اليهود يسممون الأرض قل مغادرتها

[عائشة حمد]

أكد وزير الشؤون المدنية الفلسطينية محمد دحلان أمس الثلاثاء أن المستوطنين الإسرائيليين يقومون بتسميم الأراضي المقيمين فيها حاليا في المستوطنات الإسرائيلية وذلك قبيل الانسحاب منها بهدف تخريبها وعدم الاستفادة منها مستقبلا، في وقت أعلن فيه مسؤولون أن الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية كانوا اليوم الأربعاء 29-6-2005 في حالة تأهب لمنع متطرفين من اليمين من قطع عشرات الطرقات احتجاجا على الانسحاب من قطاع غزة.

وقال المفوض كوبي كوهين قائد عمليات الشرطة للإذاعة العامة "تم نشر الآلاف من رجال الشرطة في جميع أنحاء البلاد للتأكد من تنقل السائقين بحرية". وذكرت الإذاعة أن مروحيات على اتصال بمقر عام خاص بالشرطة ستراقب حركة السير في حين وضعت عشرات من سيارات الإسعاف في التصرف تحسبا لأي حوادث. وأعلن المتظاهرون المنتمون إلى منظمات من اليمين المتطرف عزمهم على التحرك اعتبارا من الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (14,00 تغ).

وصباحا تعطلت حركة السير على الطريق السريع بين تل ابيب والقدس بعد أن زرع مجهولون المسامير وسكبوا الزيت عليها بحسب الشرطة. وقال مسؤول في حملة الاحتجاج موشي فيغلين العضو في حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أن المتظاهرين "لن يلجؤوا إلى العنف وسيجلسون فقط على جانب الطرقات".

وبرر تحرك المستوطنين هذا في الأشهر الماضية موضحا أنه يرمي إلى منع "عملية انسحاب ستؤدي إلى مقتل آلاف الإسرائيليين بأيدي إرهابيين (فلسطينيين)" بعد الانسحاب من قطاع غزة.

وكشف مسؤول آخر في الشرطة المفوض يعقوب بيليغ للإذاعة العامة أن "عددا" من الناشطين من اليمين المتطرف يشتبه بانهم كانوا يريدون تخريب خطوط الهاتف والكهرباء وقنوات المياه اعتقلوا في الأيام الأخيرة.

وأكد الجنرال رون تال المكلف تنسيق تحرك قوات الجيش والشرطة تمهيدا للانسحاب أن هذه العملية ستتم "رغم أعمال العنف". وأوضح "سنتحرك بدراية لكن بحزم". وأطلق المستوطنون من اليمين المتطرف حملة بعنوان "اليهودي لا يقوم بإجلاء يهودي آخر" احتجاجا على الانسحاب من قطاع غزة المحتل منذ 38 عاما وإجلاء ثمانية آلاف مستوطن يقيمون فيه إضافة إلى 400 مستوطن آخر من أربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية.

وفي سياق متصل، كان وزير الشئون المدنية الفلسطينية محمد دحلان قد أكد أن المستوطنين الإسرائيليين يقومون بتسميم الأراضي المقيمين فيها حاليا في المستوطنات الإسرائيلية وذلك قبيل الانسحاب منها بهدف تخريبها وعدم الاستفادة منها مستقبلا.

وأضاف دحلان في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "رامتان" بعيد خروجه من جلسة مجلس الوزراء في غزة "لدينا معلومات مؤكدة أن المستوطنون الإسرائيليون يقومون بتسميم الأراضي بهدف تخريبها ولكي لا نستطيع إستخدامها مستقبلا"، مشيرا إلي أنه بعث بعد رسائل وتقارير إلي جميع الدول المعنية بإنجاح الانسحاب الإسرائيلي من غزة وأن هذه التقارير احتوت علي كل الممارسات التي يقوم بها المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين.

وحول اعتداءات المستوطنين المتكررة بحق المواطنين في منطقة المواصي في خان يونس قال دحلان"اعتداءات المستوطنين علي مواطني المواصي ليس جديدا عليهم فهم جاءوا واغتصبوا هذه الأرض وذلك بحماية من الجيش الإسرائيلي فبدلا من أن يمنع الجيش هؤلاء من الاعتداءات يقومون بحمايتهم ومحاصرة المنطقة معهم".

وفيما يتعلق بموضوع المعابر والحدود وما تم التوصل إليه مع الإسرائيلين بخصوص ذلك أكد وزير الشؤون المدنية أن الكثير من تلك القضايا لا زالت موضع خلاف مع الإسرائيليين معربا عن أمله في أن يتم الاتفاق على تسهيل المعاملات الإسرائيلية على تلك المعابر وإلا فإنه "في حال عدم حل تلك المشكلات فإن ذلك يعني أن عملية الانسحاب من غزة ستكون تعميقا للاحتلال الإسرائيلي".

وكان عدد من المستوطنين اليهود اقتحموا صباح الثلاثاء المستوصف الوحيد في منطقة المواصي وقاموا بالاعتداء بالضرب علي العاملين فيه بعد أن حطموا سيارة الإسعاف الوحيدة في المستوصف.

[غــيــث]

طالما المسلمون مشغولون ببعضهم فماذا يمنع إسرائيل من هذا العبث

وتطبيق سياسة( الأرض المحروقة) وتركها قاعآ صفصفآ بعد خروجهم منها كما

ورد أيضآ في هذا الخبر:

نشرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية أمس ان السلطة الوطنية الفلسطينية، قررت عدم نقل أنقاض المستوطنات التي ستهدم، مشيرة الى انها ستنشر 5 آلاف جندي لحماية انقاض هذه المستوطنات بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة.


اللهم مزقهم شر ممزق واجعل تدميرهم في تدبيرهم