كيف نتلوا القرآن...

[خوشناو]

كيف نتلوا القرآن

1-اختيار الوقت المناسب للتلاوة حيث الهدوء،والصفاء،ليحصل التوافق بين الأداء اللساني والاستجابة القلبية والعقلية،بين القول واثره المطلوب في النفس والفكر ، ففي النهار تزداد المؤثرات السمعية والبصرية وتحدث نوعاً من ضعف الاستجابة تمنع من حصول بركة التلاوةوكذلك فإن سعي الانسان في النهار لحياته اليومية ذات سمة طويلة ممتدة على شريط النهار وتحول دون تخصيص وقت للتلاوة،ولذا كانتتلاوة الليل اكثر إصابة ،واستجابة ،وموافقة للدلالة تأتي بعدها قراءة الفجر "ركعتا الفجر" وما بعده وهي كذلك تأخذ بركات التجلي او النفحات الربانية الثانية في الحدبيث الصحيح قال تعالى[[امن هوقانت اناء الليل ساجدا وقائماً يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل بستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون]]. وقال صلى الله عليه وسلم (إقرءوا القرآن ماأتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه).

2-اختيار المكان المناسب،كالمساجد حيث يكون التسبيح الله فيها وتلاوة كتابه بعيداً كذلك عن الاجواء التشويش والاهتمامات المعيشية والاحاديث اللاغيه او اللاهية،او بين المنظر التي تظهر فيها ايات الله الكونية كالرياض،والحدائق،وعلى سواحل البحار وشواطيء الانهار وقمم الجبال ،والسفراتالنهرية والبحرية والجوية...حيث يحصل التوافق بين ايات الله المتلوه في كتابه واياته المنظورة في خلقه،وحيث يمكن تقريب تصور ما مثله الله لنا من صور الجنة ومشاهدها...اما التلاوة في المشاهد الحياتية المصاخبة فليس من سهولة اجراء التوفيق والمواطأة القلبية مع التلاوة وهي تحتاج الى ذاكرة ايمانية قوية قال رسول الله عليه السلام(وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ويتلون كتاب الله عزوجل ويتدارسونه بينهم الانزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)

3 - تزكية النفوس وتطهيرها وابعادها عن الاثام وتنميتها وتصفية الادراكات الحسية من الذنوب كالسمع والبصر واللسان والقلب،وابعاد النفس عن التصورات الشهوانيةوالظلمات الاهوائية التي تشكل حجبا تمنع من الاستجابة ،وتطهير الباطن من الفواحش والاثم كالحسد وارياء والعجب والغرور والتكبر،وفتح اقفال القلب لاحداث حالة التدبر الامثل،ولقد توسطت تزكية انفس بين التلاوة الايات وبين تعليم الكتاب والحكمة للدلالة على ان التعليم الحق لايمكن ان يضمن في تلاوة ايات الله الابتزكية النفس كما قال ربنا[[كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم مالم تكونوت تعلمون]].
فالقرآن كالغيث ينبت في الارض التي هيئت من قبل الاستقبال مصادر الحياة والانتفاع من بركات السماء [[يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لمل يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون]].
ولابد من تلاوة القرآن تلاوة ايمانية إذ بها تزول الموانع الاستجابة ، والفهم والتدبر وترتفع الاستار عن القلب ويدخل منها الهدى والنور ،وتحصل فيه الحياة وتظهر اثار هذه التلاوة بما يكسبه الانسان من البركة ،والاطمئنان،والسكينة، والبصيرة ،والفرقان ،والبرهان قال تعالى[[الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون]].
ويقتضي ذلك تعظيم الله وتكبيره قبل التلاوة وتقديره حق قدره ،واتخاذ الانسان موقف المتعلم والمتلقي والمقبل على بركة والحياة لا اتخاذ موقف الندية والتعالي والتعامل مع القرآن ككتاب تأريخي،كما يقتضي الاخلاص للوصول الى الحق وعدم محاولة توظيف القرآن لأغراض دنيوية وشراء ثمن قليل بها والتأثم من عمليات تلبيس الحق بالباطل ،وكتم الحق،وليَ الايات لتوافق رغبات واهواء نفسية او مذاهب عصرية منحرفة ،ونسيان بعض الايات وتركها مداهنة للأقوياء وذوي السلطان والأغنياء من اجل منافع دنيوية زائلة ،وعدم تبعيض الايات وتجزئتها والايمان ببعضها والكفر ببعضها...كما قال ربنا[[كما انزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين]].وهو يصف تقسيم المشركين للقرآن والصاق ملصقات افترائية عليه،بشرية واسطورية وكهانية..الخ. او الايمان ببعض اياته وترك ايات اخرى ..وقال سبحانه محذراً مما وقع فيه بنوا اسرائيل من عمليات الكتم والتلبيس[[يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون]]ِِ

[أوراق الخريف]

بارك الله فيك اخي وجعل هاذا النقل في ميزان حسناتك

جزاك الله كل خير

[خوشناو]

جزاك الله خيرا على المرور

[الوافـــــي]

أخي الكريم / خوشناو

جزاك الله كل خير على هذا الجهد
وأسأل الله أن يجعله في موازين حسناتك

تحيات