مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-03-2006, 12:17 PM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي جلسة مع أسرى غوانتنامو

حامد بن عبد الله العلي



الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعـد :



فقــد شرّفنا الأخوة العائدون من أسر سجن الصليبيين في (غوانتنامو) بقبول دعوة ، وما أنْ دخلوا مشرفّين المكان ، وقد طاب الزمان ، وإنتقينا الخلاّن ، حتى رأيت وجوههم تتلألآ نورا ، ووجـدت نفوسهم مملوءةً ضياءً وإنشراحاً ، وأرواحهم أخفّ ما تجد من خفّة الروح على الروح ، وجميع ما عرفناه عنهم من قوّة دينهم ، وطيب معادنهم ، وكرم أخلاقهم ، قبل الأســر ، قد زاد وجاد ، بعد الفـــرج :



صبُّ البلاءِ عليهم زادهم شرفاً ** كالنّار تُذهبُ شوبةَ الذّهـــب



وبين (صبّ الفناجين ) ، وصـبب القلب إلى ذكريات معهم مضت ، جـرت أحاديث عجيبة ،



ولتبقى أحاديث هذا المجلس المبارك ، شاهدة على حقبة مهمّة من تاريخ الإسلام ، يحكي فيها رجالٌ عظماءُ ، حقّاً عظماء ، حكاية مآثـر كأنْ لم يبق لها ذكر إلاّ رقمـاً في كتــاب !



ويتلوُن قصة بطولات لاتنسى ،كأنْ لم تسمع بها إلاّ فيما مضَى من سير السالفين.



رَقمـتْ فيما بين ( تورا بورا ) إلى (كوبا ) على جبين التاريخ متشرفاً ،حروفا متقّدة من نور العزّة ، تلمع في سماء المجـد ،



رقمـتْ قصة أسـرى ، حملوا مع أثقالهم ، وبين قيودهم ، وتحت آلام معاناتههــم ، قيم هذه الرسالة العظيمة ، ومعانيها ، وأعلنوا للعالم كلّه ، أهدافها ومراميها ،



فسطّروا أروع المثل لحامل أمانة الرسالة المحمدية ، بعزيمة الرجال ، إعتزازا بها فـي أشدّ الأهوال ، وقياما بحقّها في أقسى الأحوال ،



ولاجرم فهؤلاء تلاميذ ذلك المعلِّم الكبيــر ، قائد التغيير الكبير ، القابض اليوم على صلوجان أمر الجهاد ، الضارب بسوط العذاب على أهل الكفر في سائر البلاد ، المنزل البأساء على الأعداء ،



الوارث رآية ( الجنة تحت ظلال السيوف ) ، عمّن سلف عبر التاريخ ، إلى عاقد اللواء الأوّل ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأسامـة ليقاتل الروم .



وهذا بعض حكاية المجلــس :



فمن القصص التي حكوْها ، قصّة أحد الإخوة المجاهدين، من أهل اليمن، مدد الجهاد في كل عصر ، وهو مع ذلك من أهل البيت الأشراف ، لقد أبى هذا الليث الأشم إلاّ أن يأخذ بالعزيمة فيصدع بالحق في أعظــم المواطن شدّة ،



فما أن سألوه في التحقيق ، عن علاقتــه بالشيخ أسامة بن لادن ـحفظه الله ـ حتى قال : لقد بايعته على قتالكم إلى النصر أو الموت ، فاختصروا أسئلتكم ، فلسنا نخشاكم ، فما كان من المحقق الأمريكي إلا أن قام احتراما له قائلا : أتأذن لي أن أصافح اليد التي صافحت بن لادن ، فأخذ بيده فصافحها .



ومنها قصة مجاهد موريتاني ، استطاع أن يخلع قطعة حديدية من مغسلة الزنزانة ، فما أن علم السجانون بذلك ، حتى أطلقت صفارات الإنذار ، واجتمع عدد هائل من القوات المدججة بالسلاح حول زنزانته ، تتقدمهم قوات الاقتحام الخاصة ، وأخذوا يصيحون عليه أن يلقي سلاحه !



عجبا له من سلاح ! غير أنه والله سلاح الرعب ، فقال : لاوالله ، ما ألقيه من يدي حتى أقاتلكم فيه ، فما زال أمرُه كذلك ، وأمرهم معه في رعب ، حتى ضخّوا غازا في زنزانته ، فخر صريعا من أثـره ،
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)

آخر تعديل بواسطة قناص بغداد ، 24-03-2006 الساعة 12:40 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م