بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يفقد الناس ثقتهم بالعُلماء وبِالمُؤسسة الدينية نتيجة وقُوفها مَع الحَاكم وفتاواها العَجيبة الغَريبة المُتبدلة بحسبِ مَصلحة الحَاكم، فَلِمَاذا لا تَؤم الرِّجَالَ اِمرأة؟
عندمَا يُصبحُ المُجاهد الذي طلقَ الدنيا في سبيلِ دينهِ مُرتداً، ويُصبح الحَاكم الذي أبادَ مِن شَعبهِ المُسلم أكثرَ مِمَا أبادَ اليهود، وشَرد مِن شَعبه المُسلِم أكثرَ مِمَّا شرد اليهود، أول مَن يدخل الجنة يطيرُ فيها بِجناحَين مَع أولاده، فَلِمَاذا لا تُؤم الرِّجَالَ امرأة؟
وعندما يُبيحُ أعلى أَئِمة المُسلِمِين مَنصباً في العالم، الرِّبا ويَسمِيهِ بغيرِ اسمِهِ، فَلِمَاذا لا تؤم الرِّجَالَ امرأة؟
عندمَا يُصبحُ الشَّهيدُ مُنتحراً، والخَائِنُ بطلاً شهيداً، فَلِمَاذا لا تؤم الرِّجَالَ امرأة؟
عندما يَحكُم المُسلِمِين الأمواتُ وأشباهُ الأموات مِن كراسي العَجزة بمُوافقة العُلمَاء ورِضاهم وتشجيعِهم، فَلِمَاذا لا تؤم الرِّجَالَ امرأة؟
وعندما يُعلنُ قائد أكبرَ جَماعة إسلامية في العَالم أنَّهُ سينتخبُ رَئيسه الحَالي لِلمَرة العَاشرة إذا جَرت انتخابات حُرة مُتعددة، فَلِمَاذا لا تؤم الرِّجَالَ امرأة؟
عندما لا يبقى مِن عُلمَاء الأُمُة خارجَ السُّجون والمَقابر إلا الشَّياطين الخُرس، ويختفي في بلادِ الإسلام كل مَن يَصدعُ بالحقِ في وَجهِ السُّلطان الجائِر، فَلِمَاذا لا تؤُم الرِّجَالَ امرأة؟
عندما يجتمع حُكام العرب ليقُرروا طريقة أخذ البيعة لِشارون، وعُلمَاء الأُمُة ساكتون، فَلِمَاذا لا تؤُم الرِّجَالَ امرأة؟
وعندمَا يُعلنُ فَراعنة العَصر أنَّهم هُم الذين سيعلمون الناس الحرية والإستقلال والإصلاح، فَلِمَاذا لا تؤُم الرِّجَالَ امرأة؟
عندما يفتي العالم للحاكم أن عقوبة التظاهر السلمي هي الجلد والتعزير، فَلِمَاذا لا تؤُم الرِّجَالَ امرأة؟
عندما يصوم الناس في شعبان ويفطرون في رمضان ويحجون يوم العاشر بدل التاسع إرضاء للحاكم، فَلِمَاذا لا تؤُم الرِّجَالَ امرأة؟
وعندما تضيعُ الثُوابت، ويُوسدُ الأمرُ إلى غيرِ أهلِهِ، ويخًُون الأمين ويُؤتمن الخَائِن، وتصبحُ الفتوى عَملُ مِن لا عَملَ لهُ، فَلِمَاذا لا تؤُم الرِّجَالَ امرأة؟
منقول من مقال لأمير أوغلو
بتلخيص و تصرف