مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-06-2005, 04:31 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Arrow سامي العريان والزنزانة

سامي العريان والزنزانة: خرافة لزمننا؟

سارة شيلدز

كانون الأول، 2004



عندما كنت في المدرسة الإعدادية، سمعت قصصاً خرافية عن ملوك أقوياء رموا الناس في السجون المظلمة تعسفاً. وعندما كنت في مدرسة عبرية، تعلمت كيف تم تجميع اليهود من قبل الحكام في أزمنة عدم الاستقرار. وعندما صرت في المدرسة الثانوية، درست النظام السياسي الأمريكي الذي كفل سيادة القانون.

اكتشفت أن مبدأ سيادة القانون كان فعالاً في ربيع 2002، عندما أقمنا ندوة حول الأمن القومي والحريات المدنية. دافع متحدثنا المميز، البروفسور سامي العريان، بحماس عن حرية الكلام. لقد قام العريان، وهو مهاجر وأستاذ جامعي وقائد في مجتمعه الإسلامي، بحملة ضد استخدام الأدلة السرية في المحاكم، متبنياً الضمانات الديمقراطية لدستور وُضِع لحماية البريء. رأى البروفسور العريان بنفسه نشوة انتصار أسمى مبادئنا. في وقت ما عندما احتاج الأمريكيين إلى معلومات عن العدد المتزايد من المسلمين في هذه البلد، ساعدهم في تأسيس مركز دراسات مكرس لدراسة الإسلام في أمريكا. وعندما اختفى شريكه في تأسيس المركز ليظهر لاحقاً في سوريا كأحد قادة الجهاد الإسلامي، خضع العريان لأشهر من التحقيق قبل تبرئته من أي علاقة بالمنظمات الإرهابية.

عندما أتى إلى كارولينا الشمالية، كان البروفسور العريان في خضم معركة متجددة. وبسبب ارتياعه من هجمات 11 أيلول فقد وافق على إجراء مقابلة على التلفزيون القومي للمشاركة في التعبير عن الغضب. بدلاً من ذلك، تحول العريان إلى ضحية في تلك الليلة، حيث اتهم بالإرهاب بسبب دعمه لنضال الفلسطينيين لإقامة دولتهم. وفرت أمريكا الحادي عشر من أيلول مسرحاً لمسرحية درامية جديدة: اتهام وتجميع العرب والمسلمين ووالسجن دون محاكمة. في ذلك الوضع، طالب عدد من خبراء الإرهاب البارزين بإنهاء حرية البروفسور العريان وسيرته المهنية معاً. أقاله رئيس جامعته، المعين سياسياً من قبل جيب بوش، من مسؤولياته ومنعه من أن تطأ قدمه حرم الجامعة.

رغم ذلك، قد يقنع الكفاح الذي تلا ذلك أي إنسان بانتصار نظام العدالة الأمريكي. أسبوعياً على الأقل، نشرت قصص عن البروفسور العريان في الصحف الأمريكية، من الصحافة الشعبية إلى الصحافة النخبوية. أدان اتحاد الكلية في جامعة فلوريدا الجنوبية التهديد بطرد لأستاذ جامعي مثبت. رفضت المحاكم في فلوريدا إدانة ذلك. ومرة بعد مرة، وُضِعَ التحقيق المطول مع العريان وتبرئته في مقابل دعوات رئيس جامعة جنوب فلوريدا لطرده.

في العرض التقديمي النهائي لتلك الندوة في ديوك (Duke) حول الأمن القومي والحريات المدنية، نبه باحث في الدستور كل الطلاب وممثلي الكلية إلى أن يقظتهم هي فقط التي حمت الحريات الأمريكية. إذا توقفنا عن المطالبة بهذه الحريات، لن يقدم الدستور أية معالجة.

بعد شهور من المناقشة العامة، وبعد مقالات لا يمكن إحصاء عددها في الصحافة الإقليمية والقومية، وعندما بدا أنه يجب على إدارة جامعة جنوب فلوريدا أن تتراجع، تم اعتقال العريان. وضع العريان في الحبس الانفرادي في السجن الفيدرالي في كولومبيا ـ فلوريدا لاتهامه "بمساعدة الإرهاب والتحريض عليه".

توقفت القصص الإخبارية على الفور. والتزمت المجموعات التي ناقشت قضية البروفسور العريان ودعمته الصمت في مواجهة الاتهام. في هذه البيئة، يبدو، أن الاتهام لوحده كاف لتكوين الشعور بالذنب. تفيد رسائل خاصة عن طريق البريد الإلكتروني فقط، أنه في الحبس الانفرادي ولا يسمح له بالخروج من زنزانته إلا لمدة ساعة واحدة في اليوم. هذه هي الطريقة الوحيدة التي نسمع بها عن تعريته لتفتيشه كلما غادر زنزانته أو دخلها. لا يوجد أي مصدر آخر للمعلومات بسبب عدم السماح لمحاميه بالتحدث معه على انفراد، وبسبب عدم السماح له بأية مكالمات هاتفية، وعدم السماح له حتى بالعناق خلال زيارة زوجته وأطفاله، وعدم السماح له بالظهور في المحكمة هذا الأسبوع للاعتراض على ظروف اعتقاله. لقد قضى سامي العريان العقد الماضي مجادلاً بحماس حول حرية التعبير، حول حرية الضمير، حول الحماية من الاعتقال التعسفي، هذه الأسس التي تكوِّن عماد حضارتنا. إنه الآن محتجز، وغير قادر على الظهور في المحكمة للدفاع عن نفسه، منتظراً محاكمته تحت ظروف غير مألوفة حتى بالنسبة لأعتى المجرمين المدانين.

تعلمت في تلك الندوة أنه يقع على عاتقنا الدفاع عن الحقوق الأمريكية.

في المدرسة العبرية تعلمت أن الحقوق المأخوذة من الأضعف لا يمكن بعد الآن ضمانها لأي أحد. واليوم أتساءل: هل كان ثمة تحذير في تلك القصص الخرافية، في تلك القصص عن الملوك الفاسدين والمستشارين الأشرار ووزنزاناتهم؟


[line]
تدرِّس ساره شيلدز تاريخ الشرق الأوسط في جامعة شمال كارولينا ـ تشابل هيل. عنوان بريدها الإلكتروني هو sshields@email.unc.edu
__________________
معين بن محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م