مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-12-2001, 05:01 PM
SAID622 SAID622 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 54
إفتراضي عرفات .. أحلام خائن .. أم إنسان؟

عرفات .. أحلام خائن .. أم إنسان؟
د. بـاســم خـفــاجـي*
www.khafagi.com

يتعجب الكثيرون من مواقف عرفات .. هل هو خائن لأمته وشعبه والقضية التي قال يوماً أنه تزوجها؟ أم أنه قائد عملي يبحث عن الحلول الممكنة، وليس عن الخيارات الشاقة في زمن أصبحت فيه التضحية غباء وتهور؟ من هو ياسر عرفات اليوم؟ هل ما زال يحلم بحل للقضية، ونهاية سعيدة للبطل في مسلسل التسوية والاستسلام، أم أنه قد فقد شهية الخضوع، ويتحول تدريجياً إلى الرجل الذي كان يحارب الكيان الصهيوني يوماً ما.

إن من يتابع هذه المقالات يعرف تماماً موقفي من التفريط في أي شبر من الأراضي التي دنستها أقدام الصهاينة. ولكنني اليوم أريد أن أكتب عن إنسان .. هذا الإنسان جمع نفور الأصدقاء قبل الأعداء منه .. لم يعد حوله من رجال الرعيل الأول الذي كان ينادي بالتحرير إلا القليل. لم يبق له من العمر أيضاً إلا أقل القليل... أريد اليوم أن أكتب عن رجل مأساته تتشابه مع مآسي الكثير... قد نكره ما يفعل .. وبالتأكيد لا نقره على التفريط الذي حدث منه أو الذي يمارسه اليوم أو الذي يمكن أن يقع فيه.. ولكنه في النهاية إنسان .. كأي منا لا يتمنى أن يموت خائناً أو عميلاً .. كأي منا لا يرغب أن تلعنه الأجيال القادمة .. كأي منا لابد أنه يحب أرض فلسطين .. فحتى عملاء اليهود لا يملكون أن يكرهوا الأرض التي بارك الله حولها. كيف إذن نفهم شخص عرفات اليوم، وكيف نفسر التخبط الذي تعاني منه الإدارة الفلسطينية بأكملها من جراء ذلك؟

إنني أظن أننا اليوم أمام عرفات جديد .. عرفات الذي يفكر في النهاية التي أوشكت أن تكون قريبة .. إننا أمام إنسان يتصارع داخله أمران: فهو أولاً لا يريد أن تنتهي حياته، ولم يقدم شيئاً أو يحظى بنتيجة لعمله طوال حياته سواء أقررنا ما قام به أو لم نقره .. إنه إنسان يسابق الأيام لكي يصل إلى ما تبقى من أحلامه قبل أن يسبقه إليها الأجل. ولذلك فهو يتنازل كل يوم عن جزء من الحلم مقابل وعد من شياطين الأرض بأن ينال الجزء الباقي من حلمه، ولا يزال يتنازل، والعمر يمضي، والتضحيات تزداد. وهو يتعامل مع أساتذة المرابين في العالم على مر التاريخ.. لا يقولون له لا .. بل يمدونه في كل حين ببريق أمل من حلمه الذي أوشك أن يضيع، وفي المقابل يفرضون عليه المزيد من الخضوع ومن الخنوع، وهو لا يملك في المقابل إلا أن ينحني أكثر لعله بذلك أن ينال جزءاً أكبر من حلمه الذي كان يوماً ما كبيرا.

أما الأمر الثاني الذي لابد أنه يتنازع عرفات في المقابل فهو أنه أيضاً إنسان من عالم عربي إسلامي لا مكان فيه للخائنين.. ولا شك أن عرفات لا يقبل في داخله أن يموت وقد أصبح أضحوكة اليهود ... هو يعلم أن التاريخ لم يحترم يوماً خائناً أو عميلاً. والعمر أيضاً يمضي والنهاية أصبحت قريبة. ولذلك فنفسه اليوم لابد أنها تنازعه للمقاومة وتدعوه لأن يعود إلى القتال، وإلى التخلص من الراية البيضاء واستبدالها بالبندقية والرشاش.

عرفات بالتأكيد إنسان من هذه الأمة .. مهما تنازل فلابد أن تقدم العمر يهمس في أذنه كل يوم بأن من الأفضل أن يموت رجلاً يحترمه أطفال الحجارة على أن يموت رئيساً محبوبا للبيت الأبيض وسدنة بني صهيون. لابد أن دماء زملاء دربه الذين يتساقطون أمام عينيه برصاص اليهود قد أرهقت قلبه .. إن كان هناك بقية من قلب. لابد أن محمد الدرة وإخوانه من ضحايا القتل والعربدة اليهودية تمر في مخيلته كل صباح وكل مساء، ولابد أن البقية الباقية من الضمير تناديه بكل عنف أن ينهي رحلته رجلاً .. عملاقاُ وليس قزماً .. مضحياً وليس منتفعاً. أعلم أن الكثير من القراء الأعزاء يبتسمون الآن ابتسامة سخرية أو ابتسامة موافقة. وعلى كل فلا شك أنه لا يزال إنسان.. وشئنا أم أبينا فهو من هذه الأمة المنكوبة بالهوان.

هل لي أن أوجه رسالة إلى عرفات الإنسان .. إلى عرفات المسلم .. إلى عرفات الذي أقسم ذات يوم ألا يفرط في القضية .. إلى هذا الإنسان أقدم نداء يشاركني فيه الكثير والكثير من أبناء الأمة .. إلى عرفات أقول: لم يغلق التاريخ دفاتره بعد .. ولم يغلق باب العودة والتوبة ما دام في الرمق بقية .. وخير أعمال الرجال خواتيمها .. فلتنزع الراية البيضاء من يديك ولتمسح بها دماء شعبك المنكوب، ولتحول هذه الراية إلى علم يرفع من جديد للتضحية من أجل فلسطين.

إن الطريق إلى القدس لن يمر بالعواصم الغربية، ولن يمر أيضاً بالعواصم العربية.. إن الطريق إلى القدس رسمت صورته في كل أجهزة تلفاز العالم لمن تأمل عيني محمد الدرة وهو يسلم روحه لخالقها .. إن الاختفاء خلف البراميل لم يحقق النجاة لمحمد في هذه الدنيا... ونظرة الحيرة في عينيه يوم قتل كانت تنادي كل قائد أن يثأر لها .. أنك اليوم يا عرفات على مفترق الطريق الأخير .. فلا تخطيء الاختيار فليس هناك وقت للعودة وإعادة اختيار الطريق .. ولن تفقد الأمة أبداً رجاءها في إنسان .. كان ذات يوم فدائياً .. ولا ندري هل سيذكره التاريخ غداً كخائن أم كإنسان.


* رئيس مجلس إدارة المجموعة الإعلامية الدولية - واشنطن الولايات المتحدة*
www.khafagi.com
articles@khafagi.com
  #2  
قديم 08-12-2001, 11:26 AM
البكري البكري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 569
إفتراضي

السلام عليكم

{وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}

نسأله تعالى أن ينير دربنا ويلهمنا الصواب، فنحن في زمن ظلمة البصيرة لا ظلمة البصر.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م