهيد مراحل العمل وخطواته والوسيلة إليه، فيقول :نريد أولا الرجل المسلم في تفكيره وعقيدته، وفى خلقه وعاطفته وفى عمله وتصرفه . فهذا هو تكويننا الفردي ونريد بعد ذلك البيت المسلم في فكره وعقيدته، وفى خلقه وعاطفته، وفى عمله وتصرفه ونحن لهذا نعنى بالمرأة عنايتنا بالرجل، ونعنى بالطفولة عنايتنا بالشباب، وهذا هو تكويننا الأسرى.

ونريد بعد ذلك الشعب المسلم في ذلك كله أيضاً، ونحن لهذا نعمل على أن تصل دعوتنا إلى كل بيت، وأن يسمع صوتنا في كل مكان، وأن تتيسر فكرتنا وتتغلغل في القرى والنجوع والمدن والمراكز والحواضر والأمصار، لا نألو في ذلك جهدا ولا نترك وسيلة.

ونريد بعد ذلك الحكومة المسلمة التي تقود هذا الشعب إلى المسجد، وتحمل به الناس على هدى الإسلام من بعد، كما حملتهم على ذلك بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر وعمر من قبل. ونحن لهذا لا نعترف بأي نظام حكومي لا يرتكز على أساس الإسلام ولا يستمد منه، وسنعمل على إحياء نظام الحكم الإسلامي بكل مظاهره، وتكوين الحكومة الإسلامية على أساس هذا النظام.

ونريد بعد ذلك أن نضم الينا كل جزء من وطننا الإسلامي الذي فرقته السياسة الغربية وأضاعت وحدته المطامع الأوروبية. ونحن لهذا لا نعترف بهذه التقسيمات السياسية ولا نسلم بهذا الاتفاقات الدولية، التي تجعل من الوطن الإسلامي دويلات ضعيفة ممزقة يسهل ابتلاعها على الغاصبين، وكل شبر أرض، فيه مسلم يقول : لا إله إلا الله هو وطننا الكبير الذي نسعى لتحريره وإنقاذه وخلاصة وضم أجزائه بعضها إلى بعض. فإن العقيدة الإسلامية توجب على كل مسلم قوى أن يعتبر نفسه حاميا لكل من تشربت نفسه تعاليم القرآن. فلا يجوز في عرف الإسلام أن يكون العامل العنصري أقوى في الرابطة من العامل الإيماني. والعقيدة هي كل شئ في الإسلام، وهل الإيمان إلا الحب والبغض؟

ونريد بعد ذلك أن تعود راية الله خافقة عالية على تلك البقاع التي سعدت بالإسلام حينا من الدهر ودوى فيها صوت المؤذن بالتكبير والتهليل، ثم أراد لها نكد الطالع أن ينحسر عنها ضياؤه فتعود إلى الكفر بعد الإسلام فالأندلس وصقلية والبلقان وجنوب إيطاليا وجزائر بحر الروم، كلها مستعمرات إسلامية يجب أن تعود إلى أحضان الإسلام. ويجب أن يعود البحر الأبيض والبحر الأحمر بحيرتين إسلاميتين كما كانتا من قبل ولئن كان السنيور موسولينى يرى من حقه أن يعيد الإمبراطورية الرومانية، وما تكونت هذه الإمبراطورية المزعومة قديما إلا على أساس المطامع والأهواء، فإن من حقنا أن نعيد مجد الإمبراطورية الإسلامية التي قامت على العدالة والإنصاف ونشر النور والهداية بين الناس- رسالة إلى الشباب.

ونتيجة لهذا الوضوح في فكرها ودعوتها، فقد تعرضت الجماعة لضغوط من الحكومات والأنظمة المختلفة وكأي جماعة جادة أخرى، فقد تعرضت - إضافة إلى الابتلاء بالقتل والاعتقال – إلى حملة مكثفة لتشويه أفكارها وبرامجها، بدءاً من تشكيك الناس في فهم الجماعة للإسلام باعتباره دعوة ربانية عالمية، ومروراً باتهامها ظلماً وبدون أي دليل بالعمالة لجهات أجنبية وانتهاء بعدم ملائمة الإسلام ذاته لأن يحكم العالم الحديث بتعقيداته الحالية، وما أوجدته الحضارة الحديثة من متغيرات.

وبالرغم من كل هذه العقبات وتلك الابتلاءات، وهذه الافتراءات، وضراوة الحملات، لم تفقد الجماعة وضوح فكرتها ونقاءها وصفائها، بيانا وعملا، موقفا وثباتاً، فحرصت عبر المراحل والسنوات، على التمسك بفكرها الوسطى المعتدل، وتأكيده والثبات عليه.

وفكر جماعة الإخوان المسلمين الذي ينادى بضرورة التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، لم يقف في تناوله لمشاكل العصر عند حدود العموميات، كما أن الممارسات السياسية والعملية تطبيقا لهذا الفكر قد أوضحت للناس أن الدعاة إلى الإسلام لا يعيشون في خيال ولا على أمجاد الماضي، بل يعملون على تنفيذ ما يستطيعونه من أمر الله، ما وسعتهم إلى ذلك طاقتهم وقدراتهم.

وقد تحقق ذلك - بفضل الله تعالى - من خلال ممارساتهم في العمل العام وفى كل الأقطار... في النقابات المهنية والبرلمان والهيئات الاجتماعية والاقتصادية والخيرية... وبصورة غير مسبوقة لم يستطع أعداء الجماعة و المتربصين بها الدوائر، أن يجدوا في هذه الممارسة ثغرة تطعن في النزاهة أو الشرف.

وبالنسبة للقضايا الفكرية المعاصرة - في فكر جماعة الإخوان المسلمين – فيمكن الإشارة إلى بعضها ، للتدليل على مدى توفيق الله سبحانه وتعالى لهذه الجماعة بترشيد خطواتها. ومن هذه القضايا..


أولا: الإسلام في مفهوم الإخوان المسلمين

ثانيا: جماعة الإخوان وعامة المسلمين

ثالثا: الإخوان والحكم

رابعا: الشورى والتعددية السياسية

خامسا: الإخوان المسلمون وفكرة الخلافة

سادسا: الإخوان والإصلاح

سابعا: الإخوان وقضية العنف والإرهاب

ثامنا: الإخوان والتنظيمات السرية

تاسعا: الإخوان والعلم

عاشرا: الإخوان والوحدة الوطنية

حادي عشر: الإخوان .... والمرأة

ثاني عشر: الإخوان والنظام العالمي الجديد



و الأن يطيب لي أن أدعوكم مرةً أخرى إلى مائدة النقاش الطيبة هذه .

__________________
معين بن محمد

آخر تعديل بواسطة يتيم الشعر ، 14-10-2002 الساعة 12:27 AM.
  #17  
قديم 14-10-2002, 01:47 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

أنا لا أرى أن النقاش قد ابتعد عن الموضوع أخي يتيم الشعر ولكنه قد يكون ابتعد عن تصورك أنت للموضوع.فهل أردته نقاشاً تقريظياً لا ينقد ولا يحاول الاستفادة من التجربة التاؤريخية؟\
والروابط التي وضعتها هي تعبير عن رأي الإخوان ولهم الحق أن يعبروا عن رأيهم ولكني لا أرى أن الذي يناقش موضوعك مضطر للالتزام بهذه الروابط إذ أن النص الأصلي لدعوتك يقول:
"أرجو من الراغبين في الحوار بجدية أن يدلوا بدلائهم حول هذه الحركة التصحيحية ورجالاتها "
هذا مع اعتراضي على الصيغة الذي أعربت عنه منذ البداية فمن يسأل الناس عن رأيهم في موضوع لا يضع رأيه في السؤال كما فعل أميل حبيبي مع الطاهر وطار!فأنت في السؤال وضعت تقييماً إيجابياً.
وبعد فربما كانت المواضيع المطروحة لها علاقة من منظور تجربة ولا يرى الآخر الذي ليست له نفس التجربة علاقتها،وقد يرى الذي هو خارج حركة أو حزب أشياء لا يراها من هو داخلها والعكس صحيح فالداخل قد يعرف ما لا يعرفه الخارج.
مع التحية
  #18  
قديم 16-10-2002, 10:03 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

أخي محمد

بالله عليك ارفق بنا ولا تحتدّ علينا فأنا لم أطالب بالتقريظ ولا الإطراء بل إنني وحتى الساعة لم أعلن موقفي من هذه الفكرة برغم من إعجابي بها وبالكثير من قياداتها لكن إعجابي شيء والنقد والتحليل شيء آخر .. لكن المشكلة أنه حدث بعض التعميم في الموضوع واختلطت فكرة الإحوان وأعمالهم وقياداتهم بغيرها من الجماعات والقيادات وأخذنا نناقش جزئيات صغيرة ( إيجاباً وسلباً ) لذلك دعوت للحوار بطريقة أكثر توسعاً ونظرة أكثر شمولاً .. ولك يا أخي الكريم كل التحية والاحترام .
__________________
معين بن محمد
  #19  
قديم 16-10-2002, 11:15 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

ولك من التحية والاحترام أكثر.
لا أعرف كيف ترى عدم الرفق يا ابن الحلال في ملاحظات نقدية لا يقصد منها طبعاً أي شيء يخل باحترامي الراسخ لشخصكم الكريم وتقديري لجهودكم الفكرية والأدبية.
  #20  
قديم 23-10-2002, 02:52 PM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

اخواني الأعزاء ..

عوداً إلى الموضوع الرئيس ..

ربما كانت جماعة الإخوان المسلمين من كبريات الجماعات الإسلامية في العالم وبارغم من تأثيرها الخفي في مجريات الأمور إلا أنه لمن العجيب أن يتزايد المنتمون إليها وهذا بالرغم من كونها جماعة محظورة في النظام المصري على الأقل .. وتاريخها القديم مع الثورة لم يشفع لها كثيراً فعبد الناصر الذي ألغى كل الأحزاب السابقة كان قد استثنى الجماعة في البداية وأعطاها نوعا من الحرية في العمل إلا أنه ما لبث بعد مسرحية المنشية أنْ قلب لهاظهر المجن ولاحق أفرادها وأودعهم المعتقلات وعذبهم وأعدم عدداً منهم ربما يكون أشهرهم المرحوم / سيد قطب رحمه الله ..

ومن ذلك خرج عن سير الجماعة فئات أرادت الانتقام مما عانته فلجأوا إلى التطرف والتشدد والإرهاب لكنهم لم يحققوا شيئاً سوى امتلاء القبور والمستشفيات بالعشرات من الضحايا الأبرياء بل وزادت نقمة الحكومة عليهم وزاد وبالها ..

ربما كان من حقها بعد ذلك أن تلجأ للعمل السري خاصة وأن قانون الطوارئ في مصر ساري المفعول من أكثر من 20 عاماً !!! لكن أنتج رجالها الكثير من الكتب والأعمال و الأفكار وبنوا مزيداً من رجالات المستقبل وأجيال الغد

ولكن للأسف لم يخلُ العمل من أخطاء - أياً كانت الأسبابا والدواعي - ونحن هنا لنناقش الإيجابيات والسلبيات .. فهلمو للحوار
__________________
معين بن محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م