زمن الجهاد وتحديات المجاهدين ....!!

[مغترب قديم]

تخيلت في لحظة ، ما قد يقوله المجاهدون لهذه الدنيا ، ولهذه الجيوش التي أتت نصرة للصليب ، ورغبة في هدم دين الإسلام ، وتخيلت في لحظة القادة العرب المتخاذلين ، والمتواطئين مع كلب الروم ( أمريكا ) ، تذكرت المجاهدين وتخيلت ما قد يقولونه لنا ليعلمونا ما هو معنى الجهاد الحقيقي وما هو ثوابه وجزاءه عند الله ، فكان أن كتبت هذه الأبيات وأعتقد إنها لن تفي بما يريد قوله أي مجاهد في سبيل الله ولكن هذا جهد المقل ، والحمد لله أرجو أن تعجبكم وأن تلقى منكم النقد والتعديل ، ونسأل الله عز وجل النصر والتمكين للإسلام والمسلمين في كل زمان ومكان .
======================


أتحدى كلُ من أرضى الأعادي --- أن يصون العهد أو يحمي بلادي
أتحدى بإسمك اللهم قومٌ --- نكثوا العهد وهبوا لجلادي 1
أتحدى كل من يسعى بحقدٍ --- أن يزيل الدين عن بعض فؤادي
أتحدى كل من ألقاه يوماً … ناصرًا للكفر أن يلقى ودادي
موتنا يحيا به من مات منا --- نحن نحيا إن قُتلنا في الجهادِ
بينما انتم ستلقون نكالاً --- من حياة الذل أو نارًا تنادي
رآيةُ الإسلام لن تهبط يوماً --- ذاك قولُ الله لا قولُ ( قيادي ) 2
بتُ ألقى بعضكم يفتي ويحكم --- وهو لاهٍ بينه والدين وادِ
أين ساداتُ بلادي كيف يرضوا --- حكم قيصر والضلال الاجتهادي ؟
عجباً للدهر قد أمسى وكلبٌ --- بات يعلو فوق من بالحق شادي
كيف يضمر نحو هذا الدين خيرٌ؟ --- وهو يأتي لقتالي في بلادي
دون أسباب تراها الناس حقاً --- ذاك زيفٌ بئس أقوال المعادي
كيف نأمن للأفاعي لو تلين؟ --- مثلها يجبن من لقيا آسادي
يا إلهي يا عظيم الشأن جئنا --- ننجز الوعد وقمنا بالتنادي
نصرةٌ للدينِ جئنا لا لقصدٍ --- غيرهُ يا رب جهزنا العتادِ
مهما زادوا أو تنادوا لن أبالي --- كيف أخشاهم ونصر الله زادي؟


==========================
1- هبو لجلادي : قاموا لقتالي ومحاربتي
2- قيادي : يقصد به الشخص صاحب الموقع القيادي

[عمر مطر]

السلام عليكم أخي المغترب،

ملاحظات سريعة:


أتحدى كلُ من أرضى الأعادي --- أن يصون العهد أو يحمي بلادي

بل قل: أتحدى كلَّ.

أتحدى بإسمك اللهم قومٌ --- نكثوا العهد وهبوا لجلادي

بل قل: أتحدى باسمك اللهم قوماً.

بتُ ألقى بعضكم يفتي ويحكمْ --- وهو لاهٍ بينه والدين وادِ

لا مسوغ لجزم يحكم. ويمكنك أن تقول:
بتُ ألقى البعض يُستفتى فيفتي --- وهو لاهٍ بينه والدين وادِ

أين ساداتُ بلادي كيف يرضوا --- حكم قيصر والضلال الاجتهادي ؟

كيف يرضون.

كيف يضمرْ نحو هذا الدين خيرٌ؟ --- وهو يأتي لقتالي في بلادي

لا مسوغ لجزم يضمر، وإن حركت خرجت عن البحر.
وقل: خيرا بدل خيرٌ.

كيف نأمن للأفاعي لو تلين؟ --- مثلها يجبن من لقيا آسادي

لا مسوغ لجزم نأمن، وإن حركت خرجت عن البحر.
وكذلك فإن استخدام كلمة آساد تخرج البيت عن البحر.


نصرةٌ للدينِ جئنا لا لقصدٍ --- غيرهُ يا رب جهزنا العتادِ

بل قل: نصرة ً للدين جئنا. وقل: غيرِهِ.
ولا مسوغ لجر العتاد، بل هي مفعول به منصوب.
والأفضل أن تقول: غيرهِ يا ربُّ تجهيزُ العتادِ.


القصيدة بشكل عام جميلة، والهدف منها واضح، والعاطفة موجودة قوية.

ولا أقول إلا هنيئا للشهداء ما هم فيه.
نحن في زمن الذل الذي لا عز فيه إلا بالموت.

[مغترب قديم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حفظك الله أخي عمر مطر وبارك فيك وفي علمك ونفعنا بما علمك ونفع المسلمين عامة . .. .

أحسنت بما قمت به أخي والحقيقة أنني ممن يذبحون اللغة العربية أكثر مما يفيدونها .

أتمنى لو أجد لديك موقع لتعليم قواعد اللغة العربية بشكل سلس وسهل واكون لك من الشاكرين . . .

وطمنونا عن الشادي بارك الله فيكم .

[عمر مطر]

بارك الله فيك أخي المغترب، وأرجوك لا تنتقص من حق نفسك، فهذا الشعر لا يخرج إلا من شاعر تشبع هموم الأمة، وسطر معاناتها كلمات.

أما الزلات النحوية هنا وهناك فهذا ما لا يسلم منه إلا السلاف، أقصد أفضلنا. وها نحن نتعلم كل يوم شيئا جديدا في لغتنا الغراء.

أما الشادي فقد حسبته عندكم في حضرموت، فهو منقطع عنا منذ فترة، إن رأيته فسلم عليه.

ننتظر المزيد من أدبك.

أخوكم عمر مطر