مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-08-2002, 12:23 AM
فارس نجد فارس نجد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 222
إفتراضي العسكريون المسيطرون علي ادارة و شهية مفتوحة لسفك الدماء

بقلم : عامر عبد المنعم

التدمير اليومي الذي تتعرض له أفغانستان و فلسطين هو مجرد فواتح لشهية إدارة بوش مع بداية قرن جديد من الدمار . فقادة البيت الأبيض معظمهم من العسكريين الذي شاركوا من قبل في سفك دماء الشعوب . و معظمهم له تاريخ سابق في العدوان. و من يتابع ما يحدث منذ انتخاب الرئيس الحالي جورج بوش يلمس أن الرئيس ما هو إلا أضعف الشخصيات في البيت الأبيض . و بدا نائب الرئيس الذي لا يظهر كثيرا في الاعلام أقوي المخططين .الجنرال ديك تشيني هو العقل المدبر وراء تشكيل ادارة بوش التي يمكن وصفها بأنها مجلس حرب .فقد حرص علي أن يأتي بمعاونيه أثناء خدمته وفي حروبه السابقة و أسند اليهم أهم الوزارات . فقد جاء بالجنرال كولن باول ليتولي وزارة الخارجية و الجنرال جون أشكروفت وزيرا للعدل ، و الجنرال راميسفيلد وزيرا للدفاع . و أبقي علي جورج تنت الذي كان أكبر معاونيه في حرب الخليج علي قمة المخابرات المركزية و أفشل كل المحاولات لإقالته بعد أحداث سبتمبر .

و النفوذ المتزايد للعسكريين في ادارة بوش يتعالي يوما بعد يوم . و صارت العسكرة هي الظاهرة الجديرة بالملاحظة في المؤسسات الحكومية و في مراكز الابحاث و الدراسات و في عموم المجتمع الأمريكي . و طغت العسكرة علي الحياة المدنية حتي تغولت لتفرض النظام العسكري علي الشعب الأمريكي بكل ملامحه بما فيها عسكرة القضاء الأمريكي بفرض المحاكم العسكرية بزعم اقتصاره علي قضايا الإرهاب .

و من الادلة التي كشفت ضعف الرئيس الأمريكي أمام قادة البنتاجون المسيطرين علي البيت الأبيض ، التصريح الذي أدلي به العاهل الأردني عبد الله بن الحسين حين قال أن بوش وعده بان العراق لن يكون هدفا في الحرب ضد ما يسمي بالارهاب . فاذا بالبيت الابيض يعلن في اليوم التالي بأن وعدا لم يصدر باستثناء العراق أو أي دولة عربية من القصف . و التزم بوش الصمت و لم يعقب و ابتلع وعده للملك عبد الله . و بالتأكيد فان اي حاكم عربي يمكن أن يكذب لكن لا يستطيع أن يتقول علي بوش ما لم يقله .

و هؤلاء العسكريون لا يعرفون غير لغة واحدة هي لغة القوة . و هم لا يعرفون الدبلوماسية و لا يفهمون لغة الحوار . أي أننا بصدد تغيير كامل للسياسة الأمريكية . فلم تعد هناك العصا و الجزرة . انما هي العصا ، و العصا فقط . و لا كرامة لأحد من الواهمين الذين يلعبون علي أن هناك من يمكن التفاهم معه بالادارة الأمريكية .

اننا بصدد جيل من العسكريين لا يفهم غير قصفنا بصواريخ كروز ، و القنبلة " السجادة " التي تزن 7 طن ، و قتلنا واحدا بعد الآخر . و لا مانع من قتلنا بالجملة . نحن أمام مجموعة من سفاكي الدماء الذين أدمنوا شرب الدماء . و دماء العرب و المسلمين خاصة .فنحن الذين نساق الي الذبح فرادي و جماعات .

و عدم قدرتنا علي مواجهتم عسكريا جعلتهم يطمعون أكثر . يريدون سلخنا عن الاسلام لأنهم يعلمون أن هذا الدين هو الخطر الحقيقي علي مستقبلهم . فهو الذي يولد روح المقاومة ، و هو الذي ينجب أجيال من البشر لا قبل لهم بهم . و هم يعلمون أن العرب بلا دين لا قيمة لهم .



فالعرب قبل الاسلام لم يكن لهم ذكر ، و لم يكن لهم قيمة في دنيا الناس ، و لم ترتفع لهم راية بين الأمم . كانوا مجموعات متناثرة في الصحاري يرعون الغنم . و جاء الاسلام ليخرجهم من هذه الظلمات الي نور الدنيا ، و جعلهم سادة العالم. لهم هيبة و منعة ، يحكمون الممالك من أطراف الصين و حتي قلب أوربا .لم يكن يجرؤ أو

يتجرأ عليهم ملك أو حاكم . الكل يهابهم و يخافهم و يعمل لهم ألف حساب .

و ما نراه الآن من تكالب و تحالف الاعداء ، يتطاولون علينا ، إلا نتيجة عودة العرب الي جاهليتهم الأولي.

لا يجب أن ننتظر من حكام العرب و المسلمين أن يخوضوا حربا ضد قادة الحرب الصليبية الجدد . و لا ينبغي أن ننتظر منهم أن يكونوا علي مستوي المحنة التي تمر بها الأمة .

فقد استطاعت أمريكا أن تسلخهم عن شعوبهم يوم سلختهم عن اسلامهم فقد أصبحوا عباد لأمريكا يخافونها أكثر مما يخافون الله. يتنافسون في ارضاء البيت الأبيض أكثر من السعي لارضاء الله .

و أمريكا لن تكتف باقتناص حكامنا ، و انما تريد أن تقتنص الشعوب أيضا بذات السلاح و ابعادنا عن الاسلام . لذا ليس من المستغرب ما تقوم به امريكا الان من السعي لالغاء التعليم الديني في بلاد الاسلام ، و تحريم الزكاة من خلال الغاء المنظمات و الجمعيات الخيرية التي تجمعها . و لن نتعجب ان طلبوا الغاء صلوات الجمعة بزعم انها تجمع

المسلمين و تحضهم علي الارهاب .

من يراجع التاريخ سيجد أنه يكرر نفسه ، و قد ثبت فشلهم في سعيهم دائما . فهذا الدين له رب يحميه ، و له رب ينصره .و ان قتل منه الالاف فان مثلهم يحيون من جديد بوعي و ايمان و عزيمة أشبه بالفولاذ .

هذه الهجمة علي أمتنا و اتساعها دليل علي أن قبضتهم الحديدية علي بلادنا بدأت تنهار . فهؤلاء الذين كانوا يحكمون بلادنا بالاشارة و الكلمة ، أصبحوا اليوم يستخدمون كل أسلحتهم الفتاكة دون جدوي . و يحمل الاسلاميون راية تفكيك هذه القبضة . و فرض القتال فرضا علي اناس ما كانوا يريدون المواجهة . فامريكا هي التي تحرض المسلمين علي قتالها .. ليس في بقعة واحدة و انما استعجلوا المعركة و أبوا إلا أن يجعلوها عالمية في كل مكان .

هؤلاء العسكريون اغرتهم قوتهم لكنهم لا يعون أن حربهم ضد المسلمين ليست ككل الحروب التي خاضوها من قبل . لأن المارد الاسلامي بدأ يصحو بالفعل ، و الصحوة الاسلامية المتدفقة ليست عارضة . نحن أمام جيل جديد من المسلمين متوحدين بشكل يصعب عليهم فهمه ، و ليس مجرد أعضاء في تنظيم القاعدة كما يتوهمون . انها حركة عالمية متشعبة و معقدة و ليست بالتبسيط الذي يتصورونه .

و لا يفهم هؤلاء العسكريون أن القصف و سفك الدماء ما هي إلا مثيرات و مهيجات للبعث الاسلامي و ليس قمعه و تخويفه .

نحن أمام مذابح مروعة لكن يبدو أن هذه الصدمات البشعة هي التي ستسهم في اشعال ثورة المسلمين ضد الهيمنة الغربية وستنهي البقية الباقية من علاقات بين المسلمين و الغرب ، إن لم يكن هذا حادث بالفعل .


المصدر
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م