بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ربما خانني التعبير، لكنني كنت أقصد التكلم في الأمور الفقهية وليست الأمور الدينية، فلا شك إنه لا يمكن الفصل بين الدين والدنيا، ولكني رأيت الخيمة الإسلامية مغلقة، فتسائلت عن سبب ذلك،
ومع إني لا أفهم ما قصدك بالتشكيك في الإسلام والقرآن، إلا إني سأتقبل الوضع.
الأخ خليفة دولة الإنترنت،
لا أتعتقد إنه يوجد فعلاً من يقصد بها الإمام علي عليه السلام، ولكن منعاً للتشكيك سأكتب بسم الله الرحمن الرحيم.
------------------------
وبما إنه يسمج بالتحدث في الأمور الدينية، فاسمحوا لي أن أبدي رأيي بالموضوع الأساسي:
إن كتاب الكافي للكليني، ليس عند الشيعة "كما يحاول أن يروج البعض" بمنزلة الصحيح للبخاري عند السنة. فالشيعة يؤمنون إنه لا يوجد كتاب صحيح من أوله لآخره غير كتاب الله، ولو كره المشككون.
لذا فإن مجرد ورود أحداديث ضعيفة في الكافي، لا يعني إن الشيعة يؤمنون بهذه الاحاديث ويستشهدون بها، فالكافي أورد الصحيح والضعيف والحسن وغيره في كتابه، تماماً كما فعل الترمذي وابي داوود والإمام أحمد بن حنبل وغيرهم.
كما إن النسب التي افترضها الأخ هشام، لم يدلنا على الدليل عليها، فكان يفترض على الأقل أن يدلنا على مصدره في القول بأن ثلث الاحدايث كذا، والثلث كذا، والثلث كذا.
فالطعن يسير، وأي شخص يستطيع أن يدّعي ما يريد وينشر أفكاره كأنهاأفكار صحيحة مسلّمة من الخطأ، ولكن من الذي يستطيع أن يبرهن ذلك؟ هذا هو المهم.
كما إن الأحاديث الكافي للكليني قليلاً ما يستشهد بها الشيعة في كتبهم، فيوجد العديد من المصادر والكتب الأخرى التي يأخذ الشيعة منها أحاديثهم.
واتقوا الفتنة، هداكم الله.
"اللهم لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني"