مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-11-2003, 03:44 PM
خبيب خبيب غير متصل
فلتسقط المؤامرة
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 269
إفتراضي بيان من حركة الاصلاح حول التفجيرات الاخيرة في الرياض

قالت الحركة

ماذا بعد حادث المحيا؟ دراسة وتوقعات وموقف وتوجيه

بعد بضعة أيام من حادث مجمع المحيا وزوال مرحلة الصدمة ينبغي أن ينظر للحادث بعين فاحصة ويتم دراسة ظروفه وتفاصيله وتداعياته بشكل مستفيض

وفي هذه الدراسة نتناول المعطيات التي على أساسها يتم فهم الموقف والنتائج التي أدى إليها الحادث والتوقعات القريبة بعد هذا الحادث وتداعياته وأخيرا ماذا لدى الحركة تقدمه لجمهورها بعد هذا الحادث.

تتمة..
المعطيات


أولا: حصل الحادث بعد ستة أشهر من حملة أمنية قاسية جدا تجاوزت فيها الأسرة الحاكمة كل الخطوط الحمراء وقست على كافة الشعب في حملات تفتيش مرهقة ومؤذية ومداهمات دموية وتشديد مبالغ فيه في حراسة المجمعات والمواقع الحساسة، وأدخل في الحملة الحرس الوطني والجيش والحرس الملكي إضافة إلى جميع القطاعات الأمنية بلا استثناء حتى بلغ مستوى هذه الإجراءات الأمنية الحد الأقصى. وهذا يعني أن الحكومة السعودية لن تستطيع تقديم أكثر مما قدمت أمنيا أو بعبارة أخرى أن الحادث لم يكن بسبب تقصير في الأداء الأمني مما يعني أن استمرار هذه الإجراءات القصوى لن يمنع حوادث أخرى.

ثانيا: حظيت الأسرة الحاكمة في حملتها الأمنية على تأييد مطلق من الأمريكان والحكومات الغربية التي تغاظت عن كل انتهاكات حقوق الإنسان واعتبرت ما تقوم به الحكومة السعودية عين الصواب وداخلا في سياق الحرب العالمية على الإرهاب. وبلغ التعاون السعودي الأمريكي ذروته بعد حوادث مايو حيث تمكنت الإف بي آي من الوصول إلى أي مكان تريد داخل بلاد الحرمين والحصول على أي وثيقة واستجواب أي شخص تريد، وفي المقابل زودت أمريكا الحكومة السعودية بدعم فني والكتروني لم تكن قد زودته بها من قبل في سبيل مزيد من القمع. وهذا يعني أن المشكلة لم تكن بسبب خلل في ما يسمى "التعاون العالمي ضد الإرهاب" مما يعني أن استمرار هذا التعاون بنفس المستوى العالي لن يمنع حوادث أخرى.

ثالثا: حصل الحادث في مجمع من أقوى المجمعات الغربية تحصينا وأشدها حراسة في المملكة حيث يحرسه أكثر من خمسين عنصرا من الحرس الوطني والقوات الخاصة. وهذا يعني أن تكثيف الحراسة على المجمعات لن ينفع في منع المزيد من الحوادث.

رابعا: قام بتنفيذ العملية -حسب روايات شهود العيان وتقارير وزارة الداخلية- عدد قليل جدا من المهاجمين بمهنية فائقة، وأكد بعض شهود العيان أن المهاجمين لم يبقوا في السيارات لحظة التفجير وأن التفجير حصل عن بعد وأنهم تمكنوا من الاختفاء ولم يقتل أحد ولم يقبض على أحد منهم لحد الآن. هذه التفاصيل تدل على أن هذه الجماعات لم تتأثر بالحملة الأمنية ولا تزال على درجة عالية من التدريب والأداء وأن أدائها يفوق بمراحل أداء قوات الأمن والقوات المسلحة السعودية. ووجود هذه المجموعة أو الخلية يعني أن وجود غيرها مسألة أكيدة وأن حصول حوادث مشابهة أمر حتمي.

خامسا: حصل الحادث رغم وجود معلومات لدى الأجهزة الأمنية عن حوادث متوقعة وأكد ذلك التحذيرات الأمريكية والبريطانية. ولم يمنع وجود هذه المعلومات وقوع الحادث بل لا يستبعد أن تكون الجماعات الجهادية مارست تضليلا مقصودا لتوجيه الاحتياطات الأمنية باتجاه آخر. وهذا يعني أن النشاط الاستخباراتي لا يمكن أن يمنع هذه الحوادث رغم كل التعاون العالمي ضد الجماعات الجهادية.

سادسا: مقابل الحملة الأمنية الهائلة التي شنتها الحكومة السعودية لم تتقدم الحكومة السعودية بأي خطوة حقيقية في اتجاه ما يسمى بالإصلاح بل ضاعفت القمع والاستبداد وتمادت في الفساد المالي والإداري وأطلقت العنان للمتنفذين للتلاعب بأموال الشعب وأعراضه ودمائه واستمرت في الممارسات التي تضخم مشكلة البطالة والفقر والجريمة وأمعنت في الخيانة للدين والأمة وذلك بتنفيذ كل ما طلب منها من أوامر في تحجيم الدين والدعوة الإسلامية والعمل الخيري. ولا يحتاج المرء لأن يكون عالم اجتماع حتى يستنتج أن هذه الممارسات تدفع الناس دفعا هائلا للتفكير باستخدام القوة سواء بدوافع دينية ومبدئية أو بدوافع ظرفية ومعاناتية.

سابعا: كتب الله أن يحصل الحادث بعد حملة القمع التي شنتها السلطات السعودية ضد التيار الإصلاحي السلمي الذي ارتفعت أسهمه بشكل كبير في الشهور الأخيرة. وصاحب هذه الحملة تغطية إعلامية جعلت الشارع يعايش نشاط هذا التيار ويعايش قمع الدولة له بدءا باعتقال عاطف الصيعري ثم عبد العزيز الطيار ثم غيداء الشريف ثم القمع الشديد الذي حصل في اعتصام الثلاثاء واعتصام الخميس قبيل رمضان. ثم شهد الشارع وتابع باهتمام بالغ قيام الدولة بالتشويش على قناة الإصلاح والتسبب في إغلاقها بطريقة كشفت مدى تهافت هذا النظام أمام الكلمة الصادقة الحرة. هذا القمع الذي حصل بقسوة بالغة وعايشه الناس وشاهدوه وهذه الحملة ضد الصوت الوحيد المتكلم بالحقيقة تسبب في نتيجتين خطيرتين، الأولى مزيد من القناعة باستخدام القوة والثانية تشويه لصورة رجل الأمن عند الناس ودور رجل الأمن. وبهذا تكون الدولة فقدت كل المكاسب التي كسبتها في شيء من التفهم لإجراءاتها بعد حوادث مايو وتجاوزت القضية بذلك دفع الناس للقناعة باستخدام القوة إلى شعور الجمهور عموما أن الدولة عدو استراتيجي ولا يمكن التعاطف مع جهازه الأمني أو تفهم ممارساته.


النتائج والتوقعات

لم يكن غريبا أمام هذه المعطيات أن يكون رد الفعل الشعبي مسكونا بتصرفات الدولة وسياستها أكثر من تأثره بطبيعة الحدث وشرعيته. ورغم كل ما بذله النظام في إعلامه للتركيز على بشاعة العمل وحشد عدد كبير من المشايخ والكتاب والمطبلين لتهييج الرأي العام ضد العمل ألا أن هذا لم يصرف الجمهور عن أن يركز على واقع الدولة الحالي وسياستها تجاه الشعب. وبعد رصد ردود الأفعال والمعلومات المتوفرة حاليا يمكن الخروج ببعض الملاحظات الاستنتاجات والتوقعات.

أولا: فيما عدا مجموعة من المحسوبين على الدولة فقد كان الطابع العام للناس هو الشماتة بالدولة والفرح لما أصاب الأسرة الحاكمة من الحرج بعد فشل رهانهم الأمني وخاصة بعد استهتارهم بالتحذيرات التي أطلقتها أمريكا وبريطانيا قبيل الحادث. ولا يزال صوت عبد العزيز الطيار وهو يتحدث لقناة الجزيرة لحظة اعتقاله وصوت غيداء الشريف وهي تنتخي بأهل الغيرة والنخوة يرن في أسماع الناس ولا تزال صورة أم سعود وهي تجلد من قبل قوات الطواريء ماثلة في مخيلتهم وهم ينظرون ما حل بنايف من فضيحة.

ثانيا: من خلال المعرفة بعقلية القائمين على الحكم وآلية القرار لديهم ليس من المتوقع مطلقا أن تتغير سياسة الدولة بل ستستمر سياسة القمع والحل الأمني وسيصر آل سعود على منع الناس من سماع أي صوت حر وسيبقون يعتبرون قناة الإصلاح أخطر عليهم من هذه التفجيرات. والحركة ستبقى تراهن على أن آل سعود لا يستطيعون الإصلاح ولا يريدون الإصلاح حتى مع هذا التحدي الخطير. وبهذا فسنبقى نواجه تطورات مبنية على هذا الجمود والتخلف العقلي والحضاري عن آل سعود وهي تطورات ستقود البلد إلى فوضى حتمية طالت أو قصرت.

ثالثا: شكلت هزيمة قوات الأمن وقتل وجرح عدد كبير من أفرادها في المداهمات والمواجهات التي حصلت خلال الأشهر الماضية ومن ثم سهولة اختراقهم في حادث المحيا ضربة نفسية لهذه القوات جعلت الكثير منهم يرفض أن يعرض حياته للخطر مقابل القيام بمهمة هو غير مقتنع بها أصلا فقط لمجرد المحافظة على الوظيفة. ومع كثرة الإصابات والوفيات في رجال الأمن في المواجهات مع الجماعات الجهادية أصبح كل رجل أمن يعتقد أنه شخصيا عرضة للإصابة أو الوفاة عند أي مواجهة وكثرت بسبب ذلك حالات التهرب والانسحاب مما جعل الحملة الأمنية تأخذ مسارا عكسيا رغم أنف وزارة الداخلية.

رابعا:مع وجود معلومات عن حوادث وعمليات أخرى في الطريق ومعلومات أن الجماعات الجهادية قد استعادت قوتها ودعمها اللوجستي وكسبت المزيد من الكوادر واستفادت من الجو الذي صنعه النظام بالبطش بالتيار الإصلاحي يكاد المرء يجزم بأن الأيام أوالأسابيع القادمة تحمل في طياتها مزيدا من الحوادث والتي ربما تكون مليئة بالمفاجآت كما يزعم بعض الهامسين في أوساط قريبة من دوائر التيار الجهادي.

خامسا: مع استمرار تفكك الأسرة وغياب القرار المركزي ومع كثرة الحديث في الشارع عن قرب انهيار النظام إما لأسباب منطقية أو بسبب ما انتشر من الحديث عن المبشرات فإن الزخم العام في معظم قطاعات الشعب بدأ يهيئ نفسه للتعامل مع البلد كما لو كانت خالية من آل سعود في الفترة قريبة. هذا الشعور رغم أنه مجرد تهيؤ ألا أنه يفت في عضد الكثير ممن يعتمد عليهم النظام مثل رجال الأمن ورجال الأعمال وبعض طلبة العلم والمثقفين بل وحتى بعض رجال الأسرة أنفسهم.


الخلاصة والتوجيه النهائي

هذه النتائج تعني تفكك الجهاز الأمني وانهيار هيبة الدولة وما يتبعها من انهيار كامل للدولة وسريان الفوضى خاصة إن كانت العمليات القادمة موجهة لأعضاء الأسرة الحاكمة وليست للمجمعات الغربية ولعل هروب الأمير نايف لتونس هو بسبب قوة هذه التهديدات. هذا بالطبع إذا لم نفاجأ بحوادث أخرى مثل وفاة الملك فهد أو تطورات إقليمية مثل خروج الأمريكان من العراق على يد المقاومة العراقية أو حوادث عالمية تقلب المعادلات.

وأمام هذه التحديات الخطيرة تعتقد الحركة أن عودة قناة الإًصلاح عنصر محوري في التعامل مع هذه التطورات والمساهمة في ترشيد الأحداث لما فيه مصلحة البلد والأمة. وتبشر الحركة جمهورها بأنها تبذل كل جهدها حاليا لإعادة البث الفضائي بطريقة أكثر ثباتا وحصانة وأن هذه الجهود قريبة جدا بإذن الله من إيتاء الثمرة.

وسوف تتريت الحركة عن ذكر أي توجيهات أخرى ما دامت القناة على الأبواب وإذا ما حصل ما يؤخر بث القناة فسوف تبادر الحركة باستخدام الوسائل المتاحة في التوجيه عند اللزوم.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م