مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-03-2005, 07:36 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي من هو الزرقاوي؟!!

من هو الزرقاوي !!

ما هو مركزه القيادي في قاعدة الجهاد الإسلامية !!

ما هو دوره في الجهاد العراقي الحالي !!

كل هذه المعلومات قد تكون عديمة الفائدة إذا ما تجاهلنا حقيقة هذا التركيز الإعلامي على شخص الزرقاوي في وقتنا هذا ..

لقد نقل لنا بعضهم سيرة هذا الرجل المجاهد ومراحل جهاده وتركيبته الشخصية والأيديولوجية ، ونقل لنا بعضهم تصريحاته ورسائله ومواقفه البطولية ، ونقلت لنا وسائل الإعلام حزّه رأس العلج الأمريكي ، فكانت وثيقة تاريخية ، والبعض يقول بأنه أسطورة وهمية ، والبعض يقول بأنه استشهد في أفغانستان ، والبعض يقول بأنه أسير لدى القوات الصليبية .. كل هذا وأكثر يشاهده ويسمعه العالم ويراه من خلال المنافذ الإعلامية العالمية ..

والسؤال الحقيقي الذي يجب أن نسأله أنفسنا هو : لماذا التركيز على الزرقاوي الآن ، وبهذه الطريقة !!

من تتبع طريقة عمل الإعلام الأمريكي يدرك إدراكاً لا يزاوله الشك بأنه إعلام موجّه توجيهاً سياسياً يخدم سياسات الرئيس الأمريكي وحكومته ، فهذا الإعلام بعيد كل البعد عن الحيادية ، وكثير من القنوات الإعلامية العربية أصبحت الآن تنحى منحى الإعلام الأمريكي في خدمة المصالح الأمريكية ..

الجواب على السؤال أعلاه يأتي في عدة نقاط :

1- الزرقاوي شخصية غامضة ، والغموض يثير تطفل الشعوب الغربية التي أدمنت القصص والأفلام البوليسية ، فشخصيته ستثير اهتمام الشارع الأمريكي لبعض الوقت ، فهو الشخص المثالي لهذه الأسطورة ، وغموض الزرقاوي يُعطي مساحة للحكومة الأمريكية في نسج ما تريد عن الرجل دون أن يَظهر كذبها للعيان ..

2- ربط الزرقاوي بالمجاهدين في أفغانستان يعطي الحرب في العراق بعداً آخر ، ويبرر وجهة نظر بوش عند شعبه في أن هذه الحرب لم تكن على العراق فقط ، ولم تكن لإسقاط صدام فقط ، بل هي ضد الإرهاب الدولي المتمثل في الزرقاوي التابع لتنظيم قاعدة الجهاد ، وهذا يعطي حكومة بوش المبرر للبقاء في العراق إلى ما شاء الله .. ومن المضحك أن يُطلق "ريكاردو عبد الزهرة شانتشيز" و"بول ظافر بريمر" وإخوانهم العراقيين القبليين الأقحاح على المجاهدين الأنصار لقب "غرباء" في العراق !!

3- ربط الزرقاوي بالقاعدة يعطي بعض الشرعية لإدعاءات بوش بتعاون صدام مع القاعدة (العدو الأكبر لأمريكا والعالم) ، وبالتالي شرعية احتلاله للعراق كما يزعم !!

4- الزرقاوي شماعة يعلق عليها رؤوس المرتدين في العراق (ما يسمون بالحكومة العراقية المؤقتة) كل مصائب العراق ، ويحاولون إقناع الرأي العام العالمي بأن الجهاد القائم في العراق ليس من قبل العراقيين وإنما هو تصفية حسابات بين قاعدة الجهاد في أفغانستان وبين الأمريكان ، ومن هنا يبررون تمسكهم ببقاء الجيش الأمريكي في العراق ، فهذا الجيش يحميهم من الإرهابيين المتطفلين على الشعب العراقي ، وفي هذا تشويه لصورة قاعدة الجهاد التي لا تحب الخير للشعب العراقي ، حسب زعمهم ..

5- استغلال اسطورة الزرقاوي في نشر الفتنة بين الشعب العراقي : فبين رسالة الزرقاواي (المشبوهة) التي تنال من الرافظة في العراق ، إلى إعلان تشكيل (الأمريكان) جماعة عراقية رافظية تُعلن محاربة الزرقاوي وجماعته ، كل هذا وغيره كثير يصب الزيت على نار الفتنة الطائفية التي يراهن عليها الصليبيون في العراق .. والخوف ليس من أهل السنة ولا كثير من الرافظة ، بل الخوف من بعض عملاء الصليبيين من كلا الطرفين لإشعال هذه الفتنة التي تخدم الصليبيين أيما خدمة ..


6- رفع الأمريكان لجائزة القبض على الزرقاوي إلى مبلغ (25 مليون دولار) هو في حقيقته محاولة لربط الزرقاوي بالشيخ أسامة – حفظه الله – مما يحمل الشعب الأمريكي على كراهية الزرقاوي وكراهية "المقاومة العراقية" وتأييد بقاء القوات الأمريكية لحين قمعها .. والجائزة تجعل الزرقاوي نداً للشيخ –حفظه الله- وبهذا يحاول الصليبيون حجب الشهرة العظيمة التي تمتع بها الشيخ حفظه الله في الأوساط العالمية ، حيث هناك من يساويه في الأهمية ، بل ويعتلي عرش الإعلام العالمي في وقتنا هذا .. لقد اكتشف الأمريكان الخطأ الكبير الذي أقدموا عليه بتشهيرهم بأبي عبد الله – حفظه الله – فالشيخ استغل تلك الهالة الإعلامية بدهاء - لم يعهده الغرب ولم يتوقعه المراقبون - في خدمة قضايا المسلمين ، فبكلمات قليلة قصيرة استطاع الشيخ – حفظه الله – أن يقلب السحر على الساحر ..


7- تحميل اسطورة الزرقاوي مسؤولية العمليات التي يقوم بها الأمريكان أو الموساد أو المرتدون العراقيون والتي يسقط فيها بعض رؤوس أهل العراق (من علماء وغيرهم) ، وهذه العمليات عبارة عن تصفية حسابات وسياسات استراتيجية وجَد الكفار فيها شماعة يعلقون عليها هذه الجرائم ..



8- ضرب المدن والقرى العراقية وقتل الأطفال والنساء في عمليات تأديبية وإرهابية بدعوى وجود أنصار الزرقاوي وأتباعه في هذه المناطق ، وليس ما حدث في الفلوجة عنا ببعيد ..



9- إحداث فرقعات إعلامية باسم الزرقاوي كلما تدنت شعبية الرئيس الأمريكي في بلاده ، فهذا الرئيس الغبي هو الأصلح – في نظر الأمريكيين - لخوض الحرب على الإرهاب .. ولعلي هنا أوجه رسالة إلى المسلمين في أمريكا : ينبغي عليكم إعادة إنتخاب بوش دون غيره ، فلم يخدم قضايا الأمة الإسلامية في تاريخ أمريكا أكثر من هذا الرئيس الذي استطاع بغباءه إيقاظ الأمة من غفلتها وتوريط دولته في حروب قد تؤدي إلى سقوطها بإذن الله ، فمن مصلحة الأمة بقاء هذا البليد في سدة الحكم ..



إن لعبة "اسطورة الزرقاوي" هذه سلاح ذو حدين بالنسبة للحكومة الأمريكية : فهي تعطيها بعض المكاسب السياسية (المذكور بعضها آنفاً) ولكنها في نفس الوقت تعود ببعض الإيجابيات على المسلمين !! ويمكن تلخيص هذه الإيجابيات بالنقاط التالية :

1- أن هذه الأمة معطاء ، ولا تعدم أن تُنجب قيادات عسكرية على مستويات رفيعة في جميع أقطار الأرض لمواجهة أعدائها .. فكلما زاد ضغط الأعداء على الأمة تتفجر الطاقات وتتمخض الأمة عن قيادات تُنسي العدو وساوس الشيطان ..


2- ربط الزرقاوي بقاعدة الجهاد يعطي القاعدة زخماً إعلامياًً وبعداً شعبياً على مستوى الشعوب الإسلامية ، فالقاعدة ليست قاعدة في أفغانستان فحسب ،
بل هي متحركة تدافع عن قضايا المسلمين في جميع أنحاء الأرض ..



3- ربط الزرقاوي بالجهاد العراقي وإبرازه كقائد لها يُعطي الإسلام الصحيح بعداً ودافعاً قوياً في العراق ، فالرفظ والتصوّف والقومية والبعثية أصابها داء التقوقع والتقلص في مواجهة الأعداء ، فليست هذه التوجهات في الساحة ، إنما الساحة في العراق للإسلام الحق : إسلام العزة والكرامة والجهاد في سبيل الله ..


4- إعطاء الجهاد في العراق طابع إسلامي عالمي وليس قومي ضيّق ، وهذا ما حصل في الشيشان وأفغانستان والبوسنة وكشمير وكل بقعة إسلامية هب الأنصار للذود عن بيضة الإسلام فيها ، فوجود الأنصار في هذه الثغور له مغزى ومعنى لا يُدركه كثير من الناس ..



5- تضخيم "اسطورة الزرقاوي" يقابلها تحجيم لحكام الدول الإسلامية الذين يُنتظر منهم القيام بدور مقاومة القوى المحتلة ، فإذا كان عدّة أشخاص يقودهم شاب يستطيعون إلحاق كل هذه الخسائر بصفوف قوى الكفر العالمي فكيف بجيوش جرارة مدرّبة ومسلحة تسليحا جيدا (كما يزعمون) !! هذا التضخيم لاسطورة الزرقاوي يقابله سخط من الشارع الإسلامي على حكامهم المتقاعسين ، ويُذكّرهم بحقيقة هؤلاء العملاء الخونة وحقيقة جيوشهم التي ما أُوجدت إلا لقتل المسلمين وقمعهم ولحماية الكفار والمرتدين والفساق والمنافقين .. ولقد خرج الكثير من عقلاء المسلمين من هذه الجيوش ليلتحقوا بركب الجهاد ، فلله الحمد والمنة ..


6- إذا كان الزرقاوي مع مجموعة قليلة من المجاهدين استطاعوا إيقاف المخططات الصليبية واليهودية التي ترمي إلى احتلال معظم العالم الإسلامي عسكرياً ، ولهذه الفترة الزمنية ، وبهذه الإمكانات البسيطة ، فهذا دليل على ضعف هذه القوى الكافرة وهزالتها وبعدها عن القوة المؤثرة في مجريات الأحداث ، وما هذه الهالة الإعلامية لهذه القوى إلا فقاعات هوائية تنفجر بمجرّج ملامستها للأشواك الواقعية ..


هناك سلبيات وإيجابيات في تضخيم اسطورة "أبي مصعب الزرقاوي" ، وهذه السلبيات والإيجابيات هي في حقيقتها من أسباب تذبذب التصريحات الأمريكية وتصريحات المرتدين في العراق : فهم بين نار ربط "قاعدة الجهاد" بالعراق ونار ربط العراق "بقاعدة الجهاد" ، وبين تحجيم وتضخيم قادة الجهاد !!

ولكن السؤال الحقيقي الذي يجب علينا أن نسأله أنفسنا ، هو : ما هو موقفنا تجاه هذه الظاهرة "الأسطورية" ؟ وكيف نتعامل مع هذا الإعلام الذي يحاول اللعب بعقولنا وقلوبنا ومعتقداتنا في هذه الفترة الزمنية !!

إننا لن نستطيع إيقاف هذا المد الإعلامي الصهيوصليبي المتغلغل في بيوت الناس وعقولهم ، ولكن يجب علينا أن نواجه هذا الإعلام بثوابت وقناعات لا تقبل النقاش والجدال ، بل يجب علينا استغلال هذا الإعلام لصالحنا ، وذلك بتفعيل الإيجابيات وتقليل السلبيات ما أمكن "وما لا يُدرك كله لا يُترك جُلّه" ..

إن هذا الإعلام لابد وأن يؤثر على من يتابعه ، خاصة إذا كان هذا المتابع لا يملك رصيداً مسبقاً من الثوابت والعقائد الراسخة ، فالقلوب أوعية ، والأوعية إذا كانت فارغة فإنها تقبل ما يُلقى فيها ولا ترده (والشعب الأمريكي خير مثال على ذلك) ، فينبغي العمل على ملء قلوب المسلمين بالثوابت العقدية والعقائد الربانية النابعة من نصوص الكتاب والسنة النبوية حتى تستطيع هذه القلوب أن تنتقي ما يدخلها وفق هذا المنطق الشرعي ..
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م